رواية ازهار الفصل السادس عشر 16 بقلم نرمين قدري


 رواية ازهار الفصل السادس عشر 16 بقلم نرمين قدري


الفصل السادس عشر


جذبها لحضنه وقال بحنان وهو يحاول أن يطمأنها : 

-متخافيش يا زهرة قلبي هما يومين بس علشان تخرجي من هنا رافعة راسك انا جنبك ومعاكي واوعي تنسي انك مراتي يعني شرعا وقانونا أن اقدر اخدك وامشي بس انا بعمل كده علشان محدش يكون ليه عندنا حاجة وتكون راسك مرتفعة ولازم تعرفي أن انا بحبك قوي يا زهرتي 


ثم وضع قبله علي رأسها  تركها وخرج


جلست أزهار علي سريرها تتفقد غرفتها التي افتقدتها والحنين يقتلها فقد تموت في اليوم ألف مرة وهي  مازلت علي قيد الحياه  

فصوت ضحكات اخواتها مازل عالق  في اذونها صوت ابيها ودلعها عليه اشتياقها وهي تجلس بجوار ولدتها في المطبخ تقص عليها تفاصيل يومها 

فالحنين قاتل والاشياق لمن رحلو عنا موتا علي قيد الحياة 

قطع حبل اشتياقها طرقات علي الباب

مسحت ازهار دموعها واستعادت قوتها حتي لا يظهر علي وجهها علامات الضعف

فتحت الباب لتجد عمتها تقف ويدها في منتصف خصرها تنظر لها بتوعد وغل   واضح 

وقبل أن تتكلم ازهار وجدت يد عمتها تسحبها من شعرها وتطرحها ارضا وهي تنعتها باسوء الألفاظ وتقولها لها :

-حططتي راسنا كلتنا في الوحل يا بنت اخوي طول عمرك مايلة انتي  و اخواتك واهم غارو و رحمونا من عارهم  بس هنقول ايه عاد  اخوي السبب في ده كلاته ياما كتير خبرته أن البنته حدانه ملهاش لا علام ولا غيره تقعد في البيت و تجوزها وتخلص من عارها بس نقول ايه الله يرحمك يا خوي بنتك حطتت راسك في الوحل 

ركلتها ازهار بعيدا عنها وقامت واقف  تقول بغضب

-في اية يا عمة هو يا اما اتجوز ابنك اللي مش بيفك الخط يا اكون جبت العار لابويا

علي الاقل خالص  انا واخواتي رفعنا راس ابويا وكلنا  اخدنا شهادات عليا وا سمنا بنات 






اما ابنك  الحيلة عمل ايه ولا حاجة اتجوز اتنين وجبلك اورطت عيال هو نفسه  مش عارفهم من بعض  ولا هو عارف يعلمهم ولا يأكلهم كل اللي بيعمله أنه حاطت عينه علي ورثي

ولا تكوني فاكراني مش واخده بالي ولا مش فاهمة

لا خالص انا حفظاكم كويس أوي 

وعمتا انا خلاص بقيت علي زمة رجال يعني بح ياعمتي اي حاجة حاطة عينك عليها  بح مافيش غير ورثك الشرعي من ابويا حقك وبس 

تعرفي  انا كنت من نفسي ناوية اسيب ليكي حاجات كتير. بس بعد عميلك معايا انتي وابنك حاسستيني ان الدم اللي بيربطنا ببعض ماية وساقعة كمان انا عندي اتبرع  بفلوسي رحمة ونور علي روح اللي راحوا وانتي وابنك مطلوش منهم جنيه واحد علشان انتي الطمع عماكي خالص ونسيتي أن انا بنت اخوكي الوحيد بدل ما ترفعي ايدك وتضربيني كنتي رفعتيها وسحبتيني لحضنك وانتي عارفه أن انا مليش حد بعد اللي راحوا واللي راحوا كانوا غالين قوي 

حرام عليكي كفايا طمع اتقي الله فيا انا يتمه وإحساس الغربه وسط اهلي مميت ايد الغريب كانت احن عليا منكم. الكفن يا عمة ملهوش جيوب ابويا ساب العز ده كله وراح فين اخد ايه معاه وهو رايح 

لو كل  الفلوس دي  تخليكي راضية اكبشي وأملي جيوبك بس بشرط رجعلي ساعة واحده من ايام زمان ساعة واحده لما كانت حيطان البيت ده مليانه دوشة و حياه البيت هنا بقا شبه بيت الاشباح مهجور ما فيهوش حياه رجعلي حياة البيت ده وانا اديلك كل ما املك 

انا عاوزة بيتي واهلي مش عاوزة فلوس عاوز لحظة امان عاوزة  دفا الحيطان اللي بقت زي بيت من الجليد 

ثم رفعت راسها وقالت بحده مبالغ فيها:

-تعرفي يا عمتي ترجعي كل ده تعرفي يا اخت ابويا ترجعي صوت ابويا هنا تاني وهو بيضحك وهو متعصب تعرفي ترجعي ضحكت اخواتي ولا صوت امي وهي بتنادي عليا اقسم بالله لو ترجعي الحياه للبيت ده لديكي كل ما املك لكن لحد ما تعرفي تعملي ده انتي ملكيش عندي حاجة واتقضلي من هنا ومش عوزاكي تحضريلي لافرح ولا حزن هعتبرك رحتي مع الي راحوا


نظرت لها عمتها وقالت وهي ترفع حاجبها الأيمن وقالت بتوعد :

-ماشي يا بنت اخوي بس خليها في معلوك أن محدش غريب هيورث قشاية واحده من ورث اخوي و العريس اللي فرحانه بيه عدي من عداد الموته يعني تترحمي عليه ما دلوق علشان  مش هينول جنيه من ورث اخوي وبكره تقولي عمتي قالت يضحك عليكي و ياخد فلوسك ويرميكي   كيف كلبه عاد 

نظرت لها ازهار بقرف وقالت 

-ها يا عمتي خلصتي اتفضلي من غير مطرود 


وفي هذه الأثناء قام اسماعيل بالاتصال بالارا وبدأوا يخططو خطة جديدة ليفسدوا بنهم هكذا عندما يجتمع الشر 

استعدت ازهار ليوم زفافها علي من دق له قلبها  وهو أيضا بدأ يجهز نفسة ولا يعلموا ماذا يخفي لهم القدر

أعلنت دق الطبول احتفالا ببنت كبير الكيلانيه و بدأت مراسم الفرح تجهز من تحضيرات و تعليق الزينه وانتشر الخبر في البلد كلها وجاء معاد الزفاف و بدأت العروسة تجهز ولكن فرحتها غير مكتملة فكان قبضة قلبها تتطفيء وهج فرحتها 

طرق باب غرفتها فتحت وجدت أحدي اقاربها  تحمل صندوق كبير تقول لها بابتسامة:

-آنسة ازهار العلبه دي جاتلك مع حد بيقول أنه صديق العريس 

اخذت منها ازهار الصندوق وكان كبيرة الحجم وقالت:

-هو فين يا سمسمة الضيف 

=جاعد تحت في المندرة مع ابا الحج 

-متعرفيش اسمة ايه 

=اعرف قال اسمه قدامي تقريا إكده لؤي 

ابتسمت ازهار فاهي كانت متوقعة أنه لؤي لانه اقرب حد لماجد 

دخلت ازهار و فتحت الصندوق وكان مثل ما توقعت فستان زفاف روعة ومن افخم المديلات 







ارتدت ازهار. فستان زفافها وكانت تتمني أن ولدتها هي التي تساعدها في ارتدائه ولكنها ارتدته وحيده بمفردها تنهدت واكملت زينتها وجلست تتنظر قدوم ماجد ظلت تمر ساعة تلو الآخر و الجميع ينتظر العريس حتي مل الصبر من كثرة الانتظار 

نزلت ازهار الي أسفل وجدت كل كبارات البلد تجمعوا و المأذون يجلس أيضا ولؤي ينظر لها بقلق

نظرت له ازهار نظرت قلق أشار لها لؤي بعينيه علي نظرات اسمعاعيل الشامتة هزت راسها فاهي أيضا لاحظت أنه يضحك بسخرية 

رن هاتفها يعلن عن وصوله رساله 

فتحت الرسالة لتجد ماجد في أوضاع مخله مع لارا وصورة أيضا ولار بملابس الزفاف و هي تمسك بيد ماجد

وصور أخري ولارا بجانبة بملابس النوم  

وقفت ازهار تنظر للهاتف وهي غير مصدقة ايمكن أن يكسرها ماجد مثل هذه الكسرة و سط عائلتها بأكملها وهو يعلم ظروفها وعادات وتقاليد بلدها 

فا هي جيدا تعلم أن زواجهم جاء في ظروف وأنه علي الورق فقط وهي تعلم ذلك 

ولكن الوضع اختلف ومال قلب ماجد لها مستحيل يفعل فيها هكذا  استحاله يخذلها امام الجميع هو الذي حدد معاد الفرح لم يجبره أحد أن يأتي وراها ويجلس مع كبيرها و يضع يده في يد الكبير لم يجبره أحد فالماذا يفعل ذلك 

أوشك عقل ازهار علي الجنون 

كذب ازهار نفسها

واتصلت علي تليفون ماجد 

ولكن قد خاب ظنها فردت عليها لارا بدلع مصانع: 

-الو مين معايا

قالت ازهار وهي تهتز :

-عاوزة اكلم ماجد

=اوووو سوري ماجد في حمام بياخد شور عرسان بقي عقبالك يا اسمك ايه يلا بقا باي

             

             الفصل السابع عشر من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا  

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×