رواية تزوجت كاتبة الفصل السابع عشر 17 بقلم ايسو ابراهيم
فقال والد طارق: أنا سألت من شوية عن البنت اللي قالك طارق عليها
فقاطعته زوجته قائلة: ما طلعت متجوزة
والد طارق: واتطلقت بردوا
نظروا له بصدمة وعدم تصديق
فقالت زوجته بحزن: لا حول ولا قوة إلا بالله، طب إيه السبب؟
والد طارق: بيقولوا مش متفاهمين وحاولوا يكملوا لكن مفيش فايدة
انتشر الخبر بعدما عرفت الجيران والكل يتحدث عما حدث، ولكن لم يبالوا أهل هدير ولا هدير لأنها لم تغلط
وأكمل حديثه: وانصدمت لما عرفت إن دي البنت اللي كان متجوزها محمود
طارق بصدمة: معقول؟ بس أنت بتقول يا بابا إنها اتطلقت امبارح، لكن اللي متجوزها محمود طلقها تاني يوم الفرح
حسن: يا بني ما والدتك قالت إنهم مش هتظهر برا البيت ولا يعرفوا حد غير بعد شهر
طارق بتذكر: أيوا فعلا صح، بس ماكنتش متوقع إن محمود اتجوز هدير
والده: دلوقتي رأيك نروح نتقدم لها، ولا نشوفلك عروسة تانية؟
طارق: سيبوني أفكر وبعدها هقول ليكوا قراري، وربنا يقدم اللي فيه الخير، نصيبي معها أو مع غيرها مش هيزعلني كل اللي عايزه تكون محترمة ومتفهمة وطيبة
والدته: احنا يهمنا راحتك يا حبيبي، احنا كدا عارفين كل حاجة وإن مش عليها غلط
حسن: بس دا مش ممكن يأثر على علاقتكم بأهل محمود لو طارق قرر يتقدم لها ويعرفوا دا؟
والده: وفيها إيه؟ احنا لا بنعمل حاجة غلط ولا حرام، وهما بيحبوها وبيتمنوا ليها الخير
عند هدير كانت تكتب في مذكرتها التي وجدتها بعد مدة طويلة، وبعد انتهائها من الكتابة اتصلت على همس لتحكي لها ما حدث معها اليوم، وأن الجميع عرف خبر طلاقها
أجابت عليها همس، وبعد السلامات بدأت تسرد هدير ما حدث
همس: يا حبيبتي ولا تشغلي بالك بيهم، بكرة هيجي الشخص الصح إن شاء الله، وبعدين كويس في حالتك دي وكل حاجة ظهرت بدري يعني
هدير: صح معك حق، بس الكل عرف إني لسه متطلقة امبارح، هو دا اللي مضايقني
همس: مالناش دعوة بالناس يا حبيبتي، وبعدين جوزي بيقول في عريس كويس بس مش حكاله حاجة، قالي لما ناخد رأيك الأول
هدير: حقيقي يا همس مش فايقة دلوقتي لأي حاجة، وبعدين الجيران ماتعرفش إيه اللي حصل هيقولوا جاي ليها واحد قبل عدتها وأنا في حالتي دي مش ليا عدة، بس لو اتكلمنا هنضطر نفضح محمود ووقتها هيعرفوا إن هو الغلط، بس مش حابين نتكلم عن حد، فخليني أتعافى كليا كدا من اللي حصل وبعدين أبقى أشوف الموضوع الجواز مرة تانية
همس بحب: خلاص يا حبيبتي، أهم حاجة راحتك، وفعلا معك حق
أغلقت معها بعد كلام كثير، وخلدت للنوم، ولكن قبل ذلك ضبطت المنبه على قبل الفجر بساعة لتصلي القيام وبعدها تنتظر صلاة الفجر
بقلم إيسو إبراهيم
مر يومين دون أحداث جديدة، ولكن قال طارق لأهله: خلاص أنا هتوكل على الله وناخد ميعاد من والد هدير لو جاهزين نروح ليهم ولا إيه
والده بابتسامة: تمام يا حبيبي، هجيب رقم والدها وأكلمه
في اليوم التالي استيقظت هدير لتذهب لعملها، ووالدها نزل معها وأخذها معه في سيارتهم
في منتصف النهار وجد والد هدير رقم غير متسجل يتصل به، أجاب على المتصل وبعد التحية وعرف هوية المتصل وأنه عريس لابنته وهما يعرفون كل شيء وأنها تطلقت ثاني يوم زفافها
فأجاب والد هدير: تمام هعرف هدير ونفكر ونرد على حضرتك، وأغلق معه
بعد أن عاد للبيت كانت هدير مازالت في عملها، فأخبر زوجته بما حدث
قالت: طب نشوف رأيها، وطالما عارفين كل حاجة يبقى كويس بدل ما نفضل خايفين من كدا
والد هدير: تمام المهم مش هنضغط عليها لو موافقة ماشي، لكن لو رفضت عادي بردوا ومانقولش حاجة
زوجته: أكيد طبعا
بعد ساعة عادت هدير للبيت سلمت على والديها، ودخلت غرفتها لتبدل ملابسها وتخرج لتتغدا
جلسوا مع بعض حول السفرة، وفتح والدها الموضوت معها عندما أنهت أكلها
استمعت هدير لوالدها دون أن تقاطعه، وأنهى حديثه بقوله: والده بيقول إن العريس يعرفك وأخوه جابلك الدفتر اللي كان ضايع
عرفت هدير هوية العريس وأنه طارق
يا ترى ستوافق أم سترفض؟
#تزوجت_كاتبة
#بارت17
#إيسو_إبراهيم