رواية تزوجت كاتبة الفصل السادس عشر 16 بقلم ايسو ابراهيم
والدته: طلع محمود متجوز وعنده ولد كمان، وقصت لهم الذي حدث
طارق بصدمة: دا كله طلع من محمود دا، مع إني ماعرفش شخصيته ولا أعرف عنه حاجة بس اللي عمله غلط
والده: يلا يا بني مكتوب لهم كدا، المهم الموضوع دا ماحدش يعرفه خالص ولا تفتحوه قدام حد
طارق وحسن: أكيد طبعا مستحيل نتكلم في الموضوع دا
بعد لما دخل طارق غرفته بمساعدة حسن، قال حسن بمرح: اوعي لما تيجي تتجوز نلاقيك متجوز قبل كدا ومعك عيلين
نظر له طارق بضيق وقال: مستحيل أعمل حاجة زي دي، المفروض مابهدلش بنات الناس معايا، ولا أبقى جبان وأعمل حاجة زي دي
حسن: بهزر يا عم وأنا تايه عنك دا أنت قدوتي حقيقي ببقى فخور بيك وأنا بتكلم عنك لصحابي ومحظوظ إنك أخويا
طارق بحب: عارف وأنا مازعلتش منك، بس متضايق من اللي محمود عمله، وكمان فكرة إن واحدة تطلق تاني يوم فرحها دي بتكون مؤذية جدا، دا حتى ممكن الخبر يتسرب والكلام هيبقى ليل نهار
حسن: بس هتعمل إيه كانت تكمل وترضى باللي حصل يعني؟ طب تخيل كدا لو كملت معاه هي اللي هتتآذى بردوا، مراته وابنه أهم حاجة عنده ورقم واحد، فكان هيعاملها إزاي؟ أصلا العلاقة بدأت بخداع هيبقى هتكمل إزاي؟ دا من حظها إن أهلها وقفوا معها وماستنوش تقعد معه يوم زيادة، هى معرفتش في فترة الخطوبة عشان ماكنتش في بيته عشان تلاحظ عليه حاجة كدا ولا كدا، رغم إن ممكن يكون حصل مواقف تانية تبين إنه شخص ماينفعهاش بس أكيد تغافلت عنها وعدتها زي ما في بنات كتير بتعدي مواقف وتقول عادي رغم إنها ممكن تبين حاجة كبيرة
طارق: معك حق
حسن: اسكت مش كنا بنفكر نجوزك، وأمك قالت هتدورلك على عروسة وتتدبس بقى
طارق برفعة حاجب: اطلع برا ياض
حسن: نام أنت وخلاص كدا كدا طالع عصير عيني عليه من ساعة
طارق: ماشي واقفل الباب وراك
طلع وأغلق الباب خلفه، وطارق قال لنفسه: لو فعلا هتجوز أنا هتقدم لهدير حقيقي بنت فيها كل الصفات اللي عايزها تكون محترمة وطيبة وعارفة دينها كويس وحاطة حدود للرجالة الغير محارمها
ومر أسبوعين وهدير قضت وقت ممتع لتفصل دماغها عن التفكير، وطارق تعافى إلى حد ما
كان يقف طارق أمام المرآة، فسيخرج مع أخيه ليغير جو
طارق: أنا خايف أطلع برا
حسن: في راجل يقول كدا؟
طارق: أيوه أنا
حسن: يابني اجمد كدا، وتوكل على الله، وبعدين احنا رايحين نحارب يعني، دا هنقعد في أي كافيه نشرب كوبايتين عصير أهو هعزمك على حسابي يا عم
طارق: هتذلنا بقى بكوباية العصير اللي هنشربها، يلا يا أخويا خلينا نخلص
خرجوا للكافيه وجلسوا في مكان هادئ، فقال حسن: كنت سامع والدتك بتكلم حد على عروسة ليك
طارق: ما أنا قولتلها إنها ماتكلمش حد عشان أنا قولتلها على هدير، فقالت تمام
حسن: على كدا كانت بتسألني على بيتها النهاردة لما كنت بتلبس
طارق: هتروح تسأل حد عنهم يا بني
حسن: اممم تمام، مامتها كانت ذوق معايا
طارق: كويس، يدوب هنروح هنلاقي والدتك خلصت كل حاجة
حسن: خلاص هاجي معاكوا أول لما تروحوا ليها
بقلم إيسو إبراهيم
طارق: اها ياريت تيجي معايا أنا بردوا أخوك، لأني هبقى متوتر أصلا
حسن بضحك: ماشي يا عم عد الجمايل بقى
طارق: بعد يا أخويا بعد
عند هدير كانت تجهز حقيبتها للعودة إلى بيتها، فمزاجها تغير كثيرا، ومستعدة إنها تخرج وتنزل شغلها
عاد طارق وحسن للبيت، ولكن وجدوا والدتهم تنتظرهم بحزن
فقالوا: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ازيك يا ست الكل
والدتهم: أنا سألت عن هدير، الجيران قالوا اتجوزت
طارق بصدمة: اتجوزت امتى؟
حسن بتفكير: على كدا مش هي اللي نزلت تاخد مني الدفتر
طارق: تمام حصل خير، إن شاء الله هلاقي البنت اللي من نصيبي ابقي شوفي بقى ليا واحدة فيها المواصفات اللي قولتلك عليها
والدته: ماتزعلش نفسك يا بني
طارق: يا حبيبتي ولا زعلان ولا حاجة الزواج دا نصيب، وإن شاء الله تكون شريكة حياتي بالمواصفات اللي أنا عايزها، وربنا يسهل لكل واحد، كدا كدا مابيناش حاجة عشان أزعل، أنا بس رشحتها ليكي كأي عروسة وكمان كنا هنسأل عليها وكنت لسه هصلي استخارة
والدته بابتسامة: خلاص يا حبيبي هشوفلك عروسة تليق بيك وفيها المواصفات اللي أنت عايزها وعشان نيتك صافية وبتحب الخير لغيرك ربنا هيراضيك بإذن الله
في المساء عادوا من الشاليه، وكانت أحد الجيران عائدة لبيتها فرآتهم، ولكن دخلوا قبل أن تحدثهم، فقالت باستغراب: إيه دا اللي شوفته دي هدير ومعها شنطة هدومها حصل إيه
دخلت بيتها وجلست بجانب زوجها وحكت له ما رأته
فقال: مالناش دعوة بحد خلينا في حالنا وفي حياتنا، دع الخلق للخالق مش لازم تبقي فضولية وعايزه تعرفي أحوال الناس
هي: مش قصدي حاجة بس خايفة ليكون في حاجة بينها وبين جوزها دا يا دوب بقالهم شهر متجوزين
زوجها: خليكي بردوا في حالك طالما مش خدوا رأيك في حاجة
نظرت له بضيق وتركته
في اليوم التالي كانت هدير تخرج من بيتها لعملها، فقابلتها جارتهم وقالت باستغراب: ازيك يا هدير، جاية زيارة لأهلك ولا إيه؟
لم تعرف هدير ماذا تجيب، فقالت بتوتر: معلش يا طنط بس عشان متأخرة على شغلي
وفرت من أمامها بسرعة، نظرت إلى طيفها وقالت: مالها دي
في مكان عمل هدير، كان زملائها يباركون لها، ولكن صدمتهم عندما أخبرتهم أنها تطلقت
نظروا لها بصدمة ويحاولون أن يعرفوا السبب، ولكن قالت أنهم غير متافهمين وكل شيء نصيب
دعوا لها بصلاح الحال والعوض القريب
آخر اليوم عادت هدير لبيتها وكثير من الجيران رأوها وبدأوا بالحديث وكل واحدة تقول وجهة نظر، فواحدة منهم قالت: طب إيه رأيكم نروح نبارك لها ونعرف السبب وأهو بدل ما احنا محتارين كدا
واحدة أخرى قالت: فكرة كويسة، يلا بينا
وبالفعل ذهبوا لبيتها، وجلست معهم والدة هدير، بعد كلام روتيني قالت واحدة منهم: أنا شايفة هدير امبارح بالليل راجعة معاكم والنهاردة الصبح شوفناها وكمان دلوقتي، في حاجة لقدر الله، ولا جاية زيارة؟
صمتت والدتها بحيرة أتخبرهم الحين أنها تطلقت أم ماذا تفعل فالآن أو بعد ذلك سيعرفوا، فقرتت تخبرهم قالت: اتطلقت
نظروا لها بصدمة وشهقة، فقالت واحدة منهم: لا حول ولا قوة إلا بالله، طب إيه السبب
والدتها: ماحصلش نصيب ماكنوش متفقين وقرروا ينفصلوا
واحدة أخرى: طب ما كانوا يدوا بعض فرصة طيب ما هو ياما بيحصل مشاكل بين العرسان عشان بيبقوا لسه بيتعرفوا على بعض أكتر
والدتها: النصيب بقى يا حبيبتي، وأكيد حاولوا يعني
واحدة أخرى قالت: يعني اتطلقت امبارح وتخلوها تطلع تاني يوم دا كدا غلط يا أم هدير
والدة هدير بضيق: هنعمل إيه هتفضل قاعدة في البيت وتزعل أكتر وتفضل تفكر يعني، أهو قالت هتنزل شغلها وتنسى شوية وماتفكرش في حاجة
واحدة أخرى: يلا ربنا يعوضها يا حبيبتي هدير زي بنتنا
وكل واحدة عادت لبيتها، فخرجت هدير وقالت بتعب: الواحد بيشوف العجب بس لازم نستحمل المهم عملتي لينا أكل إيه عشان جوعانة وكمان لقيت شغل كتير مستنيني لو كنت أعرف كدا كنت قدمت استقالتي
والدتها: ونفضل طول اليوم وشنا في وش بعض، لا يا حبيبتي استحملي وشوفي شغلك
هدير بضحك: بقى كدا ماشي وأنا اللي كنت جايبالك تسالي من اللي بتحبيها
والدتها: بهزر معاكي يا حبيبتي
في بيت طارق كانوا يجلسون يهزرون مع بعض، وبعد ساعة عاد والد طارق وقال: أنا عايز أتعشى يا ناس الحقوني
زوجته: حالا والأكل هيبقى عالسفرة
بعد دقائق كانت انتهت من وضع الأطباق، ونادت عليهم جلسوا ليتناولوا العشاء، فقال والد طارق: أنا سألت من شوية عن البنت اللي قالك طارق عليها
فقاطعته زوجته قائلة: ما طلعت متجوزة
والد طارق: واتطلقت بردوا
نظروا له بصدمة وعدم تصديق
فقالت زوجته بحزن: لا حول ولا قوة إلا بالله، طب إيه السبب؟
والد طارق: بيقولوا مش متفاهمين وحاولوا يكملوا لكن مفيش فايدة
انتشر الخبر بعدما عرفت الجيران والكل يتحدث عما حدث، ولكن لم يبالوا أهل هدير ولا هدير لأنها لم تغلط
يا ترى ماذا سيحدث، هل سيتقدم لها طارق؟
#تزوجت_كاتبة
#بارت16
#إيسو_إبراهيم