رواية الشيخ مرجان (كاملة جميع الفصول) بقلم محمد يوسف

رواية الشيخ مرجان (كاملة جميع الفصول) بقلم محمد يوسف

رواية الشيخ مرجان (كاملة جميع الفصول) بقلم محمد يوسف

 

#المقدمة 🖊️ Mohamed Youssef Sultan 


تبدأ حكايتي وقصتي من وانا عندي 13 سنة فترة 


طفولتي كانت بائسة كنت فيها منطوي وعندي اضطرابات  


نفسية ومتعقد من كل اللي حواليا الا امي وخالتي هما 


دول اللي كتت بحس معاهم بالحب والأمان ومكنش ديما 


وكل المعاناة دي كانت بسبب ابويا وسمعته وسيرته اللي 


بتخلي اي حد حتي لو  ميعرفوش وسمع بس عنه يكرهوا 


ويتجنبه ويستعيذ بالله من شره هو ونسله ..نسله دا اللي 


هو انا طبعا 😡 


أنا  كنت طفل وقتها ومش فاهم ولا مدرك ايه سبب 


الكراهية الشديدة دي ليا ول ابويا وامي بس كنت بسمع 


الناس وهي بتقولي ياابن الدجال ..وناس تانية تقول 


امتي بقي ربنا يخدكم ونرتاح منكم ..وناس تقول 


ياحفيظ ويالطيف الطف بينا بمجرد ما يشوفوني أنا وأمي 


كنت اسال امي هما بيقولوا كدا ليه وايه معني الدجال 


دي ..بس كانت تقولي سيبك منهم وربنا يسامحهم يابني 


واوعي تقول ل ابوك حاجه من اللي سمعتها دي 


اسالة كتير كانت في ذهني وشغلاني بس للاسف ملقتش 


ليها إجابة حتي لما كنت أسأل جوز خالتي واقوله يعني 


ايه دجال يضحك بصوت عالي ويسخر مني ويقولي 


دجال يعني ابوك وابوك يعني دجال ..وينده علي امي 


ويقولها ابنك بيسالني يعني ايه دجال ويضحك نفس 


الضحكة اللي كلها استهزاء وسخرية لدرجة أن امي 


خدتني ومشينا واحنا في الطريق قالتلي أنا مش قولتلك 


تشيل الكلام دا من دماغك ..ابوك لو عرف هيخرب الدنيا 


علشان خاطري يابني متقولش لمخلوق تاني الكلام دا ولا 


تسال حد من صحاب ابوك ..أنا مش ناقصه متوجعش 


قلبي عليك أنا اللي فيا مكفيني ..قولتلها حاضر


بصرف النظر أن ابويا اصلا كان شكله يخوف بس كنت 


بترعب وبخاف اكتر  بسبب خوف امي الشديد منه 


كان اسمه صبحي وشهرته صبحي الغول وطلعوا عليه 


الغول بسبب بنيانه الضخم وشكله المرعب والمخيف 


عمري ما شفته بيستحمه ولا بيحلق شعره ولا دقنه 


كان ديما شكله فظيع وريحته مقرقة كان لما بيقرب مني 


جسمي كله يقشعر ولما كان يحضني كنت بحس ب 


اشمئزاز وببقي عايز ارجع واجيب كل الي في بطني 


كنت بعمل زي ما امي بتعمل بالظبط اكتم جوايا واسكت 


واغصب علي نفسي زيها ..عمري ما حبيته بسبب اللي 


كان بيعمله في امي كان يضربها بالكرباج ويشتمها ب 


اقذار الألفاظ ويسب الدين ويهددها أنه مش عايز ياذيها


كنت ساعتها ببكي بحرقة بس مكنتش بصعب عليه ولا 


بيشغله كنت اسرح واقول لنفسي لما هو مش عايز يإذيها 


وبيعمل فيها كده امال لو هيإذيها هيعمل فيها أي 


..حتي المدرسة اللي كانت بنسبالي المتنفس الوحيد اللي 


المدرسين والتلاميذ اللي معايا في المدرسة مكنوش 


عارفين ابويا وكانوا بيتعاملوا معايا ع اني حد طبيعي زي 


زيهم علشان كانت بعيدة شوية عن القرية اللي احنا فيها


 .لما انتقلت للمرحلة الإعدادية ورحت المدرسة اللي قريبة 


مننا اللي معظم اللي فيها عارفين ابويا بقيت حد منبوذ  


وسطيهم لدرجة أن مكنش حد بيرضي يقعد جنبي علي 


التختة وتنمر وترقية من المدرسين قبل زمايلي اللي 


معايا في الفصل وفي المدرسة لدرجة أن كرهت التعليم 


والمدرسة وقولت ل امي مش هروح تاني وقعدت تبكي 


وتقولي علشان خاطري سيبك منهم يابني ربنا يهديهم 


قولتلها انا هقول ل ابويا هما بيخافوو من ابويا 


قالتلي اوعي تقوله ..وتلطم ع وشها وتكلم نفسها وتقول 


ربنا يهديك ياصبحي ..ربنا يهديك ..انا تعبت تعبت اوووي 


يارب ..يارب ارحمني برحمتك ..يارب أنا محلتيش غيره 


 يارب اهدي صبحي يا تخلصني أنا وابني منه ومن شره 







قعدت ابكي أنا كمان جنبها وحالتي النفسية كانت صعبة 


جدا ومش قادر اتقبل الوضع دا تعبت وزهقت وجبت 


أخري وفي نفس الوقت صعبان عليا امي ومش هاين عليا 


زعلها ..اخدتني في حضنها وقالتلي حقك عليا ياضنايا 


متزعلش نفسك. لما يرجع من السفر أنا هتكلم معاه أننا 


ننقل من البلد دي خالص نروح عند خالتك مش انت بتحب خالتك 


هزيت راسي ..أيوة ... ومسحت دموعي وقالتلي يلا قوم اتوضي وصلي العشاء 


لما كبرت فهمت وعرفت أن سفر ابويا وغيابه الكتير دا  


مكنش شغل زي ما كان بيقولي ولا زي ما امي مفهماني


 غيابه كان  بسبب أنه بيعمل خلوة في الجبل 21 يوم 


واوقات 41يوم بيحضر فيها الجن ويجدد العهد معاه 


ويتقرب منه اكتر علشان يساعده وينفذله كل أعماله 


الدنيئة والحقيرة اللي بيطلبها منه.


 كان بيرجع من الخلوة دي عدمان العافية من قلة الاكل 


وقلة النوم ..كان ممكن لما يرجع ينام ٣ ايام متواصلة 


ميعملش حاجه غير أنه يأكل وينام لان ايام الخلوة 


بيعيش علي التمر والماء وبس 


بمجرد ما كان يرجع من الخلوة دي التليفزيون يتقفل 


نهائي وممنوع القران ولا الصلاة  كانت  امي تصلي لما 


ينام أو ينزل..إنما  لو معاه زبائن في اوضته او بيحضر 


جن  بمجرد ما كانت  امي  تتوضي أو تصلي وتقراء قران 


كان بيعرف والجن بيختفي وكان يضربها ويسب الدين ويلعن سلسفيل أهلها.


المهم أنا رجعت المدرسة علشان خاطر امي ع امل انها 


هتكلمه وننقل من البلد دي خالص 


بس امي كانت بتخاف تكلمه في الموضوع ولما اتشجعت 


وقالتله بهدلها وخرب الدنيا معها ومرضيتش تقوله عن 


السبب علشان خايفة ع الناس من شره وهيإذي مين ولا مين ولا مين تقريبا القرية كلها عارفه


ولما شاف في عين امي انها مش خايفة منه ومن تهديده 


ليها أنه هيأذيها بقي يهددها بيا انا ودا رعبها وخوفها اكتر 


وخلاها تكتم بوقها ومتفتحش معاه الموضوع دا تاني 


رغم أنه كان بيشتغل وبيكسب وعايشين نوعا ما كويس 


بس كل فلوسه رايحة ع البانجو والحشيش والاتنين 


المقطيع اللي كانو ديما معاه وهما اللي بيجيبو ليه الزبائن 


وبيتفقو معاهم ومكنش كل مره تصيب معاه ممكن مرتين 


تصيب ومرة تخيب علشان كده طلع عليه سمعه أنه 


دجال ومشعوذ وبيضحك علي الناس 


فضلنا علي الحال دا سنة وكانت أمي بتوديني المدرسة 


وتجبني وبعد ما كانو بيتنمرو عليا أنا بس بقوا يتنمرو 


عليا أنا وأمي.. بس امي كانت متسامحه وطيبة جدا 








كانت بتخاف تقوله ياذيهم وتشيل ذنبهم


 امي كانت عكس صبحي الغول خالص مفيش بينهم وجه 


للمقارنة ..زي الفرق السما والارض الجنة والنار الملاك والشيطان 


مكنش ب أيدها حاجه تعملها جهلها وفقرها وقلة حيلتها 


وخوفها ورعبها منه عليا منعوها تعمل حاجات كتير زي 


انها تهرب أو تقتله مثلا كان عندها امل أنه يبطل ويتوب 


ويبعد عن السكة دي زي ما كان بيوعدها بس خلاص امي 


اتاكدت أن الشر والاذي بيجري في دمه والشيطان اتمكن 


منه 


..المهم انا بقي يجيلي مغص في بطني رهيب فظيع 


كنت بصرخ منه وكان ابويا يخلي امي تغلي ليا اعشاب 


كانت معاه ويغصب عليا اني اكتم وجعي وانام وابطل 


صراخ ونواح زي النسوان .والاعشاب دي مكنتش بتحيب 


معايا اي نتيجة كنت بحس بسكاكين بتقطع في بطني 


ومصاريني لحد ما امي اخدتني وراحت بيا للدكتور 


والدكتور كتب ليا ع علاج وبرضو الوجع والألم مرحش 


لحد ما امي راحت للشيخ في بلد جنب القرية وحكتله 


وقالها بسبب أن ابنك بياكل حرام ونصحها انها تخدني 


وتبعد وتحافظ علي الصلاة وقراءة القرآن واذكار الصباح 


والمساء ورجعنا وانا برضو مكنتش فاهم باكل حرام ازاي 


والوجع لسه حاسس بيه والفجر لقيت امي بتصحيني 


براحة وقالتلي بصوت واطي قوم معايا ومتعملش صوت علشان ابوك ميصحاش 


شلت الشنطة اللي كان فيها هدومنا واتسحبنا ع طراطيف 


صوابعنا ونزلنا وقعدنا نمشي نمشي ولما تعبت من المشي 


قولت ل امي احنا هنروح فين قالتلي مش عارفه والله يابني بس ارض الله واسعه 


يتبع


                    الفصل الاول من هنا 

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×