رواية زهرة الاشواك الفصل الخامس عشر 15 الجزء الثاني بقلم نور


 رواية زهرة الاشواك الفصل الخامس عشر 15 الجزء الثاني بقلم نور


زهرة الاشواك2

-عارف انك كنتى ف موقف صعب
-بتضحى بيا يبابا، انتقامك اهم منى
-مش حقيقه
-امال اى الحقيقه، فهمنى.. سبب انى اكون وسط النار بتسابق ع أنها تحرقنى وانت مدخلتش بل أنت إلى شغلتها منغير ما تهتم بيا.. شوفتك واقف بتبص عليا ناوهو.. كان فيا الروح بصعوبه بي وقتها قلبى اتكسر أزى.. اتكسر اول ما لقيته ياسين مش انت
-لما تهدى نعرف نتكلم
-ونا مش هكمل ف اذيته
نظر لها من ما قالته قالت ماريا
-الشخص ده انقذ حياتى
-وامك.. نستى عمل فيها ايه
سكتت قرب منها بضيق قال- نسيتى خلاها تنتحر ازاى وتسيبك، نسيتى معاناتك بسببه قدام عائلته السعيده... حتى يعقوب نفسه لازم تكرهيه... عاش سعادته وراحه ع حسابك انتى ف وقت ما كنتى بتعانى وانتى مش لاقيه امك
جمعت قبضتها بصلها بضيق قال










-نسيتى كل ده عشان انقذك... فاكراه عمل كده عشانك
بصتله بسده- امال
-ياسسين مخرجكيش انتى، هو كان بيحاول يشيل حبه من إحساسه بالذنب تجاهك.. كان بيخرجك ع أساس بيخرج ميرال مش ماريا بنتها
افتكرت كلامه وقتها "مش هسمح الماضى يتعاد، هتعيشي المره دى"
 قال اسحاق- فاكر أنه بعكلته هينسيكى معاناتك وطلع معاه حق... استغل غبائك الزايد بس متخيلتش أنه يأثر لدرجه تنسحبى وتنسي كل حاجه لمجرد أنه خرجك من نار.. نار انتى فيها من زمان
نزلت دموعها قالت- لى سبتنى
-مسبتكيش يماريا، رجالتى كانت معاكى ديما، لو مكنش ياسين خرج ليكى كانو دخلو خرجوكى فورا... مستحيل اخلى هدفى يخسرنى بنتى.. مستحيل احطك تضحيه ونا إلى بسعى اخد حقك زى حق ميرال
اشاح بوجهه وهو بيديها ضهره قال
-فرحان انى شوفتك بخير، امشي ومتجيش غير لما اقولك.. مش عايز اى كلام اكتر من كده اسمعه منك
نظرت له مشي بس مسكت ايده قالت
-انا اسفه يبابا
مردش عليها حضنته بحزن قالت
-متزعلش منى ارجوك ع زلة لسانى، نا كنت بعاتبك.. متعرفش كنت بتحرق من قلبى ازاى أنه كان هو... حسيت انك اتخليت عنى.. كنت مجروحه محسيتش أنا بقول اى
نزلت دموعها وبتحضنه اكتر قالت
-انا اسفه، ميهمنيش حد ف الدنيا دى قدك.. ارجوك سامحنى ع غلطى، اغفر لبنتك
رفع ايده وحطها ع رأسها قال
-اياكى تعيدى إلى قولتيه.. اياكى تنسي هدفك
سكتت بس اومات له بطاعه، مسح بايده على شعرها غمضت عينها براحه فى حضنه

قال ياسين- انت متأكد من كلامك
قال الضابط- ايوه حضرتك، الغاز كان مفتوح غير قفل الكفايات لقينها مقفوله مرتين وده يدل ع ان حد عمل كده قفلها قصد لحاله زى دى.... طلع معاك حق الموضوع ف فاعل
كان ساكت لما افتكر جملة انور
"ف حد سلم عليك، يعرفني ويعرفك، بطريقه شخصيه... معرفش اسمه بس مستريحتلوش"
قال الضابط- ياسين بيه
-نعم
-عندك اى شك ف حد
-زى مين
-الى عمل كده حد ف الحفله، راجعنا كاميرات وشرايط الى اتبقت ملقناش غير كاميره ع البوابه وبتاكد ان محدش دخل غير أعضاء الحفله... عشان كده بسالك حد من أعدائك كان هناك.. حد هددك، مجرد كلمه ممكن تكون سبب كبير لتلميح بالى حصل
سكت ياسين قليلا والظابط منتظر منه اى كلمه منه
قال ياسين- لا، للأسف مش شاكك ف حد ومفتكرش عن حصل اى خلاف مبينى ومبين حد هناك
-تمم هنرجع تحقيقتنا وهبلغ حضرتك بكل جديد
-تمم
قام ودعه ومشي جت فريده قالت
-مش قادرين يستنو لما تخف
-ده شغلهم
-حتى كانو عايزين يتكلمو مع ماريا بس قولتلهم انها تعبانه وهى رافضه تتكلم مع حد
-ماريا؟!!
-اه
-هى رجعت امتى
-من نص ساعه
-مقولتليش لى
-نت مقولتليش اقولك لما ترجع
طلع ياسين ع اوضتها شاف ماريا قاعده لوحدها قال
-ماريا، كنتى فين
بتنتبه لوجوده قالت- روحت عند قبر ماما
-ف الصبح كده
-ملقتش وقت انسب من ده، ف حاجه
-مخدتيش عربيه والسواق معاكى لى
-مبحبش اروح القبر مع حد
-وبالنسبه لخرواجتك التانيه.. كنتى بتمنعى السواق وحد يرافقك
-دى حاجه مضايقاك، لو عايزنا تعرف انا بروح فين اسالنى
-وهتجوبينى
-اه
-كنتى فين يماريا
قالها بجديه سكتت من عينه الى اتوترت منها بس قالت
-قولتلك عند قبرها، شكك فيا
قرب منها وقعد قدامها قال
-لسا البوليس كان هنا، كان عاوز ياخد اقوالك
-اه عرفت ومنعت
-لى
-مش قادره اتكلم مع حد او افتكر الحادثه دى
-هى مكنتش حادثه كانت جريمه
نظرت له قالت- قصدك ان حط هو الى عمل النار...
-اه، متقوليش انك مكنتيش شاكه ف الموضوع
-مفكرتش الصراحه، معقول ف حد يعمل كده.. عمل ارهابى؟!
-لا انا المقصود
-ب..بجد، ازاى عرفت ده كله
-يقين
-بس اليقين
-يقينى دايما بيبقا صح
-يعنى اللىحصل جريمه مدبره، مش قادره أصدق
-متقلقيش... هيقبضو عليه... قريب اوى
مسك ايدها نظرت له حطلها ورقه وكانت روشته قال
-ده نظام ادويتك، امشي عليها مظبوط عشان الحروق متسبش اثر
-جبتها منين











-قبل اما نمشي من المستشفى سألت الدكتور عن حالتك
نظرت له من اهتمامه بيها، قال ياسين
-مكنش لازم تخرجى النهارده وانتى لسا خارجه من المستشفى، ابقى عرفيني لما تيجى تخرجى المره الجايه يماريا بلاش اكون مش عارف بنتى فين
-تمم
ربت على كتفها مسكت ايده نظر لها قال
-عايزه تقولى حاجه
-كنت تقصد اى بكلامك وقتها
استغرب قال- كلام اى
سابت ايده قالت- خلاص
حضنها نظرت له بشده ربت على ظهرها بحنان حسيت بسخونه ف عينها من الدفا الغريب الى لمسها وكأنها محستش بيه قبل كده، اى الطمأنينه دى.. معقول تكون من شخص بتكرهه
قال ياسين- خلى بالك من نفسك ونامى كويس
بعد عنها وهى لسا بصاله كأنها كانت عايزه الاحساس ده يدوم اكتر، خرج وسابها بترفع ايدها المتشنجه
-ي..ياسين... مين انت
اغمضت اعينها وهى بتفتكر لما كانت ف النار وبيحميها وحروقه أعمق منها
-اى السر ف انها حبيتك اوى كده

كانت قاعده ف العربيه مع جايكوب
-كان شكلك مضايق الصبح
-لا مفيش حوار كده
-عن ابوك بردو
-اه
-امال فين مامتك
-ف لندن، ده مقرها وهى مش حابه تيجى او بمعنى صح هى بعيده عن بابا من زمان
-ولى انت كمان مبيعدتش
-بابا اقربلى منها وبصراحه عايز اثبت كفأتى عن بنته الى اتسببت ف تفكيك عيلتى
-بنته؟! انت عندك اخت
-مبعتبرهاش كده هى مش اختى ولا بابا اعترف بيها، بنت عشيقته الى ماتت وبينتقم عشانها
-اى الحكايه المعقدة دى، يعنى باباك كان بيحب واحده وماتت بس خلفتله بنت وهو بيحبها فانت بتكرهها عشان كده
-لأسباب كتير يا ميرنا
-مش ملاحظ انك قاسي شويه، ده انت مكملتش جملتك وبتقول انها يتيمه لا وكمان ابوك مش معترف بيها، الحقيقه البنت تى بتأسي مش انت.. مهما الى عملته امها وان ابوك حبها هى ملهاش دخل
-لا ليها، لو مكنتش جت... لو مكنتش ظهرت خالص مكنش وصلنا لنقطه دة
-انى نقطه بالظبط يا جايكوب
-اوقات بشفق عليها
قالها بمشاعر حقيقه مكدبش فيها
قالت ميرنا- معرفش حكايتكم اى وهتعرفوى اخرها امتى بس.. متأذيش حد مأذكش.. لاى سبب كان.. المفروض والدك يعرفك حاجه زى دى، لو ليه مشكله مع حد ميورطكش فيها 
-الى بتتكلمى عنه يبقا ابويا
-مقصدش
-أنا الى مشاركه ف هدفه واعمل ا حاجه عشانه، نا ابنه ووريثه الوحيد ف كل هدف ليه
-واضح انك بتحبه اوى
ربتت على كتفه قالت- برحتك عمتا بس انت إلى تهمنى
-اهمك قد اى يا ميرنا... لو خيرتك مبينا ومبين حد هتخترينى انا
ابتسمت قالت- متخيرنيش اصلا، مش عايزه احطك ف مقارنه
قرب منها نظر لها مسك دقنها وهو بيميل على شفايفها، صدر صوت من تليفونها بعدت وبتاخد تليفونها
تنهد جايكوب بضيق بس بيسمع صوت شهقه
بصلها وشاف دموعها بتتجمع والخضه ماليه وشها
-ف اى
-الحفله.. الممول... ولع امبارح والحريقه اكتفت النهارده الصبح من شدتها
نظر لها قال- واحنا مالنا
-مستر ياسين ويعقوب ويارا وفريده، كلهم كانو هناك...
-طب اهدى
فتحت الاخبار عنهم واتصدمت من تلك الصوره وهما بينقلوهم ع المستشفى
قال جايكوب- هما بخير يا ميرنا، اهدى
-ف المستشفى
-لا رجعو
نظرت له قال بارتباك- بحط احتمال، رنى عليهم واعرفى
رنيت ع يعقوب اول حد وده خلى جايكوب يضايق
اتنهد بضيق- مبيردش، أنا هروحلهم لازم اطمن ان محدش اتاذى
-طب اهدى انا هوديكى ليهم
-بسرعه

كان يعقوب معدى ظن عند ماريا شافها والخدمه بتلف الشاش على رقبتها وبتتوجع، زعل عليها
كان هيمشي سمع صوتها-يعقوب
-نعم
-جامعتك لسا بتبقل طلاب مستجدين
-معرفش بس بتسألى لى
-عايزه أحول
-هتأكدلك اول ما أنزل
-تمم شكرا
خرجت الخدامه دخل هو وقال -عارفه المومياء الفرعونيه
-مالها
-كانت هتبقى عليكى حلوه لو الشاش اتلف عليكى كلك
مسكت مخده ودفعتها نحوه فالتقطها قال
-مبحبش الغدر
-انت بنأدم مستفزز
قامت بغيظ بس رجليها اتلوت وكانت هتقع فمسكها قال
-انتى كويسه
بصتله ف عينه وقلبها دق قالت وهى بتنزل عينها الى بتقتلها من كتر ما هى عايزه تبص عليه
قعدها ع الكنبه قال- ورينى
بعدت رجليها قالت- نا كويسه، خلاص
-تمم زى ما تحبى
جت الخدامه قالت- قهوة خضرتك
-تمم شكرا
بصيت ماريا على يعقوب قال- صداع مش عايز يسيبنى....
اتبدلت ملامحها، قال يعقوب - ماريا
نظر إليها قال- معاكى البرشام الى ادتهولى قبل كده، ريحنى اوى بجد ومفعوله قوى
- كانت آخر كبسولة ادتهالك
- للاسف، طب تعرفى اسمه او جيباه منين
-من كندا، مش فاكره اسمع الصيدلى اقترحه عليا فمركزتش
اومأ بتفهم كانت بتتفادى النظر اليه رن تليفونه راح رد
-معلش يا ميرنا مسمعتش التليفون
-اى ال. حصل يعقوب، مستر ياسين ماله.. انت حصلك حاجه
اضايق جايكوب بس ما اظهرش وكان هادى
-اجنا كويسين، تظت ع خير
-حصل اى، ازاى ده يحصل
-مش عارفين بس البوليس بيحقق ولسا موصلوش لحاجه
-هيلاقوه ويتعاقب أشد العقاب
-انشاءالله
-اونكل ياسين كويس، نا كده كده جايه اشوفه
-مفيش داعى يا ميرنا، بابا كويس
-عايزه اطمن
-تعالى بس كزياره عادى، عارفه بابا مبيحبش حد يبصله ع انه مريض حتى بعد الى حصل
-فهماك، سلملى عليه وع طنط فريده
-حاضر
أنهى مكالمته قال جايكوب- هتروحى
-لا، الحمدلله كلهم بخير
-هديتى
-مستحيل يكون إهمال ممكن حد غبى اتسببب بحريقه دى.. ربنا مش هيسيب اى ظالم
نظر لها بصتله قالت- امشي يا جايكوب واقف لى
اوما لها ومشي

كانت فريده قاعده ف الاوضه فاتحه ملفات قدامها جه ياسين قامت لما شافته
-هتنام
-اه، بتعملى اى
-كنت براجع شغل.. حطيت العلاج
-نا بقيت كويس
-مينفعش
خرجت المرهم غصب عنه بتقرب منه مسك ايدها -فري،ه
نظرت له باستغراب- فحاجه يا ياسين
-عايز اتكلم معاكى
-سمعاك
-بخصوص شغلك
-ماله
-أنهى العق، الى بينك وبين اسحاق
استغربت كثيرا قالت- ا..اسحاق
-اه، يستحق الصدمه دى
-مليش انى اتفجأ من كلامك ثم اى السبب، من اول ما تعاملت معاه وانت بتتكلم عليه بطريقه غريبه عكسه تماما، يعنى هو متخفش عليك بالعكس شخص محترم وزوق جدا
-انا إلى مش محترم يعنى
-انا مقصدش عليك يا ياسين
-وانتى مش شايفه انك بتشكرك ف راحل تانى قدام جوزك
سكتت قال ياسين- أنهى العقد وخلاص يا فريده
-لما اعرف الأسباب
نظر لها لأن دى اول مره تجادله ف اى قرار يقوله بالعكس بتؤمن بكلامه دايما
قالت فريده- دع شغل يا ياسين وف عقود وتوثيق لامضتنا، عرفنى الأسباب الى تخليك عايزنى أنهى شغل كبير زى ده هيخلص بصعوبه فجأه كده
-عايزه تعرفى، تمم أنا مش بستريحله
-لى، عملك حاجه
-كفايه انك بتسالى وانتى الى عمرك مسألتينى او كان عندك شك ف قرارتى
-ياسين...
-الى أفهمه انا انتى متفهمهوش، اسحاق ممكن شخص كويس معاكى بس كلامى بيرمى لحاحه وكأنه بيتعمل يسخف معايا، يكفى ان يوم الحفله سلم عليكى واتجاهل وجود جوزك معاكى
-انت بجد مضايق منه بسبب كده، ممكن ميكنش قصده اكيد مش متعمد
-انتى بتبررى ليه، تمسكك مع شغله بيضايقنى اكتر
-مش ببر انا بفهمك ان الموضوع مش سهل زى ما انت فاكر
-اعتقد انك بتكلمى ياسين إلى ميعرفش الصعب ف شغله، عايزانى انا أنهى الشراكه دى حاضر بس انا مش عايز اعمل كده... اخر كلامى يا فريده انا مش عايزك تتعاملي مع الشخص ده
-ماشي ياسين هشوف
نظر لها فهى لم توافقه ولا ادته قرارها واكدتله ان ده هيحصل، راح ع سريره وقفل النور بصمت











بعد مرور يومين كان انور بينزل من العربيه وقف لما شاف يارا عند باب الشركه، بيبص ع العربيه الى بينزل منها حد بيضايق لما يشوفه كان انس
بيبتسم ليارا وهى كمان ويطلع يسلم عليها بايدهم المتشابكه، حس بمار بترجع تأيد ف قلبه من تانى وكأن سكاكين بتنحر فيه
قال انس- متأخرتش
-لا ودى حاجه كويسه عارف ياسين مبيحبش الى بيخلف بمواعيده
-عشان كده مركز ع صوتى ف نظره... عشانك
ابتسمت بتبص على انور الى كان بيبصلهم لف انس وبيشوفه، مشي انور لجوه الشركه ومتكلمش ولا سلم حتى ع يارا، طان بارد الوجه لحد مخيف
 بص انس على نظرات يارا عليه حتى بعد اما مشي قال
-ف حاجه يا يارا
-شكله غريب النهارده، ما علينا يلا نطلع
مشي معاها وصلته على المكتب كان ياسين بيتكلم ف التليفون
قالت يارا- ياسين
شاف انس قال- نكمل كلام بعدين
قطع الخط قام سلم على انس الى مد ايده
قال ياسين- قعد يا انس، تشرب اى
-قهوه
طلب ياسين عبر الهاتف قهوه وبص على يارا قالت
-عايز حاجه منى
-لا روحى شوفى شغلك
مشيت وسابتهم جلس ياسين قال
-عارف انا جايلك هنا لى
-يارا قالتلك انى طالبها للجواز
-اكيد، بس انا اسالتى انهارده مش عنكم..عنك انت بس
-ممكن توضح
-اى الى فكرك بيارا يا انس
-منستهاش عشان افتكرها
-مش شايف ان عدى سنين ع كلامك ده وانت تعايش مع الموضوع
-لو كان قدامى فرصه ان يارا ترجعلى اكيد كنت استغلتها بس انا كنت عارف ان وصلنا لنهاية... ايا كان سبب الخلاف الى خلانى اخسرها اعتبره طياشة عيل بس الحقيقه انى حبيت يارا من ونا عيل معاها ف المدرسه... عيشت مع حبها سنين حتى ف بعدها ومنستهاش، هكون صريح معاك نا محطتش امل انى ممكن ارجع اجدد طلب ليها للجواز... لما قابلتها هى الى صحيت الفكره دى جوايا ولما عرضت عليها خوفت ترفض اكون خسرتها كصديقه تانى
-بس هى وافقت
-وده شيء يسعدنى، واتمنى انك توافق انت كمان.. نا هعمل اى حاجه عشانها.. اى طلبات هتحطها نا موافق بيها يا ياسين
-القرار قرار يارا وهى وافقت، نا عليا اطمن عليها انها تكون مع الشخص الصح الى قادر يسعدها... فاهمنى يا انس
وكأنه يرمق لخطاياه زمان قال
-اوعدك أن سعادتها هتكون من اولوياتى

كانت يارا بتتكلم مع سكرتيره
-ابعتلهم بس ع الايميل انى راحه بكره
-تمم، هعرفهم بكل حاجه
اومات لها مشيت قابلت انور مد ايده بملف قال
-راجعيه بسرعه العمال كلمونى وقالو انك اتأخرتى ف تسليمه
-تمم، كنت مشغوله بس
بصتله لقيته مشي مهتمتش شافت انس خارج راحت قالت
-قالك اى
حضنها اتفجات منه بص انور جمع قبضته واشاح وجهه بغضب كبير ومشي
 قال انس- حاولى تستعجليه عشان عايزك معايا اوى
اتوترت وبعدته عنها قالت
-وافق
-موافق مبدأيا خلينا نفكر ف كتب الكتاب علطول
-مش بلاستعجال ده
اختفت ابتسامته قال- استعجال؟!
-اقصد خلينا ندى كل حاجه وقتها
-تمم يا يارا الى تشوفيه
ربت على كتفها قال- خلى بالك م نفسك
مشي وهى كانت هتوقفه بس سكتت كأنها مش حمل تدخل مجادله

كان انور قاعد مع ياسين وهو بيكلمه ف الشغل
-العقد ده متأخر ليه
قال انور- يارا هتخلص بكرا
اوما بتفهم بصله ياسين قال- انور، مالك
-ماليش
-تمم اتفضل الملف
خده وبص لياسين قال- انس كان بيعمل اى هنا
-كنت مديله معاد بخصوص طلبه للجواز من يارا
-وافقت
-اه
بص ياسين لانور الى سكت قال
-انت رايك اى فيه
-رأي مش مهم المهم رايك انت
-احب اسمع رايك، يارا صديقتك بردو
سكت قليلا وكان حاسس بغصه قويه بس قال بجمود
-كويس
-تمم
قام انور وسابه تحت نظرات ياسين عليه
سمع صوت راح عند تليفونه حط سماعه ف ودنه علطول لما سمع صوت رنه تليفون

كانت ماريا قاعده ف الاوضه بتتكلم ف التليفون
-انا بعمل الى ف ايدى، اول ما اقدر اخرج هاجى
-كلمتى ياسين
-لسا
-والشريط، خلص ولا لسا.. عرفتى تدهوله

كان الصوت منقول لياسين بكل تفصيله بتقولها 
قالت ماريا-اه، خده كله فاضل واحده هديهالو النهارده بطريقتى
-كويس يماريا عايزك تمشي ع المنهج ده
-مضطره اقفلف
خلصت مكالمه وكان ف ايدها الشريط الى خدته منه، وف كبسولة واحده متخده، قبضت بايدها عليها وراحت ع الحمام، خرجت كل البرشام ورمته ف الحوض، شغلت الميا ونزلت كل البرشام ف القاع لتمحو اثرها وأنها مش هتستخدمها تانى 

ع الجانب التانى كان ياسين الفضول ينهشه انه يعرف هى بتتكلم عن اى ومع مين
بيفتكر لحظه اما حضنها وبيطبطب عليها وماسك ايدها ف الوقت ده كان بيحط جهاز تصنت ف الانسيال بتعها الى مبتقلعوش
كان حاسب حساب كل حاجه وان يوم الحريقه ف فاعل بس مكنتش ماريا لانه كان مراقبها ومستحيل تحط نفسها ف النار، ف حد تانى عمل كده وهى تعرفه كويس










كانت فريده قاعده ف الفيلا رن تليفونها لفته عز
-فريده هانم
-الو يا عز ف حاجه
-حضرتك هتيجى امتى المفروض معادنا ٣
-معاد اى
-هو عزمى معرفكيش بالتصديرات الآلات الى هنصدرها ليكو
-الات؟!
-تقدر تكلمه وتفهمى منه
-تمم هشوف الموضوع ده
بتقفل التليفون  وتتصل بمدير مصنعها
-اى الى انت عملته ده
-عملت اى يهانم
-تصديرات اى الى نخدها منهم، احنا الآلات ماليه مصنع
-حضرتك شوفتى تطويراتهم
- انا بسألك سؤال
- ممكن اقولهم لا بس انتى موكلانى مدير مصنعك ونا لما عرفت بالتحديثات عندهم أعلى مننا ودى فرصه نستورد.. أنا مش هبدل الآلات كلها طبعا هاخد بعض منهم بدل الى كنت هبدلهم ومحتاجين صيانه
سكتت قال عزمى- انتى مشوفتيش الآلات صح
-لا، ميو عرض الفكره اصلا
-اسحاق بيه
سكتت شويه بعدين قالت- فين المكان
خلصت ونزلت قابلت ماريا ف وشها تنهدت
قالت ماريا- انتى خارجه
-اه عايزه حاجه
-لا بسأل عشان تاخدى البودى جارد دول بدل ما وجودهم بيوترنى
بصيت على الباب قتلت-بيوترك لى عشان بيحمونا يعنى
-عشان مبتخدش راجتى ف مكانى
-لدرجادى، معأنك مبترجيش الا وانتى مسرباهم
-الفضل يرجع لياسين حالف ان المره الجايه اخرج بيهم
-فانتى قاعده عشان ميرفقوكيش
-اه، يلا باى
مشين بس عين فريده كانت عليها نزلت تحت بيفتح الحراس العربيه ليها عشان يرافقوها
قالت فريظه- خليكو هنا مع ماريا عشان متكنش لوحدها ولو خرجت تكونت معاها
-بس لازم نكون مع حضرتك
-وماريا أولى... أنا هشوف حاجه وجايه علطول
-مينفعش دى اوامر
قالت بصيق-وانا بامركم تكونو هنا، وجودك معاها أولى.،  مش هتخطف مثلا
سكتو من حدتها خدت العربيه ومشيت بصو لبعضهم بريبه
-وياسين بيه
-ركز ع الشغل
بصو على الفيلا وقفو ثابتين ف اماكنهم، انت ماريا واقفه ف البلكونه شايفه الحراس ممشيوش مع فريده اتكلمت ف التلفون
-مش فاهمه اى لزمة الى عملته
-خرجت
-اه، منغير حراسة ما قولتلى.. انت ناوى ع اى
-هتعرفى

بتوصل فريده على مكان مليان كناتير عملاقه محمله بالبضائع العديده
بتقف وهى بتبص حواليها دخلت لجوه قابلت راجل وكان اسحاق واقف معاه بيجيب الراجل ويبتسم لما يشوفها
-جايه هنا بنفسك
-اى حوار الآلات الى اقترحتها دى
-كلمت ياسين عن التطور وده الى كنت اقصده..، متقلقيش معليهاش جمارك
ابتسمت بادلها الابتسامه قال
-فرحان انى شوفتك كويسه.. قلقت عليكى من الحريقه
نظرت له قال وهو بيكمل - مكنتش عارف اتواصل معاكى خصوصا لما عرفت ان ياسين اتصاب.. هو عامل اى
-الحمدلله كويس، النتايج هى ال مش كويسه
-طبيعى خصوصا انه اكبر ممولين للمول يعتبر كان استثمار كبير ليه وف الآخر اتحرق
-البوليس بيحقق ولسا هنشوف نتيجة التحقيق
-بيحقق؟! هى مكانتش حادثه
سكتت بصيت ليه قالت- ياسين هو الى يعرف الموضوع غير كده انا معرفش حاجه
تلك المرأه انها زوجه تخشي على زوجها من قريب وبعيد حتى الكلام مبتقولوش عشان الخصوصيات
قال اسحاق- تشربى اى
-شكرا مش عايزه، نا جايه اتكلم معاك ف حاجه
-حاجة اى
-انا عايزه افض الشغل الى مبينا
نظر اليها بشده، قالت فريده
-لسا الفلوس معايا، وكويس انى مدخلتهاش ف مشاريعى
-افهم السبب
-احب احتفظ بيه لنفسي، اسباب شخصيه
-بس الأسباب دى لازم تتقالى وع حسب يا اقبل يا ارفض
نظر إليها تلك النظره الجديه
بالت فريده-مش فهمه
-فريده نسيتى العقد الى مبينا، الاستثمار شامل الربح ولو عايزه تلغيه بعد الصفقه الاولى يعنى خمس شهور واحنا ف التانى... لذلك ملكيش انك تلغيه اصلا.. انتى هتخسرينى كتير
-ونا عرفتك من الأول انى مو حقى ارفض ف اى وقت
-بس مش تضرينى
سكتت تنهد وقال- نا مش يضايقك، نا بحترمك وحبيت الشغل معاكى ولو رغبتك ف انك متكمليش ف انا هحترم ده بردو
-والعقد
-ملكيش دعوه بيه انا هنهيه ف ثانيه، عشانك
-شكرا يا اسحاق، أنا بعتذرلك بس صدقنى مضطره
-انا اتفجأت بقرارك بس ف الاول والاخر مقدرش اجبرك ع شغلك
-انت شخص محترم وكان نفسي اعمل شغل اكتر بس للاسف
-حصل خير
جه شخص بالعصير خده اسحاق وادهاله قال
-اشربى
-شكرا مش عايزه
-مينفعش تبقى ف مكانى ومضيفكيش، بتعملى معايا كده ف مصنعك
سكتت خدته منه بابتسامه وشربت قالت
-الشحنات دى بتعتك
-اه، بتطلع ع الباخره مع اول تصريح
-واضح ان شغلك متطور اوى
-تحبى تشوفى نموذج الآلات الى كنتى جابت عشانها
-تمم معنديش مانع
-اتفضلى
مشيت وقفت فجأه وقعت على ركبتها وبتمسك ف ايده
قال اسحاق- مالك، انتى كويسه
-مش عارفه
رفعت رأسها مكنتش شايفه حاجه نزل اسحاق عندها قال
-فريده
اترميت ع دراعه مسكها وهو شايفها مغمضه مغمى عليها، حط ايده على شعرها وهى ف حضنه وبيمسح بايده عليها
-ارتاحى هقوم انا بالباقى
جه عز وشاف فريده واسحاق فال
- ف اى، مالها
- حضر العربيات... هنرجع الفيلا

اتحطت فريده على السرير جوه البيت الكبير الى ميربطهاش بصله ولا الاوضه الى كانة أوضة اسحاق الخاصه
كان واقف عندها وهو بيبصلها وهى نايمه بثبات غير داريه بالى حواليها
-مكنش لازم تسمعى كلامه.. قطعتي الشغل وسرعتى الاحداث فى ثانيه..  مكنش ده لازم يحصل دلوقتى بس مضطر
قرب من السرير وقعد عندها بيلمس وشها قال
-ممكن تضرى دلوقتى بس هحط حسباتى انك متتأذيش
مسك ايدها جامد قال- انتى الى هحاول اخرجك من الى هيحصل بخير، مهما الى هعمله ولو كنت بستخدمك ضده فأنا هبعدك ف الاخر
قرب منها وهو بيبص ف ملامحها
-اوعدك انى هاخدك معايا لما اخلص ومش هسيبك
لمس شعرها لمسات حانيه جت خادمتين قاطعوه
-اسحاق بيه
بعد عنها ولف وقال بنبره حازمه تملاها الجفاف
-قلعوها هدومها










فى الشركه كان ياسين ف اجتماع مع الموظفين كانو مش مصدقين انه عايش ورجع بتناقش ف الشغل، دايما كان نموذج ليهم بالاجتهاد والاستمراريه
دخل انور قاطعهم قال- ياسين، ف حد بيسأل عليك
-حد مين
-بيقول انه من السجل
نظر له قام وساب الجميع بصتله يارا باستغراب
خلاص ياسين ملقاش حد قال انور- ع التلفون
راح رد عليه قال رجل- الو ياسين بيه
-ف جديد
-رنيت عليك تليفونك مقفول و..
-كنت ف اجتماع، اى الجديد عرفنى
-عرفتلك كل حاجه عنه، مستنيك ف المكتب عشان مش هينفع ع التلفون
-تمام هخلص واجيلك
-مستنى حضرتك
أنهى مكالمته ولسا بيمشي التلفون رن تانى رجع قال
- ف اى تان...
- ياسين معايا مش كده
الصوت مكنش غريب عليه قال ياسين
-اه، مين
-اسحاق
امتغض وجهه لكن قال بجفاف - بتتصل برقم الشركه لى
-تليفونك مقفول والحاله طارئه، كان لازم اتواصل معاك ولا فريده متهمكش
بتتبدل ملامح ياسين - فريده؟!!
-زوجتك ضعيفه اوى يا ياسين من أقل حاجه بتقع
ظهرت عروق وجهه قال من بين انيابه
-انت بتقول اى
-اطمن هى كويسه او هتبقى كويسه، يعالم هتفوق امتى
-فريده فييين
-عندى ف البيت
سكة ياسين من الى سمعه ابتسم اسحاق قال
-هبعتلك العنوتن، مستنيك
بيقفل معاه وبيلاقيه فعلا بعتله مسدج وهو مش مصدق الى سمعه، مشي فورا اتخبط ب انور جامد
قال انور- مالك، ف اى
كمل مشي استغرب قال- ياسسين

خد عربيته ومشي حتى قبل اما السواق ياخد مكانه وساق هو بسرعه قصوى
بيعمل مكالمه سريعه رد
-انتو فبن
قةل تلحارس-قدام الفيلا يباشا
-بتهببو اى عند الفيلا، محدش مع فريده لى
-الهانم خرجت بدرى ومقالتش لحد اصلا لما حد فينا سالها قالت إنها هتشوف حاجه وجايه مش هتتاخر
قفل بغضب شديد وساق باقصى سرعه وكل الى بيجى قدام عينه كلام اسحاق الحقير ومعانيه المذله.. قلقان عليها وف نفس الوقت خوف جانبى من الى هيروحله

وصل ياسين على المكان نزل فورا ودخل البوابه مكنش ف حد يمنعه وكأنه مسهل دخوله
بيدخل ويقابل اسحاق وهو لابس معطف البيت بكل ارياحيه وثقه بيشوفه
-ازيك يا ياسين واقف لى، اتفضل
-فريده فين
مسكه جامد من هدومه قال اسحاق
-نزل ايدك انت ف بيتى
 قال بغضب-ففريده فييييين
-فوق ف الاوضه، بلاش تقلقها من نومها
احمرت اعينه ونزل ببوكس على وشه بكل غضبه ورماه من ايده وطلع ع فوق
فتح الاوضه بقوه وبيقف بصدمه عينه بتحمر وتظهر عروقه

الام الانتقام
بارت١٥
ياترى اى علاقه اسحاق بفريده والى هيحصل مع ياسين وفريده
دى هتبقى سواد ع الكل💀
        

      الفصل السادس عشر الجزء الثاني من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا   

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×