رواية غرام الادهم الفصل السابع عشر 17 والاخير بقلم حبيبه الشاهد


 رواية غرام الادهم الفصل السابع عشر 17 والاخير بقلم حبيبه الشاهد


الفصل السابع عشر الأخير 


فارس دخل الغرفة و اتصدم بشكل مروه  ، كانت وقعه على الأرض فاقده الوعي.. جري عليها بفزع ليحملها و حطها على السرير برفق و حاول يفوقها 

بعد فتره استجابت لمحولاته و فتحت عينيها بتعب 


اتنفس براحه و اتكلم بخوف شديد 

: أنتي كويسة قومي معايا هنروح المستشفى 


مروه اتكلمت بصوت حاولة يكون طبيعي 

: لا لا مفيش داعي أنا بس حسيت بدوخه مره واحده و وقعت 


جت تتحرك عشان تقوم وقفها فارس بلهفه

: رايحه فين 


مروه 

: هدخل الحمام 






قامت بصعوبة دخلت الحمام وقف فارس قدام الباب و هوا مرعوب بطريقه غريبه لم يمر دقايق و صوت صريخها هز كل اركان المنزل  ، فارس فتح الباب و دخل بسرعه لاقها واقفه عند الحوض و منهاره من البكاء.. قرب عليها بزعر سحبها لحضنه 

مسك وشها بين ايديه  ، و اتكلم بخوف شديد و رعب

: أنتي كويسة في حاجه تعباكي ردي عليا أنتي ساكته ليه


دخل الكل الغرفة من غير اي استأذان و جه أدهم يدخل الحمام وقفته غرام و دخلت 

اتكلمت عزه بخوف شديد 

: في إيه يا فارس مراتك ملها 


فارس بصلها بقلق و هو بيمشي إيده على شعرها

: مش عارف مروه أنتي كويسه 


مروه بصوت مكتوم من البكاء 

: أنا.. حامل 


فارس بصلها بصدمه كبيره  ، و اتكلم بعدم استيعاب

: بتقولي ايه


رفعت ايديها بـ اختبار الحمل..

: جبته من المعمل أنهارده لأن خالتي فريال قالتي أعمله و طلع موجب يعني فيه حمل


فارس عينيه دمعت من الفرحة و ضمها لحضنه.. و هي فضلت تبكي بكل قوتها في حضنه و مش مصدقها نفسها 

زغردة عزه من الفرحة هي و فريال  ، أبتسمت غرام بفرحه و كل بارك و خرجه  ، خرج فارس و هو ماسك مروه بحمايا لما حس أن عصابها راخيه بين ايديه.. قعدت على الكنبة و مسك وشها رفعه بص لوشها الأحمر من فرط بكائها... و مسك ايديها قبـ لها.. بحب 

: كفايه أنتي في حياتي أنا مش عايز غيرك أنتي أمنيتي من ربنا اللي رزقني بيها 


مروه ابتسمت وسط بكائها

: أنا مش قادره اوصفلك فرحتي عامله أزاي اخيراً هجبلك الطفل اللي نفسنا فيه 


بعد مرور شهور

نزلت مروه و دخلت المطبخ بـ بطنها المنتفخه حضرت الاكل مع سيدات البلد لانه سبوع أبن أدهم.. فضلت في المطبخ طول اليوم مخرجتش منه غير في المساء لما خلصت و أجتمع رجال الصعيد في سراية اكبر رجال البلد

أنطلق الرصاص ترحيب بولي العهد و سط الفرحه و السعاده أشتغلت الزمار و الطبل البلدي و كان سبوع اسطوري و كل البلد كانت حاضره فيه 


في غرفة أدهم قرب عليها و هي قاعده على كرسي التسريحه.. فتح علبه قطيفه من اللون الازرق  ، طلع سلسلة رقيقه و حطها على رقبتها.. حطيت ايديها تتحسس السلسله بفرحه

: الله دي جميله اوى 


ادهم بابتسامة 

: عجبتك 


غرام بصتله بسعادة  ، و اتكلمت برقه

: جداً شكراً مش عارفه أقولك إيه 


مسك أيديها بحب

: و لا إي حاجه كفايه أنك في حياتي أنتي أحلى حاجه حصلت في حياتي 






غرام برقه

: أول مره اشوفك لابس جلبيه متعوده اشوفك بالبس الكجول


عدل العبايه عليه  ، و اتكلم بغرور و غير لهجته و اتكلم صعيدي

: الأصل في الدم مش في البس 


بصتله غرام بهيام

: مكنتش أعرف ان الصعايدة قمرات كدا


ادهم بابتسامة 

: اقدر اقول انها معكسه


ضحكت غرام برقه  ، و اتكلمت برقه

: حاجه زي كدا يا حضرت الظابط 


ضمها بعشق كبير.. قطع الاحظه الرومانسيه بكاء عز مسكت غرام في أدهم  ، و اتكلمت بعيون دامعه

: لا لا مش قادره أنا تعبانه دا كل شويه يعيط


قرب أدهم على سرير عز و شاله براحه و اتمشه بيه لحد اما سكت.. قربت غرام على السرير و قعدت على طرف السرير بتعب 

قرب عليها أدهم و حط ايديه على كتفها بحنان

: لسه الجرح.. تعبك 


رفعت وشها بصتله بتعب

: اه 


ادهم بحنيه

: طب ارتاحي و هخالي مرات عمي تطلع تقعد معاكي أنتي و عز و انا هنزل مع الرجاله تحت 


غرام

: ماشي هات عز و انزل انت 


شالته غرام منه بخوف و هي خايفه من صغر حجه 

: صغير أوي أنا مش عارفه اتعامل معاه ازاي


ضحك أدهم بحب

: بكره يكبر و تعرفي تتعملي معاه هما كدا كل الأطفال حتى أنتي كنتي اصغر منه لما اتولدتي لسه فكرك لحد دلوقتي بكل تفصيلك 

 

بصتله بعشق كبير و سمعه صوت طرقات على الباب بسيطه.. أدهم فتح الباب لاقه طفله واقفه قدامه 

: بتقولك الحاجه عزه خلي الست غرام تنزل تقعد مع اهل البلد تحت 


ادهم

: ماشي روحي أنتي و هي جايه


دخل و قفل الباب

: معلش يا حبيبي انزلي اقعدي معاهم تحت أهل البلد عايزين يبركولك


غرام 

: خلاص ماشي هلف الطرحه أمسك عز عقبال ما اخلص 


شاله منها و بصله بحب  ، قامت غرام وقفت قدام المرايا لفت الطرحه و بصيت لـ أدهم و هو بيلاعب عز بحب 


غرام بحب

: أنا خلصت هات عز خلينا ننزل


ادهم بصلها بعشق  ، و اتكلم بحنان 

: لا خليه أنا هشيله 


أدهم راح عندها و مسكها من ايديها بحب و خرج من الغرفة نزل و هوا حاضن ايديها بين كفه و باليد التانيه شايل قطعه من قلبه قدام جميع النساء العيله.. كان البيت مليئ بصوت الزغريط من جميع نساء العيله الكل بارك لغرام قربت على الكنبه و قعدت بسعاده  ، عزه شالت الطفل.. و خرج أدهم وسط الرجاله


في غرفة فارس 

مروه حسيت بتعب شديد في جميع أنحاء جسدها... قامت دخلت الحمام خدت حمام دفئ تريح جسمها.. من التعب و لبست و هي بتتحمل الألم

راحت على الباب و مسكت بطنها بألم و سندت على الحيطه و صرخت بألم.. بس صوتها كان شبه يكون موجود من صوت المزمار العالي  ، حاولة تمشي بس مقدرتش قعدت على الأرض و هي تبكي من فرط ألمها 

لتنصدم ببركه من الدماء.. تحتها حاولة تقوم بتعب و هي منهاره من البكاء 

مسكت بطنها بألم مشيت علشان توصل لباب الغرفة و حد ينجدها  ، حست بدوخه شديدة مسحوبه بسحابه سوداء و سقطت على الارض فاقد الوعي قبل ما توصل لـ الباب 


الليله خلصت و رجال البلد ابتديت تمشي  ، دخل فارس و قرب على والدته اللي شايله الصغير ميل لاعب عز بحب


عزه

: هو أنت اتخنقت مع مراتك و لا إيه يا فارس 


فارس بستغرب 

: لا مش متخانق معاها هي فين مش شايفها


عزه

: مشوفتهاش من بدري من وقت ما طلعت بعد ما خلصت الأكل منزلتش فكرتها متخانقه معاك علشان كدا منزلتش و معرفتش اطلع اشوفها


فارس بهدوء منافي خوفه المفرط 

: لا أنا هطلع اشوفها


عزه

: روح عقبال ما نجهز الأكل أنت مكلتش حاجه من الصبح 


فارس طلع بقلق و دخل الغرفة و اتصدم اول ما لاقها مرميه على الارض فاقده الوعي و حوليها بحور من الدماء.. جري عليها بهلع شالها بين ايديه بخوف و رعب 

و نزل كان متجمع في مدخل السرايا بيتكلمه على سبوع عز بفرحه  ، أدهم قام بخضه لما شاف فارس نازل و شايل مروه خرج بسرعه فتحله باب العربيه و وقف قدام باب البيت  ، خرج فارس حطها في العربيه و قعد جنبها ركبت غرام جنب ادهم بخوف 

اتحرك أدهم بدون تفكير بسرعه عاليه وصله في فترة قليله مستشفى نزل أدهم بسرعه 

: دكتور 


فارس بمقطعه وصوت اعلى

: دكتور بسرعه 


قرب عليهم الدكتور و الممرضين أخدوها غرفة العمليات و فارس وراهم 


وقفته الممرضه 

: مينفعش يا استاذه تدخل استنها هنا 


هز رأسه بخوف و وقف قدام الغرفه بخوف و رعب   ، قرب عليه أدهم و ربط على كتفه 

: هتبقي كويسه متقلقش 


فارس بصله بخوف و اتكلم 

: يارب 






غرام قعدت على اقرب كرسي في الممر بخوف  ، قرب عليها أدهم و قعد جنبها.. و اتكلم بحنيه 

: بتعيطي ليه دلوقتي 


غرام بدموع

: أنا خايفه أوي عليها أنت شوفت هي كانت عامله ازاي 


مسكها من ايديها بحنيه ، و اتكلم بحنان

: إن شاءلله هتبقي كويسه ادعلها 


غرام بدموع 

: يارب هو عز مع مين أنا..

أنا كنت خايفة على مروه و ركبت معاك على طول 


ادهم بحنيه 

: مع ماما في البيت متخافيش عليه تعالي اروحك أنتي لسه تعبانه 


غرام بعتراض

: لا مش هسبها و أمشي هضل معاها هنا 


ادهم

: أنتي الجرح.. بتاع لسه تعبك لازم ترتاحي شويه 


غرام 

: أنا كويسه متقلقش عليا 


بعد فتره خرج الدكتور من غرفة العمليات  ، جري عليه فارس بلهفه 


الدكتور 

: ألف مبروك جالك توأم


فارس بصدمه ممذوجه بفرحه و خوف

: بس دا مش معادها ازاي ولدت 


الدكتور 

: المايه اللي حولين الجنين نزلت كلها و خنقت.. الأطفال في بطنها و كان لازم تدخل عمليات أحمد ربنا إن الأطفال بخير 


فارس 

: الحمدلله هي مخرجتش ليه لحد دلوقتي 


الدكتور 

: الممرضين معاها جوه بيجهزوها علشان تخرج هي و الأطفال ألف مبروك و حمدالله على سلامة المدام 


مشي الدكتور و خرجت الممرضه و هي شايله طفل قربت عليهم 

: مين والد الطفلين 


فارس بتوتر مفرط

: أنا 


ادته الطفل بإبتسامة

: ألف مبروك بنت زي القمر 


خرجت ممرضه تانيه قربت عليهم بالطفل اخده منها أدهم  ، و اتكلم بابتسامة 

: بنت 


الممرضه 

: لا ولد ألف مبروك 


قرب فارس على ادهم لص على ملامحه و لـ الطفله اللي بين ايديه بإبتسامة و دموع بتلمع في عنيه من فرط فرحته


ادهم بابتسامه

: ألف مبروك يا أخويا يتربه في عزك


فارس 

: الله يبارك فيك 

 

شابت غرام على طرطيف صوابعها علشان تشوف ملامح الولد و بصيت لـ الطفله بحب 

: الله شكلها قمر أوي 


فارس

: شده حلكم و هاته بنت أخت لي عز 


نزلة غرام بخجل مفرط  ، و اتكلمت بتوتر

: أنا هروح اشوف مروه عامله ايه 


دخلت غرام الغرفة قعدت جنب السرير   ، دخل فارس بعد فترة هو و أدهم كانت مروه بتبدا تستعيد وعيها فتحت عينيها بتعب 

: أنا فين 


فارس قرب عليها بلهفه و قعد على طرف السرير و ملس على دمغها بحنيه  ، و اتكلم بشتياق

: ألف مبروك 


مسكت بطنها بخضه  ، و اتكلمت بخوف

: أبني ابني فين هو كويس أنا مش حاسه بيه في بطني


فارس بحنيه 

: جلنا طفلين دلوقتي بقي عندنا مشكله أحنا مخترين أسم للولد سليم هنسمي البنت إيه أنا مكنتش عامل حسبها خالص 


أبتسمت مروه على مزحه بتعب و عيونها اتملت دموع الفرحه  ، ميل قبـ ـل.. جبينها بحب 

اتكلم ادهم باحراج

: حمدالله على سلامتك يا أم سليم 


مروه بخجل مفرط 

: الله يسلمك يا ابو عز 


غرام بصيت لـ الطفله و هي شيلها بين ايديها بحنان

: ممكن اختار اسم البنت 


قرب عليها أدهم و هو شايل سليم  ، و اتكلم بحب

: اختاري الأسم اللي أنتي عايزه 


غرام بصتله بشغف

: سيلين يبقى سليم و سيلين الاسمين قريبين من بعض


مروه بصتلهم بشتياق  ، و اتكلمت بتعب

: فارس اعدلني عايزه أشوفهم


سعدها فارس أنها تتعدل قعدها على السرير و حط المخده ورا ضهرها  ، رجعت بضهرها سندت عليها 

قربت غرام عليها و ادتها سيلين مسكتها مروه بشعور أول مره تحس بيه

فارس اخد سليم من أدهم و قعد جنبها.. بكت مروه من الفرحه و هي بصه لـ أطفالها الصغار و بتحمد ربنا على النعه اللي بعتهالها


بعد مرور عام كامل كان الكل متجمع على السفره.. كانت مروه شيله سيلين و عزه بتأكل سليم و غرام شيله طفله


أدهم بص على طبقها  ، و اتكلم بحنيه 

: مش بتكلي ليه الأكل مش عجبك 


غرام بصتله بابتسامة متعبه

: لا يا حبيبي الأكل حلو بس أنا مليش نفس 


ادهم بحنيه 

: لا تعالي على نفسك و كلي علشان عز 






هزت راسها برقه و ادهم رجع يكمل اكله.. غرام حسيت بدوخه شديده رجعت رأسها للخلف سندت على الكرسي فقده الوعي  ، بدأ عز في البكاء بصله أدهم بقلق و اتصدم بشكل غرام مسك وشها لاقها فاقده الوعي 

اتنفض من مكانه بسرعه و فريال أخدت الصغير و الكل بقي حوليها بيحاوله يفوقه فيها.. اشتلها أدهم و حطها على الكنبه و فارس مد ايديه بـ كوب المايه فوقها أدهم.. فتحت عينيها بتعب و اتعدلت


ادهم

: قومي معايا نروح عند الدكتور نطمن عليكي أنتي شكلك تعبانه جامد


مسكت رأسها بتعب

: مافيش داعي دا بس من قلت الأكل مش أكتر 


فريال

: طب خدها يا أدهم ياحبيبي طلعها ترتاح شويه و أنا هخلي عز معايا أنهارده 


ادهم بقلق

: خلاص ماشي 


شالها أدهم قدام الجميع لفت ايديها حولين رقبته بتلقائيه من فعلته المفاحئه

: أدهم عيب نزلني 


أدهم بهمس

: تؤ مش هنزلك و اسكتي بقي علشان حسابك بقي كبير معايا 


غرام بكسوف

: أدهم نزلني بقي هيقوله إيه عليا دلوقتي 


ادهم

: حاضر من عنيه الاتنين


تجاهل كلامها و طلع على السلم و دخل الغرفة و قفل  الباب برجليه و نزلها في نص الغرفة  ، غرام بصيت حوليها بضيق

: والله جاي تنزلني في الأوضه بعد إيه بقا 


بعدت عنه و اخدت هدوم من الدولاب و دخلت الحمام  ، قتد أدهم على السرير بأرهاق.. خرجت غرام بعد فترة متلقتش ادهم موجود و لاقيت باب البلكونه مفتوح 

خرجت البلكونة لاقيته قاعد على الكرسي بصص في السماء قربت قعدت جنبه و اتكلمت برقه 

: أقدر أعرف حبيبي سرحان في إيه 


بصلها بحب

: بقالي كتير مقعدتش معاكي كده وحشتيني 


غرام بخجل 

: و أنت كمان وحشتني أدهم 


ادهم بصلها بعشق جارف 

: قلبه 


رفعت ايديها و هي مسكه أختبار حمل.. و حطيته قظام عينه  ، بص لـ الأختبار و بصلها بعدم فهم 

: يعني ايه 


أبتسمت بخجل و قربت على اذنه و همست برقه 

: أنا حامل 


حضنها بفرحه و حب و بص لـ السماء 

غرام بعشق 

: مكنش بيجي في بالي أن هيجي يوم و هحبك فيه 


ادهم 

: شوفتي النجمه اللي منوره أوي في السماء دي 


غرام 

: اه مالها


ادهم

: أنتي هيا أنتي منوره ليا دنيتي زيها بالظبط 


أبتسمت غرام برقه  ، بصلها ادهم بعشق و اتكلم 

: ابتسمي فأنتي قمر و هذا الليل مظلم 


غرام برقه 

: لسه فكره تاريخ أول يوم شفتك فيه أول كلمه قولتهالي أول مسكت ايد أول أبتسامه و أنا معاك أول حضن مكنش مجرد حضن كان وطن وما زال وطن احتمي بداخله 

#النهاية

#غرام_الأدهم 

#الكاتبة_حبيبه_الشاهد

 تمت              

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا 

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×