رواية مكتوبة علي اسمي الفصل الخامس عشر 15 الجزء الثاني بقلم ملك ابراهيم
#الحلقة_15
#الجزء_الثاني
#مكتوبة_على_إسمي
#بقلمي_ملك_إبراهيم
عم آيات وقف مع عامر في جنب لوحدهم وقاله: ايه باشمهندس.. قدرت تاخد قرارك الصح ولا السنه مكانتش كفايه ؟
رد عامر عليه: حضرتك كان عندك حق.. انا فعلا لو كنت طلقت آيات في لحظة غضبي وقتها كنت هندم عمري كله عليها.. شكرا ان حضرتك وقفتني في اخر لحظة.
أتكلم عم آيات: لما كلمتني من سنه وطلبت مني اجي القاهرة بسرعه عشان اكون جنب آيات في المستشفى. انا عرفت انت قد ايه بتحبها وبتخاف عليها.
عامر بص له وافتكر اللي حصل من سنه..
..فلاش باك..
في المستشفى اللي فيها آيات..
الساعة 3 بعد منتصف الليل.
دخل عامر الغرفة اللي فيها آيات وكانت نايمه ومحستش بيه لأنها كانت واخده مسكن قوي قبل ما تنام..
قرب منها وهو بيبصلها بحزن ووقف قدامها للحظات يتأملها.. كانت جواه مشاعر كتير متلخبطه.. كان زعلان منها وزعلان عليها.. قلبه موجوع منها لانها مسمعتش كلامه وعرضت نفسها للخطر بسبب عنادها، وموجوع عليها لانه عارف انها اكيد مقهورة على فقدان ابنهم وهو مش قادر يكون جنبها ويخفف عنها الوجع لان النار اللي في قلبه مكانتش بتهدا رغم انه اخد حقه وحقها وحق ابنهم وانتقم من اللي عمل فيهم كده! بس مكنش قادر يسامحها وطول الوقت بيفكر؛ لو كانت سمعت كلامه من الاول مكنش كل ده حصل.
قعد على الكرسي اللي جنب سريرها وهو بيبصلها واتكلم معاها بحزن وهي نايمه ومش حاسه بيه.. كان جواه كلام كتير عايزه يقوله يمكن النار اللي في قلبه تهدا!
اتنهد بحزن وهو بيبصلها وقال: كان نفسي كل اللي حصل ده ميحصلش.. انتي متعرفيش انا كنت مستني اللحظة اللي هشوف فيها ابننا واشيله ب ايدي.. مجاش في بالي ابدا اني لما هشيله في ايدي هيكون ميت.. مجاش في بالي اني بدل ما احطه في حضني هحطه في القبر.. انتي وجعتيني اوي يا آيات.. ياريتك سمعتي كلامي وقدرتي انا بحبك وبخاف عليكي قد ايه.. كنت بستحمل عنادك معايا وبعمل كل اللي اقدر عليه عشان اسعدك ومع ذالك كنتي دايما بتشتكي انك مش سعيده بالحياة معايا.. انتي مش عارفه انا كنت بحس ب ايه وانتى بتقولي في كل لحظة انك مش عايزه الحياة دي ونفسك تعيشي حره من غير حرس ومن غير قيود.. كان نفسي اسعدك بس مكنتش عارف اعمل كده ازاي.. مش ذنبي ان انا ليا اعداء بسبب نجاحي في شغلي! وانتي شوفتي بنفسك ايه اللي حصلك لما اتحركتي من غير الحرس.
نزلت دمعه من عينيه وقال بحزن ووجع: بس خلاص يا آيات.. انا مش هقيد حريتك تاني.. وهسيبك تعيشي الحياة اللي انتي بتتمنيها.
وقام وقف وبصلها بنظرة أخيرة وخرج من عندها وهو مقرر انه يطلقها ويسبها تعيش الحياة اللي هي عايزاها وعشان حياتها متتعرضش للخطر تاني بسببه.
راح المستشفى عند والدته وقعد مع الدكتور وعرف ان امه لازم تسافر تتعالج في الخارج وقرر انه يسافر معاها ويبعد عن كل حاجة هنا يمكن يرتاح ويقدر ينسى اللي حصل معاهم وآيات كمان تقدر تعيش حياتها وهو مش فيها.
بعد خروجه من المستشفى من عند امه كلم عم آيات وطلب يقابله لوحده بعيد عن المستشفى عشان يبلغه بقراره بالانفصال عن آيات.
عم آيات راح وقابل عامر وكان لوحده وشاف عامر في اسوء حالاته وكان مقدر ان اللي حصله مش قليل ابدا.
عامر قعد قدامه واتكلم بحزن: انا بعتذر لحضرتك لاني مقدرتش احمي آيات.. بس صدقني لو كان ب أيدي كنت ضحيت بحياتي عشان احميها هي وابني.
عم آيات هز راسه بتفهم وقال: متحملش نفسك الذنب لوحدك يا عامر.. انا عارف ان بنت اخويا هي كمان غلطت.. وأكيد اتعلمت من غلطها.
رد عامر بحزن: آيات مكانتش مرتاحة في الحياة معايا.. كانت مضايقه من الحرس ومن اهتمامي الزياده وخوفي عليها.. انا مش هقدر افرض الحياة دي عليها تاني.. هي من حقها تعيش حره وتعيش الحياة اللي هي بتتمناها..
اتنهد بوجع وقالت: وللسبب ده انا قررت اطلق آيات واسيبها تعيش حياتها برحتها.
عم آيات بص له بعمق وقال: وانت فاكر ان انت او آيات هتقدروا تعيشوا الحياة من غير بعض..!! آيات بتحبك وانت بتحبها وقرار الطلاق ده غلط وصدقني لو عملت كده هتندم بعدين.. يمكن انت دلوقتي مش قادر تفكر بسبب كل اللي حصلكم وشايف ان الطلاق هو الحل عشان كل واحد فيكم يعيش مرتاح.. بس صدقني يا بني.. القرارت اللي بتتاخد في وقت الغضب.. بتكون اكتر قرارات غلط ممكن تاخدها في حياتك.
عامر حط أيديه علي دماغه وهو مش قادر يفكر وقال: انا حاسس ان دماغي وقفت ومبقتش عارف أفكر خلاص وشايف ان الفراق دلوقتي هو الحل.. انا محتاج ابعد وافكر في كل الاخطاء اللي عملتها ووصلتنا للحالة دي..
وبص ل عم آيات وقال: اللي قاعد قدامك دلوقتي ده شخص انا معروفش.. انا مش عامر اللي انت تعرفه.. انا شخص تاني معرفوش ومش لاقي عامر جواه.. حاسس ان عامر الجارحي مات واللي قدامك دلوقتي شخص عايش من غير قلب.
عم آيات بص ل عامر بحزن وكان صعبان عليه الحاله اللي هو وصل ليها وكان متعاطف معاه جدا ومقدر ان اللي مر عليه مش سهل علي اي حد.
اتكلم عم آيات: خلاص ابعد يا عامر وسافر وخد وقتك لحد ما تلاقي عامر الجارحي اللي انا اعرفه ووقتها انا هدعمك في اي قرار انت هتاخده.. بس بلاش يابني تاخد قرار دلوقتي وانت في الحالة دي.. صدقني هتندم ندم عمرك لو خدت اي قرار وانت في الحالة دي.
عامر اتنهد وهو بيحط أيديه علي دماغه بتعب وهز راسه وقال: انا مش عارف اعمل ايه.. انا حاسس بنار جوايا مش عايزه تنطفي.
اتكلم عم ايات: نارك هتنطفي يابني.. مفيش حزن بيدوم والايام بتنسي وبتداوي كل الجروح.
عامر بص له وقال: يعني هعمل ايه مع آيات؟ انا لازم اسافر مع امي عشان تتعالج ومش هقدر اخد آيات معايا.
أتكلم عم آيات: آيات بقت كويسه الحمدلله وكلها كام يوم وتخرج من المستشفى وانا هاخدها البلد معايا ترتاح فترة وتراجع نفسها هي كمان في كل اللي حصل لحد ما انت تعالج والدتك وترجع بالسلامة.
رد عامر: بس آيات لازم تكمل الجامعة بتاعها.. هي حلمها تكمل دراستها وانا مش عايز احرمها من حلمها.
عم آيات ابتسم وقال: صدقتني لما قولتلك ان انت وايات مينفعش تعيشوا من غير بعض وان قرار الطلاق ده غلط.. لو انت مبقتش تحبها كان هيفرق معاك تحقق حلمها او لا؟!
اتكلم عامر: انا مبقتش عارف اعمل ايه!
رد عم آيات: انا هقولك تعمل ايه.. وزي ما آيات بنت اخويا وبعتبرها بنتي.. انا بعتبرك ابني.
عامر بص ل عم آيات بتركيز وعم آيات قال: الكل هيعرفوا ان انت طلقت آيات قبل ما تسافر ومفيش حد غيري انا وانت هيعرف ان آيات لسه مراتك وعلى زمتك.. وانت هتسافر تعالج والدتك وانا هكون مع آيات هنا وهوافق انها تكمل دراستها زي ما انت عايز وعيني طول الوقت هتبقى عليها.. بالشكل ده اي حد هيفكر يأذيك هيبعد عن آيات لأنها مبقتش مراتك ومنها هتسيب آيات تجرب تعيش الحياة اللي كانت عايزة تعيشها وانت كمان هتكون هديت ورجعت عامر اللي انا اعرفه ووقتها هتبقوا انتوا الاتنين جربتوا الحياة من غير بعض وصدقني يابني لما ترجعوا لبعض هتعرفوا قيمة بعض اكتر.. انت وآيات لازم تعاقبوا نفسكم بالفراق عن بعض فترة عشان لما ترجعوا متقعوش في نفس الأخطاء تاني.
باااااك. (عودة للحاضر)
عم آيات ابتسم وهو بيبص ل عامر وقاله: يعني عرفت دلوقتي ان كان عندي حق لما منعتك من فكرة الطلاق.
عامر اتنهد وقال: عرفت من اول لحظة لما سافرت وبعدت عن آيات.. عرفت واتأكدت اني مش هقدر اعيش من غيرها وكنت بتابع كل اخبارها من شريف.
عم آيات ضحك وقال: بس خلي بالك مهمتك عشان ترجعها هتكون صعبه يا باشمهندس.
عمر ضحك وقال: عارف.. بس هحاول علي قد ما اقدر اخلي آيات تختار تعيش معايا ب ارادتها المرادي ومتكنش مجبوره على اي حاجة.
عم آيات هز راسه بتفهم وقال: عموما السر ده هيفضل بينا لحد ما انت تعرف آيات بنفسك.
قرب منهم فارس وقطع كلامهم وقال: احنا هنفضل واقفين كده كتير!؟
ابتسم عامر وقال: تعالوا اتفضلوا..
واخدهم علي التربيزة اللي قاعدين عليها ميرفت وميسرة.
ميرفت رحبت بيهم لما عرفت انهم اهل آيات وفارس ومراته قعدوا جنب بعض وهما بيتكلموا مع بعض بهمس ومستغربين العلاقة القويه إللي بين الحاج إسماعيل عم آيات وبين عامر وكلامهم الخاص على جنب بعيد عن الكل وفارس بدأ يشك ان في حاجة هو ميعرفهاش بين أبوه وعامر..
عم آيات قعد جنب ميسرة اللي بصتله باهتمام ورحبت بيه بطريقه مبالغ فيها ورقتها اللي ميرفت تعرفها كويس وعارفه أهدافها من الرقه دي وهمست ميرفت لنفسها: عم آيات يا ميسرة!! ربنا يستر المرادي.!
ميسرة وهي بتبص ل عم آيات: اومال الحاجة مامت فارس فين مجتش معاكم يعني ؟!
رد عم آيات: الحاجة تعيشي انتي من حوالي 9 شهور الله يرحمها .
ميسره اتحمست لكنها رسمت الحزن علي ملامحها وقالت: معقول.. انا اسفه جدا مكنتش اعرف لاننا كنا مسافرين انا وعامر.. صدقني لو كنت اعرف كنت جيت عشان اعزيكم.
رد عم آيات: ولا يهمك.. وحمدلله على سلامتكم.
ميسرة بصتله بعمق وعجبها تقله في الكلام وعدم اهتمامه بيها او بالنظر ليها، جذبها وبدأت تفتح معاه مواضيع كتير عشان تجذب انتباهه ليها وميرفت بتبصلها بقلق ومش عارفه تعمل فيها ايه.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
عند البنات.
آيات وبيسان كانوا في غرفة العروسة وبيجهزوا معاها.. بعد وقت شريف دخل واخد هاجر ونزلوا القاعة وآيات وبيسان نزلوا وراهم وكانت آيات لابسه فستان رقيق جدا وحاطه ميكب خفيف وكانت ملامحها رقيقه وجميله جدا وبيسان كانت لابسه فستان احمر طويل شفاف من منطقة الظهر والذراعين.
اضواء القاعة انطفت مع دخول العروسين والكل كان مركز مع ظهور العروسين في القاعة.
آيات وبيسان قبل ما يدخلوا القاعة آيات سمعت صوت دكتور مالك وهو بينادي عليها.. كان لسه واصل الفندق ومدخلش القاعة.
كان لابسه بدلة انيقه جدا وآيات اتوترت بخجل اول لما سمعته بينادي إسمها واتجمدت مكانها لما قرب منها وهو بيبتسم وسلم عليها وسلم على بيسان اللي ابتسمت بهدوء وقالت ل آيات: انا هسبقك علي القاعة يا آيات عشان هاجر متبقاش لوحدها.
آيات بصتلها بتوتر ومالك بص ل آيات بأعجاب واضح وقال بدون تردد: تسمحيلي اقولك ان انتي جميلة اوي النهاردة.
آيات اتصدمت ووشها احمر لأن دي أول مرة حد يقولها كده غير عامر.. ومالك ضحك لما شاف خجلها وده طمنه انها اول مرة تسمع كلام زي ده من شاب وقال: انا اسف لو ضايقتك بس اعذريني مش قادر مقولش اللي انا شايفه.
آيات اتوترت اكتر وقالت بخجل: انا لازم ادخل القاعة عن اذنك.
اتكلم مالك: تمام انا داخل معاكي.
آيات وقفت للحظات تفكر انه مينفعش يدخل معاها القاعه لكن مالك حطها قدام الامر الواقع ومشي جنبها ودخل معاها القاعه في نفس اللحظة.
______
في القاعة.
عامر وامجد كانوا واقفين بيرحبوا ب المدعوين وعيونهم علي باب دخول القاعة منتظرين دخول آيات وبيسان بعد دخول هاجر مع شريف وبعد لحظات بيسان دخلت وعيون أمجد كانت عليها وهو بيبصلها بأعجاب وبدون ما يشعر قرب منها عشان يتكلم معاها وعامر استغرب دخول بيسان القاعة لوحدها وآيات مش موجودة معاها وبدأ يقلق ويسأل نفسه هي فين وبعد لحظات قليله من دخول بيسان شاف آيات داخله القاعة ومالك ماشي جنبها وبيبص ل آيات ويبتسم وآيات كانت حاطه وشها في الأرض والخجل واضح جدا على وشها وعامر اكتر واحد بيعرف ملامحها لما بتشعر بالخجل لما كان يقولها كلام حلو.
اتجنن اكتر لما شافهم داخلين مع بعض وآيات وقفت قدام مالك واتكلمت معاه وهي بتبتسم بمجامله.
آيات: بعد اذنك يا دكتور انا هروح اسلم على اصحابي.
أتكلم مالك: اتفضلي.
آيات اتحركت من قدامه وهو عيونه عليها وعامر واقف بعيد وشايف نظراته ل آيات وعايز يروح يخلع له عينيها اللي بتبصلها.
هدير شاورت ل آيات اول لما شافتها وآيات اتفاجأت انهم وصلوا بدري كده وقربت منهم عشان تسلم عليهم ومخدتش بالها انهم قاعدين علي نفس التربيزة مع ميسرة.
اول لما قربت من عمها حضنته وسلمت عليه وسلمت على فارس وهدير وحضنت ميرفت بسعادة واستغربت لما شافت ميسرة قاعدة جنب عمها واتكلمت معاها ميسرة برقه: آيات حبيبتي مش هتسلمي عليا انتي وحشتيني اوووي.. انا كنت لسه بحكي ل عمك انا بحبك قد ايه.
آيات استغربت من كلامها واسلوبها وسلمت عليها وميسرة قالتلها: وحشتيني اوي يا آيات.. تعالي اقعدي جنبي هنا.
اتكلمت آيات برسمية: شكرا لحضرتك انا هروح اشوف هاجر.
وقربت من هدير وسألتها بهمس: انتوا ايه خلاكم تقعدوا جنبهم على نفس الترابيزة ؟
ردت هدير بهمس: جوزك هو اللي قعدنا هنا.
آيات بصتلها بصدمة وحست برجفه في جسمها لما هدير نطقت كلمة جوزك وهدير عادة كلامها بسرعه وقالت: قصدي عامر.. انا اسفه يا آيات اصل لسه مش متعودة.
آيات اتنهدت بضيق لان لسه مجرد ذكر اسم عامر قدامها بيأثر فيها واضايقت من نفسها ومشاعرها واتحركت بعيد عنهم وهي حاسه بالغضب وعامر ومالك متابعينها بعيونهم من بعيد.
هدير قامت بسرعه ورا آيات ووقفت قدامها وقالت بعتذار: انا اسفه يا آيات صدقيني مكنتش اقصد اقول عليه جوزك.
آيات ردت بضيق: خلاص يا هدير محصلش حاجة وياريت متجبيش سيرته قدامي تاني.
هدير هزت راسها بالايجاب وآيات كانت بتحاول تهدا وبتبص حواليها تدور عليه وفجأة شافته وهو واقف بعيد وعيونهم اتقابلت في نظرة طويله..
قلبها دق بسرعه اول لما شافته.. كان لابس بدله انيقه جدا زادت من وسامته اللي بتخطف قلبها وللحظات سرحت فيه وعامر فهم نظراتها وابتسم وهي فاقت علي ابتسامته وحست بالخجل لانه اكيد فهم نظراتها وبعدت عينيها عنه بسرعه.
اما هدير كانت مركزة ومتابعه تصرفات مامت عامر مع عم آيات واتكلمت مع آيات وهي بتضحك: بصي بصي يا آيات شكل في قصة حب جديدة هتحصل هنا.
آيات بصتلها بدهشة: قصدك مين ؟
ردت هدير وهي بتضحك: بصي علي عمك هو ومامت عامر.. شكلهم اتفقوا اوي.. اصل عمك حصل عنده جفاف عاطفي بعد موت مرات عمك الله يرحمها.
آيات بصت على عمها وكان واضح عليه الاستمتاع والسعادة فعلا وهو بيتكلم مع ميسرة.. آيات شهقت بصدمة: لاااا مستحيل.. لايمكن يحصل ابدااا.
هدير ضحكت بقوة وهي بتتخيل حماها بيعيش قصة حب جديدة وفارس قرب منهم ووقف جنب مراته وسألهم بدهشة: انتوا واقفين هنا بتعملوا ايه وسايبيني قاعد اكلم نفسي لوحدي.
ردت عليه هدير: واقفين نبص علي عمي.. شكله هيعيش قصة حب جديدة.
فارس بص على ابوه وابتسم وقال بهزار: والله طلعت شقي يا حاج! شايفه عمك يا آيات!
ردت آيات بغضب: فارس متهزروش.. مينفعش.
اتكلمت هدير وهي بتضحك: مينفعش ليه دول لايقين على بعض خالص صح يا فارس ؟
رد فارس بتريقه: أبويا طول عمره ذوقه حلو.
آيات بعصبيه: لا لا.. مستحيل ده يحصل انا هروح اقول ل عمي يقوم من جنبها.. ميسرة دي مش سهله ومتنفعش مع عمي.
اتكلمت هدير وهي بتضحك: ما تسيبي عمك ياخد قرراته بنفسه دي حياته الشخصيه وهو حر فيها.
آيات بغيظ: فااارس سكت مراتك دي بدل ما اخنقها.
فارس كان بيضحك هو كمان وقال: انتي زعلانه ليه يا آيات ما تسيبي عمك يختار عروسته بنفسه.. يمكن يعملها ويجبلي اخ ولا اخت.
ردت هدير: لا بلاش اخ عشان متروحش الجيش يا حبيبي انا مقدرش ابعد عنك.
اتكلمت آيات بغيظ: والله انتوا الاتنين ارخم من بعض انا ماشيه وكملوا انتوا كلامكم السخيف ده مع بعض وان شاء الله اللي انتوا بتفكروا فيه ده مش هيحصل.
واتحركت آيات بخطوات سريعه بعيد عنهم..
بعدت ووقفت في مكان بعيد لوحدها وهي بتحاول تقنع نفسها ان مستحيل عمها يصدق ميسرة ويكون في بينهم اي حاجة!
مالك قرب من آيات وكان في أيديه كاسين عصير وقالها بأبتسامة: شايفك بتحاولي تهربي من الفرح مع ان الفرح لسه في اوله.
ومد أيديه بالعصير وقالها: اتفضلي انا جبتلك عصير معايا.
آيات ابتسمت بمجامله وهي حاسه ان مالك بدأ يطاردها في كل مكان وبدأت تضايق ومش عايزه تحرجه واخدت العصير منه وبتلقائيه بصت علي المكان اللي فيه عامر وشافت نظراته الغاضبه اللي متابعاها واتوترت اكتر من نظرات عامر وشربت من العصير عشان تخفف من توترها ومالك ابتسم وهو بيبصلها بأعجاب وكان بيفكر انه يعترف لها انه معجب بيها لكن واحد صديقه قرب منهم وقاطع كلامهم واتكلم مع مالك بابتسامة: اهلا يا باشمهندس عاش من شافك.. اول مرة اعرف انك بتحضر افراح..
وبص ل آيات واتكلم بابتسامة: الانسه تبقى خطيبتك ؟؟
آيات شرقت وكحت جامد وهي بتشرب العصير ومالك ابتسم و رد على صديقه: انت اللي فين وحشتني بقالي كتير مشفتكش.
اتكلم صديقه: طب انت مش هتصدق مين هنا كمان.. دا كل الحبايب متجمعين هنا.
اتكلمت آيات باحراج: عن اذنكم انا.
وسابتهم آيات واتحركت بخطوات سريعه برا القاعه وراحت على الحمام.. وقفت تبص لنفسها في المرايا وهي مش فاهمه ايه اللي بيحصل معاها وحاسه ان مالك مش بيتعامل معاها بصفتها طالبه عنده وان في حاجة اكبر من كده! وكمان وجود عامر ونظراته اللي متابعها كان موترها اكتر ونفسها الفرح ده يخلص بسرعه وكل واحد فيهم يرجع لحياته العاديه تانيه.
بعد دقايق خرجت من الحمام وهي في طريقها للقاعه لكنها شهقت بصوت مكتوم اول لما حست ب أيد كتمت فمها وحاوط خصرها ورفعها عن الأرض واخدها في جانب بعيد عن القاعة وهمس لها بصوته المميز: هرفع ايدي بس متصوتيش.
عرفته من صوته واول لما رفع أيديه بعيد عن شفايفها اتكلمت بغضب: انت اتجننت ازاي تعمل كده؟
رد عامر وهو بيبصلها بغضب: انتي اللي اتجننتي ومش عارفه انتي بتعملي ايه!... بقلمي ملك إبراهيم.
... يتبع
تفتكروا ميسرة هتسيب عم آيات يرجع البلد لوحده ولا هيبقى عندنا فرح تاني قريب😂😂 وعامر هيعرف آيات انها لسه مراته إزاي 🤔♥️