رواية ريم الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم مجهول
#قصة_ريم_الجزء_الثالث_والعشرين
...... أحضر صوفيا الطعام ووضعته على الطاولة فقال ممدوح لي ريم هيا أغسلي يديك وتعالي لنأكل سوياً
قالت ريم سأصلي أولاً
حسناً وأنا سأفعل مثلك حتى لا يتهمني طفلي بالتقصير
بعد أن ينتهيا من الصلاة نادت ريم على صوفيا وقالت لوسمحت أريدك أن تضعي قفلاً لغرفتي من الداخل ولو سمحت أخبري زوجك أن يجهز لي السيارة
قال ممدوح إنتظري أنتِ لم تتناولي الإفطار
قالت ريملا أريد
إتجه ممدوح نحوها وشدها من يدها نحو طاولة الطعام، هيا إجلسي وتناولي طعامك ولا تظني أن ذلك من أجلك فابني يتضور جوعًا ولن أسمح لك بالمغادرة دون أن تطعميه
قالت أبتعد لن أتناول شيئاً ثم تهم بالخروج من باب الفيلا
فيتجه ممدوح نحوها ويحملها ويعود نحو المائدة ويجلس على كرسي أمام الطاولة إما أن تتناولي الإفطار أو سأظل أحملك وإطعمك بنفسي
حسناً أتركني سأكل وتجلس بجواره على الطاولة وتأكل بسرعة ثم تنظر إليه ها قد أكلت هيا دعني أنصرف
قال لن أتركك تذهبين قبل أن تشربي الحليب وتأخذي هذه الفيتامينات كما أوصاني الطبيب
شرب ريم الحليب بسرعة وقالت ها قد شربته هيا أتركني وشأني
قال حسناً سأذهب كي أستعد للذهاب للشركة، هيا استعدي لأخذك معي
قالت سأذهب بسيارتي
قال حسناً ليست مشكلة سأركب أنا معك فلا تتأخري سأنتظرك بجوار السيارة ثم يخرج
قالت ماذا يحدث كيف سأتصرف الآن مع هذا الرجل؟
بعد خمس دقائق خرجت ريم متجهه نحو السيارة كي تذهب للشركة قالت لي صوفيا أنا أشم رائحة تين قوية في المكان
قالت صوفيا عزيزتي يبدو إنك تتوحمين فنحن في فصل الشتاء ولا يوجد تين في هذا الوقت، ولكن مدمت رغبت فيه فهناك أنواع مجففة يمكنك شراؤها وأكلها حتى لا تظهر الوحمة في جسد الطفل
قالت شكرا صوفيا على النصيحة
قال ممدوححسناً هيا بنا لنذهب للشركة
يقف ممدوح أمام السيارة أركبي إلى جواري
لأنني سأقود فلا تزالين مجهدة بسبب ماحدث أمس ولن تركزي في القيادة
قالت ريم بل سأقود أنا
قام ممدوح بحملها ووضعها في الكرسي الذي بجوار السائق ثم ينظر لها قائلاً: لقد أخبرتك أنني سأقود
قالت حسناً لن أجادلك فأنت صعب المراس وأنا لا أريد تضيع وقتي في الحديث معك
في الطريق وقف ممدوح قالت له ريم لما توقفت؟
قالأحتاج شيئاً ضروريا من هنا سأحضره وآتي فوراً
ثم يدخل الهيبر ويخرج بعد قليل ممسكا بعلبة في يده
ثم يجلس في السيارة ويعطي العلبة لريم
قالت ماهذا؟
قال أنه تين فلقد سمعت حديثك مع الخادمة وخفت أن يأتي طفلي مشوها بسبب رغبتك في أكله فأحضرته لك
فتحت ريم العلبة وأكلت وقالت أنه لذيذ فعلا شكرا لك
لا تشكريني أنا أشكري سولي
قالتمن سولي هذا؟
قال أنه ابني سليمان وسأناديه سولي
قالت يالك من مخادع فعلا لقد اخترت اسماً لا استطيع مناقشتك فيه ف سليمان اسم جدي ولن أعترض على تسمية ابني بهذا الاسم
إبتسم ممدوح وقال أعرف ذلك ها قد وصلنا الشركة هيا انزلي
نزلت رين من السيارة فوجدت كريم يركن سيارته فيتجه نحوها ويقبل يدها ثم تمشي إلى جواره نحو باب الشركة
قال ممدوح والآن كيف سأتصرف مع هذا الوغ..د الذي يحاول التقرب من زوجتي يجب أن أجد حلاً سريعاً قبل أن تنشغل به فهو مهذب أكثر من اللازم وقد يستميلها بأسلوبه الرقيق هذا ثم يتقدم ويزيحها جانبا ويمشي في المنتصف بينها وبين كريم
قال ممدوح أهلا كريم كيف حالك؟
بخير ولكننا معا كل يوم وهذه أول مرة تسألني عن أحوالي
قال ممدوح لأن عشيقتك سألتني عنك أمس وتريدني أن أصلح بينكم
قال كريم أي عشيقة تلك التي تتحدث عنها أنا ليس لي عشيقات
يميل ممدوح نحوه ويهمس في أذنه يبدو أنه حب من طرف واحد ياصديقي فالفتاة مغرمة بك جداً وتريد التعرف عليك ، وسأعرفك عليها الليلة، ولكن لا تخبر ريم
قالتريم فيما تتهامسان
قال إنها بعض أمور الرجال الشخصية حبيبتي
قالت لا تقل هذه الكلمه أبداً وخصوصاً في الشركة
قال ممدوح الجميع هنا يعلم أنك زوجتي حتى أن الفتيات الجميلات في الشركة كلهن أبتعدن عني ولم يعدن يلاحقنني كالماضي خوفا منك ثم يميل نحوها ولكنهن يتصلن بي سراً ويردن سرقتي منك حبي وأنا أتهرب منهن لأجلك
قالت إذا سأقول للجميع أننا سننفصل حتى تأخذ راحتك معهن
قال هكذا إذا أنا كنت أخاف على مشاعرك لذا لا أطاوع نفسي وأبتعد عنهن ولكن مادمت لا تغارين علي سأفعل ما بدا لي
ثم يقول لنفسه: وسنري هل سيستمر هذا البرود أم ستشتعل مشاعرك من الغيرة ثم يهمس في أنها بالإذن منك حبيبتي فهذه الفتاة حلوة و تعجبني
ثم يتجه نحو سكرتيرته الخاصة وهو يقول في نفسه : سنري كيف سأجعلك تغارين ياقطتي الصغيرة؟
ترى ريم المنظر فتتوجه لمكتبها وتغلق الباب بقوة قائلة:
هو لا يعني لي شيئاً لماذا شعرت بالغيرة عندما أحتضن الفتاة؟ يجب أن ينتهي موضوع الطلاق بسرعة كي أبتعد عنه
في نهاية اليوم تعود ريم وممدوح للفيلا تدخل ريم لغرفتها لتغير ملابسها بينما يذهب ممدوح للمطبخ ويخبر الخادمة أنه قد أعطاها إجازة هي وزوجها لمدة أسبوع ويجب أن تغادر قبل حلول المساء