رواية لم يكن تصادف الفصل الثامن 8 والاخير الجزء الثاني بقلم زينب محروس


 رواية لم يكن تصادف الفصل الثامن 8 والاخير الجزء الثاني بقلم زينب محروس


عمر بص ل يارا بصدمة قبل ما يسأل صلاح:

- نقل ايه اللي بتتكلم عليه؟

صلاح بجدية:

- يارا وافقت تبدل مع البنت و تروح مستشفى تانية.

عمر قفل الفون و سأل يارا بحزن:

- هو أنتي فعلاً عايزة تتنقلي؟

هزت دماغها و قالت: 

- أيوه. 

عمر و هو بيبص في عيونها: 

- طب و أنا؟ 

يارا بتجاهل: 

- أنت ايه يا دكتور؟؟ 


عمر باستنكار: 

- عايزة تعرفيني إنك مش حاسة بمشاعري، مش مستغربة حتى إن تصرفاتي معاكي غير زمايلك! دا حتي بعاملك غير الناس كلها. 


يارا و هي بتبص بعيد: 

- ايه لازمة الكلام دا دلوقت يا دكتور! 


عمر بحنان: 

- لازمته إني بحبك، ايوه بحبك و عايزك معايا و جنبي العمر كله، عايزك معايا في كل مكان اكون فيه مش بس المستشفى. 


- و عشان كدا أنا لازم ابعد يا دكتور، مينفعش نكون مع بعض في مكان واحد.


عمر ابتسم بوجع و عيونه دمعت و قال: 

- يعني انتي بترفضي حبي، و كمان وجودي ك زميل حتى! 


- تعتقد لو أنا رافضة وجودك كان زماني قاعدة جنبك دلوقت؟ مفيش في الدنيا ممرضة تنزل مع الدكتور زميلها و هو بيشتري عربية، إلا لو في حاجة، صح و لا كلامي غلط! 


نزلت دمعة على خده و قال بتوهان: 

- مش عارف. 


يارا مدت إيدها و مسحت دمعته و قالت بحب: 

- بلاش دموعك عشان متصعبش الموضوع دا عليّ، مشاعرك ليا أنا حاسة بيها و عشان كدا أنا لازم ابعد. 


- و ليه تبعدي يا يارا! 


يارا بتوضيح: 

- أنا قولتلك قبل كدا إني كنت مخطوبة، فأنا محتاجة دلوقت ابعد عنك فترة عشان اعرف احدد مشاعري، خايفة تكون مشاعري ليك مجرد حب لاهتمامك بيا مش اكتر، ف عشان كدا لازم ابعد و صدقني لما أتأكد إني فعلاً بحبك و مشاعري مش مجرد احتياج للاهتمام هرجعلك تاني.


- طب و المستشفى ساعتها هترجعيها ازاي؟


- ساعتها بقى هيبقى المدير حمايا و هطلب منه بقلب جامد إنه يتصرف و يرجعني، و الإنسان يجرب شعور الواسطة.


قالت كلامها بهزار، فهو ابتسم و سألها: 

- طيب هنبقى على تواصل؟


حركت راسها بنفي و قالت: 

- إن شاء الله الموضوع مش هياخد وقت.


بالفعل يارا اتنقلت لمستشفى تانية و مكنوش على تواصل نهائي، بس عمر بقى كان عارف مواعيد شغلها و كان كل يوم بيشوفها و يطمن عليها من بعيد، استمر على الوضع ده لمدة شهرين، و مرة واحدة بطل يروح لها و هي كانت ملاحظة وجوده و كذلك لاحظت إنه معتش بيجي يشوفها و هي داخلة و خارجة من المستشفى. 


بعد ست شهور، كانت يارا قدرت إنها تحدد مشاعرها و تعرف إنها فعلاً بتحبه، و قررت إنها بعد شغلها هتعدي على سماح بحجة إنها عايزة تشوفها بس الحقيقة هي عايزة تشوف عمر.


كانت قاعدة مع سماح في العناية و بيتكلموا، و يارا بتستفسر منها عن وضع عمر لو تعرف عنه حاجة، ف سماح قالت: 

- من لما مشيتي و هو فضل فترة كدا كويس و بعدها بقى مكشر علطول نادرًا لو شوفته بيضحك، او ممكن مبقاش يضحك أصلا، و بقى متشدد جدًا مش لطيف كدا زي الأول...... إلا صحيح يا يارا هو موضوعكم دا انتهي على ايه؟ 


- اعترف لي بمشاعره قبل ما اتنقل و أنا قولتله لما احدد مشاعري هقولك، بس بيني و بينك أنا محرجة اتكلم معاه، عايزاه هو اللي يبادر و يسألني.







سماح بسخرية: 

- بتحددي مشاعرك في ست شهور!! مش كتير شوية! 


يارا ضحكت و قالت: 

- اهو بقى.


في اللحظة دي عمر دخل، وجه كلامه لسماح: 

- من فضلك يا مس سماح عايز نتيجة التحاليل من المعمل. 


سابهم و مشي و لا اكنه شايف يارا اللي استغرابت جدًا و قالت: 

- لاء دا متغير عليّ أنا كمان.


سماح بتخمين: 

- ما يمكن دا عشان أنتي قولتيله إن مش هيبقى بينكم تواصل لحد ما تحددي مشاعرك.


يارا باقتناع: 

- ممكن.....طيب بصي هاجي معاكي نجيب التحاليل و أنا هوديها له المكتب.


بعد شوية، يارا خبطت و دخلت علطول، فعمر اول ما شافها قال بضيق: 

- هو أنا سمحتلك تدخلي؟؟ 


يارا بإحراج: 

- أنا آسفة لو ضايقتك، كنت جايبة التحاليل.


اخدهم منها و قال: 

- شكرًا.


وقفت ثواني مش عارفة تعمل ايه، فهو قال: 

- حضرتك محتاجة حاجة! 


تساؤلات كتيرة جداً جواها و عايزة تعرف سبب تغيره، فسألته بترقب: 

- عمر أنت كويس؟ 


بصلها بغضب: 

- دكتور عمر، احفظي التكليف يا مس، و اه ملكيش حق عشان تسأليني أنا كويس و لا لاء.


عيونها دمعت و بالفعل عيطت و قالت بهمس: 

- أنا آسفة.


تاني يوم في مكتب الدكاترة.

أحمد سأل عمر بفضول: 

- سمعت إن يارا كانت هنا امبارح، قلبها مال و لا ايه؟؟ 


عمر بتجاهل:

- مش فارقه.


- هو ايه اللي مش فارق! أنت مدرك إنك بتتكلم عن يارا! 


عمر بحزن: 

- ايوه يارا اللي كذبت عليا و طلعت أصلا متزوجة! 


أحمد بتهكم: 

- هو أنت صدقت العبط ده؟ المستشفى كلها عارفة إنه كان بيلاحق يارا و كان عايزها و هي صدته و رفضته، فأكيد بيقول كدا عشان ينتقم من رفضها ليه! و خصوصًا إن هو اللي جه من نفسه و قالك كدا عليها بالرغم من ان قريبه كان خرج من المستشفى، يعني واحد غيره ميشغلش باله إلا لو عايز يخليك تكسر قلبها.


عمر بحيرة: 

- معرفش، و الله ما بقيت عارف حاجة، و بعدين ما هي قالت إنها لما تحدد مشاعرها هتقولي و لحد دلوقت معملتش حاجة. 


- روح أنت و اتكلم معاها يا عمر، سماح قالت لي إنها مشيت معيطة امبارح بعد ما اتكلمت معاك. 


عمر بندم: 

- أنا فعلاً هبيت فيها، و زعقتلها.


- خلاص يبقى تتكلم معاها و تسألها عن موضوع الشاب ده، و اسألها عن مشاعرها، و طالما بتحبها يبقى لازم تثق فيها عشان الثقة اهم في العلاقة


عمر بتبرير: 

- مش قلة ثقة و الله، بس هي اتأخرت عليّ في ردها و جه كلام الشاب دا فقولت يبقى بلاش اعشم نفسي و ابني احلام وهمية.


- يبقى تتكلم معاها، و نصيحة مني لما تبقوا سوا إن شاء الله متصدقش اي حاجة تتقال عنها غير لما تسمع منها الأول. 


عمر اقتنع ب كلام أحمد و قام راح العناية، كانت ناهد و سماح و محمود قاعدين، فهو سأل: 

- متعرفيش يارا فين دلوقت يا مس سماح؟ 


سماح بجدية: 

- هي في المستشفى كان عندها شيفت، و هتيجي دلوقت عشان نمشي سوا.


قبل ما هو يتكلم، ناهد قالت: 

- اهي وصلت يا دكتور. 


عمر التفت وراه علطول و قال ممكن نتكلم شوية يا يارا؟


خرجت معاه، قدام العناية فهو بادر و قال: 

- عاملة ايه؟ 


بصت له بحزن و قالت بعتاب: 

- و هو دا سؤال يختلف عن أنت كويس اللي حضرتك قولت مليش الحق انى أسأله؟ 


عمر بندم: 

- أنا آسف و الله بس كنت زعلان مضايق عشان كنت مفكر إنك روحتي من ايدي.


- انا عارفة إني اتأخرت في الرد عليك بس اكيد لو كنت هرفضك كنت هعرفك عشان متتعلقش بيا على الفاضي. 


عمر سألها: 

- هو أنتي قولتي لحد تبع حالة خالد اللي كان هنا إنك متزوجة.


يارا حكتله كل حاجة عن الشاب قريب خالد، و بعدين سألته بشك: 

- هو أنت عشان كدا بطلت تراقبني من بعيد؟ 


عمر بتفاجئ: 

- هو أنتي كنتي بتشوفيني؟ 


يارا ابتسمت و هزت راسها: 

- ايوه و كنت ببقى مبسوطة عشان أنا كنت بستناك عشان اشوفك. 


حان الآن لأهم سؤال بالنسبة ل عمر عشان يتأكد من مشاعرها، بس مع الاسف سمعوا صوت ناهد اللي بتصرخ: 

- الحالة بتموت بسرعة CPR.


دخلوا جري و بدأ محمود و ناهد يشتغلوا على الحالة اللي مكنتش بتستجيب، و في نفس الوقت حالة تانية قلبها وقف ف عمر أتدخل بسرعة هو و سماح، و يارا راحت ندهت ل احمد، و لسوء الحظ حالة تالتة قلبها وقف و كأن الحالات متفقة مع بعضها و هنا أتدخل دكتور أحمد و يارا، ف عمر نده على احمد و بدل معاه، و بقى كل اتنين على حالة. 


الحالة اللي مع سماح و دكتور أحمد رجعت للحياة تاني، و بعدها الحالة اللي مع عمر و يارا و أخيرًا الحالة اللي مع محمود و ناهد. 


اتنفسوا كلهم براحة، و أحمد قال بهزار: 

- الحالات متفقين و لا ايه! 






ناهد : 

- و الله يا دكتور أنا اللي كان قلبي هيقف من كتر التوتر.


محمود قال بهزار: 

- احمدي ربنا، عشان مكنش حد هيعبرك، ما هو مش هنسيب الحالات عشانك.


كلهم ضحكوا، ف ناهد قالت:

- بالمناسبة دي و أننا انفذنا ٣ حالات مرة واحدة خلونا ناخد صورة بوز البطة.


يارا وقفت بحماس و قالت: 

- ايوه يلا أنا هصوركم بفوني.


مكنتش عارفة تظبط الصورة بسبب عمر اللي بعيد عنهم شوية فقالت: 

- قرب شوية يا دكتور عمر عشان ناخد سيلفى بوز البطة.


عمر قام وقف و قرب منها و قال: 

- بس أنا عايز سيلفى جوز البطة. 


كلهم بيتابعوا في صمت، و يارا ضحكت و قالت: 

- و احنا نجيبلك بطة ب جوزها منين! 


عمر بهيام: 

- أنتي البطة....و أنا عايز اكون جوزك.


ابتسمت اكتر و عيونها لمعت بحب، أهو حلمها بيتحقق و عمر اللي حلمت بيه قبل ما تشوفه قدامها و بيطلب منها الجواز، نزل على ركبته و مدلها ايده ب الحلقة البلاستيك اللي هي الجزء اللي بيتعلق منها جهاز المحلول، و قال: 

- ملحقتش أجيب الخاتم، بس لو وافقتي تتجوزيني هتتبدل الحلقة دي ب دبلة تعلن للجميع إنك ليا لباقي العمر. 


حركت دماغها بسعادة و قالت و هي بتمد ايدها: 

- موافقة، موافقة اعيشلك العمر كله. 


محمود صفر جامد و كلهم ابتسموا ب فرحة عشان عمر و يارا، ف أحمد لكز محمود بخفة و قال: 

- صفر بالراحة إحنا في عناية. 


بعد أسبوع، كانوا واقفين على سطح المستشفى، ف يارا قالت بضحك و هي بتحرك ايدها قدام عيونه: 


- تصدق الدبلة طلعت بتدفي فعلاً. 


عمر بهيام: 

- بتدفي اوي.....عندي ليكي مفاجأة، في حد قالي كدا حاجة عنك فقولت يبقى تتنفذ عشان خاطرك.


- اكيد سماح.


ابتسم و طلع من الكيس الأسمر اللي في ايده فانوس السما الملون، ف يارا اخدته منه و هي فرحانة، و قالت بتفاجئ: 

- دا عليه أسمائنا، و كمان مكتوب عليه.


بدأت تقرأ و عمر بيقول معاها و هو بيتأملها بحب: 

- سأكون لها كما تحب أن أكون، و إن لزم الأمر لفديتها بروحي، هي لي الحياة، و لا حياة بدونها. 


ول*عوا الفانوس سوا و هما مبسوطين، و سبوه يطلع للسما، ف يارا اتكلمت بحب و هي بتبص لعمر اللي بيتابع الفانوس: 


- انت الشخص اللي حلمت بيه يا عمر، وفيت بوعدك في الحلم، و أنا بوعدك....سأكون لك كما تحب أن أكون، و إن لزم الأمر لفديتك بروحي، فأنت لي الحياة، و لا حياة بدونك. 


                                   تمت بحمد الله. 


مستنية رايكم في قصة يارا و عمر!

بقلم زينب محروس.


#لم_يكن_تصادف.

#الفصل_الثامن

#الجزء_التاني

#الفصل_الأخير.

#زينب_محروس.

تمت

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا 

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×