رواية زهرة الفصل الرابع والثلاثون 34 بقلم مجهول
#قصة_زهرة_الجزء_الرابع_والثلاثين
...... بعد أن جهز محمود كل شئ يخص المشروع
ذهب في اليوم التالي لاصطحاب سعاد من منزلها الي مقر الشركة فيراها وهي تأتي من بعيد وتتجه نحوه و ينظر إليها محمود كأنما يراها لأول مرة لقد كانت فتاة رشيقة
يشع وجهها كأنه القمر تعلو وجهها ابتسامة لا تكاد تفارقها أبداًفنزل محمود من السيارة وألقي عليها التحية وفتح لها باب السيارة لتركب ثم مضي متوجها نحو الشركة
كانت الفتاة صامته طوال الطريق فحاول محمود أن يتكلم معها حتي يتعرف عليها أكثر ولكنها كانت تجيب على قدر السؤال مما زاده اعجابا بها وعندما وصلا الي المكتب
دلها علي مكتبها واخبرها ماذا سيطلب منها في الوظيفة
ثم تركها متوجها الي مكتبه
في هذه الاثناء تعرفت سعاد على رفيقة العمل الجديدة عزة وشعرت بارتياح معها وأخذت الاثنان يكملان العمل سويا واخبرتها عزة أنها خطيبة على شريك محمود بالشركة
تعجبت سعاد فمحمود لم يخبرها أنه من اصحاب الشركة
قالت سعاد هل أنت متأكدة من ذلك
بالتأكيد فخطيبي شريك معه ولهم شريك ثالث اسمه طاهر محام
سعاد الحقيقة أنه لم يخبرني بذلك وظننت أنه مجرد موظف بالشركة
قالت عزة ولكن يبدو أنه معجب بك
قالت سعاد لقد جاءت هنا من أجل العمل فقط وليس لاعيش قصة حب وسواء معجب بي أو لا فهذا لا يهمني أبداً
وآخر ماافكر به الآن هو الحب والزواج فلدي مسئولية تجاه امي و اخوتي الصغار ولن اتخلي عنهم تحت اي ظرف
قالت عزة كنت امزح معك وحسب فلا تغضبي مني
مرت الأيام وزدادت الأعمال في الشركة حيث كان كل من في المكتب يعملون كخلية النحل فلقد قسموا أنفسهم لقسمين قسم يقنع الأهلي بفكرة تطوير الحي وكان محمود هو المكلف بهذه المهمة مع سكرتيرته الجديدة
والتي تسكن نفس الحي كي يكون سهلا عليها اقناعهم بتطوير المنطقة
والفريق الثاني يتولي إقناع المحليات بالفكرة وتجهيز الاوراق الحكومية المطلوبه
مرت الأيام وقد انهي المهندسون الشباب التصميمات للحي العشوائي وخططوا التصاميم الهندسية للشوارع والمباني وفي أحد الايام ذهب محمود لاصطحاب سعاد
من أجل الجلوس مع سكان الحي
وبالفعل استطاعت سعاد إقناع اهل الحي بأهمية تطويره
وبفضل جهود فريق العمل نجحت الفكرة وفي خلال بضعة أشهر كان المشروع قد اكتمل واصبحت الشوارع البشعة شوارع جميلة وخاصة بعد أن قام شباب الحي بدهن الارصفة ورسم الجداريات الجميلة على الحوائط وكان الاهالي متعاونون جداً اثناء البناء فكان يقدمون المساعدات اللازمة من ايدي عاملة
في خلال تلك الفترة توطدت علاقة محمود وسعاد كثيرا
وبمرور الأيام تغيرت الصداقة الي اعجاب ثم حب متبادل
فقرر محمود خطبة سعاد فذهب إلى أمه واخبرها بكل ماجري معه وان البنت بسيطة الحال هادئة الطبع والجمال
وهو يراها افضل شريكة له في الحياة فشجعته هالة علي الزواج منها فليست بساطة الحال عيبا مادامت الفتاة على خلق ثم وعدته أن تقنع أباه بالأمر
ودع محمود أمه و عاد لشقته التي اشتراها بماله الخاص كي يتزوج فيها بينما جلست هالة تنتظر زوجها خالد كي يعود من الخارج فمنذ أن خرج على المعاش وهو يقضي السهرة مع رفاقه علي الكافيه يشاهد المباريات ثم يعود للمنزل اخر النهار
عندما عاد طلبت منه هالة أن تتحدث معه قليلا فظن خالد أنها منزعجة بسبب جلوسه مع اصدقائه على المقهى
فأجبته أن هذا الأمر لم يعد يزعجها فمن حقه الترفيه عن نفسه بعض الوقت كما انها تشغل نفسها بشيء آخر
سوف تخبره عنه لاحقاً ولكنها تريده في شيء آخر