رواية ريم الفصل التاسع والستون 69 بقلم مجهول

 


رواية ريم الفصل التاسع والستون 69 بقلم مجهول

تفتح ريم باب المنزل فجأة وقالت حسن ماذا تفعل هنا في هذا الوقت
قال لقد كنت أعد شباك الصيد التي سيستخدمها أبي غداً
فوجدت نفسي قريباً من هنا فوقفت أسأل مدام هند عن بوسي وأطمئن أنها أصبحت بخير، كما أحضرت لها هذه الشكولاته التي تحبها فربما تستيقظ في الليل بعد زوال مفعول المسكن
قالت ريم شكراً لك على اهتمامك
في اليوم التالي يأتي حسن ويأخذ بوسي للتنزه بينما تذهب ريم للميناء وتسأل أحد الصيادين عن حسن
قالت ريم لو سمحت أريد أن أسألك عن حسن منذ متى يعمل معكم في الميناء
قال الصياد منذ أن كان صغيرأ، بعد أن جاءت أمه من الخارج مباشرة
قالت ريم وهل كانت والدته تعمل بالخارج وأين بالضبط؟
قال الصياد نعم فلقد كانت أمه تعمل مع أسرتها في الخدمة في بلد أوربي لا أعرف إسمه ثم مات زوجها فحضرت هي وإبنها إلى هنا وعاشت هنا ثم تزوجها عمي عبد المنعم ورباه مثل ابنه فهو لا ينجب وقد تزوج أكثر من مرة ولكن زوجاته كن يتركنه لعدم الإنجاب ولكنه تزوج من سيدة والدة حسن وعاشت معه حتي توفيت
قالت ريم غريب تقصد أن عبد المنعم ليس والد حسن الحقيقي
قال الصياد نعم هو ليس والده ويقال أن والده رجل ثري ولكنه تخلى عنه وعن أمه
قالت هل يتكلم حسن لغة أجنبية؟
قال هو يتكلم لغة أجنبية أحياناً ولكن لا أعرف ماهي فأنا جاهل لا أعرف القراءة والكتابة
قالت هل سبق وأن سافر حسن لأي مكان أو أختفي لسبب ما ولم تعرفوا طريقه؟
قال حسن يسافر طبعاً لا فلم يغادر أبداً هذا المكان ومكانه معروف من البحر إلي منزله إلي الغرزة التي يتعطي فيها وأحياناً السجن لو ضبطت معه الممنوعات، هذا فقط مايفعله في حياته
قالت ريم شكراً لك
تترك ريم الرجل وتسأل آخرين غيره والغالبية يعطيها نفس الإجابة فتتركهم وتذهب لبيت والد حسن وتدق الباب
قال عبدالمنعم من الطارق
قالت ريم أنا ريم التي وظفت ابنك
يفتح الرجل الباب تفضلي ياابنتي
قالت حسنا أريد أن أسألك بعض الأسئلة عن حسن
قال تفضلي
قالت هل صحيح أن حسن ابن زوجتك؟
قال نعم ياابنتي فأنا لا أنجب ولكني أحبه كابني تماماً ولا يزعجني منه إلاّ شرب الممنوعات
قالت ريم أين تعلم حسن لغة أجنبية ؟
ضحك عبد المنعم وقال حسن هو لا يجيد حتي العربية لقد كان طالبا فاشلاً ولم يكمل تعليمه الثانوي
قالت ريم غريب هو يتحدث اللغة بطلاقة
قال أنت تتحدثين عن شخص آخر بالتأكيد وليس ابني حسن
قالت أين تعلم ركوب الخيل؟
يضحك ثانية أنت تسألين أسأله غريبة جداً يابنتي عن أي خيل تتحدثين هو لم يركب حتي حمارا في حياته
قالت ريم هل أنت جاد في حديثك فمنذ يومين كان يمتطي فرساً وقفز به من فوق سيارة مسرعة ليتفاداها
قال عبدالمنعم أخبرتك يابنتي أن هذا ليس صحيحاً ولا يمكن أن يحدث فابني جبان جدا ولا يمكن أن يفعل ذلك
قالت ريم ولا تقل لي أنه لايعرف القيادة أيضاً
قال عبدالمنعم لقد أجبت على نفسك هذه المرة
قالت شكرا عمي آسفة أنني أزعجتك
قال لا أبداً يابنتي
تنصرف ريم في طريقها لبيت عمتها ماذا يحدث لماذا كلام الأب متناقض مع كلام الصيادين ومع أفعال حسن نفسها من هذا الشخص وماهي الحقيقة؟
تصل للبيت فتجد عمتها وبوسي في انتظارها فلقد أحضرها حسن بعد أن تنزهت وتظل ريم طوال اليوم وهي تفكر في موضوع حسن وبعد العشاء قالت لها هند ماذا فعلت اليوم؟
قالت ريم كنت أفتش خلف حسن فهو شخصية غير مفهومة
قالت هند وماذا وجدت؟
قالت ريم لم أتوصل لشئ، ولكن طباعه تشبه ممدوح كثيراً
قالت هند من يدري ربما نكتشف لاحقاً أنه أخ ممدوح التوأم
قالت ريم وهل لممدوح أخ توأم
قالت هند نعم ثم تحكي لها حكاية إختطاف الأخ التوأم لممدوح
قالت ريم يالل الهول هل من الممكن أن يكون هذا صحيحا؟ ولكنه يفسر لي كثيراً من الأمور
قالت هند سأخرج لاتمشي قليلا حسنا إلى اللقاء
تغادر هند المنزل بينما تنام بوسي وبعد ساعتين يدق الباب فتظن ريم أن عمتها قد عادت قالت ريم من بالخارج
قال أنا حسن افتحي مدام ريم
تفتح ريم الباب لماذا حضرت في هذا الوقت المتأخر؟
قال حسن سأدخل أولاً ثم نتكلم ثم يدفع الباب ويدخل
قالت ريم هل تعاطيت شيئا ألم تعدني أنك لن تتناول شيئاً طالما تعمل معي؟
قال حسن ومن قال: أنني تعطيت شيئاً أنا فقط تخدرت من سحرك وجمالك
قالت ريم أنت بالتأكيد لست في وعيك هيا انصرف حالاً
يضحك حسن لماذا تطاردينني منذ الصباح وأنت تسألين عني في كل مكان لقد أخبرني الصيادون بذلك ثم عندما أبحث عنك وأحاول التقرب منك تصدينني
تدفعه بيديها نحو الباب اخرج من هنا فوراً وهنا ينقطع التيار
قالت ريم أين أنت أنا لا أراك وفجأة تجد شخصاً يضمها ويقبلها ثم يبتعد
قالت ريم لا مستحيل أنت ممدوح بالتأكيد ثم تشغل ضوء الهاتف وتنظر هنا وهناك في المنزل فلا تجد أحداً
تجلس علي الكرسي وهي تبكي هل حسن هو ممدوح أو هو أخاه التوأم أم هو شخص غريب تماماً أنا أكاد أجن
غدا سأخذ بصمات حسن بأي شكل وأطابقها ببصمات ممدوح ثم تعود وتلوم نفسها هل جننتي أنه متزوج وأب لخمسة أولاد لقد فقدت ممدوح ورضيت بالأمر الواقع، لماذا ظهر هذا الشخص في حياتي مرةً أخري أنا أكاد أجن
في الخارج كان شخص ملثم يمسك بحسن وقال له تعالى معي أيها المختل ولو أقتربت من ريم مرةً أخري سأدخلك السجن بلا رجعة هل تفهم؟
قال حسن وهو شبه غائب عن الوعي أفهم
قال الملثم تعالي معي سنذهب لأكثر مكان مناسب لك
تشاهد هند المنظر وقالت من أنت ولماذا تمسك بحسن هكذا؟
هنا يكشف الملثم عن وجهه
قالت هند أنت م..... م... م.... د.... و... ح...

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×