رواية التوامتان الفصل الرابع 4 بقلم نرمين قدري


 رواية التوامتان الفصل الرابع 4 بقلم نرمين قدري


الفصل الرابع  هديه للمتابعين 

سافرت روح الي إنجلترا لاستكمال شهادة الدكتوراه عملت طبية في إحدي المستشفيات هناك بجانب دراستها و هي أيضا تراعي ابنت اختها التي اعتبرتها ابنتها

مر خمس سنوات طوال هذه السنوات وهي تراعي الطفله وتعطيها كل الاهتمام وكأنها امها وايضا الطفله كانت معتقده أنها امها وتناست روح أن هناك من يتربص لها و ينتظر عودتها لا حد يعلم مكانها لأنها خرجت من مصر باسم روح و هما بيحثوا عن ريحانه لأحد يعلم أن ريحانه فارقت الحياة 






وذات يوم ذهبت روح لعملها متأخرة ولكنها صدمت أن في اجتماع مجلس إدارة و علي كل رؤساء الأقسام ضرورة الحضور بسبب تغير مدير المستشفى و أن المالك هو من سيقوم بأدارة المستشفي 

طرقت روح الباب واستأذنت واعتذرت عن التأخير ولكن أوقفها صوت حاد وهو يقول بلغه انجليزيه متقنه وكأنه من ابن البلده 

- ممكن اعرف حضرتك جاية متأخر عن الإجتماع ربع ساعة ليه الدكتور اللي ميحترمش مواعيده ما يستهلش لقب طبيب احنا مش شغالين في فرن عيش بلدي تيجي علي مزاجك احنا في مستشفى كبيرة لو كل واحد جه متاخر يبقي نقفلها احسن لفت انتباها كلمة فرن عيش بلدي ابتسمت داخلها وعلمت أنه مصري اكيد رغم إتقانه اللغه اتقان تام 

احمر وجه روح من الخجل ولكنها أجابت عليه بلغة انجليزيه ولكن ليست بنفس الاتقان :

= اولا انا معرفش أن في اجتماع ثانيا انا دخلة الشغل في معادي بس اللي أخرني أن ما كنتش اعرف بالاجتماع عمتا بعتذر عن التأخير 

اجاب بجدية تمام اتفضلي وده اول لفت نظر لحضرتك و انا الأول عندي زي الاخير

هزت راسها وابتسمت نص ابتسامة وجلست دون أن تعيره اي اهتمام 

عرف المدير نفسة وقال :

- انا جاسر التهامي من مصر وصاحب المستشفي و من هنا ورايح انا اللي هتولاه إدارة المستشفى لأن المدير القديم كان متهاون مما كتر الأخطاء 

وفي بعض القواعد اللي هنمشي عليها من هنا ورايح وحابب اقولها قبل ما نبدا التعرف على بعض لازم تعرفوا أن عندي 

ان الغلطة الأولي هي الغلطة الأخيرة معنديش تهاون


اولا ممنوع منعا باتا التأخير مرفوض بشكل قطعي 






ثانيا كل رئيس قسم مسؤول منه الفريق اللي معاه المسؤل. قدامي رئس القسم مش المخطاء واللي شايف نفسة مش قدها يقول من دلوقتي وانا اشوف مدير قسم تاني ورفع عينيه اتجاه روح 

التي بدورها ارسلت له نظرات تحدي 

ثم أكمل كلامة 

ثالثا الكل هينزل شفتات ليل ونظر للجدول أمامه وقال بسخرية :

-انا شايف هنا مهازل ايه التهريج ده ده في ناس من ساعة ما اشتغلت ما مسكتش شفت ليل من أصله 

مين فيكم الدكتورة روح 

رفعت روح عينها وقالت :

انا دكتورة روح و اكيد عندي أسبابي ايه اللي تخليني ماسكتش شفت بليل 

نظر لها نظرة عميقة وقال :

- يعني ايه يا دكتوره من خمس سنين ما مسكتيش شفت ليل خير 

قالت روح بنبرة غصب : 

=انا قلت لحضرتك  عندي ظروف مينفعش امسك بليل و المدير القديم كان متفاهم ظروفي كويس 


- الظروف دي احنا هنا ملناش دعوه بيها دي حاجة تخصك انتي لكن هنا الشغل شغل ولو شايفة حضرتك مش قد الشغل انا بقبل الاستقالة عادي جدا 


وصل الغضب عند روح أقصاه وقامت واقفة وقالت بغضب بلغة العربية دون أن تشعر أنها بنتكلم عربي :

= هو في ايه حضرتك من ساعة ما دخلت وعمال تصدر في قرارات وأوامر ده ينفع ده مينفعش انزل علي الارض معانا وشوف ظروف الناس اللي معاك واستقالة ايه اللي هقدمها دي انت تعرف القسم بتاعي كان عامل ازاي وبقي ازاي مش بعد النجاح اللي عملته ده أسيبه وامشي و شفت ليل ما بشتغلش ومن غير سلاموا عليكم وتركتهم وماشيت

قام جاسر واقفا وهو يتتبعها بنظراته ثم أشار اللي المساعد بتاعة علي أنه يتبعها 

ثم وجه كلامه لباقي فريق العمل: 

-اخيرا الغلطة الاول زي الأخيرة عندي الاجتماع انتهي 

ذهب جاسر مكتبة و علامات الغضب قد تملكت منه 

دخل المساعد رفع جاسر عينية وأشار له بالجلوس 

تحدث المساعد وكأنه مبرمج:

+ اسمها روح حافظ خليل مصريه عندها ٢٩ سنه دكتورة امراض النساء اخدت شهاتها من جامعة القاهرة بدرجة امتياز سافرت هنا بمنحة من الجامعة بس الغريب أن المنحة اتعملت لها في أربع أيام بتوصية جامدة من الدكتور. بتاعها 

وصلت انجلترا من خمس سنوات هي وابنها كان رضيع 

بس في حاجة كمان لفتت انتباهي أن اسم ابنها علي اسم الدكتور اللي طلعها البعثه 

رفع جاسر حاجبيه وقال بتعجب !!!

= يعني هي متجوزة دكتورها

أشار المساعد بالنفي وقال :

+ ما ظنش يا فندم لانه كبير عليها قوي هو تقريبا عطاها الاسم بس تقريبا كان بيحاول يساعده علشان هو كمان اللي خلص ورق خروجها من مصر وبسرعة غير طبيعة 

هز جاسر راسة وقال :

= تمام قوي كده بس عاوزة اعرف حياتها في مصر كانت عاملة ازي و مين اللي ممكن يكون ابو الطفل ده 

قام المساعد واقفا وهز راسه وخرج 

ظل جاسر يفكر في كم المعلومات التي حصل عليها مر اليوم و انشغلت روح في عملها ما بين المرضي و عمليات الوضع تحت أنظار جاسر المراقبه لها 

روحت اخر اليوم وكلها شوق لابنتها المدلله دخلت روح منزلها الصغير تبحث عن صغيرتها التي كانت برفقت المربية فور سماع الصغيرة صوت أمها تركت لعبتها وجرت تحتضن ابنتها الصغير حملتها وقالت لها بحنان 

عصفورتي الحلوة عملت ايه في غيابي 

قالت غزل ابتسامه :

+ سمعت كلام الناني واكلت طبقي كله وشربت كمان اللبن كله كله 

قالت روح وهي تحتضنها:

-ياروحي عليكي شطورة يا قلبي يلا حبيبت مامي تغسل اسنهانها ويلا علي النوم 

هزت غزل رأسها وقالت :

حاضر يا مامي





وفي صباح اليوم التاني أجبرت روح علي أخذ غزل معاها العمل لاعتذار الناني 

ذهبت غزل برفقتها  الي المستشفي وفي يدها حقيبتها الصغيره فاهي مقتنعة أنها طبية مثل أمها 

اول ما دخلت المستشفى تركت يد والدتها و ذهبت تجري كالعاده فاهي معتاده اول ما تدخل المستشفي تجري علي المدير لتمارس عملها كطبية معه 

جرت روح كي توقفها ولكنها كانت اسرع منها واقتحمت مكتب المدير الذي بدورة قام واقفا عند دخول الصغيرة بدون استأذان رفعت الصغيرة نظرها ثم قالت بتلقائية وعينيها تبحث في كل مكان:

+ هو فين صاحبي راح فين 

نزل جاسر لمستواها وابتسم لها وقال :

= مين بقا صاحبك ده 

قالت غزل بزعل :

+اللي كان قاعد هنا مكانك 

=طيب والجميل عاوزة في ايه

+ اصل انا دكتورة بتاعه بكشف عليه 

ضحك جاسر بهستريا وقال؛

= خلاص اعتبرني انا المريض الجديد بتاعك 

نظرة له غزل ثم قالت

-  ماشي حتي انت اصغر واحلي بكتير 

حملها جاسر وهو يدقق النظر لها وهو في حاله ذهول من الشبه الغريب اللي بنها وبين. والدته الطفله فعلا فيها شبه كبير من ولدته

طرقت روح الباب و استئذانت تأخذ ابنتها مع تقديم الاعتذار لدخولها 

قال جاسر دون أن ينظر لها بصيغة أمر :

= سبيها وروحي كملي شغلك و ياريت تفهمي ان هنا مستشفي مش حضانه اكيد مممنوع اصطحاب الأطفال ولا اية يا دكتورة ومن الواضح أن الطفلة متعوده تيجي هنا 

احمر وجه روح من الخجل 


            الفصل الخامس من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا  

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×