رواية سلطانة الفصل الثاني عشر 12 والخاتمة الجزء الثاني بقلم اماني سيد


 رواية سلطانة الفصل الثاني عشر 12 والخاتمة الجزء الثاني بقلم اماني سيد


مفاجأة حلقه خاصه 

مر على كل تلك الأحداث ثلاث سنوات تغير فيهم حال الجميع 

استطاع حماده أن يثبت نفسه بالعمل وترقى بينما فجر عملت لدى فؤاد فى الشركه وسوزان سافرت للعمل بالخارج لكنها لم ترتاح فعادت مره اخرى لبلدها بينما مراد وضع كل تركيزه فى عمله وقرر النجاح وابتعد نهائيا عن السهرات وأصبح جاد في عمله ولا يسمح بأي تجاوزات وأصبح يخشاه الموظفين في الشركة 


فى حديقة منزل فؤاد كان الجميع مشغول بالحديث وجزء منهم مشغول بالشوى فاليوم عيد ميلاد اكبر أبناء سلطانه 

كانت سلطانه تقف برفقه فؤاد وهو يقوم بالتهويه على الشوايه حتى ينضج الطعام 

ـ بقولك ايه مالك جاى انهارده ؟؟

ـ أه يا ستى عزمته بس بشكل مش مباشر عزمته هو و عمرو وقولت لعمرو هو كمان . 

ـ نفسى بجد فجر تدى نفسها فرصه وتقرب من مالك هو شاب ممتاز وبيحاول ينجح 

ـ تجربه مراد مكنتش سهله عليها انا حاسس إن جواها مشاعر ليه بس هى خايفه تكرر تجربه مراد تانى 

ـ بس مالك واضح عليه إنه إبن ناس

ـ مهو مراد كمان كان ابن ناس بس كان عايز يوصل بسرعه إنما مالك لا 

ـ انا هقعد اكلمها انهارده بس لما نشوف مالك الأول هل هياخد خطوه ولا هيقضيها تسبيل 






قطع حديثهم اقتراب حماده منهم وهو يضحك مع فؤاد 

ـ باشا مصر انا خلاص قررت اخطب 

ـ إيه الخبر الجميل ده وياترى مين بقى

ـ واحده زميلتى فى الشغل لسه متدربه جديده وانا كنت بساعدها واتشدتلها من أول نظره 

ـ ايوه بقى طيب كلمتها وكده 

ـ أه كلمتها وهى كمان معجبه بيه بس فاضل اكلم بابا وماما عايزكم بقى تبقوا فى ضهرى 

ـ بس كده اعتبره حصل يا سيدى بعد عيد الميلاد هقعد معاهم واكلمهم 

ـ ايوه كده يا سلطانه يا جامد 

وأثناء حديثهم لم يلاحظوا اقتراب فجر منهم التى تحدثت على غفله جعلتهم يرتعبوا 

ـ قاعدين بتتوشوشوا فى إيه من الصبح 

تحدث حماده مشاكسا إياها فعلاقتهم أصبحت افضل بكثير 

ـ انتى مالك انتى هو كل حاجه لازم تعرفيها

ـ على فكره أنا عارفة بتكلمهم على غاده صح 

يابنى انت مفقوس أوى كل شويه تتكلم عنها ابوك وامك لاحظوا وأخواتك الصغيرين انت شويه هتعلقلنا صورتها في الصاله 

ضحك الجميع على مشاكستهم لبعضهم 

وانضمت لهم اخت فؤاد 

ـ يا جماعه بطننا خلاص بتهوهو مش بتصوصو 

ـ معلش يا روحى مستنين مالك وعمرو زمانهم جايين حالا 

وبعدها انضم الجميع اليهم واحد تلو الاخر وظلوا يتحدثون حول الطعام الى أن اتى مالك وعمرو اصدقاء فؤاد عمرو لديه مكتب محاماه بينما مالك يعمل لدى فؤاد فى الشركه ورغم فارق السن إلا أن فؤاد انجذب لذكاء مالك وتنبأ له بمستقبل افضل 

نظرت سلطانه لاختها عندما حضر مالك ووجدتها تقوم بتعديل الطرحه بشكل لا ارادى وظلت تلتفت حولها كمن يبحث عن شخص ضائع 

ثم نظرت لمالك الذى كان يسترق النظر اليها وهو يتحدث مع الحاضرين 

فنظراتهم المليئه بالحب لبعضهم واضحه 


تم وضع الطعام على الطاولات وجلس الجميع يتناولون الطعام ويتشاركون الحديث معادا فجر ومالك كانوا يأخذون وضع المستمعين على حديث الآخرين بينما من داخلهم كانوا مشغولون بالنظر لبعضهم 

انتهى الطعام وقاموا بشرب الشاي والقهوة وبعدها استعدوا لعيد الميلاد واعطا الجميع هداياه للاولاد كانت فجر تقف بمفردها تجهز الحلوى على الطاوله فأوقفها مالك 

ـ آنسه فجر 

ـ ازيك يا استاذ مالك

ـ أنا بخير الحمدلله ، انتى شكلك حلو أوى انهارده 

ـ ميرسي قالتها بخجل  

وقف مالك للحظات لا يعلم ماذا يحب أن يقول لها ثم استجمع شجاعته وبدأ في الحديث 

ـ فجر بصراحه كده انا معجب بيكى وعايز اتقدملك انا من أول يوم شفتك فيه وانا بتشد ليكى حاولت كتير المح ليكى لكن كنت قلقان ليكون في حد تانى فى حياتك 

صمتت فجر لم تعرف ماذا ستقول له لاحظ مالك خجلها فقرر ان يعطيها فرصه للتفكير 

ـ بصي يا فجر انا هسيبك تفكري واتمنى تردي عليا بسرعه ولو وافقتي على طلبي صدقيني هكون اسعد واحد 

ثم تركها ورحل ، نظرت فجر في اثره بشرود فجاءت سلطانه من خلفها وقامت بنغزها في كتفها 

ـ مالك سرحانه في ايه اللي واخد عقلك 

ـ أبدا ما فيش حاجه 

ـ يا شيخه عليا انا برده 

ـ انتى رخمه تصدقى 

ـ طيب قولى بقى فى ايه وسرحانه كده فى مين 

ـ أبدا فى شخص كده مانكرش أنى معجبه بيه وهو جه قالى إنه عايز يتقدملى بس انا خايفه 

ـ خايفه من ايه 

ـ يطلع زي مراد واعيد تجربتي مره ثانيه ويكون بيقرب مني عشان خاطر يقرب من فؤاد ويكون ليه مصلحة مه فؤاد 

ـ والشخص ده يبقى مالك صح 

اماءت فجر رأسها بنعم 

ـ بصي يا فجر مالك شخص ممتاز واحنا عارفينه من زمان ومش محتاج ان يقرب منك عشان يقرب من فؤاد وهو لو محتاج حاجه من فؤاد هيطلبها منه من غير واسطه وغير كده مراد كان باين من كلامه وسربعته إن وراه حاجه وحاولنا نحذرك منه كتير بس انتى كنتى رافضه تسمعى أى نصيحه 

ـ تفتكرى إن مالك مش زى مراد ومش هيعمل زيه 

ـ طبعاً مالك صاحب فؤاد من زمان يعنى لو محتاح حاجه كان اخدها من زمان وغير كده اهله مستواهم حلو ومالك اخلاقه عليا انا لو مكانك هصلى استخاره وادى نفسى فرصه 

ـ عندك حق انا هعمل كده فعلا 

وظل طوال الحفل نظرات متبادله بين مالك وفجر 

انتهى العيد ميلاد وذهب جميع الضيوف وتبقى أهل سلطانه وبدأ حماده فى الحديث عن رغبته بالارتباط بزميلته فى العمل وابدى الجميع موافقتهم وبعدها ذهب الجميع لمنزله 






فى اليوم التالى ذهب مراد لمنزل سوزان كما يفعل دائما ووقف أمام المبنى لعل وعسى أن يراها 

وكاد أن يذهب بالسياره لكن وجد سوزان تتجه لمنزلها وهى تحمل حقيبه بها اغراض منزليه 

بشكل لا ارادى خرج مسرعاً من السيارة وذهب فى اتجاهها 

نظرت اليه سوزان بشوق داخلى فهى حاولت مراراً وتكرارا تخطيه والارتباط بغيره لكن مشاعرها لم تتحرك تجاه أى احد 

نظر لها مراد بشوق واضح على معالم وجهه 

ـ وحشتينى أوى يا سوزان 

ـ ازيك يا مراد عامل ايه 

ـ مش كويس من غيرك يا سوزان قدرتى تتخطينى لو انتى قدرتى فأنا مش قادر 

ـ حاول ترتبط بغيرى 

ـ مش هحاول ومش عايز ارتبط بغيرك لو مش انتى يبقى هفضل طول عمرى كده من غير ارتباط 

يا سوزان انا محاولتش أصلا ارتبط بغيرك واشوف هقدر ولا لا 

ظلت سوزان صامته فعلى مدار الثلاث سنوات لم تسمع سوى عن نجاحاته حاولت الهروب لكنهت لم تستطع 

ـ مراد وقفتنا كده ماتنفعش انا مضطره امشى 

ـ ليه محسسانى أنى غريب عنك انا كنت جوزك يعنى عارفك اكتر من نفسك تحبى اقولك مقاساتك ايه ؟ بلاش تهربى تانى منى انا طول السنين اللى فاتت متابعك لما سافرتى وجيتى وكنت كل فتره اجى اراقبك من بعيد لكن خلاص يا سوزان تعبت من الهجر بعدك عنى خلانى افكر ألف مره قبل ما اسلم على واحده مش بس ابص لواحده 

لم تستطع كبت ابتسامتها على حديثه  فضحكت رغما عنه على طريقته في الحديث 

ظلت واقفه مابين مشاعر مرتبطه وما بين ماضى ترك اثر داخلها 

اثناء وقفتهم اقترب منها عمها ووقف بجانبهم 

ـ ايه ده مراد ازيك عامل ايه فى حاجة ولا ايه واقفين كده فى الشارع مايصحش 

ـ أهلا بحضرتك يا عمى ، انا برضو بقول كده تسمحلى اتكلم مع حضرتك شويه 

ـ تمام اتفضل اطلع فوق ونتلكم براحتنا 

صعدوا جميعا لأعلى فى صمت تام من سوزان لا تعلم ماذا تريد 

دخلوا المنزل وجلسوا جميعاً فى الصالون وبدأ مراد بالحديث 

ـ انا اخر مره قاعدت هنا كان من ٣ سنين وقت طلاقى من سوزان وانا دلوقتي جاى اعرفكم على نفسى واطلبها مره تانيه من حضرتك والمره دى صدقنى مش هجرحها ولا اضايقها أبدا ولو اشتكت منى انا موافق بأى حاجه تحكموا بيها 

ـ الرأى رأى سوزان لو وافقت انا معنديش مانع 

ـ تمام انا هسيبكم انهارده وبكره هعدى  عليكم مره تانيه واحب اسمع رأيها واتمنى توافق ووقتها هعوضك واعوض نفسى عن السنين اللى بعدنا عن بعض فيها

صدقينى المره دى مش هتندمى أبدا ، عن اذنكم 

وتركهم ورحل دون أن يسمع رد سوزان 

حلس عمها بجانبها 

ـ ايه رأيك يا بنتى 

ـ مش عارفه 

ـ انتى بقالك كام سنه بعيد عنه واتقدملك ناس واننى بنفسك كنتى بترفضيهم عشان بالك لسه مشغول بمراد وهو فعلاً ندم وواضح عليه الندم لو مكنش اتغير كانت هتفضل اخباره زى ما هى إنما احنا مسمعناش عنه غير نجاحات 

فكرى يا بنتى من هنا لبكره وانا مش هضغط عليكى بس لو عايزه رأى طالما بتحبيه وهو بيحبك وندم بجد وفعلاً بعد عن اللى كان بيعمله يبقى نستاهل نديله فرصه تانيه 

صمتت سوزان تفكر فى حديث عمها وقررت ان تصلى استخاره وتترك كل شئ بيدى الله 

فى اليوم التالى استيقظ سوزان على صوت زوجه عمها وهى تعطيها بوكيه ورد كبير من مراد 

ـ اصحى يا سوزان بصى جالك ايه هديه 

نظرت سوزان لذلك الورد الذى تحبه واخذت البوكيه من يد زوجه عمها بابتسامه لم تستطع اخفائها 

ـ حلو اوي طنط 

ـ الحلو للحلو وفى كمان جواب جالك معاه 

اخذت سوزان الجواب وهى تقرأه 

إلى حب حياتي،

حينما أغمض عيني، أتخيلك دائمًا إلى جانبي، تملئين حياتي ببهجتك وسحرك. أنت الشخص الذي أضاء طريقي، وأنت النبض الذي يحيي قلبي. 


في كل لحظة أكون بعيدًا عنك، أشعر وكأنني أفتقد جزءًا من نفسي. حبك ليس شيئًا يمكن احتواؤه بالكلمات، بل هو شعور يفيض في قلبي ويتجاوز حدود الخيال. أحبك حبًا يتحدى الزمان والمكان، حبًا يجعلني أريد أن أصرخ بأعلى صوتي وأعلن للعالم بأسره كم أنت تعني لي.






أنت الأمان الذي ألتجئ إليه، والابتسامة التي تملأ قلبي بالفرح. عندما أكون معك، أشعر بأنني أمتلك كل شيء، وأنه لا شيء يمكن أن يقف أمام حبنا العظيم.


أعدك بأنني سأظل دائمًا بجانبك، أحتضنك وأرعاك بكل ما أملك من قوة. أنت الحلم الذي تحقق، والحب الذي لن يموت. سأظل أحبك إلى الأبد، لا اريد منك سوى فرصه لتجعلنى اعبر لك من خلالها عن مدى حبك الذى احتل كيانى 

ادمعت عين سوزان من حديث مراد وقررت أن تعطيه فرصه اخرى وتلك المره إذا خذلها ستغلق بعدها أى امل لرجوعهم 

ذهبت سوزان لغرفه عمها وابلغته بموافقتها على عودتها لمراد ، سعد عمها كثيرا وانتظر إلى أن يأتى مراد ويبلغه بنفسه 

وبالفعل أتى مراد واخبره عمها بموافقتها 

لم يستطع مراد التحكم فى نفسه من الفرحه 

ـ بجد هى قالتلك انها موافقه 

ـ اه هى قررت تديك فرصه تانيه اتمنى إنك تستغلها صح

ـ ماتقلقش يا عمى صدقنى مش هتندم أبدا وأى حاجه تطلبوها انا موافق عليها بس ممكن اقعد اتكلم معاها واشوفها 

خرجت عليهم سوزان وقرر عمها تركهم بنفردهم وعندما خرج عمها قام مراد واقترب منها وقلم بضمها اليه بكل شوق تلك السنوات الفائته 

لم تعد قدم سوزان تلمس الارض وتفاجئت من رده فعله 

ـ نزلنى يا مراد مايصحش كده عيب 

ـ وحشتينى أوى مش قادر امسك نفسي من كتر الفرحه 

ـ برضو مايصحش حرام إحنا اغراب دلوقتى عن بعض 

ـ قام مراد بحملها لاقرب مقعد ووضعها عليه وجلس أمامها 

ـ بكره هترجعى مراتى تانى ومش هنبقى اغراب واوعدك عمرى ما هزعلك ولا هضايقك وهتبقى عندى رقم واحد وأهم من أى حاجة تانيه وأى حاجه هتطلبيها اعتبرينى نفذتها 

هعملك فرح وهقول لكل العالم انى محبتش ولا هحب غيرك 

ـ انا كل ده ميهمنيش اللى يهمنى انك تحبنى بجد وماتزعلنيش تانى 

ـ أنسى أنى ازعلك او اضايقك تانى 

دخل اليهم عمها وزوجته وجلسوا معهم واتفقوا على كل شئ 

       

      الفصل الثالث عشر الجزء الثاني من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا 

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×