رواية نصيبي في الحب الفصل الحادي عشر 11 بقلم بتول عبدالرحمن
بارت 11
يوسف مشي ورا نور ومش فاهم هيا رايحه فين وليه، مستناش كتير قبل ما يسألها بصوت فيه حدة واضحة " في ايه ؟ نور رايحه فين ؟"
داليا أخدت نفس عميق كأنها بتحاول تلم شجاعتها وقالت بصوت مش مستقر تمامًا " تقريبا لمعتز ، خطيبها القديم "
يوسف شدد إيده على الدريكسيون للحظة، حس بانقباض غريب في صدره, بص لها بسرعة وسألها وهو بيحاول يسيطر على انفعاله " رايحاله ليه ؟ مش انتي بتقول كان خطيبها ؟!"
داليا هزت راسها وبدأت تحكيله اللي حصل
Flash back
كانت قاعده في اوضتها وفونها رن برقم غريب، خافت ليكون باباها أو حد تبعه، مردتش لكن الاتصال كان مستمر، عملت فونها صامت وفضلت بصاله لحد ما جالها رساله، فتحتها وكان مضمونها " ردي، انا معتز "
قرات الرساله ولقته بيرن فردت وقالت " عايز ايه ؟!"
قال بغرور "عايز أكلم نور."
داليا رفضت بسرعة "انسى، مفيش حاجة اسمها تكلمها."
لكن صوته كان بارد وهو بيرد "لو ما وصلتنيش بيها، هكلم أبوكِ وأقوله مكانك، ووقتها هتتجوزي مصطفى غصب عنك."
حست بجسمها بيتجمد، لكن حاولت تسيطر على نفسها وسألته "عرفت إزاي؟ انت عارف مكاني ؟!"
ضحك بسخرية وقال "أنا عارف حاجات كتير محدش يعرفها، روحي ادي الموبايل لنور أو خليها ترد على تليفونها بنفسها."
داليا كانت بتحاول تبين إنها مش خايفة فشدت نفس عميق وقالت ببرود مصطنع "اخبط راسك في الحيطة، مش هقولها حاجة."
قفلت المكالمة بسرعة، بس قلبها كان بيدق بعنف، فجأة موبايلها رن برسالة، فتحتها، لقته كاتب
"بكرة الصبح هتكوني في بيتك يا عروسة."
إحساس الخوف زاد جواها ومبقتش عارفه تعمل ايه، فونها رن تاني فردت بسرعه، قال بهدوء ممزوج بسخريه "إيه يا عروسة، قررتي إيه؟"
داليا كانت مش قادرة تسيطر على أعصابها، قالت بحدة "إنت واحد حقير، ربنا ياخدك عايز إيه منها؟"
رد عليها بصوت قاسي وقال "إنتي مالك؟ روحي اديها الفون وملكيش دعوة."
مكانتش عارفة تعمل إيه، حست كأن العالم وقف بيها رغم إنها عايزة ترد عليه، لكنها قررت إنها تاخد شوية وقت عشان تقدر تتصرف صح فقالتله"ثواني، هشوفها وهرن عليك."
قفلت وفكرت تعمل ايه بس موصلتش لحل، راحت لنور وخبطت عليها، نور فتحت ولما لقتها هيا راحت مكتبها تكمل مذاكرتها وقالت " حاسه بملل صح ؟!" كانت متوترة لدرجة إنها ما قدرتش ترد أو تدي اي ريأكشن، نور بصتلها فداليا قالت بتوتر
"في موضوع مهم لازم تعرفيه."
نور حست بقلق وبصتلها "في إيه؟"
داليا أخدت نفس عميق وقالت "معتز؟!"
نور بمجرد ما سمعت الاسم حسّت بضيق شديد وقالت "مش عايزة أسمع اسمه تاني."
داليا اترددت شوية لكن كملت وقالت " كلمني وهددني أنه هيرجعني لبابا لو انتي مردتيش عليه "
اتصدمت فتحت فونها وبدأت تشوف الميسدات الكتير اللي جاية من رقم غريب، بصت لداليا وقالت "احنا مش خلصنا بقى، عايز إيه مني؟"
قبل ما داليا ترد فون نور رن برقمه، أخذت نفس عميق قبل ما ترد، لازم تواجه الموقف ده لكنها مش مستعدة تسمع أي حاجة تانية من معتز، فتحت المكالمة وقالت بصوت هادئ وحازم "عايز إيه؟"
معتز رد عليها بلهفة "متعرفيش صوتك ده وحشني قد إيه؟"
نور كانت على حافة الانفجار، ردت بغضب وقالت "اخلص وقول عايز ايه، بتكلمني ليه تاني؟ مش خلصنا؟"
معتز ببرود واضح رد وقال "لاء لسه، أنا لسه عايزك يا نور، تعالي نرجع."
ضحكت بسخريه وقالت "ده في أحلامك الوردية."
ضحك معاها بس قالها بتهديد "يبقى استحملي تشوفي خسارة أعز ناس على قلبك، صاحبتك اللي باباها هيعرف مكانها فورا، وعمك اللي مسحول في مشاكله، الاتنين هتخسريهم، وعليهم يوسف البنا."
نور اتصدمت وما عرفتش ترد، قلبها كان بيدق بسرعة وما قدرتش تستوعب التهديد ده، كمل ببرود "قررتي إيه؟ أنا هنا في إسكندرية في مكان قريب من اللي أنتي ساكنة فيه، هبعتلك اللوكيشن وخلال نص ساعة لو مكنتيش عندي، أنا هنفذ تهديدي، وإنتي أكتر واحدة عارفاني يا نور."
قفل المكالمة في لحظة ونور كانت لسه مصدومة، مش قادرة تستوعب اللي سمعته ، داليا سألتها بقلق "في إيه؟"
نور بصت لها بتوهان، مش قادرة ترد أو تشرح لها الوضع، لفت انتباهها صوت رساله جات على موبايلها وفتحتها بسرعة لقت اللوكيشن اللي بعته معتز.
نور خرجت من اوضتها بسرعه وداليا خرجت وراها على طول مش فاهمة إيه اللي بيحصل، نور نزلت وخرجت من الباب الخلفي اللي اكتشفته مؤخرا علشان محدش يشوفها وكانت سريعة في خطواتها، ركبت عربيتها بسرعة وداليا كانت مش قادرة تلحقها لكن قررت تجري وراها علشان ما تسيبهاش لوحدها في الوقت ده
back
داليا كانت متوترة وهيا بتقول ليوسف اللي حصل، اما هو فملامح وشه مليانة توتر وغضب، حاسس إنه هينفجر، أخد نفس عميق وطلع موبايله بسرعة ورن عليها ، كان بيرن لكن مفيش رد، ضرب بايديه على الدركسيون بكل غضب وهو بيلعن في سره
عند ندى، دخلت أوضة إيمان وهي حاسة إن في حاجة مش مظبوطة، لقيتها قاعدة على سريرها بتعيط، قلبها وقع وجريت ناحيتها وسألتها بسرعه "مالك يا إيمان؟"
إيمان حضنتها بقوة وفضلت تعيط في صمت، وكل ما ندى تحاول تهديها أو تسألها ايمان مش بترد، ندى حست إن قلبها بيتحطم وكانت مش قادرة تتحمل ال silence ده أكتر من كده، فسألتها بخوف "إيمان في حاجة؟ قوليلي، إنتي مش لوحدك."
إيمان ما قدرتش تتحمل وسابت دموعها تنزل أكتر وقالت بصوت مهزوز "فاكرة أياد اللي قولتلك عليه؟ اللي كان عنده كانسر؟"
ندى بصت لها وقالت بتردد "آه، ماله؟"
حاولت تقاوم دموعها قالت بنبرة مكسورة "أياد... مات."
ندى اتصدمت وعرفت سبب انهيار اختها ايه، هيا عارفه كويس اياد يعني ايه بالنسبالها، ايمان كملت وقالت " كان عندي امل يخف، بالرغم من أن المرض انتشر في جسمه كله ونسبة شفائه كانت تكاد تكون معدومة لكنه اخد قطعه من قلبي معاه، انا عارفه أنه كده ارتاح لأن الكيماوي صعب اوي وهو مكانش بيستحمله بس ليه علقني بيه، طب احنا ليه بندرس وندخل طب لما احنا مش هنقدر ننقذ اللي احنا بنحبهم، ليه"
ندى حاولت تهديها وقالت " ايمان ده عمره، انتي هتكفري ولا ايه؟ انتي سبب علشان تنقذي حالات ربنا كاتبلها تعيش، لكن مش علشان تغيري المكتوب وترجعي حد من الموت، انا عارفه أنه صعب عليكي بس ده عمره، لسه هتلاقي حالات تانيه ومنهم هيفارق بس فيه منهم هيخف"
ايمان عيطت اكتر وندى كملت "أنتِ مش لوحدك، كلنا جنبك، هتعدي وكل حاجة هترجع لمجراها، بس خليكي قوية".
نور وصلت للمكان، نزلت من عربيتها بسرعة وبصت وراها قبل ما تدخل العماره، ركبت الأساسنير وطلعت شقته، خبطت على الباب بتوتر، بعد ثواني الباب اتفتح وابتسامة كبيرة على وشه، بصلها بإعجاب وقال "كل يوم أحلى من اللي قبله."
قالتله بلهجة جافة "عايز إيه؟"
رد عليها ببرود وقال "أكيد مش هنتكلم على الباب."
دخلت الشقة بضيق، بمجرد ما دخلت قفل الباب بالمفتاح، حست بالخوف وبصتله وقالت "قفلته ليه؟ افتحه."
قرب منها وقال بهدوء "متخافيش يا نور، لما تمشي هفتحه."
هزت راسها برفض وقالت بأمر"افتح الباب"
تجاهلها تماما وراح قعد على الكنبه ورفع رجله على الترابيزة، مسك كاس في أيده وشرب منه وهو بيبصلها بتفحص
يتبع......
#نصيبي_في_الحب
بقلم بتول عبد الرحمن
لمتابعة الفصل باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا