رواية زهرة الفصل الثالث والثلاثون 33 بقلم مجهول
#قصة_زهرة_الجزء_الثالث_والثلاثين
...... عاد محمود الي مكتبه وقد قرر شيئاً مهما
فاجتمع مع شركائه الشباب واخبرهم أنهم سيقومون بجمع التبرعات من رجال الأعمال ويستعينون بالمحليات والمتطوعين من شباب الحي الفقير الذي كان فيه وستساهم شركتهم بالرسومات الهندسية والاجراءات الحكومية من أجل تطوير تلك العشوائيات وعمل مساكن تليق بالبشر وطلب من اصدقائه معاينة الحي ووضع التصاميم له
اما هناك في الحي الشعبي فعادت سعاد لمنزلها ولما رأتها أمها سألتها عن سبب الجروح التي في قدمها فأخبرتها سعاد أنها تعرضت لحادث وقد خسرت الوظيفة بسبب ذلك
حزنت الأم لهذا الخبر وقالت لابنتها أنها كانت تعتمد علي قبولها في هذه الوظيفة فأخوتها يحتاجون للمال من أجل الدراسه وهي تحتاج للمال لاحضار طلبات البيت
ولم يعد لديهم مالا ينقفون منه وقد تخلت أختها الكبري عنهم
بالرغم من زواجها برجل غني
فأخبرتها سعاد أن الشاب الذي صدمها قد وعدها بوظيفة في الشركة التي يعمل فيها
فحمدت الام الله ودعت الله أن تقبل في هذه الوظيفة
لانهم في امس الحاجة إليها
اما هناك في الشركة فقد اعجب الشباب بالفكرة التي عرضها عليهم محمود من تطوير العشوائيات إلى أحياء راقية وقرروا البدأ منذ الغد وعلى بعد عشرات الكيلو مترات
هناك في القرية في منزل الخال وبعد انتهاء الجميع من تناول الطعام كان أحمد يجلس مع زهرة في غرفتها ويقول لها
أنه نادم علي مافعله معها وأن هذا سيعطيه درسا مهما
وهو ألا يحكم علي شئ بعينيه فقط وأن يحكم قلبه وعقله في كل شئ ثم نظر لعينيها قائلا لها قصيدة قالها لها
فقال لها لقد سمعت هذه القصيدة وحفظتها حتي اسمعك إياها لاني اشعر بكل كلمة فيها حبيبتي ولكن يقطع حديثه صوت الهاتف
نظر أحمد هاتفه فوجد رقم سمر فقال لزهرة أنا مضطر للرد علي هذه الحقيرة أمامك فارجوك لا تنزعجي لأني أريد أن اضع حدا لها
قالت اتفهمك أفعل ما تراه صوابا
ثم رد علي الهاتف قائلا ماذا تريدين
قالت أردتَ أن اطمئن عليك فقط ياحبيبي
قال ولماذا اليوم بالتحديد
قالت أنا اتصل بك منذ الأمس وانت لا ترد فقلقت عليك
قال ولما تتصلين فليس هناك علاقة بيننا ثم أنني طردتك من بيتي آخر مرة وطلبت منك عدم الاتصال بي أبداً
قالت قلبي حدثني أنك بحاجة إليا الآن بالتحديد
قال إذا خذي قلبك القذر وألقيه في الجحيم ولا تتصلي بي بعد اليوم مفهوم وبالمناسبة اتصلي بقرينك سامي ذلك الشيطان فهو من يحتاج السؤال الآن فهو يتم ترحيله في هذه اللحظة مكبل بالاغلال وفي طريقه لبلده
وبالمناسبة لو حاولت الاتصال بي مرة أخري سأرسل المكالمات التي كانت بينك وبين سامي والتي سجلها أخي محمود لزوجك المغفل حتي يلقي بك في الشارع
وستكون دليلا ضدك على الخيانة وبالتالي لن تحصلي علي شئ من حقوقك إذا طلقك فكوني بعيدة عني وعن زوجتي خيرا لك وإلا ان نهاية احلامك ستكون على يدي
قالت لن اتصل بك مرة أخري ولكن لا ترسل شيئاً لزوجي ارجوك أنا لا أريد العودة لأيام الفقر والجوع مرة أخري
انت لم تعش تلك الحياة التي عشتها أنا فلا تحكم على بشيء لم تجربه قال كم من فتاة عاشت تلك الحياة التي عشتها ولكنها حافظت علي كرامتها واخلاقها ثم ما دخل الفقر بالخيانة
وتدبير المؤامرات ومع ذلك فلقد أصبحت غنية الآن
فهل تغير سلوكك لقد اذددت حقارة وبشاعة أنا انصحك أن ترضي بما قسمه الله لك وتعيشي مع زوجك الذي اخترته بنفسك وتتوبي عما فعلتيه معه ومعي لعل الله يغفر لك فيصلح لك زوجك أنا اقول لك هذا لانني كنت يوما صديقك
فارجعي وتوبي قبل أن تندمي طبعا هذه اخر مرة تتصلين بي لأنني في المرة القادمة سأنفذ تهديدي لك
ثم اغلق الهاتف في وجهها ونظر لزهرة وهي جانبه
وهي تنظر له وتبتسم ابتسامة عذبه ثم قالت له
لم ارك عاقلا لهذه الدرجة من قبل
قال هل تقصدين أني كنت مجنون قبل أن أعرفك؟
قالت إلى حد ما
قال الحقيقة أنني قد جننت فقط بعد أن عرفتك وسوف تشاهدين بعضا من جنوني الآن ثم أخذ يلقي عليها الوسائد وهي تفعل بالمثل
بينما والد زهرة في الغرفة المجاورة يسمع الصياح
فيقول أتمنى لكما حياة سعيدة أيها الاحمقان