رواية ريم الفصل السادس والعشرون 26 بقلم مجهول
#قصة_ريم_الجزء_السادس_والعشرين
...... إتجه الشرطي نحو ممدوح الذي يجلس في المكتب منتظرا قدوم نتائج التحقيق وكانت وريم بجواره
فقال له الشرذييا سيد عليك توقيع هذه الأوراق الخاصة بالقضية حتى تخرج أنت والمدام
قال ممدوح حسناً ثم يوقع ممدوح الأوراق للشرطي الذي ينصرف متجها نحو نريمان كي يعطيها لها
قالت نريمان أحسنت صنعا خذ باقي أتعابك
ينصرف بينما تقول نريمان لنفسها: والآن سأذهب لتقديم الأوراق للجهة المختصة التي تبتّ في الطلاق لتفترقا أنت وحبوبتك للأبد سيد ممدوح، ولكن أولاً سألقي التحية على عصافير الحب قبل أن أذهب
بينما يذهب ممدوح ليحضر زجاجة ماء من ماكينة القسم لتشرب ريم تضع نريمان الأوراق في حقيبتها وتتجه نحو ريم التي بقيت بمفردها وتجلس بجوارها
قال لها نريمان هلا بك ريم ماذا حدث معك ياحلوة حتى تقطعي علاقتي الغرامية بممدوح ويضطر أن يخرج دون ثيابه
وقبل أن تكمل حديثها يعود ممدوح للغرفة فيسمع حديث نريمان فيستشيط غيظًا ولكنه يدخل ويجلس بهدوء بجوار ريم وهو ينظر لنريمان بنظرات حادة
قال ممدوح لريم لقد أحضرت لك كوبا من اللبن بالشوكلاته بدلا من المياه هيا أشربيه كي تهدأ أعصابك صغيرتي
قالت ريم لا استطيع
قال ممدوح لو سمحت إشربيه حبيبتي، كي يخف هذا التوتر
تأخذ ريم الزجاجة وتشربها ويداها ترتجفان
قالت نريمان لماذا تتدللين ريم على حبيبي ممدوح فهو يُلح عليكِ حتى تشربي أنا لا أتعبه هكذا مثلكِ فعندما كان يعطيني كئوس المشروب قبل إتصالك كنت أخذها فوراً و
وقبل أن تكمل بحديثها يغمض ممدوح عينيه من الغضب
ثم يمسك بيد نريمان ويسحبها خارج الغرفة وهو يضغط علي يدها بقوة
قالت نريمان اآه أنت تؤلمني
قال أعرف أنك لا تريد أن تعرف ريم بما حدث بيننا اليوم ولكن قلت ذلك دون أن أقصد
قال بل تقصدين نريمان وعلى كلا هي تعرف بكل شئ حدث بيننا فلا داع للحديث عنه مرةً أخرى وأتمنى أن تنصرفي الآن بدلاً من أن أجعلك تنامين هنا في السجن
قالت لهذه الدرجه تخاف على مشاعر هذه الحمقاء
حسناً سأتركك مع زوجتك الغبية لتحل لها مشاكلها التي لا تنتهي، وبعد أن تخرجا من هنا، تعالي إليّ في أي وقت ستجدني في انتظارك ، ثم تقبله في خده بسرعة وتشير له بيدها وترحل
قال ممدوح في نفسه أعرف أنك قلتي ذلك لتزعجي ريم وتجعليها تكرهني، ولكني سأقلب الطاولة فوق رأسك أيتها الو.قحة ثم يعود للغرفة وينظر لريم قائلاً:
آسف لكل ما قالته لك نريمان هي تريد إزعاجك فقط
قالت ريم أنا اعرف أنك كنت معها ولست في حاجة أن تخبرني هي بذلك
قال ممدوح حسناً لن أكذب وأقول أنه لم يحدث ولكنك أنت من دفعني لذلك عندما لم تفتحي لي الباب أنت زوجتي وتستطعين حمايتي من مجرد التفكير بأي إمرأة أخرى
ولو لبّيتِ لي احتياجاتي فلن أضطر للوقوع فريسة لمرأة أخرى لا نريمان ولا غيرها ، فأنا بشر ولي متطلبات وأحتاج الحب والحنان
وأحتاج أن أرتمي في حضن زوجتي التي أعشقها وقتما شئت ودون قيود وساعتها لن اضطر للتفكير في إمرأة أخرى فدور الزوجة حبيبتي أن تهتم بزوجها وتعتبره ابنها الثاني وتضمه لقلبها حتى لا يحتاج لغيرها
أنت حصني الذي أحتمي به من كل نساء العالم لو راودوني عن نفسي فلا تهدمي ذلك الحصن وتلقي بي خارجا لأني ساعتها سأنساق وراء رغباتي دون تفكير
قالت ريم ولماذا لم تكن لي حصنًا يحميني ورميت بي في الشارع للكلاب لتنهش لحمي، لقد طاردني السكاري حتى وقعت على الأرض وكنت سأكون فريسة سهلة لهم لولا حضور عمي شكري وإنقاذه لي
قال ممدوح اعتذرت منك ألف مرة وأخبرتكِ أنني لم أكن في وعيي وقتها فلقد كنت أحمقاً وقد ملئت عمتي هند ونريمان رأسي بالسخافات، وأنا للأسف أنسقت ورائهم كالأعمي، فلماذا لا تنسين الماضي وتدعينا نبدأ من جديد؟
قالت ريم أحاول نسيانه ولكن لا أستطيع
قال ممدوح لن أيأس أبداً وسوف أظل أحاول حتى تعود لي ريم الحنونة المهم الآن لقد انهي شكري كل الاجراءات و يجب أن تعودي الآن للقصر، فلن أتركك في هذه الفيلا النائية مرةً أخرى وللأسف حبيبتي عليك تقبل وجود زوجة أخرى في حياتي فأنت تعرفين أن نريمان زوجتي
قالت ريم لن يكون هناك إلا زوجة واحدة وهي نريمان فأنا لن أكون زوجتك أبداً أتعرف لماذا لأنك تفكر في ريم من جانب واحد وهو رغبتك إتجاهي والحياة الزوجية مختلفة تماما
حيث هناك جوانب أخرى تجهلها عن واجبات الزوج