رواية الخادمة التي الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم اسماعيل موسي
#الخادمه_التى
٢٨
28
أغلقت بتول الهاتف دون أن تضيف شيئًا آخر، لم تكن في مزاج يسمح لها بالمجاملات، ولا حتى التبرير، تنهدت وهي ترجع بجسدها للخلف، مستندة إلى جدار المطبخ، تشعر بثقل الأحداث يطبق على صدرها.
في الطابق العلوي، كان يوسف مستلقيًا على السرير، يراقب البحر من النافذة بنظرة شاردة، الألم في جسده لم يكن شيئًا مقارنةً بالفوضى التي تدور في رأسه، كان يثق في بتول، أو ربما أراد أن يثق بها، لكنه لم يستطع تجاوز حقيقة أنها جاءت به إلى هذا المكان الغامض.
دخلت بتول الغرفه ورأت التساؤلات فى عيون يوسف الذى سلمها أمره
وضعت صنية الطعام وهمست متخفش مش هسمح بحاجه تحصلك
ابتسم يوسف، لم يعد يرى تلك الفتاه الصغيرة الضعيفه التى كانت يوم ما تبكى من أصغر الأشياء
مش خايف يا بتول لكن عايز افهم، مين بيساعدنا وليه؟
هتعرف كل حاجه فى وقتها لكن دلوقتى اتفضل كل
بصى اكل حلو اهو مش زى الأكل إلى كنت بتقدمه ليا
___
حذر تيمور الخدم ان يتحدثو إلى الشرطه، هددهم بالطرد من القصر
وكانت عنايات لم تحضر بعد لكنها وصلت القصر بعد رحيل الشرطه
وصلت مرتعبه تلهث من التعب، قالت لتيمور لازم نكلم الشرطه انا عارفه بتول فين !!
همس تيمور والشرطه هتعمل ايه لبتول؟
الشرطه وصلت هنا وانا خلصت كل حاجه
عنايات بقلق ازاى؟
هتسيبها تهرب بعملتها كده؟
هو اى شخص يسحب مسدس ويهدد بيه الناس ويخرج من غير عقاب؟
صرخ تيمور انا خلصت كل حاجه يا عنايات الموضوع خلص
وياريت متعمليش حاجه من ورا ضهرى مره تانيه
همست عنايات، لكن انا عارفه هى استخبت فين هى والمجرم
إلى معاها
رفع تيمور عنيه وانتى عرفتى ازاى انه مجرم؟
__ تلعثمت عنايات، كان واضح انه مجرم من شكله
الموضوع خلص يا عنايات بتول راحت لحالها وانتى انتبهى لشغلك وخلاص
حاضر يا تيمور بيه
ما ان اختفى تيمور حتى أخرجت عنايات هاتفها
__انا عارفه بتول والولد إلى معاه فين؟
جاء صوت بارد هى ظهرت عندك؟
__ ايوه كان ماسكه مسدس وهددت تيمور وضربته على وشه
تيمور طول عمره ضعيف وجبان يا عنايات، مجهوداتك مش هتتنسى وجايزتك هتوصلك لحد عندك
__هو انا ممكن اعرف بتول مهمه للدرجه دى ليه؟
بتول هى إلى هتوصلنا ليوسف، يوسف مش لازم يفضل حى
الولد دا لازم يموت لانه يعرف اكتر من الازم
__ همست عنايات العنوان ثم اغلقت الهاتف وعلى وجهها ابتسامه
بعد أن أغلق المكالمه بص فهد للراجل إلى واقف جنبه ايه رأيك؟
اعتقد انها خدعه يا فهد بيه، يوسف مش غبى
رغم كده هعمل إلى حضرتك تأمر بيه
يوسف قتل اخويا ماتريكس ولازم يموت
خد الرجاله واطلع على هناك وابقى بلغنى بأخر التطورات
ودلوقتي سبنى فيه حاجه مهمه لازم اعملها
خرج الرجل وأغلق الباب ثم ظهرت نرجس مرتديه فستان قصير وبيدها كأس شمبانيا
قعدت جنب فهد وحطت رجل على رجل وهمست انت ليه حاطط تيمور فى دماغك انت قضيت عليه خلاص واخدت شركته وكل مصانعة
مش كفايه همس فهد لازم أقضى عليه تماما لازم اشوفه تحت رجلى بيتوسلنى عشان ارحمه
ثم اطلق نظره صارمه على نرجس جعلتها تترك الكأس وتنزل تجلس تحت قدميه
رفعت نرجس وجه فلكورى رائق وعيون متسائله طائعه
رفع فهد يده وصفعها على وجهها، صفعه قويه كفيله ان تشج شفتها
نهضت نرجس وقفت امامه بطاعه متحديه وهمست انا. م
_______
بتعمل ايه صرخت بتول بغضب؟
يوسف.. بحاول امشى، لازم اتحرك واستعيد صحتى مش هينفع افضل نايم فى السرير اكتر من كده
الخطر ممكن يظهر فى اى لحظه
اطلقت بتول ابتسامه صلبه ولوحت بالمسدس قلتلك متخفش انا هحميك
___ انتى لسه خضره يا بتول وبعدين انتى حتى مش بتعرفى تصوبى؟
وجدت بتول نفسها فى ورطه، همست بدلال طيب علمنى
بطلوع الروح وصل يوسف القبو
أمر بتول ان تضع مجموعه من الزجاجات الفارغه
ثم حدد علامات، خمس متر، عشره متر، خمسة عشر متر
ثم أمرها ان تصوب
فشلت بتول فى التصويب مما أضطر يوسف توجيهها عن قرب، امسك يدها وصوبت أصابت الهدف
بتول إلى مكنتش معتاده على ضرب الرصاص وجدته ممتع
سرعان ما وجد عقلها طريقه لاصابة الهدف
مما جعل يوسف ينبهر من دقتها إلى ظهرت بطريقه مفاجأه
سمع صوت محرك سياره فى الخارج أوقفت بتول ضرب الرصاص وساد صمت مهيب
همس يوسف مين ده +؟
معرفش خاطبته بتول بصوت خافت وهى بتبص من باب القبو
التصق يوسف بالجدار علمته الايام الحذر حتى من اقرب الناس
فتحت بتول باب القبو ورأت الشخص الذى دخل من الباب
يرتدى معطف ووشاح وقبعة على رأسه
لمح يوسف الظل يتحرك وبتول تقترب منه ثم انت وصلت؟
ايوه وصلت هو فين؟
هنا واشارت بتول نحو القبو الذى انفتح ثم نظرت تجاه يوسف وهمست انا.....