رواية زهرة الاشواك الفصل الرابع عشر 14 الجزء الثاني بقلم نور
زهرة الاشواك2
-لو مضايق خلينا نمشي
قال ياسين- هضايق نن اى
-معرفش حسيت مزاجك اتقلب
-لا عادى
بصلهم يعقوب هما الاثنان، استنشق شيئا قال- ف ريحه غريبه
بص ياسين حوله قال- يعنى مش بتهيألى
قالت فريده- لا ونا كمان شماها
كان قلبى ياسين اتقبض من الريحه الى عارفها وبيبص حواليه من مصدرها مشي قليلا لقى راجل واقف بعيدا بيحط السيجاره ف بقه وبيولع قال سريعا
-لا استتتتنى
ولما أشعل النا.ر حصل انفجار كبير هز الارض من تحتهم من شده قوتهم واشتعلت النيران وانفجرت النوافذ متناثرع الزجاج
كانت يارا بتتكلم ف التليفون قالا
-ايوه كده سمعاك
-كلمتى ياسين
-بصراحه لسا يا انس
-ممكن افهم السبب
بتتكلم بس صرخت بفزع مت الصوت لدرجه انها كانت هتقع ومسكت ف الشجره
قال انس بقلق- يارا
بتلف بصدمه وتتسع اعينها لما شافتها النار محاوطه المبنا بأكمله... يا الهى ماذا يحدث
بتكون فى صدمه جريت على هناك لقيت الى بيمسكها جامد لقيته انور نظرت له بشده
-ابعدى من هنا
لقيته ماسك دراعه والجاكيت بتاعه سايح، سحبها جامد قالت
-اببعد يا انووور.. كلهم جوه
-خليكككى بعععيد بقققولك... هتعملى اى جوه... هتعموتى انتى كمان
نظرت إليه ودمعت عينها
قال انور- منعرفش حصل اى جوه ومين عايش... خليك. بعيد الأول عشان اعرف اتصل بالمطافى
-فين الطفايات الى جوه.. از..ازاى المبنا بولع كده
-معرفش يا يارا
فتح ياسين عينه بهول شاف ناس تركض كالمجانين وكأنه هول يوم القيامه
قام مزعور وبيبص يدور ع عيلته شاف يعقوب قاعد على الارض وفريده بين ايده، جرى عليهم قال
-يعقوب
-ماما
بص على فريده بيبص حواليه ويشوف الهواء يصبح نار انفجاريه وتأكل من يقف امامها
-فريده... فريده ردى علياا
بتفتح عينها قليلا تنهد بقلق قال- ارجوكى خليكى فايقه.. استحملى
بصيت حواليها فاصابتها زعره بس قال ياسين- فريده اهدى
-اى دههه
-فريده
-الناس.. النار... هنمو.ت
-قومى يلا، لازم نخرج من هنا حالا
سندها سريعا بص حواليه بصدمه -يارا
انطلقت نار نجوهم انبطحو فورا وصوت الصراخ كان مرعب
قال رحل- فين الطفايات
-ازاى مفيش أنظاااار
كان الأمن بيحاولوا يجيبو كفايه بس كان الباب الزجاجى مغلق مش بيتفتح
قال رجل- اكسرو الباب...واخرجو من هنا بسرعه يلا... المبنا هينهار
ركض الجميع كالمجانين نحو ةلباب بس كان مقفول جامد والحديد مولع ومحدش قدر يقرب منه
-يعنى اى.. هنموت هنا... فين تأمين حيااتنا
كان الجميع مرعوب بيتكسر الباب جامد نظرو وكان الحراس
-بسرعه
وقعت خشبه امامهم انصدمو وبصو حواليهم وجريو لبرا بينجو بحياهم، كان ياسين واقف بيبص حواليه وماسك فريده
وقعت فجأه بصلها بقلق- فريده
مكنتش عارفه تاخد نفسها، اللعنه مرضها هيقتلها قبل النار حتى
قال يعقةب- يلا يبابا
-يااارا
-بسرعه ياياسين بيه مفيش وقت
بص للرجل الى بيندهله، مشي مع يعقوب وقعت النجفه أرضا بس مجتش فيهم، خافت فريده
قال ياسين-امشو بسرعه، متلمسوش حاجه
كانت النار تحيط بالمكان وياسين بيحاول بس اول ما وصل عند الباب شاف يارا مع انور وبيبصوله بصدمه جريت عليهم مسكها انور جامد بيمنعها ويبعدها عن المكان بأكمله
بصلهم الاتنين بطمأنينه انهم بخير لكن لحظه... معقول
بص للداخل بصدمه ووقف لوهله قال
-ماريا
ساب فريده ومشي مسكت فيه بال
-رايح فين ياياسين
-اخرجو انتو
-رايح فين بقولك، هتدخل ف النار دى.. المكان بقا فححم
-فريده
-عايز تنتحر
-ماريا جوه
نظرت له من الى قاله بعد ايدها عنه قالت
-ممكن تكون ماتت، أو خرجت.. مش هتعرف تخرج يا ياسين مش هتعععرف... هتموت
-هرجع
-لااا
بص ليعقوب قال- خدها وأخرج بسرعه
-اجى معاك
-بقولك خد امك واخرجج.. يلاااا
قالها بغضب مشييعقوب وخد والدته جامد صرخت
-ياااسين لااا
بتجرى عليه وقعت خشبه كبيره مليانه نار وصدت الباب بأكمله، جرها يعقوب لبسها وسحبها الحراس جامد
او ما خرجت وشمت الهواء النقى وقعت على الارض وهى بترفع عينها للمكان وبتنزل دموعها
-ياسين
كان شخص واقف عينه عليها وكان ده اسحاق، الحراس محاوطينه بيتأكدو من سلامته بعد اما خرج اول واحد.. كان بيبصعلى فريده ويبص على النار الى بقت هى سيدة المكان
قالت يارا- انتو كويسين
قال انور- فين ياسين
قال يعقوب- بابا مخرجش معانا، رجع دخل هناك تانى
قالت يارا بصدمه- ايييه
قال انور- مخرجشش ليييه
قالت فريده- مش هيخرج.. فين المطافى ياسين مش هيعرف يخرج من هنااك
قال الرجل- المطافى ع وصول
قالت فريده- ده كله ليييه... هيموت... ساعدوه ارجوكم... انقذوه من جوه
مشي يعقوب مسكه انور بقسوه وقال بغضب
-رايح فييين
-بابا جوه
-وانت هتعمل ايه
-هخرجه، هساعده ع الاقل
-هتزيد الكين بله وتدخل بعد اما خرجك هو بنفسه.. هتضيع الى عمله
-عايزنى اعمل ايه
-اعقد هنا ما امك ومتتحؤكش
-بس
-اسمع الكلام، اعققد جنبهم ف غيابى
سكت مشي انور بصتله يارا بشده- رايح فين
-راجع
فى الحمام كانت بتخبط على الباب جامد ومش راضى يتفتح
-ف حد هناااا
ضربت الباب جامد وهى بتحاول تفتحه بس كان الباب معلق،
كان المكان سخن اوى ومش عارفه حتى تمسك المقبض
-ساعددونى ارجوكم... ححد يساعدني
حطت ايدها على بقها بأختناق وبتكح جامد، خبطت على الباب جامد بتهب رياح مولعه فى وشها صرخت وهى بتتنفض، كانت النار محوطه المكان
دورت على اى شباك تحاول تخرج منه
طلعت على الحوض وبتفتحه لقيته هو كمان معلق
-سااعدونى.. سا
كحت بأختناق وبتحط ايدها على قلبها من ضيق التنفس، راحت عند الباب وهى بتخبط تانى
-حد يساعدني ارجوكم... باااابااا
دخل ياسين من بين النيران الى مليت المكان كان بيحاول ميلمسهاش، بس كانت بتهب فى وشه
بيقع ويلاقى المار مسكت ف دراعه طفاها بايده علطول وأيده اتحرقت بس مهتمش، اتعدل سريعا
-ماااريااا
مكنش سامع صوت حد مشي من بين النيران وبيقفز عشان ميلمسهاش
كانت بتقاوم انفاسها الضيقه وتخبط على الباب بتعب
-بابا.. ساعدني
كانت ضعيفه وكأنها بتلفظ انفاسها الاخيره، خبطت للمره الاخيره
-بابا، تعالى بسرعه
بتسمع صوت رفعت رأسها بتلاقى حديده فى السقف بتنزل فوقها صرخت
سمع ياسين الصوت لف سريعا قال
-ماااريا
راح بسرعه شاف الكرقه الى لتوظى للحمام، معقول هى هناك، راج سريعا بس معرفش الباب كان مولع.. اضايق وجرى سريعا كان ف خشبه مولعها زقهاامد ومشي عند الطفايات وكانت مقفوله
حاول يفتحها ايده اتلسعت، مسكت كرسي حديدى ونزل بيه بكل قوته، خد طفاية اخيرا ومشي بسرعه
فتحت عينها بضعف كانت لسا عايشه، لقيت الحديده بتميل عليها وفاضل سنه وتقع فوقها
مبتكنش قادره تقاوم ولا تزقها بعيد عنها،كانت مستلقيه على الارض وخاصه للسقف
- واثقه انك هتيجى.. زى كل مره
Flash
كانت طفله قاعده ف جنينه لوحدها بعيد عن العيال الى شبهها
كانت منبوذه دايما من اى حد، كانت هى الى بترفض حد يقربلها، مكنتش بتصاحب ولا تلعب كانت علطول ساكته لانها شايفه نفسها غيرهم كلهم
لقيت عيل بيقربلها قال بلانجليزى- قومى من على الديسك بتعنا
مردتش عليه مسك واحد ايدها جامد قال
-سمعتى، يلا قومى
وقعت على الارض وايظها اتعورت
-وقعيه زى ما وقعك
بصيت على الصوت كان اسحاق قالت
-مش هعرف
-خدى حقك والا مش هتقدرى تاخديه بعدين
قامت بسرعه من ع الارض وزقته جامد وقعته نفس الوقعه بس اتعور ف الحديده وعيط، جريو عليه ابوه وامه بخوف
-مين عمل فيك كده
شاور على ماريا بيبصولها بشده قالت الام
-يمتوحشه ازاى تعملى ف ابنى كده
عينها بتدمع بس لما بتقربلها بتلاقى الى بيزقها جامد اتصدمت قال الرجل
-ازاى تتجرأ على مراتى
بيروحله نزل على وشه بلكمه قويه شهقت المرأه بخوف اما ماريا طانت واقفه دت كله قدام الى بيحصل
شالها من ع الارض قال
-ده هو اخد الحق.. شوهى الكل بدون حساب
بصتله المرأه بصدمه من كلامه، مشي مع ماريا وهى بتبص على الطفل المجروح والاب الى اضرب والأم
بصيت لاسحاق مسح دموعها قال- عيطى لى
-ع..عشان..عش..شان.. معنديش ا.ام و..ولا اب .. زيهم
كانت بتنشج من بكائها شد ايده عليها قال
-اتاخرت عليكى يا ماريا.. بس انا كنت بتابعك دايما
رفع رأسها قال- نا ابوكى... نا اسحاق
Back
كانت دايما ،فعلتها مش زى اى طفوله سويه زى اى حد، كانت فى ثراء بس ثراء قاسي
جدها كان حنين بس كان مشغول دوما، زوجته كانت قاسيه كانت دايما تبعدها عنها وتقولها انها مش حفيدتها وشيفاها مجرمه
تفتك. الجمله الى قالتهلها مره ومش نسياها لما حاولت تقرب منها عشان تحضنها
"تيته بصى رسمت اى"
اول ما وريتها زقتها جامد وكأنها كائن مقرف قالت
"قولتلك خليكى بعيده... وماقوليش تيته، مستحيل تكونى حفيدتى.. انتى بنتها.. انتى نفسها وهتبقى زيها الى خدت بنتى منى"
كانت نفسها تحس بالحنان من اى ام بس مكنتش بتلاقى ده، كانت بتسمع وتسكت
ولا مرت احد عطف عليها، كانت اوقات تنام بدون غطا على أمل حد يهتم ويدخل يغطيها بس مكنش حد بيفتح عليها الباب حتى الا ف الاكل
طلباتها مكنتش كتير بس كان نفسها ف عيله حقيقه، شعور مش شرط اب وام... بس حتى المشاعر اتحرمت منها، كل حاجه كانت بتقولها انها متستحقش اى حاجه من الدنيا دى.. امها اتخليت عليها لماذا هي عايشه... كانت اسأله داخل قلب طفله صغيره خليته من حجر
لحد ما ظهر اسحاق، ابوها الى كان بياخدها بيته يحسسها بدفأه ويرجعها تانى وع معادهم، كان ظهوره زى الضوء الى جرين وراه ومسكت فيه بايدها الاتنين بكل قوتها عشان متسبوش لترجع للمستنقع نفسه تانى
لما عرفت هدفه ف الانتقام كانت فرصه ليها تثبت ولائها وحبه، دى اول حاحه يطلبها منها ومستحيل كانت ترفض.. كانت عايزه تنتقم من الى خلاها تعيش المقساه دى وشايله نفس الكره والغضب
بتنزل دمعه من عينها من الذكريات الى بتيجى قدامها وكأنها سكرات الموت
اوقات بتسأل هينتهى الانتقام ده فين وازاى والاجابه وقلتلها بدرى... على ماذا هى تنتقم... هى تنتقم من ياسين حقا ام تنتقم من نفسها... ذلك الوجه الى خدته من امها عشان تطارد بيه الجميع
مكنتش عندها حياه عشان تخسرها، اكتشفت النهارده انها مكنتش عايشه ولا بتنفس الا من نار فعلا..نار ف قلبها ادتها النيران الحقيقيه الى هناكل جسدها وتحوله لقطه فحم ثم رماد... هذا هى النهايه
غمضت عينها ونزلت دموعها الاخيره باستسلام لموتها المحتم
-مارياا
بتسمع صوت نظرت الى الباب كانت عارفه انه هيجى زى كل مره
بتشوف دخان طفيات يملى النار ونار بتتكفى، اتكسر الباب بقوه اخيرا بس مكنش ده ما توقعت تشوفه، كان الوشه ده اخر حد ممكن تتخيل تشوفه واقف دلوقتى قدامها مبين النار
رمى الطفايا وجرى عليها مسك ايدها وسحبها من تحت الحديده، ده كله وهى بصاله
-انتى كويسه
لم تتوقع سؤاله ايضا، بصلها ياسين وشاف عينها
قال ماريا-..لى...لى انت
وقع الباب بقوه قومها بسرعه قال
-خلينا نخرج من هنا
مشي بيها سريعا انقضت لهب فى وجههم وقع ياسين وكان وشه شبه اتحرق، بصتله ماريا بشده
بيحاول يستعيد اتزانه ويبص حواليه كان المكان كله ملهوش مخرج
-اى الى جابك
-اسكتى
-لى جيتلى.. هتموت معايا
-ده أفضل ليا من انى اسيبك تانى
-تانى
-مش هسمح الماضى يتعاد قدامى.. هتعيشى المره دى
مكنتش عارفه عن من يتمدث، معقول هل يقصد والدتها
مشي بسرعه بها كحت وهى ضعيفه
قال ياسين- استحملى
اومات له مشيو سريعا بس كان النار هى سيدة المكان، شاورت ماريا قالت
-هناك ف باب
راح بها سريعا بيحاول يفتحه ض به بغضب لما لقاه مقفول، دورت ع اى حاجه يكسره بيها بس الحاجات كلها كانت مولعه وقعت ماريا من طولها، راحلها وسندها على كتفه
بيتكسر الباب فجأه بص واتفجأ انا لقى انور
بصله وبص لماريا
-من هنا بسررعه
خرج ياسين بيها بسرعه شاف رجال الأطفال دعوه ع الطريق، وقع السقف من وراهم اول ما خرجو من الممر اندهش الجميع لما شافو ياسين خارج حي وماريا كمان معاه
قالت يارا- ياسين.. فريده
كانت فريده مرعوبه شالت ياسين وهو خارج مصدقتش نفسها
بيقع ع الارض من شدة ضعفه وقوته المهلوكه وقعت ماريا على كتفه مغشي عليها
جريت فريده عليه ويعقوب، جت عربيه الإسعاف وخدو ياسين وماريا ودخلوهم العربيه وبيمشو تحت أنظار اسحاق وهو شايف كل الى حصل وذلك المشهد
بصيت يارا حواليها- انور،.. انور فين... مخرجش معاكى
راحت تند رجال الاكفال وهما بيخرجو الخراطيم- انور، مشفتهوش
-يارا
لفت للصوت وشافته دمعت عينها جريت عليه وحضنته، نظر إليها بتقفل عليه بدراعها الاتنين بادلها وقلبه بيدق جامد
-يارا، نا كويس
-الحمدلله
جضنها جامد ودفن وشه ف كتفها حس باحساس قوي مش عايزه يخلص، الحضن كان دافى قوى
بعدت عنها وكأنها بتسلب من الدفا ده، بصتله قليلا قالت
-شكرا انك أنقذت ياسين.. فرحانه انى شوفتك بخير
قالتها برسميه بعدت عنه ومشيت بتمسح رأسها بضيق وتكمل مشيها
[١٠/٣, ١٢:٢٨ م] : اما هو كان كل تفكيره فيها، طان خايف عليها اكتر، حمى نفسه عشان يخرج سليم عشانها، كان عاوز يشوفها تانى مكنش مستعد يودع صديقته... صديقته؟! هل هى كذلك بالفعل
حط ايده عند قلبه من دقاته مش عشان طلع عايش بل عشانها هي... اللعنه انه ينبض لها... انه يحبها
[١٠/٣, ٣:٢٩ م] : -انور
لف للصوت الى قاطعه عن تفكيره بيلاقى اسحاق واقف قدامه
-نعم
-انور مش كده
-اه انا انور
-مبسوط اوى شوفتك
استغرب قال- تعرفنى؟!
-اكيد
-احب اتشرف بيك، انت مين؟!
-مش هتسر لو عرفتنى
تعجب كثيرا قرب منه اسحاق قال
-وصل سلامى لصاحبك على شجعاته
بصله وهو يبتسم ربت على كتفه ومشي بس حس انور بريبه من ذلك الشخص ولم يستريح له، يعرف ويعرف ياسين
ف المستشفى كان ياسين جالس على الفراش بعد اما الدكتور فحصه
-الحمدلله جت سليمه با استاذ ياسين
قالت فريده- بس وشه
-دى حروق طفيفه هتتعالج انشاءالله
مشي بصيت فريده ليه وكذلك يارا كانت مستريحه لرؤيته بخير
-حمدالله ع سلامتك
-الله يسلمك، يعقوب فين
-قاعد مع ماريا
-هى كويسه
-اه فاقت من نص ساعه. الدكتور طمنا عليها متقلقش
اتفتح الباب دخل انور قال
-البوليس عايز يحقق ف الى حصل
قالت فريده- هو ده وقته
قال انور-بيقولو انه إهمال مننا
قالت يارا- اهمال؟!! مش كفايه المول الى ولع وخسر ياسين مليارات... جايين يلبسوه قضيه كمان
بص انور لياسين فهو يفهم معنى كلامه قال
-دخلهم
قالت فريده- بس ياياسين
-اخرجو يلا
سكتو خرجو بدون كلمه قال انور
-ياسين ف حد سلم عليك
-حد مين
-مش فاكر الصراحه اذا كان عرفنى اسمه، بس كان من ضمن الحفله... يعرفني ويعرفك، كأنه معرفته شخصيه
-ازاى
-معرفش بس انا مستريحتلوش
قاكعهم دخول محقق قعد قدامه قال
-كان نفسي اقابلك بطريقه احسن لأنى من معجبينك
-اتفضل اسأل
-ممكن اسال عن الاماكنيات لعدن توفر طفيات وانذار حرايق ف مول كبير زى ده
-مسالتش الممولين الى قبلى
-سألتهم
-يبقى اكيد قالولك ان كل حاجه الامن كانت متوفره
-ازاى مشتغلغتش
-معرفش، بس الكفايات كان باين انه مقفوله
-طب انت لاحظت اى حاجه مثيره للشك ف الحفله
-غاز
نظر له قال ياسين- ظهرت رحية غاز فجأه، كأن حد اتعمد يشغله
-قصدك انها كانت حادثه مدبره
-اكيد، كل حاجه بتقول كده
-شاكك ف حد
-الحقيقه لا
-طب احنا هنقفل كلام دلوقتى ونروح نتأكد من اقوالك ولو ف حاجه هبلغ حضرتك
-تمم
قام وسابه دخلت فريده قالت
-قالك اى.. هيعملولك حاجه
-خلينا نرجع البيت
--بس
-انا بقيت كويس، يلا
-حاضر
خرجو من الاوضه قابل ماريا ف وشه نظر كلاهم الى بعضهم بس ماريا مشيت منغير ما تكلم اى كلمه
قالت يارا- هى كويسه؟! المفروض تكون مش مصدقه نفسها انها لسا عايشه
قال يعقوب- هى ساكته من اول ما فاقت لمة كلمتها بترد ع قد الكلمه وبس
اومأ ياسين ومشي لقى شخص جاي بسرعه اندهشت يارا من رؤية انس
-عرفت الى حصل ف الحفله، لى مبترديش ع تليفونك
بصله انور من رؤية وجهه وحس بالغضب
قالت يارا- مكنتش عارفه ارد زى ما انت شايف الوضع
-انتى كويسه صح، محدش حصله حاجه
شاورت على أخيها قالت- احم، ياسين
بص على ياسين إلى كان باصصله وباصص ليارا بالتحديد
قال انس- ازيك يا ياسين
مد ايده يبادله التحيه قال- كويس
-عرفت الى حصل، الف سلامه عليك.. فاكرنى مش كده
-ذاكرتى مش ضعيفه عشان انساك يا انس
قالت يارا بربكه - احنا كنا ماشيين
قال ياسين- هتروحى معانا؟!
-اه هوصل انس وارجع
قالت فريظه- تمام هنمشي احنا، عن اذنك يا انس بيمسك ياسبن ايد اخته وبيقول ل ودنها
-متتاخريش، عندنا كلام كتير
عرفت قصده اومات له مشي ياسين بس بص على انور الى متحركش قال
-هرحع مع يارا لحد ما توصل البشمهندس.. مش اسمك انس بردو
قالها باستخفاف استغرب ياسين ويارا قال يعقوب
-خلينا نمشي
مشيو وبصيت يارا ع انور ارتبكت قالت
-خلينا نخرج من المستشفى عشان مبطقش وجودى فيها
مشيت مسك انور ايدها وقفها الناحيه التانيه وبقى ف المنتصف نظر له انس من ما فعله ارتبكت يارا وكملت مشي وهى متوتره من نظرات انس ليها المتسأله
خرجو من المستشفى قالت يارا
-معلش يا انس خضيتك ع الفاضى
-المهم انى شوفتك بخير قلقت عليكى حسيت انى ممكن اشوفك اتأذيتى
-انا بخير
-طب اركبى اوصلك
-مينفعش، خليها مره تانيه عشان انور معايا
بص انس لانور الى كان واقف عند العربيه وبيبصله ببرود
قال انس- علاقتك اى بيه
-نسيت انور يا انس
-منستوش بس الظاهر ان التطور عندك انتى
-مش فاهمه
-ممكن افهم ياسين ميعرفش بظهورى لى لحد دلوقتى
-نا قولتلك انى مقولتهلوش
-بس معرفش انه مخدش فكره عنى خالص يا يارا، حسيته اتفجأ من شوفتى.. كنت عايز اسلم عليه ع انى شخص بيطلب ايدك منه بس لما عرفت انه اتصدم بشوفتك انسحبت الفكره من دماغى
-ادينى وقتى
-وقت ل اى يا يارا، انتى رفضانى
-انا موافقه
-فين الوقت الى عايزه تاخديه اكتر من كده، شايفك متردده انى اكون زوجك
-انس افهمنى، عارفه انك مضايق بس انا وياسين علاقتنا طانت متوتره فة الفتره الاخيره ومعرفتش اقوله.. دى كل الحكايه
سكت وهو بصصلها وبص ع انور وقال
-اتمنى متكنش حكايه تانيه عايزه تخفيها
-مش فاهمه
مسك ايدها بين كفه بص انور وحس بغضب شديد، حس بحريقه ف قلبه وهو شايفها تبتسم له
قال انس- انا عايزك، واوى يا يارا.. عايز اصحى الصبح انتى اول وش اشوفه، قدرى استعالجى
-حاضر يا انس
لمس وجهها قال انور بحده- ياارا
نظرت له بعد ايده عنها نظر له انس من ما فعله قال
-ف حاجه
-خليك بعيد عنها
-نعم؟!.
قالت يارا- انور، ده انس
قال انور- يعنى ايه ده انس، جوزك
قال انس- لسا بس الاكيد هنتجوز، النهارده او بكرا... انت مين بقا
حس انور بالغضب الشديد قالت يارا
-نا اسفه يا انور، اقابلك بعدين
سحبها انور معاه اضايق انس فلتت يارا ايدها بضيق قالت
-ف ايييه
-اركبى
-انور
-انجزى يا يارا
ركبت وهى مضايقه ومشيو قالت
-ممكن أفهم اى الاحراج الل انت سببته ده
-هتتجوزيه؟
استغربت من سؤاله تانى قالت- اه يا انور
-نسيتى زمان
-انس مش هو نفسه الاولاني
-لا نفسه
-ونا سامحته، مش هااقى راجل مخلص لحبه ليا وعاش السنين دى كلها فاكرنى ومسمى بنته ع اسمى عشان بس بيحبنى.. يمكن غلط بس حب انس دايما كان صادق لاخر لحظه افترقنا فيها
كان بيسمع كل كلمه منها وساكت
قالت يارا- كفايه يا انور، احرجتني قدامه وحس ان فيه حاجه مبينا
-ده ع اساس انه مفيش
سكتت وحسيت انه بيعايرها بحبها ليه قالت
-اه مفيش ولا انت عندك رأى تانى
بصلها ف عينها قال-هو فعلا مفيش
كأنها توقعت يقول حاجه تانيه، وصلها ع البيت نزلت ومشي هو من غير ما يقول اى كلمه
دخلت قابلت منى قالت- ياسين جه
-اه يهانم، فوق مع فريده هانم
-تمم
طلعت ع اوضتها تستريح، من حادثه امبارح وحاسه انه كانت ف الموت وربنا نجاها
طرق الباب لقيتها فريده قالت
-ياسين
-ماله
-عايزك
-هو لسي صاحى
-كان مستنيكى
تنهدت وقامت بتروح عند اوصته بتاخد نفس وتدخل قابلت عين اخوها، شاورلها تعقد
-ف حاجه يا ياسين
-انا إلى مفروض أسألك السؤال ده
-قصدك انس
-عرفت انه وصلك هنا قبل كده
-يعقوب مش كده
-اه
-قابلت انس ف سوبر ماركت، عزانى ف بابا وكان كلامنا طفيف.. كلمنى تليفون وتقابلنا ف مطعم ووصلنى وقابل يعقوب يومها، كان كلامنا كاصحاب مش اكتر
-تقصدى اى بكان؟!
-اخر مره عرض عليا الجواز ونا وافقت بس طنت مستنيه اعرفك
-وافقتى؟!!
-اه، بلاش كل اما اقول لحد يتصدم لو اتعاملت مع انس هتعرف قد اى بقا شخص تانى... شخص شبهك ناضج يا ياسين
-قولتى لمين
سكتت وبصتله،قال ياسين- عمتا انا مباخدش أفعال الماضى ومكنش قصدى ع موافقتك انك تراجعى نفسك انا بس اتفجأت... لى بعد ده كله وافقت ع انس... كنتى موافقه طريقك بسببه، كنتى لسا بتحبيه ده كله يا يارا
-لا وبلاش تسأل السؤال ده
-لى
-لان اجابته مش هتعجبك ولا هتعجبنى، وافقت ع انس وحسيت انى عايزه أدى نفسي فرصه.. عايزه اعيش كزوجة
تنهد ياسين ومسك وشها وكأنه ينظر لها باشفاق وحزن قال
-لى تعبتينا ده كله
-نا اسفه
نزلت من عينها دمعه قال- متأكده انك مش ندمانه
-ابقى كدابه لو قولتلك مش ندمانه وانا اكتر واحده بتتحسر ع نفسها
-يارا
-نعم
-خليه يقابلنى ف الشركه
-كان عايز يجيلك بس انا منعته كنت عايزه امهدلك بس انت عرفت.. بما انك موافق اكلمه
-انا لسا موافقتش
-يعنى اى؟!
-خلينى اكلمه الأول
-حاضر
كان قاعد معاها فى الاوضه وهى بتعقد ع السرير مع مساعده الخدامه
قالت ماريا- كفايه، نا سليمه اقدر اتحرك
بصيت ليعقوب شاورلها تمشي فسابتهم
قال يعقوب- مضايق نت الى حصل، احمد ربنا انك خرجتى سليمه يماريا محدش عارف كان ممكن يحصل فيكى اى لو بابا مخدش بالو انك جوه
-كنت هموت مش كده.. هموت محروقه
رفعت عينها ليه قالت- نا كده كده ميته، ياسين معملمش حاجه غير انه طلع اذاه بايده
رفع حاجبيه قال- يعنى اى
-سيبنى لوحدى
-انتى غريبه
-لسا امبارح كنت قدام الموت.. عايزنى اكون كويسه
سكت تنهد منها راح عندها وربت على رأسها قال
-المهم انك بخير، اى حاجه تانيه تتنسى
نظرت له والى ايده ونبرته الحانيه، جه مشهد قبلتها ليه بعد ايده عنها كالذنب ، نكرت له قال وهى بيرجع يتكلم عادى
-نامى كويس
خرج وقفل الباب، تنهد بضيق فهو بات يأخذ حذره من تعامله معاها
فى اليوم التالى بيصحى ياسين على حركه ف وشه اتألم وقام بس بيهدا لما يشوف فريده وايدها هى الى بتلمسه
-فريده
-اسفه، صحيتك
-بتعملى اى
-بحطلك المرهم عشان مرضيتش تحطه امبارح
كانت بتلمس جروحه بحزن قالت
-شايف عملت اى ف نفسك
-فريده
-بتوجعك
-لا
قلعته التيشرت وشالت علامات الحرق،مشيت ايدها على جسمه وهى بتحطله المرهم براحه عشان ميتوجعش، كان ساكت مستسلم لايدها الناعمه التى تقتله هى ولمساتها
-لو كان حصلك حاجه
نظر لها قالت بضيق- لو مكنتش خرجت، كنت فرحت بالى عملته
-ولا هتفرحى لو سيبت ماريا جوه
-نا وانت عارفين ان ماريا جايه بشر كبير لبك
-عايزانى اسيبها ف النار يا فريده
سكتت بحزن قاات- ولا عايزاك توجع قلبي عليك
مسك ايدها وباسها قال- حقك عليا
حضنته وقبلت رقبته بوهن ونشيج عميق
على السفره اتفاجأو أن ياسين نزل اصلا وهو تعبان ومقعدش غير ليله واحده ف السرير
قال ياسين- متاكلو ف اى
قالت يارا- متقولش انك هتنزل الشركه
قالت فريده - لا، ياسين حب ينزل يفطر معاكم وهيستنى الظابط إلى جايله
قالت يارا- هو ف ظابط تانى
قال يعقوب- هو التحقيق طويل
قال ياسين- محدش يعرف
سكتز بس بص ياسين عليهم قال
-ماريا فين
قالت فريده-بعتلها منى هروح اشوفها
مشيت بس بتيجى منى قالت
-مش فوق
استغربو كثيرا قالت فريده- مش ف اوضتها
-ولا البيت،دورت عليها ملقتهاش عرفت من البواب أنها خرجت الصبح
قال ياسين- خرجت؟!!
قال جايكوب- كان ممكن تروح فيها يبابا
كان بيدخن سيجارته العملاقه قال
-انا حاسب حساب كل حاجه
-ايوه بس مكنش ينفع تخاطر بنفسك انت كنت معاهم
-غشان كده كنت واقف ف المنطقه الخارجه عن الانفجار.. اطمن يا يعقوب مش هموت دلوقتى
-تفتكر ياسين هيعرف يخرج من خساره كبيره زى دى
-متستقلش بيه، هو بيظهر مواهبه دايما ف محناته
اومأ بتفهم بصله قليلا وقال- وماريا؟!
توقف عن التدخين
قال جايكوب-حسبت حسابها بردو.. عرفت انها كانت ف المستشفى معاه واتصابت جامد
-بس خرجت
نظر إليه قال- وجروحها
-المهم أنها عائشه.. بفضل ياسين
-هو.. ياسين هو إلى خرجها
-اه وكان هيموت عشانها كمان
-ازاى ده يحصل.. دى ضربه مش كويسه لينا، ماريا اكيد هتنحازله بسبب الحركه دى
مردش عليه قال جايكوب- بابا، لى مخرجتهاش انت.. لى ياسين أتدخل قبلك
-عايزنى اكشف نفسي
-ولو ماتت
مردش عليه تانى بس سمعو صوت من برا خرج جايكوب شاف ماريا داخله والحارس بيمنعها
-جايكوب بيه معاه مش هينفع دلوقتى
-ابععد عن وشيي
زقته جامد وطلعت قابلت جايكوب بص على الشاش إلى ف أيدها ورقبتها من الحرق، معقول حصلها كل ده
بتتخطاه وتدخل ع جوه شافت اسحاق قالت
-انت مش كده؟! انت الى ورا الحريقه دى
-اه
-ومقولتليش!! سيبتنى اخد الصدمه زى اى حد ويعالم كنت ممكن اموت
-مكنش ده هيحصل
-مكنش هيحصل؟!! بصلى كويس... بص ع جروحى... بص بقيت عامله ازاااى
-ماريا
قال بصراخ -انا كنت هموت... كنت هتحرق جوه لو مكنش ياسسسبن أتدخل وخرجنى...الشخص نفسه الى. انا باذيه خرج أذاه بايده
نظر جايكوب إلى والده قال بضيق
-ماريا ازاى تتكلمى مع بابا كده
قال اسحاق- أخرج واقفل الباب علينا
- بس
قال به- جااايكووب
خرج بضيق وقفل الباب طفى اسحاق السيجاره وقال
-اى إلى خرجك وانتى تعبانه
-ده يهمك فعلا... يا بابا
-يهمنى، انتى كلك تهمينى ياماريا
-انا ولا انتقامك
-عارفه أنا عيشت قد ايه عشان اوصل لاحظه إلى أنهى فيها مسيرة ياسين
-عارفه انتقامك يهمك لحد اى بس مكنتش اعرف انك ممكن تحطنى كبش فدى
-احط بنى كبش فدى
-تيمى إلى حصل ده اييه... انت ضحيت بيا
-محصلش
-لا حصل، عارف وقت أما كنت بحتضر وياسين ظهر فكرته انت.. بس هو إلى حاول.. هو إلى انقذنى
-كنت هخرجك بس كنت عاف أنه هيسبقنى
-تفتكر ف موقفى ده كان ف مراهنات.. أنا شوفت الموت بعينى
-انا اسف
نظرت له قرب منها ولمس وجهها قال
-عارف انك كنتى ف موقف صعب
-بتضحى بيا يبابا، انتقامك اهم منى
-مش حقيقه
-امال اى الحقيقه، فهمنى.. سبب انى اكون وسط النار بتسابق ع أنها تحرقنى وانت مدخلتش بل أنت إلى شغلتها منغير ما تهتم بيا.. شوفتك واقف بتبص عليا ناوهو.. كان فيا الروح بصعوبه بي وقتها قلبى اتكسر أزى.. اتكسر اول ما لقيته ياسين مش انت
-لما تهدى نعرف نتكلم
-ونا مش هكمل ف اذيته
نظر لها من ما قالته
الام الانتقام
بارت١٤