رواية قلب محترق الفصل الثاني 2 بقلم هاجر نورالدين
قلب مُحترق _ الحلقة التانية 2.
_ أنا عايزة أبلغ عن جوزي.
بصلي بإستغراب وقال بتوتر وإستفسار:
= تبلغي عن جوزك، إنتِ مستوعبة إنتِ بتقولي إي يا هدير؟
دموعي كانت بتنزل بغزارة وأنا معنديش القدرة ولا المسئولية في التحكم فيهم، لما حازم شافني بالمنظر دا قالي وهو بيتحرك:
_ تعالي طيب ندخل المكتب جوا عشان الناس.
دخلت معاه ومكنتش قادرة أوقف عياط، كان صعبان عليا نفسي وحاسة إن عمري ضاع وتجربتي أو حياتي الزوجية اللي كنت بتمناها كلها إنهارت، ولما شوفت حازم قدامي الموضوع زاد عليا أكتر.
بعد شوية وقت كنت هِديت وحازم كان طلب ليمون باللبن زي ما بحبهُ عشان يهدي أعصابي، إتكلم حازم لما شافني بقيت أحسن وقال بتساؤل:
_ إي اللي حصل يا هدير، عايزة تبلغي عن جوزك ليه؟
خدت نفس طويل وقولت بهدوء:
= عشان قتـ *ل أختي.
بصلي بصدمة أكبر وقال بحذر:
_ معاكِ دليل يا هدير؟
سكتت شوية عشان دي اللي مش عارفة أجيبها وقولت:
= ما عشان كدا طلبتك إنت بالإسم يا حازم، أنا لسة مش عارفة أمسك عليه دليل، بس أنا متأكدة إن هو وكمان سمعتهُ وهو بيتكلم في الموبايل على فلاشة كان لازم ياخدها من أختي.
سكت حازم شوية بتفكير وقال:
_ بُصي يا هدير، أنا أكيد هساعدك بس القانون والإبلاغ مش بيفهم حاجة من غير دليل، تبلغي يعني في إيدك دليل عشان الموضوع ميتقلبش عليكِ.
مسحت على وشي وقولت بتوتر:
= أنا بس لو أعرف فلاشة إي وفين مكانها أكيد هتبقى دليل قوي عشان أجيب حق أختي.
إتنهد وقال بتساؤل:
_ طيب مقولتيش لأهلك ليه يمكن عارفين حاجة أو تقوليلهم على الأقل على اللي سمعتيه؟
إبتسمت بسخرية وأنا حاسة بغصة في قلبي وقولت:
= قولتلهم، بس عادي يعني مادام مشاريعهم والمصالح لسة شغالة من ورا عمران.
كان كل مرة بيظهر على وش حازم الصدمة أكتر من اللي قبلها، كانت عينيه بتطلع برا أكتر من كل مرة لدرجة حسيتهُ صدمة كمان وعينيه هتُقع من وشهُ، إتكلم بإندهاش وعدم تصديق وقال:
_ بس، بس دي بنتهم وإتقتـ *لت؟
إبتسمت بوجع وأنا ببصلهُ وقولت:
= ما أنا كمان كنت بنتهم وقتـ *لوني!
إتنهد حارم لإنهُ فاهم قصدي وإتوتر وهو بيبُص على الأوراق اللي قدامهُ، حازم طول عمرهُ شخص محترم، لو بيموت فيا بس أنا إتجوزت مستحيل يبينلي مشاعرهُ مرة تانية طول ما أنا على ذمة راجل تاني.
سكتت أنا كمان شوية من الجو المشحون دا لحد ما هو إتكلم عشان يسكت التوتر دا وقال:
_ طيب أوضة أختك يمكن فيها آي حاجة تدلنا طيب، يمكن الفلاشة دي في منها نسخة تانية أو حتى على الموبايل الكمبيوتر؟
لوهلة إفتكرت اللاب توب بتاع أختي اللي كانت دايمًا بتشيل كل حاجة عليه، وهنا مش قصدي على اللاب توب اللي بتستخدمهُ في كل مكان، أختي وكإنها كانت حاسة إنها هتمر بالموقف دا.
كانت دايمًا بتحب الخصوصية والأمان، جابت لاب توب تاني صغير مش معرفة حدي غيري بيه وكانت بتخبيه في مكان في أوضتها ولكنني مش عارفاه، بس اللي متأكدة منهُ إن مفيش حاجة بتعملها أختي مش موجودة عليه.
لما قولت لـ حازم كل دا إتكلم وقال بتركيز:
_ طيب يبقى تدوري عليه ضروري وتجيبيه ونشوف إذا كان في نسخة تانية من الفلاشة عليه، الموضوع دا هيفيدنا أوي لو فعلًا شكك في محلهُ.
سكتت شوية بتفكير وأنا بهزّ راسي بالموافقة وبعدين خدت شنطتي وقومت وأنا ببُص في الساعة وقولت:
= أنا بشكرك أوي بجد يا حازم، هبقى أكلمك بس متعرفش حد بالبلاغ دا غير لما نلاقي اللاب توب، أنا لازم أمشي دلوقتي عشان متأخرش.
قام وقف وهو بيوصلني للباب وقال:
_ أكيد يا هدير من غير ما تقولي، خلي بالك إنتِ بس من نفسك.
شكرتهُ بإبتسامة ومشيت وأنا خايفة جدًا من عمران، أنا بالشكل دا هتأخر أوي عقبال ما أوصل للبيت، هو زمانهُ في الطريق للبيت ويبقى حظي حلو لو وصلت قبلهُ.
خرجت ركبت عربيتي ومشيت جريّ يادوب دخلت البيت وكان هو وصل، خدت نفس قوي وأنا بزيل التوتر من عليا وهو دخل، بص لِي من فوق لتحت وقال بتساؤل وإستغراب:
_ إنتِ لسة جاية ولا إي؟
بصيت لهدومي وقولت بتوتر بحاول أخفيه:
= لأ أنا بس جيت من شوية وملحقتش أغير، كنت فرهدت.
هزّ راسهُ ومِشي من قدامي طلع الدور اللي فوق يغير، قعدت على الكنبة وأنا بتنهد وبزيح الخوف من على قلبي وأنا مقررة إني بكرا إن شاء الله لازم أروح وأدور على اللاب توب بتاع أختي وألاقيه بآي طريقة.
فوق كان عُمران قاعد وماسك التابلت بتاعهُ لما حد إتتصل بيه وقال:
_ هبعتلك حاجة لازم تسمعها ضروري يا عمران بيه.
_ إبعت.
قفل معاه المكالمة وبعد دقيقة بعتتلهُ ريكورد ولما إتفتح كان بالكلام اللي بين هدير وحازم في القسم، كان عمران بيسمع بكل غِل وغضب.
إتتصل بالرقم تاني وقال بتساؤل:
_ كان إمتى الكلام دا؟
رد عليه الشخص التاني وقال:
= من ساعة.
سكت عمران شوية وقال بنظرة خبيثة مليانة شر:
_ تابع الموضوع دا لحد ما تعرف فين اللاب توب دا وهاتهولي مهما كان التمن، وأنا هعرف أتصرف معاها بعدين.
رد الشخص التاني وقال بقلق:
= بس يا عمران بيه، الموضوع المرة دي مش سهل.
إتكلم عمران بغضب وزعيق:
_ بقولك مهما كان التمن، بتفهم ولا لأ.
= حارض حاضر.
قفل مع الشخص وهو بيقول بوعيد وغضب مظلم:
_ ماشي يا هدير، أنا هندمك على يوم ولادك، كل واحد ليه يومهُ.
#هاجر_نورالدين
#قلب_مُحترق
#يتبع