رواية زهرة الفصل السادس والعشرون 26 بقلم مجهول
#قصة_زهرة_الجزء_السادس_والعشرين
..... إنتنبه أحمد لصوت الباب القوي ودفع سمر بقوة بعيدا عنه بينما تظاهرت زهرة أنها لم تر شيئا بالرغم من شعورها أن قلبها يكاد أن يتمزق ثم قامت بخلع حجابها والجاكت الذي تلبسه وعلقته بهدوء وتوجهت نحو أحمد وهي واثقة الخطى
ثم قالت له اسفة على تأخري يا حبيبي
وقفت أمامه وضعت يدها اليمني على قلبه ولفت يدها الأخرى حول رأسه وقبلته ثم إحتضنته كل ذلك وسمر واقفة تنظر نحو غريمتها وهي تقول يا لكي من ماكرة لقد رأيت كل شيئ ومع ذلك تتظاهرين بعدم حدوث شيئ وانت تقبلين زوجك حتى تمحي كل اثر لقبلاتي حتى لايتذكر شيئا مما فعلته اي تمحين خطتي كلها بممحاة
إبتعدت زهرة عن زوجها وإتجهت نحو سمر ثم نظرت إليها وقالت لها أهلا بك هل أنت أحدى طالبات زوجي ولكني لا اعتقد ذلك فملامحك تقول أنك أكبر سنا من كونك طالبة
قالت سمر بغيظ أنا معيدة معكم في الجامعة
قالت زهرة اه لقد تذكرتك أنتِ خطيبة أحمد الأولى
ولكنك تزوجت فكيف سمح لك زوجك بزيارةخطيبك السابق في شقته وعلى انفراد يبدو أنه لا يهتم بك ثم تكمل قائلة
صحيح أنا اسفة أهلا وسهلا بك نسيت أن اسلم عليك
فهذه المرة الاولي التي تزوريننا فيها ومن يعلم ربما تكون الأخيرة ثم مدت يدها لتصافح سمر ثم ضغطت على يدها ونشبت أحد اظفارها في يد سمر
فصرخت الأخرى من الألم فقالت زهرة آسفة اصطدم ظفري بك بالخطأ فلقد نسيت أن أقصه سأترككم تكملون حديثكم
وسأذهب لأعد لكم بعض العصير البارد لأن الجو هنا ساخن جداً ثم ألقت بقبلة في الهواء نحو زوجها
الذي يمد يده في الهواء كأنه يلتقطها ويضعها علي وجهه
وهو يقول في نفسه الحمد لله أنها لم ترى ماحدث
دخلت زهرة المطبخ ثم إنهارت من البكاء
بينما أمسك أحمد حقيبة سمر ويلقيها في وجهها للمرة الثانية
وجرها من ذراعها نحو باب الشقة ثم فتحه ودفعها خارجا
وقال لها إياك أن اراكي تقفين أمام باب شقتي مرة أخري
تزوجتي من اجل المال وعندما حصلت عليه جئت للإعتذار لتحصلي على الحب و قبل أن تنفصلي عن زوجك حتي تضمني وجودي قبل الطلاق هل ظننتي أني مغفل وسأعود إليك انصحك أن تتمسكي بزوجك فلن يقبل أحد أن يرتبط بفتاة حقيرة مثلك هيا عودي لزوجك الغني بسرعة قبل أن يكتشف غيابك فيرمي بك في الشارع
قالت له سمر بكل برود سوف ارحل الآن ولو اشتقت لما حدث بيننا منذ قليل فاتصل فأنا موجودة في أي وقت
قال أحمد يالك من حقيرة ثم أغلق الباب في وجهها
في هذه اللحظة خرج سامي من شقة الخال فلقد وقف خلف الباب عندما سمع صوت صراخ أحمد في سمر وقد سمع الحوار بينها وبين أحمد بالكامل ففتح سامي الباب ووقف أمامه قائلا أنت يافتاة ما أسمك
قالت وما شأنك أنت
قال يبدو أن لنا هدف مشترك
قالت من أنت وماذا تريد
قال أما من أنا فاسمي سامي وماأريده هو نفس الشئ الذي تريدينه تماما وهو التفرقة بين أحمد وزوجته فأنا أريد زوجته الحسناء بينما انت تريدنه هو فلقد رأيت ما حدث بينكم منذ قليل عندما فتحت زهرة باب الشقة فهيا بنا نجلس معا في مكان هادئ بعيدا عن هنا لنرسم خطتنا
قالت سمر مادام هدفنا واحد فأنا موافقة
في ذلك الوقت دخل أحمد إلى المطبخ فوجد زهرة قد اعدت كوبين من العصير ولكن عينيها تتقاطر منها الدموع وهنا أدرك أنها قد رأت ماحدث بينه وبين سمر فضمها إلى صدره وهو يقول لقد رأيت ما حدث أليس كذلك
قالت زهرة وهي تغلبها شهقة البكاء نعم لماذا فعلت هذا بي
فلف ذراعه حول كتفيها ويقول لها تعالي لنجلس في الخارج أولا ثم سأشرح لك كل ماحدث جلس الاثنان علي الأريكة
ثم يسألها أحمد هل تثقين بي أم لا
فقالت بالطبع أثق بك
قال أقسم لك أن ما رأيته لم يكن حقيقيا أبدالقد كنت اتحدث إليها بل كنت علي وشك طردها ولكنها هجمت عليا فجأة وقبلتني وأنا من هول الصدمة لم أكن أعرف ماالذي يحدث وكنت علي وشك أن ادفعها وفي نفس اللحظة سمعت صوت الباب يغلق فدفعتها بعيدا عني ولم يستغرق الأمر سوي ثوان معدودة ثم أمسك بيديها ويقبلهما ومسح دموعها بيده وقال لها لقد كنت أجهز لك مفاجأة ليوم مولدك حين حضرت هذه اللعينة ولقد طردتها وأخبرتها أنني لا أريد أن أرها مجددا
قالت ولكنك لم تدفعها مباشرة عندما احتضنتك وقبلتك كما فعلت معي حين احتضنتك اول مرة
قال لان ما حدث بيننا وقتها كان بكامل وعي وبالرغم مما كنت اشعر به نحوك من انجذاب شديد ولكني خفت أن انجرف خلف عواطفي فأوذيك اما سمر فلا اشعر نحوها الا بشعور النفور والكره وقد تبلد احساسي وتجمدت مشاعري فلم اشعر بشيء مماحدث
إحتضنته وهي تبكي وقالت أعرف أنك لن تخونني وأنا أثق بك وإلا ماتصرفت أمامها وكأن شئ لم يحدث مع أنها نظرت في عيني مباشرة وهي تقبلك
قال هذه اللعينة قد خططت لكل شيء أن أكره نفسي لأني عرفتها يوما ما آسف حبيبتي لقد أفسدت هذه المرأة مفأجاتي
قالت زهرة وهي تضحك وتبكي في نفس الوقت أنها أسوء مفاجأة مرت عليا في حياتي
قال ولكني مصمم أن تشاهدي المفاجأة التي اعددتها لك
وإصطحبها إلي الغرفة وقد زينها بالبالونات ووضع كيكة الميلاد على إحدى الطاولات وشغل شريط يعرض بعض الصور الجميلة التي أخذوها سويا في الشهور الماضية
ثم أعطاها وردة جميلة وهو يقول هذه الزهرة لأجمل زهرة في حياتي
اخذت زهرة تطوف في الغرفة وتمسك بالبلونات وهي سعيدة وقد نسيت أو تناست ما حدث معها منذ قليل وهي تقول لنفسها سر السعادة الزوجية هو الثقة بالنفس
والتغافل عن اخطاء شريك الحياة حتي لو شعرنا ببعض الألم احياناثم تتجه نحو زوجها وإحتضنته
بينما هم يحتفلان بعيد ميلاد زهرة كانت سمر وسامي يجلسان في احد الاماكن يعدان خطة محكمة للتفريق بينهم