رواية ازهار الفصل الخامس عشر 15 بقلم نرمين قدري
الفصل الخامس عشر
اتفاجئ جميع الموظفين بما فعلته ازهار فكانت غير متوقعة للجميع بما فيهم لارا التي قامت وقفة و اذاد حقدها علي ازهار مما فعله المندوب
قامت تتسلل بدون أن يشعر بها أحد و أتمت مكالمة هاتفية تقول فيها باختصار:
-الو تقدر تنفذ انهاردة بليل فرصة هتكون لوحدها سلام
ثم عادت مكانها دون أن يشعر بها أحد
ولكن لاتعلم أن منذو حفل الخطبة وتوجد من يعد عليها أنفاسها
ظلت ازهار طوال اليوم ليس لديها عمل غير أن تتم شغل الوفد الاسباني وظلت بعد مواعيد العمل الرسمية تعمل بمفردها في المكتب
و في السيارة في الاسفل المبني ظل ماجد أمام الكاميرات يترقب اي فعل يحدث لها وبالفعل حدث المتوقع فتح باب المكتب ببطئ وتسلل شخص ملثم يرتدي جلباب تسحب من ورأها ووضع منديل مخدر علي فمها وحملها بسرعة و خرج
استعد ماجد بعد أن أعطي الإشارة للؤي الذي كان ينتظر بجانبه أمام عجلة القيادة أن يتحرك وبالفعل
مضي وقت طويل اللي أن توقفت السيارة أمام بيت كبير أشبه بلسرايات مكتوب عليه سرايا الكيلاني
بدات ازهار ان تفوق رفعت راسها وجدت نفسها امام سرايت والدها رفعت راسها وفركت عينيها لتتضح الرؤيا هي بالفعل أما سرايتهم في الصعيد رفعت عينها وجدت اسماعيل ينظر لها نظرات مقززة رجعت بظهرها للوراء متقززة من نظراته ومن منظرة وقالت له بقرف:
-انت اللي خدرتني و جبتني هنا صح
اجاب عليها بضحكة سميجة:
-اه يا ست العرائس واتقضلي علشان كبرات العيلة كلهم متجمعين حداكي في السرايا يلا بقا علشان عوقنا عليهم وخالي الحديث لما يتقفل علينا باب واحد ياقشطة انتي يا مهلبية
نظرت له بقرف من أعلي الي أسفل ودخلت وهي رافعة رأسها فاهي تعلم أن لا يمكن أن تتزوج هذا الكائن وهي بالفعل متزوجة
وخطر علي بالها ماجد وماذا يفعل و هل شعر بغيابها ام لا
تنهدت ودخلت اللي السريا التي كبرت وشاهدت معها اجمل ايام حياتها و جذبها الحنين لكل شيء وتذكرت أهلها أدمعت عينيها و ترحمت عليهم ولكنها وجدت أن لا وقت للضعف ولا للحزن فيجب أن تكون في اقوي حالهتا
دخلت وعلي وجهها قوة غير المرة السابقة كانت ضعيفة وهشة ولكن الآن فاهي تعلم أن ماجد في ظهرها وتستمد منه قوتها
دخلت وجدت نفس العدد اللي كان موجود سابقا ولكن يجلس رجل كبير في السن واضح أنه أكثر حكمة من الجميع فاهي تراه لاول مره و لكن واضح أن لدية هيبه.و كلمتة مسموعة عندهم
دخلت ازهار والقت السلام عليهم
وقف واحد منهم رفع سلاحة عليها أود أن يقتلها ولكن بكلمة من كبيرهم لجمة مكانه
فقال كبيرهم :
-خبر ايه يا عواد ملكوش كبير ترجعوله عاد ولا ايه
خفض عواد راسه واعتذر
قام الرجل المسن يحدق في ازهار من خلف نظارته الطبية السميكة :
-وبعدهالك عاد يا بنت الكيلاني انتي المفروض دلوق في شرعنا في حكم الميتة البنته اللي تهمل أهلها وولد عمها وتهرب بيقي دمها حلال احكمي انتي علي نفسك عاد
رفعت ازهار راسها وقالت بثقة :
-وانا كمان ححكم يابا الحج و حضرتك شكلك حقاني وحكيم
يرضيك مافتش علي وفاه عالتي كلها يوم و عمي كان عاوز يجوزني ، و مين اسماعيل اللي متجوز غيري اتنين و عمره من عمر ابويا و غير كده مش بيفك الخط وانا دكتورة في جامعة, هو ده العدل هو ده سلو الصعيدة يكسروا بناتهم وعلامهم بدل ما تفتخروا بيا تدفنوني مع حد قد ابويا وانا متاكده أنه طمعان في ورثي مين قال اتجوز وانا لسة دافنه عائلتي بحجة الستر اي ستر ده اللي بتتكلموا عليه أنه نوع من الستر اللي مبيحترمش حتي حزني علي اهلي اللى راحو كلهم مع بعض
غير أن انا استنجدت بكل رجاله اللي قاعدين هنا محدش رد عليا
ثم ارتفعت حده صوتها وقال بقهر وهي تلتفت لكل اللي حوليها؛
-حصل ولا محصلش أن استنجدت بيكم وقلتلكم يرضيكم تحولتم كلكم لتماثيل ومحدش وقف جمبي ونزلت دموعها وقالت:
ساعتها حسيت باليتم واني لوحدي وفعلا مليش أهل خلاص
ثم خفضصت نبرتها تلقائيا
-عرفت ساعتها يابا الحج أن خسرت وخلاص مقدميش حل يا اموت نفسي والحق اهلي واخسر ديني يا اهرب
انت لو مكاني حضرتك كنت عملت ايه
نظر الرجل الكبير لجميع الرجال الجالسين نظرة ارعبتهم جميعا وارتجف قلب اسماعيل فهو يعلم ما سوف يحل عليه من غضب
ثم نظر لازهار وقال بهدوء:
-تمام يا بنيتي عفونا عنك ايه طلباتك
قالت ازهار وهي تبلع ريقها وقلبها يرتجف:
انا مليش طالبات غير أنهم يسبوني في حالي واستلم شغلي في الكلية و مش عاوزة حاجة من حد ابويا الله يرحمة سايبني مستورة
هز الشيخ راسة وقال:
كل ده مليح وانا موافق بس بشرط تنجوزي اي حد من اولاد عمك الصغار سيبك من اسماعيل ده كبر وخرف ما هو ميصحش تقعدي في مصر لحالك أكده
وجاء صوت من خلفهم يقول في أدب:
-وبرضوا مينفعش يا شيخنا أن احنا نجوز واحده متجوزة اصلا
قام الجميع ينظرون خلفهم الي مصدر الصوت
وما كان غير ماجد طوق النجاه الذي أنقذ ازهار
اقترب ماجد من الشيخ الكبير وأخرج قسيمة الزواج وقال بأدب :
-انا اتجوزت بنتكم علي سنة الله و رسوله علشان احافظ عليها و مرضتش أتمم جوازي منها لحد ما اجي واحط ايدي في ايد كبيرها علشان انا عارف ان البكر لازم تتجوز بولي وبما أن حضرتك الكبير انا جاي اطلب منك ايد بنتكم ازهار و اي طلب انا مستعد
-اندافع اسماعيل يمسك برقبته ويهتف بحده :
انت اكيد اللي غوتها وخلتها تهرب وتهمل ولد عمها انت اكيد طمعان فيها لما عرفت ورثها انا هدفنك مكانك عاد احنا حدانه البنته مطتلعش غير لولد عمها انا هقتلك مطرحك
دفعه ماجد عنه كأنه حشره تجاهل كل كلامة ثم التفت إلي الشيخ الكبير :
انا يعم الشيخ احترمت عادتكم و مرضتش أتم جوازي علي ازهار غير لما احط ايدي في ايد راجل لكن لو انتم حتفضلوا بالعصبية دي أنا من حقي اخد مراتي وامشي واظن ده من حقي وحضرتك أكثر الناس علم بكده انا احترمتكم كلكم ومن حقي عليكم الاحترام المتبادل ولا انا غلطان
تحدث الشيخ بوقار:
-كلامك مليح يا ولدي بس أنا ايه اللي يثبتلي انك مش طمعان في ورثها
ابتسم ماجد وقال بهدوء دليل على صدق كلامة :
-اللي يثبتلك ده أن متتمتش جوازي عليها انا لو طمعان كنت تممت جوزاي وده من حقي ومحدش ليه عندي حاجة غير أن انا اصلا مش محتاج فلوسها انا عندي شركتي وحسابي في البنك اكبر دليل ومهرها ومؤخرها. كله علي حسب عادتكم هيتم
قال الشيخ وهو يقوم من مجلسة :
-مليح يا ولدي بعد بكره عاد هنستناك انت واهلك و هتكتب عليها من جديد وسط ناسها و احنا ملناش طلبات غير في الأصول و انا اللي عليا هخرجها من هنا في حفله كبيرة مرفوعة الرأس من دلوقتي هدق الطبول احتفالا ببنتا بنت الكيلانيه
نظر ماجد لازهار الذي راي في عينها خوف أنها تبقي هنا بدونه نظر لها يطمنها
ثم قال للشيخ :
-بعد اذنك انا ممكن بس اتكلم مع مراتي وأكد علي كلمة مراتي ليوكد أنه زواجهم أمر واقع كلمتين علي انفراض
أشار الشيخ براسه مواقف
مد ماجد يده وسط جميع الحاضرين يمسك ازهار من يدها ويعلن ملكيته ليها أمام الجميع وسحبها واختلي بيها في أحد الغرف
دخل ماجد مع ازهار غرفتها وقف ينظر حوله ويقول:
؛اكيد دي الاوضة بتاعتك صح
هزت ازهار راسها وقالت :
-ماجد متسبنيش هنا انا خايفة قوي