رواية زهرة الفصل الواحد والعشرون 21 بقلم مجهول
#قصة_زهرة_الجزء_الواحد_والعشرين
......ظلت زهرة صامته طوال الطريق بينما أحمد يتكلم أحيانا ويدند ببعض أغاني الحب أحيانا أخرى على غير العادة
وهي تقول في داخلها هناك شئ غريب يحدث هل عرف شيئا
أنه ينظر لي بشكل مختلف فنظراته مريبة ويتعامل معي بدون حدود او خجل وليس كما كان في السابق ثم طردت الفكرة من رأسها مرة أخرى وهي تقول ربما لأنه صارحني بمشاعره ويحاول التقرب مني
توقف أحمد بالسيارة فجأة وقال لها لقد وصلنا هيا انزلي
نظرت حولها وقالت في فسها ما هذا المكان ثم نزلت من السيارة وهي محتارة لا تفهم شيئا هذه ليست العمارة التي تسكن فيها عمتي ولكن ما الذي يمكن أن يحدث فأنا زوجته على كل الأحوال ولن يضرني تواجدي معه في اي مكان
ولولا ذلك ماخرجت معه من الاساس سأنتظر وأرى ما سيحدث
أمسك يدها على غير العادة وإتجه نحو محل للعصير
ثم قال هذا افضل محل للعصير في المنطقة هيا سوف تعزمينني على كوب من العصير فلقد كسبت الرهان وسأطلق زوجتي اليوم
فقالت له ولكن هذا لم يحدث بعد
قال لا تقلقي سيحدث بعد دقائق قليلة ثم طلب كوبين من العصير فأخذ كأسه ويشربه سريعا بينما تشعر زهرة أن العصير يقف في حلقها ولا تستطيع بلعه من شدة التوتر
ثم قالت له لا أستطيع أن اشربه فلقد شربت الكثير من الماء اليوم
فأخذ منها الكوب وقال سأكمله عنك حتى نظل سويا لأنه يقال عندما نشرب من كأس أحدهم نظل نلاحقه طوال العمر
لقد شربت من هذا الموضع أليس كذلك ثم يدير الكأس ليشرب من موضع شفتيهاثم دفع الحساب وهو يقول لها
ضاحكا لي عندك ثمن كوبين من العصير هيا بنا
ركب السيارة وسار بها مرة أخرى بينما زهرة شاردة الذهن
فهي لم تتفق مع عمتها على شيئ بعد ولا تعرف كيف سيسير الأمر
توقفت السيارة مرة أخري ولكن هذه المرة توقف أمام العمارة التي تقيم فيها أمه وطلب من زهرة النزول من السيارة ثم امسك يدها مرة أخرى وإتجه نحو مدخل العمارة
وقف أحمد أمام باب شقة والديه ودق جرس الباب
تأتي هالة مسرعة وفتحت الباب وقالت لماذا تأخرت يا ز......
ولكنها لا تكمل
فأحمد أبنها من يقف خلف الباب وهو ممسك بزهرة
وهي تحاول أن تفلت يدها
تتعجب هالة لهذا المنظر الذي تراه فهي لا تفهم شيئا مما يحدث قال أحمد لأمه يبدوا أنك تنتظرين أحد
فقالت هالة ابدا
ولكنك قلت يا ز ثم سكتِ
قالت الأم كنت أقصد زياد ابن جارتنا فقد كنت أريد أن أرسل لأمه شيئاً قد طلبته مني علي الهاتف هل ستظل واقفا أمام الباب تفضل بالدخول ثم تنظر إلى زينب خلفه وهى تدخل من الباب نظرة استغراب واستفهام معناها هل عرف شيئا؟
هزت زهرة رأسها بالنفي ففهمت هالة أنه لم يعلم الحقيقة بعد
ثم قالت تفضلي يازينب ياابنتي
فنظر إليها أحمد قائلا كيف عرفت أسمها ولم تشاهديها من قبل
قالت لقد أخبرتني أنت عندما كانت تريد استأجار الشقة
أنت تعلم أن ذاكرة أمك قوية
فإبتسم قائلاً في سخرية فعلا يا أمي حتى أنك تنسين اسمي وتناديني محمود أحيانا ثم قال في نفسه نسيتي يا أمي أنني لم اخبرك بعد أنها الفتاة التي استأجرت عندنا
كما أنني لم أخبرك باسمها لنري كيف ستبررين ذلك
قال كيف عرفت انها من تستأجر شقة خالي
قالت لقد قابلتها ذات مرة امام شقة خالك عندما جئت لزيارتك
قال ولكنك لم تأتي لزيارتي في الشهر الاخير وزينب لم تستأجر شقة خالي إلا منذ شهر
تجيب هالة بثقة لقد حضرت يوما ولم تكن أنت موجودا
وصادفت زينب امام شقة خالك فاستقبلتني عندها وجلست معها بعض الوقت ولكن عندما تأخرت انت في العودة قررت الانصراف
قال وأين نسختك من مفاتيح شقتي
قالت نسيت أن احضرها جل من لا يسهو
قال ولما لم تتصلي بي لأحضر
قالت لم يكن لدي رصيد
قال كنت طلبت من زينب الاتصال بي
قالت ولما اقلقك فربما لديك محاضرة مهمة ولكن لماذا تحقق معي هل تركت الجامعة والتحقت بالعمل في المخابرات
إبتسمت زينب من براعة عمتها وسرعة بديهتها في الرد
وقررت عدم التدخل في هذه المبارة الساخنة بينها وبين ابنها
في نفس الوقت نظر أحمد إلى امه وهو يقول في نفسه
اعرف أن كل هذا من اختراعك يا أمي ولكني لن اناقشك في الأمر حتي لا تكتشفي أنني قد عرفت سرك على كلا حال جاء دوري في اللعب فسامحيني ياأمي الغالية ولكني مضطر أن ألعب بكم قليلا كما لعبتم بي أنت وابنة أخيك
ثم يتكئ على الأريكة ويقول أين إبنة خالي غريب أنها لم تظهر حتى الآن أريد التحدث معها في أمر مهم
إرتبكت هالة قليلا ثم تمالكت نفسها وقالت لقد خرجت منذ قليل
قال اذا اتصلي بها لتعود على الفور
قالت لا يمكن فهي قد ذهبت إلى الجامعه فتنظر لها زهرة وهي ترفع حاجبها ولكن أحمد يقطع عليهما لغة العيون تلك
ويقول هل هي معتادة للذهاب إلى الجامعة يوم الأحد
ام تطوعت للحراسة هناك أيام العطلات
ضحكت زهرة بصوت مرتفع ثم تتأسف وهي لا تزال مبتسمة
و تنتظر ما ستفعله عمتها الذكية لتخرج من هذا المأزق
فقالت هالة لم أقل أنها ذهبت لتدرس لقد ذهبت لشارع الجامعة لتقابل صديقة لها تسكن هناك لتأخذ منها بعض الأوراق الخاصة بالكلية
قال إذا اتصلي بها حتى لا تتأخر
قالت لقد تزوجتها وتركتها عندي لمدة شهر كامل ولم تسأل عنها مرة واحدة واليوم لا تستطيع أن تنتظر ساعة حتى تأتي
لن أتصل بها طبعاً ولتتأخر كيفما تشاء فهي ابنة أخي ولن ادعك تظلمها اكثر من ذلك ويكفي ما فعلته بها حتي الآن
ولا تظن أنني سأقف في صفك لأنك ابني
نظر إليها نظرة خبيثة وهو يقول في نفسه أمي لاعبة محترفة ولن أغلبها بسهولة ثم رفع صوته قائلاً إذا سأنتظر ولن أغادر المكان حتى تأتي ولو انتظرت اليوم بطوله
فلابد أن ننهي هذا الأمر اليوم مهما كان الثمن