رواية زهرة الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم مجهول
#قصة_زهرة_الجزء_التاسع_والعشرين
...... خرج محمود من عند أحمد متجها لبيت أبيه وعندما وصل هناك أخبر أمه بما حدث فقالت له يبدو أن صديقك سامي له يد فيما حدث فلقد اخبرتني زهرة أنه ضايقها اكثر من مرة وحاول أن يقبلها في المصعد
قال محمود ولماذا لم تخبريني يا أمي
قالت كنت ساخبرك ولكني نسيت الأمر وللأسف انني طلبت منها أن لا تذكر هذا الأمر امام أحمد بسبب غيرته الشديدة
حتي لا يتشاجر مع صديقك او يتعرض له
قال محمود جيد أنك اخبرتني سوف اراقب هذا الشيطان حتى أعرف الحقيقة
قالت هيا اذهب انت الآن وسوف اتحدث أنا مع زهرة لأصلح الوضع
قال هل ستخبرين أبي
قالت أن والدك مريض ضغط ومثل هذه الأخبار ستزيد من مرضه ولن اخبره بشئ في الوقت الحالي حتي نجد حلا للمشكلة
قال إذا ساغادر الآن واتصلي أنت بزهرة وطمنيني
إنصرف محمود وإتصلت هالة بزهرة فردت عليها وأخبرتها أنها مازالت في القطار ولكنها علي وشك الوصول لبيت ابيها
فعاتبها هالة أنها لم تحضر إليها أو على الاقل تتصل بها وتخبرها بما حدث معها فهي مثل ابنتها ليحاولا معا حل المشكلة
فأخبرتها زهرة أن أحمد أهانها واتهمها في شرفها و أنه طلقها
شهقت هالة بصوت مرتفع وقالت ياله من مجنون كيف يفعل هذا حتي أن محمود لم يخبرني بهذا أنا ساتكلم معه واخذ لك حقك منه هذا المجنون ولكن يا ابنتي حاولي أن تسامحيه فهو مجنون بحبك ويغار عليك كثيراً
قالت زهرة لا ياعمتي الغيرة شيئ والشك شيئ آخر
أنا اغار عليه ورغم أنني رأيته يقبل سمر بعيني ولكني اثق فيه لدرجة انى رميت كل الحق علي سمر وبرأته فماذا فعل هو بالمقابل لقد طلقني اسفة عمتي ولكني لا استطيع أن اسامحه هذه المرة
قالت هالة معك كل الحق حبيبتي ولن اضغط عليك والآن ساتركك ولكن لا تخبري أخي بشيء عندما تصلين فهو مريض ولن يتحمل هذه الاخبار السيئه فقط أخبريه أن أحمد سيذهب خارج البلاد في مؤتمر علمي وسوف يعود بعد أسبوع
قالت زهرة لا ياعمتي لن تحل المشكلة بهذه البساطة لقد انكسرت الثقة بيننا
قالت هالة لا يا ابنتي أنها ساعة شيطان وبإذن الله تحل الامور
زهرة إلى اللقاء ياعمتي
عاد محمود إلى شقة خاله وانتظر حتى رجع سامي من الخارج وسأله اين غاب طوال اليوم فاخبره انه كان في نزهة مع احد رفاقه
فسأله محمود من يكون صديقه فهو يعرف كل اصدقائه في الخارج وليس له أصدقاء هنا
ففال سامي أنه كان مع فتاة تعرف عليها حديثا ثم سأل سامي محمود عما فعله في غيابه
فاخبره بما حدث مع اخيه من سوء فهم وكيف أن اخاه طلق زوجته بسبب ذلك
ظهرت علامات الراحة على وجه سامي ثم قال أكيد أنه مجرد سوء فهم فقط وستحل المشكلة قريبا
نظر اليه محمود وقال فعلا صدقت هو مجرد سوء فهم وسيحل قريبا انشاء الله
ثم انتظر محمود حتى دخل سامي الحمام ثم اخذ هاتفه من فوق الطاولة و اخرج الشريحة منه ووضعها في هاتفه ووضع عليها خاصية تتبع المكالمات ثم اعادها لهاتف سامي مرة اخري ووضع الهاتف مكانه بسرعة
ثم خرج سامي من الحمام فسأله محمود هل سيتناول شيئاً من الطعام قبل أن يخلد للنوم فيخبره سامي أنه أكل في الخارج
فقال محمود وأنا أيضاً ليس لدي شهية للطعام بعد ما حدث اليوم بالاذن سادخل لانام ثم دخل إلى غرفته وأغلق الباب
دخل سامي هو الاخر الي غرفته وأغلق الباب أيضا
جلس محمود علي السرير منتظرا أن يفعل صديقه أمراً ما يكشف خطته ولم ينتظر محمود كثيراً فلقد رن الهاتف الخاص بسامي فقام محمود بتسجيل المكالمه ربما تكون لها أهمية وكانت المفاجأة
لقد سمع سامي يتكلم مع فتاة ويقول لها لقد نجحت الخطة يا عصفورتي فسألت الفتاة ماذا حدث
رد سامي لقد طلق أحمد زهرة ياسمورتي
صرخت الفتاة في الطرف الاخر فرحا وقالت هنيئا لك زهرة
وهنيئا لي أحمد الآن سوف اتواصل معه وأواسيه في حزنه
حتى يعود لي كما كان من قبل أشكرك علي هذه الخطة الجهنمية
قال سامي طبعا يافتاة لقد خططت لكل شيئ بإتقان سكبت العصير على محمود وناديت زهرة واخبرتها أن محمود مغشي عليه ووضعت الخيط امام الغرفة حتي تتعثر وتسقط على محمود ثم قطعته فورا حتي لا يراه أحد
كما كتبت الرسائل لزوجها ليشك بها والحقيقة الفضل طبعا لخطة عيد الميلاد التي انجحت خطتي حيث جعلت محمود يتصل بها اكثر من مرة في اليوم وزرعت الشك في قلب أخيه
عن طريق الرسائل التي أرسلها له خطة عبقرية أليس كذلك
قالت سمر ولكن لا تنسي إني ساعدتك وكنت اراقب أحمد وأبلغتك بقدومه
قال سامي والأن يجب أن افكر في الخطة التالية و كيف اتقرب من زهرة الجميلة واخذها معي لنعيش خارج البلاد بعد أن اقنعها بأكمال دراستها خارج هذا البلد هيا اذهبي واحتفلي واتصلي بفتاك بينما أنا اخطط للخطوة التالية ثم اغلق الهاتف
كان محمود يسمع الحوار وهو لا يصدق اذناه ثم خرج منفعلا ويقف امام غرفة ذلك الذئب لكي يبرحه ضربا ولكنه تراجع في اللحظة الأخيرة وقرر أن يدبر له مكيدة يستحقها
فتح سامي الباب فجأة فوجد محمود امام الباب وقد أحمرت عيناه