رواية زهرة الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم مجهول
#قصة_زهرة_الجزء_الخامس_والعشرين
........ . بعد أن ودعت زهرة أحمد خرجت وأغلقت باب الشقة حتى وجدت سامي يقف أمام باب المصعد وقد فتح الباب وطلب منها الدخول أولا بقوله السيدات اولا
طلبت منه النزول لأنها نسيت شيئا وستعود للشقة من أجل أن تحضره فهي لا تريد النزول معه حتى لا يغضب زوجها لأنها تعلم أنه يغار منه
ولكن سامي أخبرها بأنه سينتظرها حتى تحضر ما نسيته
وهنا أدركت أنه لن يغادر فقررت النزول بسرعة فالجدل معه سيطيل الحديث وربما يراه أحمد وهو يكلمها لو فتح الباب
ولو شاهده يتحدث معها سيجن جنونه وقد يضرب الشاب
لذا نظرت في حقيبتها وقالت ها قد وجدت ماكنت ابحث عنه هيا بنا
ثم دخلت المصعد وهي تنظر إلى الأرض بالرغم من انها تلبس النظارة الشمسية ولكن سامي بكل تبجح أقترب منها وأخذ النظارة من فوق عينيها ثم قال لها لا يجب أن تخفي هذه العيون الزرقاء الجميلة ثم اقترب منها أكثر يحاول أن يقبلها
فما كان منها إلا أن دفعته بكل قوتها نحو جدار المصعد ثم صفعته علي وجهه وفتحت باب المصعد وخرجت ولكنه خرج يجري ورائها وهو يتأسف ويقول انه لم يقصد الإساءة إنما كان يمتدحها فقط وأن هذا شيء عادي في أوربا أن يمتدح فتاة جميلة او يقبلها
فتحت باب السيارة لتدخل واذا به يدخل السيارة من الباب الآخر وهو يقول أسف أسف
قالت لو سمحت انزل من السيارة بسرعة
قال لن أنزل حتي تسامحيني
قالت انزل بسرعة قبل أن يراك زوجي
قال سانزل ولكنك سامحتني أليس كذلك
قالت نعم سامحتك فلو سمحت انزل بسرعة
نزل سامي من السيارة واغلق الباب فإنطلقت زهرة بالسيارة مسرعة وهي تقول انك حقا أحمق ومنعدم الأخلاق بالفعل كما قال عنك أحمد ثم أكملت طريقها للجامعه
بعد بضع ساعات يدق جرس الباب فذهب أحمد مسرعا ليفتح الباب وهو يقول لنفسه هذا موعد رجوع زهرة وهي لا تعلم أنني قد تحججت بالمرض وبقيت بالمنزل اليوم لأعد لها مفاجأة بمناسة عيد مولدها
ثم قال أعتقد أنها ليست زهرة وربما يكون محمود أخي
فزهرة معها مفتاح الشقة ثم فتح الباب ونظر إلى الخارج مذهولا لم تكن زهرة ولا محمود ولا اي أحد سوف يتوقعه أحد المتتابعين للقصة فالكل نسيها
لقد كان من يقف أمام الباب حبيبته السابقة سمر فقاا لها بلهجة حادة ماذا تريدين
قالت سمر أريد التحدث معك في موضوع مهم
قال ليس بيننا أي احاديث او مواضيع
قالت ولكنها مسئلة حياة أو موت ولايمكن تأجيلها
قال تحدثي إذا ولكن اسرعي فلا وقت لدي لاضيعه معك
ويكفي ما ضيعته من حياتي بسببك
قالت وهل ستتركني واقفة أمام الباب
قال تفضلي ولكن تحدثي بسرعة
أخذت سمر تنظر إليه وهي تبكي وتحاول أن تضمه فيبعدها أحمد بيده ويقول لها كفاك من دموع التماسيح تلك وتحدثي في الموضوع الذي جئت من أجله
قالت لقد جئت اعتذر لك لقد كان حبي للمال سببا في بعدي عنك والآن بعد أن أصبح كل شئ لدي اشعر بالوحدة وان المال لا يجلب الحب او السعادة وإنما اشعر فقط بالتعاسة لأنك لست جزء من حياتي
قال لا يعنيني ما تشعرين به ولم يعد يهمني أن اعرف شيئا عنك فأنا متزوج وأعشق زوجتي وكل نساء العالم ليسوا ذو اهمية عندي بستثنائها ثم أمسك بحقيبة سمر وألقاها في وجهها قائلا وأرجو أن تأخذي حقيبتك تلك وتنصرفي قبل أن تصل زوجتي حتي لا تنزعج من رؤيتك
قالت كيف تنزعج وهي لا تعرفني
قال أنا اخبرتها بكل شئ كان بيننا حتي انها شاهدت كل الصور التي أخذناها سويا ولم اخفي عنها شيئا حدث في الماضي حتي نبدأ حياتنا بلا أسرار
قالت سمر في نفسها اذا قد سهلت على مهمتي ولكني قصدت أن احضر في هذا الموعد بالتحديد حتى تراني زوجتك واشعل نار الخلاف بينكم فأنت ملك لي وسوف استرد ممتلكاتي وسترى ما سأفعله لكي افرق بينكم
ثم قالت له لقد طلبت الطلاق من زوجي فهو يخونني بالرغم من أنه لم يمض على زواجنا إلا بضع شهور
قال لقد كنت تعرفين ذلك قبل الزواج وانه رجل مزواج وله علاقات عديدة ومع ذلك وافقت على الزواج منه بسبب جشعك وحبك للمال
قالت معك حق ولكني عرفت خطئي وندمت عليه والآن أنا لا أستطيع العيش بدونك
قال مستحيل أن أفكر ولو للحظة بالعودة إليك ويجب أن تعتادي على العيش بعيدا عني فلم يعد لك مكان في قلبي او حتي حياتي بل على العكس تماما فأنا أكرهك من أعماقي قلبي فتفضلي واخرجي من بيتي وحياتي للأبد
في تلك الأثناء كانت زهرة تغلق باب المصعد حين فتح سامي باب شقة أبيها ووقف أمام الشقة و هو يقول لها أهلا
فتتجاهله وتنظر بعيدا حتى لا يفتح معها حوار آخر
توجهت نحو شقتها واخذت تفتح باب الشقة
ولكن سمر سمعت صوت المفتاح فعرفت أن القادم هي زوجة أحمد وستدخل بعد لحظات فارتمت عليه واحتضنته وأخذت تقبله وهي تعبث في شعره
دخلت زهرة فوجدت ذالك المنظر أمامها لتتفاجأ
كما رأى سامي المنظر أيضا من خلال الباب المفتوح
فدخلت زهرة مسرعة وأعطت وجهها للباب وأغلقته بقوة