رواية ازهار الفصل السابع عشر 17 بقلم نرمين قدري
الفصل السابع عشر
لاحظ لؤي اهتزاز ازهار قام مسرعا غير مبالي بعادات وتقاليد البلد واقترب منها وهو يقول بخوف شديد:
-أزهار. مالك خير ماجد حصله حاجة انطقي بالله عليكي انا مش مستحمل
اعطته ازهار التليفون ليشاهد الصور جلس مكانه غير مصدق وهو يقول :
-لاء مستحيل في غلط لاء مش ممكن ماجد يعمل كده مستحيل
ثم قام واقفا وقال:
-اوعي تصدقي الهبل ده ماجد راجل ميعملهاش كده مستحيل
ماجد علي قد كلمته اوعي تصدقي الهبل ده اكيد في حاجة غلط
وأحضر هاتفه واتصل علي ماجد الذي لم يجيب عليه وعاود الاتصال مرات كثيرة إلي أن أجابت عليه لارا وهي تقول :
-ايه يا لولو محدش قالك أن عيب قوي تتصل على عرسان ليلة دخلتهم
اجاب لؤي بحده :
-لارااااااااااااااااااا فين ماجد ادهولي
قالت بنفس نبرة دلع :
-تؤتؤ يا لولو ماجد مش فاضي دلوقتي عرسان بقا باااي يا لولو ثم أغلقت هاتف ماجد
وضع لؤي يده على راسة وهو في. مصدق فهو يعلم صديق عمره عن ظهر قلب. و يعلم أنه راجل وعلي قد كلامة غير أنه. عقد قران ازهار بالفعل ازهار في حكم زوجته
فهو متاكد انه ملعوب من لارا وإسماعيل ولكن ليس معه مايثبت كلامة
نظر لؤي لازهار يحاول أن يقنعها أن كل ما حدث ليس اه أصل من الصحة :
-اوعي تصدقي اللي حصل اكيد في ملعوب كبير بيحصل
نظرت ازهار له بعين دامعة و قد تملك منها الخذلان وكسر الخاطر :
-مش ده مهم يا لؤي انت متعرفش احنا فين احنا هنا في الصعيد و الراجل هنا بيتربط بكلمته و ماجد كسىرني قدام كل اللي بتمونوا وقوعي
لاحظ الشيخ الكبير تكهرب الجو وان الأمر خارج السيطرة
دخلت عمت ازهار وعلي وجهها ابتسامة شامتة وقالت وهي تحاول شعللت الجو :
-الا فين العريس اللي هربتي عشانه يا بنت اخوي ليكون اخد اللي عاوزة منك وخلع ما انتي خلاص مش هيبقي ليكي عازه
أشار لؤي لها أن تصمت
أكملت عمتها وهي تنظر الرجاله :
-ما حد منكم يوقف ويسأل بنت الكيلاني فين الراجل اللي هربت معاه وانتم سمحتوها وهي لبستكم كلكم طرح اهي رجعت لبستكم طرح تاني يا رجالة الكيلانيه فين عريس الغفله ولا بح خلاص
نظر لؤي لازهار فهو يعلم أنها في اسؤ حالتها فاهي في موقف لا تحسد عليه فقد خذلت من اقرب حد ليها
قال إسماعيل وهو يلعب بشاربه :
-انا مستعد استر عليكي والم لحمي ما انتي لحمي برضوا
بثقت عليه ازهار أمام الجميع وتحت شهقات عمتها
التي سحبتها من شعرها وقالت :
-هو ده جزات ابني أنه عاوز يستر عليكي بعد ما فضحتينا وفرطي في شرفك لواحد سابك بفستان فرحك يا عديمة الشرف ده جزات ابني أنه عاوز يلمك
وهنا دقت عصا علي الارض معلنه صوت عالي ووقف كبيرها في منتصف الغرفة مما عما السكات والهدوء وكأنها وقفت عقارب الزمن عند ذلك اللحظة
قال كبيرهم بصوت أشبه الرعد رج أنحاء المكان :
-جري ايه يا ام اسماعيل شرف ايه وكلام فاضي ايه عاد ازهار متجوزه اصلا و مش محتاجة حد يلم وراها زي كلام فاضي اللي عماله تقوليه انتي وولدك الخيبان ده
انا اللي قلت اعمل فرح علشان افرح قلبها لكن هي من غير. فرح ولا يحزنون متجوزة و بيت جوزها أولي بيها
قالت عمتها بسخرية :
ولما هي متجوزة يابا الحج فين جوزها ولا جواز بالاسم والعريس بح
اجاب الشيخ وعلي وجه علامات الغضب :
-العريس امه ماتت انهارده فابدل ما يلغي الفرح بعت صاحبه ومعاه فستان الفرح علشان يجيب ازهار لبيته
ولا نروح تقوله سيب امك وعزاها و تعالي اعمل فرح واتجوز ولا انتم فاكرينه زيكم لما محترمتوش حرمة الميت وكنتم عاوزين تجوزا ازهار من أول يوم حتي محترمتوش حزنها
خلاص مولد وانفض وازهار دلوقتي في حكم راجل وهو مسؤول عنها ويلا كل واحد علي بيته فضنها سيره عاد
ثم التفت لازهار يطمئنها بنظراته وقال:
وانتي يا بنيتي اطلعي غيري خلاجاتك وروحي خدي عزا حماتك عاد جوزك بحاجتك دلوق
فاهمت ازهار أنه يريد أن يبعدها عن الأنظار صعت لاعلي وقد احرقت الدموع عينيها رحل الجميع من البيت. بدلت أزهار ملابسها
ونزلت وجدت لؤي مازل موجود و الشيخ الكبير يجلس في انتظارها
نزلت وظهر علي وجهها وعينيها أنها بكت بشده
تحدث الشيخ الكبير وقد قصا عليه لؤي ما مر من أحداث
تعالي اجلسي يا بنيتي
جلست أزهار امامه وقال وهو يربط علي كتفها بحنان
بصي يا بنيتي انتي بتثقي فيا
هزت ازهار راسها صامته ثم أكمل كلامة
انا دقني ابيضت من كترت خبراتي وتجاربي في الحياه وانا راجل كبير وليا نظرة وانا نظرتي في جوزك بتقول أن
راجل و بيتربط من كلامة وكلمتة سيف واكيد حاجة فاقت قدراته حصلت اصبري يا بنتي قبل ما تصدري حكمك عليه اسمعي منه الاول واسمعي عذرة
قالت ازهار بنفس بنبرة القهر:
خلاص يابا الحج معدتش فارقة انا كل الي يهمني دلوقتي اكمل دراستي عاوزة اعمل دراسات عليا واستلم شغلي غير كده معدتش عاوزة انا انكسرت بما في كفايا استكفيت .
قال لؤي وهو. يترجها :
-اهدي بس علشان خاطري يا ازهار اهدي بس لحد منعرف ايه اللي حصل
=صدقني يا لؤي مش فارقة كتير انا خلاص مش عاوزة حاجة ولا عاوزة حد انا هعيش لنفسي وبس
-طيب وماجد يا ازهار
=ماله ماجد يا لؤي عايش حياته ماله الكسره والقهر ليا أنا
-بس ده ملعوب وانتي عارفه كده
=وانت كمان متعرفش كسرة بنت بفستان الفرح وسط أهلها بتكون عاملة ازاي مش هقدر تحسها ملعوب ولا مش ملعوب الناس ليها الظاهر وبس وخد عندك بقا الناس هتفضل تتكلم عن بنت الكيلاني اللي عريسها سابها يوم فرحها بالفستان هيفضلوا يتكلموا لسنة قدام
غير بقا تليفونه اللي مع لارا.و انت اكتر حد عارف ان صحبك مش بيسيب تليفونه لاي حد بيعتبرة ملكية خاصة
-ماهو ده ياكد صحة كلامي وان في حاجة كبيرة قوي حصلت لماجد حاجة اللي خليته بعمل كده
ضحكت ازهار وفتحت موبيلها وفتحت صورة عقد زواج عرفي وماجد يجلس ويمسك قلم في يده
صرخ لؤي غير مصدق كل هذه الأحداث أخذ الصور من أزهار وتركها ورحل
حضنت ازهار نفسها بذراعيها وفرغ البيت عليها و ظلت الذكريات تطاردها بحلوها ومرها
أغلقت ازهار موبايلها لكي تستطيع أن تفكر بطريقة صحيحة
وعند ماجد بدأ يستيقظ من نومه ليجد نفسة علي سرير في حجرة غريبة لا يعلم عنها شيء و تنام بجوار لارا وهي بملابس نوم فاضحة
قام من جوارها منتفضا غير مصدقا لما حدث
فتحت لارا عينيها بكسل وقالت بدلع:
-صباح الخير يا بيبي صبيحة مباركه علي احلي عريس
ظل ماجد فاتح فاه غير مستوعب بما يحدث ولكنه فاق علي طرقات عاليه علي باب المنزل
قامت لارا وضعت روب خفيف يكشف ما تحتة وقامت بفتح الباب فاهي تعلم من الطارق
دخل لؤي مندفعا دون أن يتحدث معاها يبحث في الغرف. اللي أن وقع نظره علي ماجد وهو مازال علي السرير بملابسة الداخلية
نظر لؤي لماجد بقرف وقال:
-انا ازاي اتخدعت فيك العمر ده كله قولي ازاي يا صاحب عمري رغم أن شوفت صورك بعيني بس انا وقفت قدام الكل وقلت ماجد ما يعملهاش ماجد راجل ماجد ميكسرش بخاطر بنت واثقت في ماجد ميكسرش خاطر ازهار علشان بيحبها ميكسرهاش كده قدام أهلها كلهم
بس انت يا صاحبي مطلعتش راجل
وتركه ورحل
قام ماجد من السرير وهو غير مصدق ما حدث ولا يعلم ما حدث فقد أنه يعلم أن تم ملعوب عليه ولكن ذاكرته لم تسعفة
وجلس يتذكر أنه كان يرتدي بدله فرحه استعداد للفرح طرق الباب منزله
ودخلت عليه لارا تضحك وتقول بمرح:
-احلي عريس ده ولا اية الف مبروك يا ماجد شكلك يجنن تعالي ناخد صورة الذكري وانت عريس قمر كده أمسكت في يده والتقتت صورة و هي في يده
ثم قالت بخبث:
-اوف الجو حر قوي معندكش حاجة تتشرب
قال ماجد غير مبالي وقد وجه تركيزة علي ملابسه:
-عندك عصير مانجه في تلاجة
=امممم تمام انا بحب مانجه قوي هجبلك معايا كوباية
قال ماجد وهو ينظر لساعة يده:
-تمام بس بسرعة علشان اتاخرت
قدمت لارا كوب عصير لماجد الذي بعدها غاب عن الوعي ولم يفق غير الان
بدات الصوره تتجمع لدية ويربط جميع الأحداث ببعض قام يرتدي ملابسه علي عجاله وهو يحاول الاتصال بازهار التي قامت بغلق موبايلها
دخلت لارا عليه تدلع كالعاده وتقول:
هو ينفع عريس يخرج في صباحية يا ببي
استجمع ماجد كل ما لدية من قوة وغصب وهوي علي وجهها بقلم أفقدها النطق لثواني تورم وجهها من قوة الصفعة و بثق عليها وقال اعتبري نفسك مرفوده من مكتب وياريت ما شوفش وشك في أي مكان انا في وتركها لو لمحت خيالك اقسم بالله يا لارا هتشوفي مني وش انتي نفسك مش هتصدقيه اتجنبي شري وانسي في يوم انك عرفتي حد اسمة ماجد علشان غصبي عليكي وحش وانا ماسك نفسي عنك علشان واحده ست ،وست رخيصة كمان وانا مش بشتري الرخيص ونظر لها بقرف
وتركها نزل وهو وعاود الاتصال مرات و مرات بأزهار وظل هاتفها مغلق
ذهب ماجد لمنزل لؤي الذي فتح له الباب وتركة و دخل
دخل ورائه ماجد يقول بحده وهو يصفع الباب :
-لؤي انت صدقت الكلام فارغ ده
=والله يا صاحبي ما كنت مصدق لحد ما شوفتك بعيني علي سريرها
حتي صورك وانت بتمضي علي عقد الجواز حتي وانت في سرير مع لارااااااااااااااااااا وانت بدلت فرح
قال ماجد منتفضا :
-اده كله صور ايه ومين اللي بعتهالك اصلا
قال لؤي متهكمنا وهو بعوج فاه:
=يارتها اتبعتت ليا كنت داريت عليك دي اتبعتت لمراتك يوم فرحك وهي بفستان الفرح وسط أهلها اللي انت حافظهم كويس واظن مافيش بعد كده قهر و خذلان وكسره
وضع ماجد يده على راسة وهو يعلم ما مرت به صغيرته او معشوقته فهو يعلم جيدا ما حدث لها وما تشعر به
قال لؤي و عينية تزف دموع غصب عنه :
تعالي نرحلها يا لؤي وافهمها بنفسي
قال لؤي وقد صعب عليه حال صاحبه:
=قبل ما تروح لها تعالي نحط الصور ونجمع الأحداث يمكن تلاقي غلطة اكيد هما مغلطوش اهدا كده يا ماجد وتعالي نروح المكتب وانا هشتغل علي صور بنفسي
هز ماجد راسة موافقة
في هذه الأثناء جلست أزهار مع نفسها وحسمت الأمر واخدت قرار بالابتعاد
ذهبت اللي غرفة مكتب والدها وفتحت أحدي الإدراج وأخرجت باسبورها
حمدت ربنا أنه مازل مكتوب في بطاقتها أنها لم تتزوج ونظرت للفيزا وجدتتها لم تنتهي عقد الأمر و أعدت حقيبتها وسافرت تكمل دراستها العليا في اسبانيا وقدمت علي مد الإجازة في الكليه بسبب تكملة الدارسة
طارت ازهار علي اسبانيا وتركت خلفها كل ما حدث بحلوه ومره