رواية تزوجت كاتبة الفصل الواحد والعشرون 21 والاخير بقلم ايسو ابراهيم
وكانوا يلتفتون للباب ليخرجوا، وجدوا محمود طليقها في وجههم
محمود بصدمة: طارق أنت اتجوزت طليقتي؟!
طارق ببرود: أيوه في حاجة؟
محمود بتوتر: لأ
والد هدير بغضب: أنت جاي هنا تاني ليه؟ أنا مش قولتلك مانشوفش وشك تاني!!
محمود بارتباك: كنت جاي ليكم عشان تسامحوني وتكلموا أهلي تقولوا لهم إنكم سامحتوني عشان مانطردش من الشغل وكمان هما مقاطعيني
والدة هدير: ومين قال إننا هنسامحك؟! لو سمحت حل مشاكلكم بعيد عننا، وانسى إنك في يوم كنت تعرفنا
مشي محمود بضيق وحزن
لم تتحدث هدير ولم تنظر له
ونظر لها طارق وأخذها ومشي بعد دموع من الأهل والتوصية وكانت حقائبهم معهم، وكانوا الأهل يريدون أن يوصولهم للمطار، ولكن طارق رفض لكي لا يتعبهم
لكن حسن هو الذي ذهب معهم بعد أن طلب أوبر
وطول الطريق يتحدث معه
بعد مدة وصولوا عند المطار وذهبوا لصالة الاستقبال منتظرين ميعادهم، ويمر الوقت وكانوا في الطائرة وهدير غير مصدقة أنها ستنتقل إلى دولة أخرى فكان هذا حلمها كانت تنظر إلى المكان بذهول وأنها في الارتفاع
بعد أن غفت ، فاقت على يد طارق وهو ينادي عليها لتستيقظ، حان وقت الهبوط، وبعد أن وصلوا دخلوا يستلموا حقائبهم
أخذ مواصلة للذهاب إلى الشقة، وبعد فترة وصلوا
دخلت وهو دخل خلفها وقال: أخيرا وصلنا
ابتسمت له هدير ولم ترد عليه
طارق: هو أنتِ مابتتكلميش ليه من وقت ما شوفتك في مشكلة في بوقك أو لسانك
هدير: لأ، بس هتكلم أقول إيه؟
طارق: يعني لو مش واخدة بالك إننا نتكلم أكتر كدا وتاخدي عليا، هو في فترة الخطوبة عشان في التزامات ماينفعش نتخطاها فمعرفناش بعض بشكل كافٍ
أو أنتِ تعرفيني أكتر يعني
هدير: ما الأيام جاية ما بينا كتير وهعرفك أكتر، بص أنا دلوقتي تعبانة وعايزه أنام يلا تصبح على خير
ومشت من أمامه بسرعة ودخلت أول غرفة قابلتها وهى متوترة
كان طارق ينظر بصدمة وقال: هى إيه اللي عملته دا؟ يعني بجد خالفت توقعاتي دي لا عارف هى مبسوطة ولا حزينة ولا مالها
تقدم وطرق الباب قائلا: هو أنتِ دخلتي أوضة المعيشة ليه؟ هتنامي فيها ولا إيه؟
كانت هدير تقف خلف متوترة ومكسوفة من دخولها غرفة المعيشة
لم تُجب عليه، وهو قال: طب بصي أنا هروح أتوضا عشان نصلي وأنتِ اطلعي استكشفي مكان الأوض، الشقة عموما يعني
مشى طارق، وهى فتحت الباب خرجت تتجول في الشقة، وكانت مكونة من ثلاث غرف ومطبخ وحمام وصالة صغيرة، وصلت عند المطبخ فتحت الثلاجة وأخرجت زجاجة مياه
كانت تشرب ونظرت خلفها وجدت طارق طارق أمامها فصُدمت وكل المياه وقعت عليه
صُدم طارق أيضا من فعلتها التي لم يتوقعها، وأغمض عينيه
هى خافت ليضربها أو يوبخها
طارق فتح عينه وأمسك طرحتها الطويلة البيضة ومسح وجهه
نظرت له وقالت بصدمة وقالت: بوظتلي الطرحة
طارق: معلش يا ستي أصل مالقيتش غير دا اللي قدامي
هدير: اومال فوطة المطبخ دي محطوطة ديكور في المطبخ ولا إيه؟
طارق: احنا هنتخانق يعني في يوم زي دا؟!
روحي يابنتي غيري خليني أروح أغسل وأتوضى عشان نصلي
هدير: حاضر
طارق: أحسن حاجة إنك مطيعة
هدير برفعة حاجب: كل شوية يطلعلي في أي مكان أروحه ما كان رايح يتوضى ويصلي إيه اللي رجعه
في بيت أهل محمود يقف يتذلل لهم لكي يسامحوه ويكلموه وكان معه ابنه ومراته التي اتصل عليها أعطاها عنوان بيت أهله
أهل محمود: أنت عملت غلطتين الأولى بزواجك من ورانا، والتانية بضربك لهدير وطلقتها
محمود: أنتم السبب يعني بتجبروني وتلوا دراعي بسبب إني اتجوزت اللي بحبها، هو المفروض مين اللي هيعيش معها أنا ولا أنتم؟ يعني أنا اللي أختار اللي هكمل حياتي معها
وأهي هدير اتجوزت
بقلم إيسو إبراهيم
والدته: اتجوزت امتى ومين؟
محمود: النهاردة واتجوزت طارق وحكى لهم
والده: أهي راحت للي يستاهلها ويحافظ عليها
والدته: وأهو أنت اتجوزت اللي اخترتها عايز إيه تاني؟
محمود: عايزكم تسامحوني ونرجع زي الأول، وكمان بابا مايكلمش المدير عشان يطردني أنا عندي ولد وعايز مصاريف، طب لو مش عشاني سامحوني عشان ابني اللي هو حفيدكم بلاش تعملوا فينا كدا
والده: خلاص يا محمود مش هكلم المدير، وسامحناك ارتحت كدا
محمود: أيوا، خلاص بقى اللي حصل مقدر لنا، وكل واحد خد اللي يستاهله، وخلينا نقبل بالواقع
والدته: ماشي
كانت منى تقف محروجة لم تعرف ماذا تفعل؟
محمود: دي منى مراتي وهى طيبة والله وهتحبوها
وممكن نبات هنا النهاردة؛ لأن الوقت أتأخر؟
والده: أكيد البيت بيتكم دخلها أوضتك
أدخلها غرفته، ولكن خرج لهم بابنه وهو يقول: روح لجدو وتيتا
أخذوه منه بحب وكان الولد يبستم له
عند هدير بعد شهر كانت تحدث أهلها مثل كل يوم من يوم سفرها
أهل هدير: وحشتينا يا حبيبتي خلوا بالكم من نفسكم
طارق بابتسامة: حاضر من عنينا
والدة هدير: تسلم عينك يا بني
أغلقوا معهم بعد كلام كثير، واتصل طارق على أهله، فأجاب عليه حسن وقال: ازيك يا حبيبي واحشني أوي
طارق: أنت أكتر يا حسونة، فين بابا وماما؟
حسن: عند ناس معرفة بيباركوا لنجاح ابنهم
طارق: ماشي لما يجوا خليهم يتصلوا عليا
حسن: طب هتنزلوا امتى؟
طارق: هو احنا لحقنا نقعد هنا عشان نيجي أجازة!!
حسن: ابقى المرة الجاية افتكرني بحاجة وأنت جاي لو بإزازة برفان
طارق بضحك: حاضر
أغلق معه المكالمة بعد كلام كثير بينهم، ودخلت هدير بالعشاء وهي تقول: قفلت معهم ليه كنت عايزه أكلم بابا وماما وحسن
طارق: ماما وبابا مش في البيت مافيش غير حسن، ولما يجوا من برا هيتصلوا بينا، المهم قوليلي خلصتي رواية تزوجت كاتبة؟
هدير: يعتبر خلصتها فاضل حاجة بسيطة وتبقى كملت
طارق بابتسامة: إن شاء الله هتبقى نهاية جميلة
"يرضيكَ اللهُ بشخصٍ يشبهك..، يُشبه نقاءَ قلبِك ويستحقه.."
#تمت
#تزوجت_كاتبة
#بارت21
#إيسو_إبراهيم