رواية غنوة يونس الفصل الخامس 5 الجزء الثاني بقلم سلوي عوض


 رواية غنوة يونس الفصل الخامس 5 الجزء الثاني بقلم سلوي عوض


#غنوة_يونس

#بقلم_سلوى_عوض

بارت 27 (5) 


قاعود :والله لأدمرك يا دهبية، انتي وعيالك، معادا الغالي ولد الغالي

ثم يعاود الاتصال مره اخره برعد 

 قاعود : ببجولك يا رعد همل مندوح دلوك لساله عوزه همله عشان متحاجه انا لسه

 رعد :يعني اعاود 

قاعود :عاود وتعالي عشان عايزك أن ف موضوع اهم رعد :أوامر يا كبيرنا

_______________________________________


في منزل يعقوب


(تجلس دهبية وحدها، تتحدث مع نفسها، القلق يأكلها)


دهبية: يا ترى مين اللي خد البضاعة؟ يكونش عجوب هو اللي خدها؟ خسيس ويعملها... والله لو عملها، لاشرب من دمه شرب! هو والشحَّاتة اللي راح جابها على آخر الزمن!


(تضرب الأرض بقدمها غيظًا، تمسك رأسها)


دهبية: بعد اللي عملته عشانه! قتلت وسرقت... قتلت مين؟! قتلت خيي وسرقت عياله!


(تصمت لحظة، عيناها تتسعان برعب)


دهبية: يا ترى هقدر أخبي الأسرار دي لحد إمتى؟ معقول ييجي اليوم اللي الحجيجه تتعرف فيه؟!


(تضع يدها على صدرها، تشعر بخوف قاتل، تتلفت حولها)


دهبية: محدش يعرف حاجة غير جاعود، وجاعود كده كده مش هيتكلم، بينا دم ومصالح كتير... بس الزمن غدار!


(تتنفس بصعوبة، تحاول تهدئة نفسها، )


دهبية: يا ترى يا فريدة... لسه ناسك بيدوروا عليكي؟


(تفكر للحظة، تغمض عينيها)


دهبية: بس يعني... كت هعمل إيه؟ البت كانت زي الجمر وهي مولودة، وعجبتني... وخدتها!


(تمسك بطنها وتضربها )


دهبية: بعد عيسى ومندوح، كل عيل يجيني منيكي يموت! ليه؟! قوليلي ليه؟! واش عجب انا يعني كان لازم اعمل كده.

عجوب كان عاوز عزوة وعاوز عيلة كتار، يلا اللي سترها في الأول يسترها في الآخر، وإن كان على جاعود، لو وصلت إني أقتله هقتله، جبر يلمه.

______________________________________







أما إنعام، فكانت تجلس تضرب أخماسًا في أسداس، وتقول في نفسها:

هو الجدع المحروج ديتي حط إيه في العمل اللي اداهولي ده؟! مجدراش أرفع راسي ودايخة، ده حتى البيت كله كده، وكمان لساها النغنوغة جاعدة في شقتي، ولا عجوب اللي عامله حالة هاني شاكر، رايح جاي يحب فيها.


إنعام (بتضجر): أي يا أخوي، المرار ديه! طيب، أعمل إيه؟ أحددته في التلفون، ولا أروحله تاني؟ حتى عيسى كده، ما أُجفش جاري! ما هو أنا لو سكت أكتر من كده، رُجية وأمها هيسيطروا على البيت، ودول مينفعش أعمل معاهم اللي عملته مع صُدفة!


(ثم تفكر قليلًا، تشعر بالدوار، فتتمتم:)

وبعدين بجى في دوران الراس ديتي!


(تتنهد ثم تقرر، بحسم:)

أنا أحسن حاجة أجس نبض البت غنوة، أكيد هي ما طيقاش رُجية ولا أمها، أنا أحط يدي في يدها ونطفّشهم. وبعدين، غنوة ديتي سهلة، مهتاخدش مني غلوة واحدة.


(تنادي بصوت عالٍ، وهي تلتفت حولها:)

إنعام: يا غنوة! فينك أمال؟!


غنوة: مش عارفة راسي تجيله جوي

إنعام :وإن كماني زيك، أقولك، أنا هخلي عفاف تعملنا جهوة.


فنوه: لا، خليها، أنا هعملها.


انعام: مش عارفة ليه جلبي اتفتحلك، كأنك خيتي، بت أمي وأبوي.


غنوه : وأنا كماني، انتي وفريدة والحجة دهبية دخلتوا جلبي.


إنعام: طيب، ورجية وأمها؟


غنوة: ربنا يكفينا شرهم، ده أنا كنت عاوزة أقولك على حاجة عليهم، بس أخاف تروحي تجولي...


إنعام: حاجة إيه؟


غنوة: لا، يا خيتي، يونس قالي خليكي في حالك، ولو إنك يعني... صراحة كده، متستاهليش اللي عاوزين يعملوه فيكي.


إنعام: لا، قوليلي، تخافيش، أنا مش هقول حاجة لأي مخلوج.


غنوة: اعملي معروف، معوزاش مشاكل... أنا... أنا لولاش بس حبيتك، مكنتش اتكلمت.


إنعام: حبيبتي يا خيتي، حبيبتي... قوليلي بقى.


غنوة: أصلك أنا سمعت خيرية بتتحددت مع أبوي عجوب، وبتجوله إنها عاوزة تجوز عمي عيسى واحدة... لمؤاخذة يعني... تكون ولادة، وبطنها بتجيب عيال، مش زيك، انتي حبلتي مرة وسكتي، وإنك يعني نفسك كبيرة عليهم، لكن بت أختها على قد يدهم، وهتخلف وتجيب الواد والبت. وعجوب جالها كلامك أوامر، وإنه هيغصب على عمي عيسى يتجوزها، يا كده يا مالكوش جعدة هنا في البيت تاني.


إنعام: آه يا خيرية، يا بت الكلاب، دايرة تخططي!


غنوة: وكماني، البت رجية كلمت بت خالتها إنصاف، وجالتلها...


إنعام: إنصاف؟ تعرفيها انتي؟


غنوة: آه، أمال إيه؟ دي بت... لمؤاخذة، تلعب بالبيضة والحجر، وحدش جادر عليها، وجاعدة ليل نهار تحت النخل تلم النارخ اللي بيوجع منيه وتبيعه.


إنعام: يا أولاد الشحاتين! طيب، والعمل يا غنوة؟


غنوة: أقولك على سر؟ هو بعد شوية مش هيبقى سر... وكمان لو وقفتي جارنا، هنقدر نكسر شوكة رجية وأمها، ومش بعيد كماني يتطردوا طردة الكلاب، ويخرجوا بفضيحة كبيرة جوي، ويبقوا سيرة في لسان كل الخلق.


إنعام: قوليلي يا غنوة، قوليلي يا خيتي!


غنوة: اسمعي، أخوي دياب اتجوز فريدة، ومتسأليش كيف، وهياجي يعيش هنا معانا عشان ينتقم من المغدورة رجية. إيه رأيك تحطي يدك في يدنا، وننتقم منيهم مع بعض؟


إنعام: وأنا ميهمنيش أي حاجة غير إني أشوفهم مفضوحين ومتجرسين، البت وأمها.


غنوة: يبقى كل اللي عليكي إنك لما دياب ييجي يعيش هنا، تحاولي تخلي رجية تجرب منه، يعني تقولي قدامها: "ده دياب راجل وزينة الشباب"، وتوجعي بينها وبين مندوح. أما العقربة الكبيرة، سيبيها عليّ، أنا هخليلك عجوب يكرهها عما!


إنعام: حبيبه يا خيتي، وأخت 

غنوة : ما أنا بجولك، أنا حبيتك جوي، وجلبي اتعلق بيكي، حساكي أحسن واحدة في البيت ديتي كله.


انعام: وانا كمان يا غنوه ، يا مسكرة.


غنوة: خلاص، كل اللي عليكي، لو عم عيسى اتحددت عشان موضوع دياب وفريدة، انتي بجى تهدي الدنيا.


إنعام: تخافيش، سيبي عيسى عليا أنا.


غنوة: يبجى اتفجنا خلاص.






إنعام: اتصلي بدياب، خليه ياجي، خلينا نطفشو الكلاب دوله.


غنوة: حاضر، يا ست الكل.


وبالفعل، تتصل غنوة بدياب.


غنوة: يلا بجى، تعالى ، الست إنعام ست الدار كله، اهي عرفتها، وجالتلي خليه ياجي.


دياب: طيب، أنا جاي أهوه.


ليغلق دياب الهاتف مع غنوة، ثم يتصل بوجيه.


وجيه: إيه يا حبيبي؟


دياب: يقص عليه ما قالته له غنوة.


وجيه: تمام أوي كده، انت تقدر تروح هناك، وتبدأ الخطة، إنك تشاغل رقية ديه، وتخلي ممدوح يشك فيها، ونخلص منهم هما الاتنين، من غير أيدينا ما تتلوث بأي حاجة.


دياب: حاضر، من عيني.


وجيه: خليني معاك على اتصال، وأنا هخلص شغلي هنا، وأنزل مصر على طول.


دياب: خلي بالك على نفسك.


وجيه: ربك هو الستار يا حبيبي.


ليغلق دياب الهاتف مع وجيه، ثم يدخل غرفته، ويغير ملابسه، ويضع ملابسه في شنطة سفر، وينده على أمه.


دياب: أما أنا رايح يا أماه، هنبدء النهارده، نجيبوا تار الغالي.


فايزة: كده هتفضوا البيت عليّ، يا ولدي، انت وخيتك.


دياب: لازم نستحملوا، يا أماه، عشان نجيبوا تار الغالي.


فايزة: ربنا معاكم.


دياب: فين أبوي؟


فايزة: أبوك جوه بيصلي.


دياب: طاب، أنا همشي دلوك، وأبجى انتي عرفيه.


فايزة: حاضر، يا ولدي.


وبالفعل، يذهب دياب إلى منزل الهلالية، بينما تحدث فايزة نفسها: يا ترى اللي بيحصل  ديتي صح ولا غلط؟


ليخرج عياد من غرفته.


عياد: فين دياب؟ مش كان بيتحددت معاكي؟


فايزة: آه، ومشي، راح بيت الهلالية.


عياد: يا رب تفرحي، يا رب تكوني مبسوطة، لما وديتي عيالك التنين هناك! يلا، خلي على جلبك مراوح، وديتي عيالك عند الظلمة اللي ميعرفوش ربنا! يا كش تفرحي لما النار تولع، وتروح فيها ناس ملهاش أي ذنب! يارب يعجبك، وتهدي، عشان تجيبي تار واحد، هتخسري الباجي! افرحي يا فايزة، هاتي دُهلة وتار، واتحزمي وارقصي! يلا، واقفة ليه؟ بكره ولا بعد، هياجيكي خبر عيالك التنين، ويحصلوا خيهم!


فايزة: بس بجى ، بس! خشمك بينطق إيه؟ سم؟ حرام عليك! انت إيه؟ محاسسش بيّ؟


عياد: ما يمكن يكون اللي جرا ديتي كله ذنب احنا بنكفر عنه، عشان سكتنا!


فايزة: تسد أذنيها اسكت خلاص، حرام عليك!


عياد: أنا هملك الدنيا وماشي خالص، هروح أجعد في الجامع ومهاجيش هنا واصل، واجعدي انتي بجى برأسك وحدك بعد ما فرجتي الشمل.


فايزة: له، يا عياد، أحب على يدك، حنّ عليك، خليك جاعد معاي.


عياد: تجدري تجوليلي يونس ذنبه إيه؟ اللي هتعملوه فيه يرضي ربنا؟ وعبد الرحمن، الله يرحمه، اللي كنتي تجولي عليه كيف خيك هو وفاطنة، يونس ولدهم ذنبه إيه؟ وفريدة كماني، اللي اتاخدت من ناسها، ذنبها إيه؟ ده انتي سمعتي كل حاجة بودانك وكتمتي، وربنا هيسالك عليهم! مش الممرضة كانت صاحبتك وهيّ اللي حكتلك على ملعوب دهبية؟ خلصي نفسك من الذنب وبوحي بالسر جبل ما تخسري عيالك، وكماني تشيلي وزر تاني! كفايانا موت محمد، كلمي بتك وولدك، خليهم يتحددتو مع وجيه وهاتيهم هنا، وحكيلهم على كل حاجة.


فايزة: مش وجته دلوك، وبعدين وجيه مسافر.


عياد: يبجى خلاص، أنا مهملك الدنيا وماشي، ولما يرجع لك عقلك ف راسك، أبجى أرجعلك، بس يارب نلحجو جبل فوات الأوان.


فايزة: طب، خليك جاعد سبوع واحد بس، وأنا والله هجول كل حاجة.


عياد: يعني خلاص هتجولي؟


فايزة: ورحمة محمد، لاجول، وأزيح السر ديتي من على صدري.


عياد: خلاص، منا ماديتي يحوصل، خليكي ف حالك، وأنا ف حالي، يابت الناس.


فايزة: بجيت جاسي جوي، يا عياد.


عياد: جولت خليكي ف حالك، وهمليني، من النهارده لا تعمليلي لجمة، ولا تغسليلي هدمة.


فايزة: اللي يريحك، بس متهملنيش وتفوتني وحدي.


عياد: أن كان على سبوع، حاضر، أديني جاعد.


         الفصل السادس الجزء الثاني من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×