رواية تزوجت كاتبة الفصل التاسع عشر 19 بقلم ايسو ابراهيم
فتح طارق ودخل وحسن خلفه وقال بقلق: في إيه أنتم كويسين؟
والده قال: كويسين يابني بس اتصلت بيكم عشان محمود هنا
نظر طارق على مكان ما يشاور والده وكان يجلس بحزن وقال بضيق: محمود خير في إيه؟
والده قال لطارق: اقعد يابني وخلينا نتكلم
نفذ ما قاله بضيق فهو يستحقره بعد الذي عرفه عنه وخداعه وكذبه
محمود لطارق: أنا جاي لعمي وليك عشان تكلموا أهلي لأنهم مقاطعيني، وكمان هيخلي المدير يطردني من الشغل بسبب اللي حصل، رغم أني روحت واعتذرت لهم كتير بس كان غصب عني اللي حصل
طارق بضيق: اللي عملته صعب أوي يا محمود، طب تخيل لو أختك مكان طلقيتك دي كنت هتعمل إيه؟
محمود بحزن: ماكنتش هقبل طبعا باللي عمله
حسن: أهو ظلمت بنت مالهاش ذنب عشان ترضي أهلك وفي الآخر خسرتهم، ومن ناحية واحدة انظلمت
محمود: أنا معترف بغلطي وإني كنت أناني وحاسس بالذنب من ناحية هدير طبعا ومافكرتش كويس ولاحسبت حساب ليوم لما تعرف كنت شايف الموضوع هيعدي عادي وهعرف أقنعها، بس حقيقي ندمان وكمان أهلي مقاطعيني ساعدوني حتى عشان ابني يتربى وسطهم، ها هتكلموا أهلي بما إنك يا عمي صحاب وكدا؟
طارق بضيق؟ وبعدين الشغل دا خدته بدون مجهود يعني بالواسطة وعايز تعرف كمان اتعينت مكان مين وانطرد بسببك عشان حضرتك تتعين؟
محمود باستغراب: مين؟
طارق ببرود: أنا الشخص اللي انطردت عشان حضرتك تتعين مكاني
محمود بصدمة: إيه؟ صراحة ماكنتش أعرف
طارق: وأهو عرفت بس عادي كان المرتب يدوب، لكن الحمد لله ربنا عوضني بشغل بمرتب أعلى منه بأضعاف، وعرفت بعدها إنك أنت اللي مسكت مكاني بس لما عرفت والدك مين سامحت عشان هو صاحب والدي، رغم اللي عمله دا غلط وحرام
محمود: طب كويس إنك مش زعلان، طب كلموا أهلي لأن المصاريف ذادت عليا كمان وحالي متبهدل والدنيا متقفلة في وشي عايزهم بس يسامحوني ويرضوا عني
طارق: دي مشكلة أسرية حلوها مع بعض ماينفعش ندخل فيها، وبعدين هنعمل إيه يعني، أكيد لما ياخدوا وقتهم هيكلموك، ما أنت صغرتهم قدام الناس
ونظر لوالده الذي يجلس يستمع لهم وقال: ولا إيه رأيك يارب بابا؟
والده: طارق معه حق، وأنت اللي عارضتهم وماقدرش أدخل ما بينكم عشان علاقة أهلك بينا متتأثرش بمشاكلكم
محمود بخيبة أمل: تمام معلش أزعجتكم
طارق: حصل خير
محمود: شكرا لاستضافتكم
مشي محمود وهو حزين وفي باله لن يستسلم مهما كلفه الأمر
أما طارق كان ينظر للباب بضيق
والده: ربنا يصلح الحال
ولكن قطع كلام والده رنين هاتفه
نظر للهاتف وجد رقم والد هدير قال بتنهيدة: دا والد هدير
حسن: وأنت معك رقمه؟
والده: أيوه يا بني سجلته بعد لما خدته من واحد جارهم
والدته من خلفهم: طب ما تردوا خلينا نشوف هيقولوا إيه
بقلم إيسو إبراهيم
رد والد طارق وقال: السلام عليكم
رد والد هدير السلام وقاله: إن شاء الله تيجوا وتشرفونا في أي وقت
والد طارق: إن شاء الله بكرة المغرب هنكون عندكم
والد هدير: تمام تنوروا، البيت بيتكم
طارق: طب الحمد لله
حسن: يابني دي بسبب دعواتي
طارق: حبيبي يا حسونة
والدته: مبارك يا حبيبي فرحنالك أوي
طارق: تسلمي يا أمي
والده: ربنا يسعدك يا حبيبي
طارق: يارب يا بابا
في بيت هدير كانت تجلس مع أهلها بعد أن قال والدها: قالوا هيجوا بكرة المغرب
والدته: هو أخوه لما شوفته باينله محترم وطيب
طول الاسبوع كانت هدير تصلي كل يوم استخارة وعندما أحست بالراحة بلغت والدها بأن يأتوا
في اليوم التالي كان طارق وأهله في بيت هدير
وأهل هدير يرحبوا بهم ومبسوطين إنهم ناس طيبة
دخلت هدير وقالت: السلام عليكم
ووضعت المشروبات والحلويات على الطاولة
ردوا السلام وسلمت على والدة طارق وجلست بجانبها
والدة طارق: ازيك يا عروستنا
هدير بكسوف: الحمد لله يا طنط
والدة طارق: يدوم الحمد يا حبيبتي
كان طارق يرد على أسئلة والد هدير بابتسامة وهدوء تدل على رزانته وتفهمه
والد العريس: طب نسيبهم يتكلموا مع بعض؟
والد هدير: تمام مفيش مشكلة
كانت هدير تفرك يديها ولكن قبل أن يتحدث طارق قالت: أنا عندي شروط الأول
طارق باستغراب: شروط؟
ياترى ما هي الشروط؟
#تزوجت_كاتبة
#بارت19
#إيسو_إبراهيم