رواية زهرة الاشواك الفصل العاشر 10 الجزء الثاني بقلم نور


 رواية زهرة الاشواك الفصل العاشر 10 الجزء الثاني بقلم نور


زهرة الاشواك2

بتكون ماريا قاعده على الارض ورمى دماغها على حجر احد قالت
-مش متقبله اكمل
-ماريا، اتكلمنا كتير
كان كرسي جنبها يجلس عليه شخص
قالت ماريا-عارف انا راحه ليه بس الاحداث الاخيره..مبقتش طايقه وجودى معاهم
مسد على رأسها تنهدت قالت
-كنت هخرب كل حاجه لو مجتلكش
-مضيعيش الى بعملة ف ثانيه
-مش هيحصل يبابا
رفعت وجهها اليه قالت-اوعدك هيجى لحد عندك زى ما انت عايز... بس مبطقش ان حد ياخد مكانك
لمس وشها قال- بس أفضل انا ابوكى يا ماريا
ابتسمت وعادت بالقاء رأسها على حجره










بدأت فريده تتحسن وترى ياسين الذى كان جالسا بجانبها اليوم بأكمله
-بقيتى كويسه
نظرت حولها رأت يعقوب قال- ماما
اعتدلت ساندها ياسين ممسكا بيدها قالت
-نا كويسه، ممكن تهدوا
اتيت منى سعدت حين راتها-فريده هانم
قال ياسين- اعمليها الاكل يا منى
-حاضر
ذهبت قالت فريده- م.ماريا فين
نظر يعقوب الى والده قال- مشيت من ساعتها مرجعتش
قالت فريده- ازاى.. ياسين، ماريا فين
-معرفش يا فريده
-ازاى متعرفش مكان بنتك
نظر لها ادخلت اصابعها بين اصابعه قالت
-لى قولتلها الكلام ده الصبح، مفيش حاجه من ال. بتحسبها صح
-كانت هتأذيكى يا فريده
-كانت بتساعدنى
نظرو إليها قالت - وقتها طانت بتعمل الى ف ايدها عشان تساعدنى، كانت روحى بتتسحب منى بس كنت حاسه بالى بيحصل حواليا يا ياسين
مشي يعقوب فورا قال ياسين- فريده، بتقولى كده عشان مضايقش منها
-تفتكر مين فينا كان مضايق اكتر من وجودها، أنا يا ياسين.. بس هى الصبح كانت كل الى بتعامله انها تنقذني... لى قولتلها الكلام القاسى ده
صمت ياسين اقتربت منه قالت-ياسين
-اتخيلتها ميرال.. كأنها مش هنا غير عشان تسبب اذيه لعيلتى زى امها
-قولتلك بلاش نحاسب ماريا ع انها ميرال، بتفضل عيله واحنا الكبار يا ياسين
-عارفه انى مستحيل اعمل كده، بس اما شوفتك الصبح
مسكت ايده جامد قالت- رجعها، هى ملهاش دعوه
-متشليش هم، كنت هرن عليها بس اما اطمن عليكى
فتح هاتفه واتصل بها بس لقا تليفونها مغلق، استغرب
قالت فريده- ف اى
قام وسابها قابل يعقوب قال
-رن على ماريا
-برن بس بيدينى مغلق، انت رنيت عليها
بيسمع صوت التفت نزل وراح عند الباب لقاها رجعت نظرت إليه لم تهتم وأكملت سيرها
قال ياسين-كنتى فين
قالت ماريا- مظنش دى حاجه تخصك
مشيت قال ياسين بحده- ماااريااا
وقفت نظر إليها قال- مش هكرر سؤالى
-عند جدو
-ومبترديش ع تليفونك لى، لى قفلاه
-عشان مستقبلش مكالمات منك.. تخب اسأل عن حاحه كمان، ده لو كنت مهتم يب..يبابا
قالتها ساخره قال ياسين- اول واخر مره تقفلى تليفونك، اكلعى ع اوضتك يلا
نظرت له بضيق مشيت واتجاهلت يعقوب لقت فريده خارجه من اللاوضه نظرت اليها وأنها تقف على رجليها
قالت فريده- ماريا..
قالت ساخره- بقيتى كويسه، عرفت لى هدى دلوقتى ومتهمنيش بقت.لك تانى
نظرت اليها قال يعقوب -كفايه يا ماريا، ف اى
نظرت له من غضبه قالت- عايز تزعقلى انت كمان، كلكو مبتعملوش حاحه غير انكو تنتقدونى وبس.. نا عارفه انى فرد زياده ف العيله، فرد مش مرغوب فيه
نظرت الى ياسين قالت- متقلقوش كلها ايام والفرد ده يمشي
نظرو إليها مشيت بضيق اضايق يعقوب من كلامها فهو يفعل الكثير حتى لا يشعرها بذلك لكنه يغضب ان مس شخص والدته

دخلت ماريا اوضتها وبتعقد على السرير ببرود طرق الباب ودخل نظرت رأته ياسين
-ف حاجه عايز تقولها تانى
-انا اسف
نظرت إليه قال وهو بيكمل- معلش ع ما كلمه قولتهالك الصبح وزعيقى ليكى منغير اى مببر
-خايف عليها منى
-لما شوفتها كده اعصابى مكنتش احسن حاجه، فريده مريضه وبخاف عليها من اى حد
-بتحبها اوى؟!
كانت فريده طالعه بتقف اما تشوف ياسين عندها
قالت ماريا- اوقات بسأل مين حبيت اكتر
نظر اليها من قصدها قالت- ماما ولا فريده ولا....ولا خالتى
عرف انها تعرف عنه الكثير قال
-انا حبيت واحده بس، نفسها الى عايشه معايا هنا وصاحبة البيت ده، هى مراتى فريده
قالها بجديه دون ان يهتم بها قالت
-مش ندمان ع جرحك ليها ف يوم
-مين قالك الكلام ده يا ماريا
-انا عارفه كل حاجه عن ماما وحبها ليك
صمت وهو يتذكرها تتجسد امامه بدلا ماريا وتبتسم له "ياسين، عندنا شغل كتير النهارده.. بشرني يلا"
أخفى معالمه الذى ظهرت على وجهه قال
-كل قبل ما تنامى يا ماريا
-ما جاوبتنيش
-مفيش جواب، عشان مفيش حاجه اندم عليها
نظرت اليه مشي وقفت قالت- بتكرهها
تنهد منها قال- عمرى مكرهت والدتك، لحد النهارده بفتكرها بالحلو بس عشان مكرهاش
قال ذلك ومشي وبيقفل عليها الباب بس فضلت عالقه ف كلامه
رجع لغرفته وهو بيفتكر ذكر دارين امامه، تلك الفتاه، انها تعرف كل ماضيه ويمكن أكثر منه

فى المصنع كانت جالسه فى مكتبها، جه مدير قال
-فريده هانم، اسحاق بيه وصل

بتقف عربيات قدام المصنع ويترجل منها اسحاق مع مساعده الى واقف جنبه، قلع النضاره وهو بيبص على المصنع الى قدامه، لفى عزمى واقف مع موظفين
قال مساعده الى يدعى عزن: ف حاجه يا اسحاق بيه
نشي رحب به عزمى بال- اتفضلو معايا ع مكتب فريده هانم
ذهب وهو ،تخل بيبص على العمال بس ملحقش لانهم ماشيين من طريق تانى، كان سامع صوت المكينات القويه
دخل راته فريده لم يمد يده مجددا قال
-ازيك يا فريده
-كويسه، اتفضل حضرتك عقبال ما المحامى يوصل
-مفيش مشكله
نظر ال مكتبها قال عزمى-تشرب اى
-مفيش داعى
بص لفريده استغربت قال - عايز اشوف المصنع، عقبال ما المحامى يجى
تعجبت منه قال -لو مفيش مانع
-تمم اتفضل
ذهب برفقتها فهى اكثر من تعرف مصنعها، رأى العمال بكثره، القفازات وآلات المتطورة، المكان المجهز بطريقه متقنه، كان كل ذلك يلفته

كان ف العربيه قال- انت فين
-عايز اى
-اقابلك، ابعتلى عنوانك
-انا رجعت كندا
تعجب ياسين كثيرا قال- كندا؟! رجعت امتى
-اول الاسبوع
تذكر كلامي ماريا امبارح "كنتى فين"
"عند جدو"
لقد كانت تكذب، قال ابراهيم- ف حاجه، ماريا كويسه
-مش كويسه
قال بغضب- عملتلها اى، ملحقتش اسيبها هناك عشان تزعلها
-انت إلى مسببلها العقد دى كلها مش انا
-انا ياياسين ولا انت










-جيت وقولت انها بنتى، بس تسلمنى بنتى وهى شابه بعد اما مليت دماغها بكل سموم الى تخليها تكرهني وتشوفني عدو ليها.. بترجعها لى
-عشان متفضلش سعيد مع عيلتك كتير، شايفك مضايق ومكملتش معاك. شهر
-قولتلها اى عننى، اى الى ماريا تعرفه... حتى مسبتش جوازى من دارين اخت امها.. ازاى قدرت تعمل كده لو بتحبها
-لانها كانت بتسألنى عنك وكان لازم اكرهها فيك، مكنتش اعرف انى هاجى واسلمهالك بايدى
-سلمتهالى بعد ايييه، تحب اقولها والدتها عملت اى
قال بصيق- هتقولها حبيتك ازاى وانت قت،لتها ازى
-بلاش نكدب ع بعض، موت ميرال نا مليش دعوه بيه
-محدس غير المذنب هنا يا ياسين، ولو فامر ان بموتها كل حاجه خلصت تبقا بتحلم
-انا نش هكلم زيك لأنى محبش إليها واكرها ف امهل، محبش اعمل كده ف ميرال نفسها
سكت ابراهيم قال ياسين- بس اتمنى متكنش انت إلى بدور عليه...لو وراك أتراجع فيها لان وحياة عيلتى الى أغلى حاحه عندى... ما هرحم حد، والمره دى هتبقى د.م ع الكل
-خلى تهديداتك ليك، يكفى الخوف الى انت فيه
أنهى المكالمه جمع قبضته بغضب لا يعلم أن كان ذاك اعترافا ام سخريه

كانت ميرنا فى ميتنج سمعت صوت لفت كانت يارا
-تعالى يا ميرنا
سابت ما فى يدها وخرجت قالت- حضرتك عايزه حاجه
-كش تنا الى عايزه، هو
استغربت اديتها التليفون شافت اسم يعقوب
قالت يارا بابتسامه- يعقوب عايزك
احمرت وجنتيها خدت التليفون مشيت يارا وهى تبتسم عليها وسابتها
قالت ميرنا- الو
قال يعقوب- فين تليفونك يا ميرنا، برن عليه بقالى كتير لقيته خارج الخدمه
-اتكسر
-تانى
-لسا هجيب واحد جديد وكنت هكلمك، بس اليومين إلى فاتو كان مكسور من آخر مره كلمتك فيها
-خلاص ماشي، انتى بتخلصى جامعه وبتروحى ع الشركه علطول
-اه انت عارف ساعات الشغل زادت
-خلاص ماشي
-كان ف حاجه
-ف موضوع عايز اكلمك فيه
-موضوع؟! اجيلك
-مش انتى ف الشغل؟!
اتحرجت قالت- اه كنت اقصد لما اخلص
-مش مشكله، اقابلك بكره ف الجامعه
-خلاص ماشي
أنهيت مكالمتها وهى تتسائل فيما يريدها

فى المكتب حط المحامى العقد قال
-بعتذر ع التأخير
خدت فريده القلم واظيته لأحاق قال- نا موقعه
-امتى؟!
-لما ضمنت صفقتك
اومأ اليها خد القلم ومضى هو الاخر وانتهى قال
-مصنع طلع احلا من الى اتصورته
بص لفريده قال- شغاله عليه بقالك قد اى
-المصنه كان مسؤليتى ونا عندى ١٨ سنه
-ازا مسكتيه؟!!
-جوزى هو الى مسكه ولما كبرت استلمته منه عشان الشغل عليه كان كتير
-بيشتغل اى
-مهندس
قال عزمى- ياسين بيه هو صاحب شركات المعمار المشهوره ف السرق الأوسط، ازاى حضرتك متعرفوش
-ممكن سمعته اسما بس محصلش انى اتعرفت عليه
قالت فريده- هتتعرف عليه، لانه ماسك حسابات المصنع فبتالى هتتعامل معاه
-ده شرف ليا
نظرت له من زوقه ولا يوجد اى تعالى ف كلامه بل يحترمها ويوقرها، انه شخصيه لابقه

فى الليل كان يعقوب لسا صاحى بيجى مشهد ماريا وهى ف المسبح، دق قلبه مسح جبهته وقام راح يشرب ميا
تنهد هو وافتكر اما خبطها اول مره وشافها، كان وجهها خطف قلبه.. ذلك الوجهه الى كان بيشوفها بحماس واعجب بها، كانت صدمه كونها اخته.. الفتاه التى لفتته
بيلف اتخض انا شافها ف وشه، قال
-انتى بتعملى اى هنا
-مالك، كنت بتفكر فيا
قربت منه رجع ورا قال- اى الى مصحيكى
-كنت عايزه اشوفك
نظر إليها لمست شعره قالت- وانت؟!
-نا رايح انام
كان هيمشي وقفتله بالت- مش هتعتذر منى على زعيقك
-لمة ابقى غلطان اعتذر
قربت وشها منه قالت- قصدك انى الى غلط
نظر. إليها بعد عنها ومشي -رايح انام
بصتله من بعده عنها رغم أنها متأكده انه كان يفكر فيها

بتكون ماشيه فى الشارع لوحدها بتوصل على باب عمارتها بتقف اما تشوف علبه، بصيت حواليها راحت وفتحتها لقتها علبة تليفون
تعجبت كثيرا دخلت شقتها قالت- معقول يعقوب جابهولى
بتفتحه وهى منبهره بس بتوقع ورقه غصب عنها خدتها وكانت رساله بالانجليزي
"شكرا ع القهوه"
لوهله صمتت وتذكرته-جايكوب
"شكلك قويه ميقولش ان ممكن حد يخوفك"
ابتسمت بتفتح التليفون لقت فيه شريحه ورقم واحد متسجل، رنيت عليه وانتظرت لثواني جه رد
-عجبك
-كنت عارفه انه رقمك
سند على العربيته بابتسامه قال-بما انك مستخدمتيش الكرت ولا اتصلتى قولت اخليك تتصلى عليا بطريقتى
راحت وقفت ف البلكونه قالت- بتستذكى عليا
-عرفت انك هتجيبى تليفون قولت مش لازم اتأخر اكتر من كده وأصلح غلطتى
-هقبله عشان محتاجاه مش اكتر
بتبص تحت بتتفجأ من تلك العربيه
قال جايكوب- المهم انك قبلتيه، زى ما هتقبلينى كده
-مش فاهمه الى بتقوله
-هتفهمى، هتفهمى يا ميرنا
بتنزل من الشقه وهى لابسه جوارب فقط، بتروح لتلك السياره وتقف عندها نزل شباك العربيات وكان هو من ف الداخل نظرت له وكانما توقعت ذلك قالت
-بتعمل اى هنا
قفل تليفونه قال-قولت اجى اشوفك
-قدمت عوض عن خبطتك ليا، مظنش ف حاجه تجيبك تانى
-انتى
نظرت إليه فتح الباب وقف قدامها بابتسامه واثقه
قالت ميرنا- انت عايز اى
-نا معجب بيكى

فى اليوم التالى فى الشركه كان انور بيتكلم ف التليفون
-تمم نفذ، هتتبعت شحنات ع مراحل وابداو فورا بلاش تأخير
بيشوف ساعة بريد داخل وهو ماسك ورد وقف الأمن بس خرجت السكرتيره
-حضرتك عايز مين
-الورد ده جاى باسم يارا محمود
-تمم، هاته انا هسلمه
-بس
-المهندسه عندها شغل مش هتعرف تيجى دلوقتى
-ممكن تمضى
امضت على الورقه خدته منه ومشيت شافت انور الذى نظر إلى تلك الباقه الكبيره المليئه بالزهور الودريه التى يعلم أن يارا تحب ذلك النوع
قال انور- لمين
-لاستاذه يارا، هجطها ف مكتبها
رن التليفون الارضى خده منها قال- روحى شوفى شغلك ونا هوديه
-شكرا جدا لحضرتك
قالتها بامتنان ومشيت، بيبص على الباقه راح ع مكتبها وبيحطلها بس بيقف لوهله، من الذى ارسل الباقه لها، بيلاقى كرت انتهك خصوصيتها وفتحه دون اهتمام بس بيشوف ذلك الاسم وبيتصدم

خرجت يارا من القاعه قالت
-كملو ونا راجعه
بتمشي قابلتها السكرتيره قالت- استلمتى البوكيه
-بوكيه اى
-ف مكتبك، ف بوكيه ورد جن لحصرتك
استغربت يارا بس قالت- تمم هشوفو
ابتسمت ومشيت بتروح ع مكتبها بتلاقى الى واقف نظرت له كانت تعرفه من ظهره قالت
-انور، بتعمل اى هنا
التفت شافت الورد راحتله وقفها قال
-عارفه من مين
-معرفش لسا هشوف
-انس مهيب
نظر إليها قال- مش ده نفسه انس حبيبك والى كان خطيبك السابق
-بتقول كان، يعنى زمان
-اى الى فكره بيكى
نظرت له من سؤاله قال بغضب- رجعتو تتواصلو تانى، شوفتيه فين
-دى حاجه تخصنى انا يا انور ومظنش من الزوق تدخل ع خصوصيات حد وتشوف الكرت كمان
-خصوصيات؟! مبينا يا يارا
سكتت وقف قدامها قال- بيبعتلك ورد ليه
-قولتلك دى حاحه متخصكش
-شايفك بتحنى ليه، نسيتى انه خانك.. نسيتى اما كان بيخليكى تعيطى كل ليله
-تصدق يا انور، حجم عياطى ع انس من عمله زمان مش نفسه حجم بكايا كل ليله عليك انت.... لو مضايق منه فانت اكبر جرح، مش سنه زيه... دى سنين
خدت الكرت من ايده قالت- فكرك لة فكرتنى بزمان هزعل، أنا مش عيله يا انور... وانس مبقاش كده، كل شخص فينا بيعاتب نفسه القديمه والشباب الى ضاع على... على وهم ملهوش تلاتين لازمه
-دلوقتى بقا وهم
-اه وههم.. ضايقتك الجمله، غريبه معأن المفروض حاجه تسعدك انت.. أنا بعمل الى انت عايزه
-بتحاسبينى ع اى يا يارا... أنا مليش دعوووه انك متجوزتتتيش متحاسبنيش على غلطططك
صمت ولم يكمل ونظر إليها امسك راسه بضيق
قالت يارا- كفايه لحد هنا، اتفضل
أشارت على الباب اقترب منها رجعت للخلف شعر بالحزن قال- مكنتش اقصد
مرديتش عليه مشي وسابها بتكطحط ايدها ع عينها من الدموع

كان خارج من اوضته قابل ماريا اكمل سيره قالت
-يعقوب
وقف نظر إليها قالت- رايح فين
-كليه، لسا منزلتيش
نفيت له مشي وقفته قالت- ممكن متدخلش ف علاقتى مع عيلتك
نظر إليها باستغراب من ما تقوله
قالت ماريا- ايا الى حصل، خليك بعيد
-تقصدى عيلتنا، ثم تقصدى اى اخلينى بعيد وعلاقتك معاهم الى هى ازاى...ماما تقصدى
-مشكلتى مش مع والدتك بس
-ع كده مع بابا كمان، ماريا ممكن افهم مشكلتك لأنى مبقتش عارف بجد.. انتى شيفانا اغراب ولا أعداء ولا انتى عايزه تشوفينا كده... نا بحاول أخليك تقربى مننا
-يبقى متحاولش لان مش هيحصل
-يبقى جيتى لى
-لان ده حقى
-اى حق ده إلى كلكو بتقولوه
-اسأل ياسين، هو يعرف الى انت متعرفوش
نظر إليها رن تليفونه مشي لكن وقف ونظر إليها اكمل سيره
-اتمنى متكونيش انتى يا ماريا.. وقتها يبقى احساسي صح
خد عربيته ومشي










دخلت الجامعه وهى بترن على يعقوب كنسل عليها، استغربت كثيرا، رنت مره كمان رد بس قبل ما تتكلم قال 
-مشغول يا ميرنا، اكلمك بعدين
قفل ف وشها اصدمت كثيرا
-يعقوب؟!
انها اول مره يفعلها وهو الذى قال انه يريدها فى امر، حسست بالحزن بل هى التى لم يجرحها احد حسيت بدموعها هتنزل لان يعقوب من قالها
دخلت الجامعه قابلت صاحبها
-هاى ميرنا
اكملت طريقها بتدخل المدرج بتلاقى حاجه فرقعت ف وشها بتتصدم لاقته علاء ويعقوب وجميع أصدقائها متجمعين ويصفقون لها وهى لا تفهم شيء بس شافت زينه باسم كل سنه وانتى طيبه، ذلك ما ادهشها حقا
قرب منها يعقوب قال- اى الصدمه دى كلها عشان تستوعبى انه عيد ميلادك
-النهارده؟! النهارده ٢٢
قال يوسف وهو يمسك الكاميرا- نعم ياختى، انتى مش فاكره يوم عيد ميلادك
كانت مدهوشه حقا قالت- اى الى عملته ده
قالت صاحبتها بابتسامه- سربرايز مش كده، كل ده ده من تخطيط يعقوب.. جمعنا كلنا واتفق معانا عشان نفجأك
نظرت الى يعقوب بشده ابتسم قال- ف اى يا ميرنا، المفروض انك متعوده على حركاتى دى
-لى قفلت ف وشي
-كنت مشغول فعلا، مستنيكى تدخلى
ابتسمت حضنته بفرحه نظر الجميع اليهم، اتحرج يعقوب ابتسم وربت عليها بعدت عنه قالت
-شكرا اوى
قال صديقتها بخبث- مش هتشكرينا احنا كمان
-شكرا ليكو كلكو
لف يعقوب واعطاها هديتها نظرت إليه بادر الجميع باعطائها الهدايا اجمع لكنها كانت تضع هديه يعقوب فوقهم جميعا

قدام باب الجامعه كانت ميرنا واقف مع يعقوب
قال يوسف- انهارده ولا مواعيدك يا ميرنا مش هتسمح
قالت ميرنا- هستاذن واجى
قال عللء- كويس، مش هنمشي ولا اى
قال يعقوب- هوصل ميرنا واكلمكو
قال يوسف بابتسامه- اذا كان كده ماشي، هى بردو عايزه تكلمك ع انفراد
قالت ميرنا - يووسف، اكتم بوقك
تجاهله يعقوب وركب العربيه تبعته ومشيو
قال علاء- مش هنمشي احنا كمان

فى العربيت شافها لسا ماسكه هديته قال
-محطتهاش مع البقيه ف الشنطه لى
-ممكن عشان منك
نظر إليها تجاهل ما قالته وقال- مش هتفتحيها
اومات له ومزقته اندهشت حقا لما شافت لاب توب فتحت العلبه واخرجته لترى تلك التفاحه على ماركته العاليه
قال ميرنا- انت ازاى عرفت انى محتاجه لاب
-سحر
ابتسمت بسعاده بتقرب منه رفع ايده قال- اهدى انا بسوق
اتكسفت لكن ابتسمت قالت- شكرا اوى يا يعقوب
-معملتش حاجه
بادلها الابتسامه رن تليفونه كانت فريده
-الو يماما
-انت فين
-ف الطريق، عايزه حاجه
-عدى ع السوبر ماركت
-هوصل ميرنا واشوف الى انتى عايزاه
-ميرنا معاك، هاتها
قالت ميرنا- ربنا يخليكى يا طنط نا ورايا شغل
قال يعقوب- سمعتى
قال ياسين- هات ميرنا وتعالى يايعقوب
سكتت ميرنا قال يعقوب- حاضر
أنهى وبصلها كانت تبتسم قال- امر وينفذ

[١٣/‏٢, ٦:٥٠ م] Nour Nasser: ضحكت فريده وهى تنظر الى ياسين الجالس بجانبها يحتسي قهوه قالت
- مخلصه ف شغلها، بتعمل فيهم اى يا ياسين
ابتسم وهو ينظر إليها قال- عارفانى
-انت هتقولى
-عملتى ف صفقتك
-تمام متقلقش
مسك وجهها نظرت له قبل رأسها قبله حنونه ابتسمت وامسكت يده
بعد قليل جه يعقوب بميرنا قالت
-نا جيت
جت فريده ابتسمتلها قالت- مش لازم اقولك تيجى عشان تعقدى معانا
-معلش بقا
قال يعقوب- ماما... نا جعان
-الاكل جاهز، يلا
قعدو ع السفره سويا جت يارا وسلمت عليها، نزلت ماريا وشافت ميرنا فاقت ملامحها
قالت ميرنا- ازيك
لم ترد عليها وجلست قال يعقوب-يوسف بعت الفيديو
-بجد
قالت يارا- فيديو اى
قال يعقةب- طنا عاملين مفاجأه لميرنا عشان عيد ميلادها
قالت فريده- كل سنه وانتى طيبه
-شكرا.. وريهولى يا يعقوب
فتحه ابتسمت اما شافتهم كانو بيجهزو قبل اما هى تدخل، كانت ماريا تنظر كيف فاجأها يعقوب لحظة وهى بتحضنه نظرت اليه، قدم الفيديو وبقو يتفرحو
قامت ماريا نظرو إليها-شبعت
تعجب ياسين وشاف طبقها مكملتوش، مشيت وسابتهم
[١٣/‏٢, ٧:١٦ م] Nour Nasser: قال يهقوب-بابا استسمحك تاخد ميرنا اجازه النهارده
قالت ميرنا- لو مينفعش عادة ناجل الخروج بعدين
قال ياسين-النهارده عيد ميلادك، اخرجى
ابتسمت رن تليفونه قال- هرد عليهم عشان نقابلهم
اومات له بيمشي بس بيقف ويبص على أوضة ماريا، طلع وخبط عليها فتحت
-فاضيه
-عايز اى
-تخرجى معانا
نظرت له والى الأسفل لميرنا
قال يعقوب- عارف مبتخرجيش طتير، تعالى غيرى جو
مسكت ايده وسحبته لجوه وقفلت الباب نظر البها بشده
-ف حاجه يا ماريا
-مين ميرنا؟! حبيبتك
استغرب بس ابتسم قال- حبيبتى؟!! لا خالص ميرنا صحبتى واختى بظبط
-امال حضنتك لى
-خانها رد الفعل مش اكتر، مفيش حتحه مبينا.. مش معنا ان احنا قريبين من بعض يبقى ف حاجه
-انت متأكد من كلامك
-اكيد يا ماريا بس بتسالي الأسأله دى لى
-عشان بضايق اما اشوفها قريبه منك
نظر لها وقفت امامه قالت- خليك بعيد عنها، يبقى افضل
-انتى بتغيرى؟!!!
-اه
نظر لها وهى قالتها بجديه ابتسم قال- لسا اخوكى مش هيرتبط دلوقتى.. البسي بسرعه عشان منتأخرش

بتخرج ميرنا برفقة يعقوب كانت لا تستريح لماريا البتا، كانت قعدت جنب يعقوب وكانها تعمدت ذلك، يرن تليفونها ردت
-مروحتيش الشركه النهارده
-لا خدت اجازه، خارجه مع صحابى
نظر لها يعقوب ومع من تتحدث
-صحابك الى هما مين
- تحب اعرفك عليهم
- انتى فين
- هبعتلك اللوكيشن، هستناك
انهت مكالمتها قال يعقوب- مين ده
-صديق بس متعرفوش
-صديق؟! اتصاحبتى عليه امتى
-اسبوع
-متقبيش ف اى حد يا ميرنا
نظرت له ماريا من قلقه
قالت ميرنا- هتشوفه واقولى خطير ولا لا
ابتسم نظر الى ماريا التى كانت لا تتحدث مد يده يداعب انفها نظرت له بشده قال
-مالك، سرحانه ف اى
-مفيش، مش عايزه اقاطعكم
قالة ميرنا- احنا بنتكلم عادى، شاركينا
مردتش عليها متجاهله اياها، بيوصلو وينزل بتشوف ماريا يوسف وعلاء الى عرفاهم سلمو ع ميرنا فكانت صديقتهم، اما هى ابتسمو ولوحو إليها
قال يوسف- يلا
قالت ميرنا- انتو مقولتوش هنعمل اى
بيبص ليعقوب استغربوا قال علاء- بلاش نتأخر
قال يعقوب- صاحبك ده مش هيجى
-هرن عليه، هو ماكدش عليا قفل علكةل ممكن غير رأيه
بتفتح تليفونها بس بتقف اما تلاقى حد وراها
-اتأخرت عليكي
بتلف بتلاقى جايكوب ف وشها ابتسمت قالت
-كويس انك جيت
اتسعت اعين ماريا من ذلك الوجه الذى راته عينه بتيجى ف عينها وهى بصاله بشده من وجوده هنا، بيتجاهلها وينظر الى الجميع
قالت ميرنا- اعرفك بصحابى.. يعقوب يوسف علاء ماريا
بيبص على يعقوب الذى امامه سلم عليهم جميعا وعند يعقوب اشتد يده عليه قال
-حاسس انى شوفتك قبل كده
نظرت له ماريا من قسوته فأشتد عليه يعقوب اقوى من قبضته قال
-معتقدش
ابتسم بسماجه نظرو اليهما سابو بعض قالت ميرنا
-يالا عشان اليوم ميضعش اكتر من كده
قال يعقوب- تعالى يا يوسف، عايزك
بيروح معاه بتبص ماريا على جايكوب اما هو كان ينظر الى يعقوب ونظراته كانت تقلقها
قالت ميرنا- كنت بين
-ف الشغل
-شغل ازاى وجيت بالسرعه دى
-لا منا سابته عشانك
قالها بابتسامه وهو ينظر اليها اتوترت، نظرو الهما من تهامسهم رجع يعقوب ويوسف
-يلا، الراجل مستنى
-راجل مين؟!










دخلو المكان وقفو فجأه لقوه نادى سباقات اتفجأت ميرنا جه كابتن وشارولهم راحو وشافو الدراجات الناريه
قال يوسف- مظنش ف فرصه افضل من كده
رمى ليعقوب ابخوذه خدها قالت ميرنا- تانى يا يعقوب، انت مبتزهقش
-مش شايفه الطريق ثم ده مش جبل عشان تخافى
-بس..
-متقلقيش
قال علاء وهو بيحط ايده ع جايكوب- هتستباقنا ولا اى الدنيا
قال يوسف- شكلك أجنبى هينفع الحاجات دى معاك
قالت ميرنا- جايكوب بيشتغل...
نظر إليها سكتت قالت- كمال احسام فبلاش تهزرو معاه
-الاه، كمال أجسام
قال جايكوب- تحب تشوف
قال بوسف- هنشوف ف السباق
بيروحة للموتسيكل وقف يعقوب ف وشهم قال
 - استنو مش دلوقتى، أنا وماريا الأول
تعجبو كثيرا قالت ميرنا- ماريا؟!!
بص عليها قال- واقفه بعيد لى، قولتى انها هاويه عندك.. اشوفك وصلتى ليا ولا زيهم اقل
فالت ماريا- بتستقل بيا
لبسها الخوذه بس قبل اما يقفلها على وشها بأكمله جه صوره لتلك المرأه بنصف وجهها انصدم من تتطابق تدوير الوجه، الشفاه.. يتذكرها جيدا، رفع عينه الى ماريا قفلها جيدا على رأسها لسلامتها قال بجديه شديده
-ورينى افضل حاجه عندك
ركبو فوق الدراجه أتى الرجل ومعه أشار حمرا نظرو اليهم اما يعقوب فكانت عينه مركزه عليها وجلستها بمهاره كونها تعلم كيفية قياده جيدا
انطلقت صفاره انطلقوا زى الصاروخ من السرعه، اندهش يوسف قال
-طلعت مش قليله
ازادت سرعتهم نظر جايكوب الى ماريا بيقبض على هاتفه صفر علاء باستمتاع لتحميسهم

داخل خوذه كانت اعين يعقوب متيقظه، فقط تنظر الى ماريا التى تساويه سرعه
فى ذلك اليوم عند الجبل الدراجه الى جت فى لحظه جنبه وبقت فى مستواه يدل على انها كانت اسرع منه لتصل إليه
زاد سرعته ليرى اخرها، يريد كسر الشك، من هى ماريا وماذا تريد منه، هل هى من كانت ع الجبل.. هل هى من انقذته من هؤلاء الرجال.. اهى من تلاحق الضرر بعائلته
كانت تنحنى للأمام وتزيد سرعتها بقسوه وتقدمت عنه، بيبصلها بشده ويتخيل تلك المرأه التى كانت بجانبه تتمد يدها اليه، انهت تميل على الدراجه مثلما كانت تقود الاخره
بتكون ماريا بتسرع وتسمع صوت صفير من علاء ابتسمت لكن رأت جايكوب الى طلع على المدرج ورفع تليفونه وظهرت جمله
"انتى متراقبه"
بتصفن للحظه وهى لا تزال على سرعتها، بتبص ليعقوب
قال يوسف- لقينا حد ف مستوى يعقوب
قالت ميرنا- مفيش حد زيه
وصل يعقوب فعلا ليها اسنغرب علاء قال- هى سرعتها قلت ولا نا بتوهم؟!
بينعطف وبيسبقها بتنعطف مره واحده مالت الدراجه واطدمت فى حاجز فوقعت ارضا اتسعت افوه الجميع ونظرو إليها وهى تدحرج بعنف، وقف يعقوب وبصلها بصدمه

فى القسم كان ياسين واقف بالعربيه برفقة حراسه، خرج شاب وهو ينفض ثوبه بيشوف ياسين بيروحله، كان ذلك طه الذى اعتقلته الشرطه فى الشركه من اسبوع، وقف عند ياسين الى ابتسم
 وربت على كتفه قال -حمدالله على السلامه

الام الانتقام
بارت١٠

      الفصل الحادي عشر الجزء الثاني من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا      

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×