رواية رغد وتميم الفصل الخامس 5 بقلم وردة
الفصل الخامس
" كانت تسقط فى نوم عميق على مكتبها غير مهتمه بأى شئ حولها رغم رنين الجرس المتواصل على باب المكتب ومع ذلك لم تهتم بمعرفه الطارق وتجاهلته وهى تضع احدى الوسائد على المكتب ،وبالخارج دلف إلى داخل المكتب بعدما وجده بالفعل موارب وبخطى بطيئه تحرك إلى الداخل وهو يبحث عن اى شخص موجود فى هذا المكان الهادئ بشكل مخيف قائلآ بتعجب "
- ما هذا الوضع المرزى هل هذا مكتب محاماه او اننى دخلت إلى مكان خطأ؟! ....." توقف قليلآ وهو يبصر فتاه ملقاه أمامه على المكتب فأسرع بخوف تجاهها وهو يقول بقلق"
- يا أنسه هل انتى بخير؟؟ هل تستطيعين سماعى
" لكنه لم يجد منها اى رد فأردف مرردآ بقلق "
- اللعنه ،ما الذى حدث هل هذه ميته ام مقتوله ؟!
" فأقترب يحاول التأكد من تنفسها ولكنه وجده بطئ ولكن لا يهم على أقل اطمئن انها مازالت على قيد الحياه ،فزفر براحه وهو يقول بصوت عالى "
- النجده هل يوجد اى أحد هنا ،فليساعدنى أحدكم
"توقف وهو يسمعها تقول بنوم "
- شششش بس بقى
" تراجع إلى الخلف بصدمه وهو يراها تحرك فمها تستكمل ببعض الكلمات غير المفهومه "
- ماذا؟! هل أنتى لست ميته؟!
" أردفت بدون وعى "
- موته اما تشيلك بعد الشر عليا
" نظر لها بعدم فهم وهو يراها لم تستيقظ بعد فأردف مرردآ بحنق "
- ماذا تعنين؟! انتى يا فتاه أستيقظى أريد التحدث معك
" حركت يديها على وجهها بضيق وكأنها بتهش دبانه "
- إللى مشغل الفيلم الأجنبي دا يقفله
" عندما يأس منها ضرب بيديه على المكتب بقوه وهو يصرخ "
- تبآ لك يا فتاه هل تظنى نفسك بمنزلك فأن كنت ترغبين بالنوم فالأفضل ان تغلقى هذا المكتب اللعين
- هو أنا مش قولت حد يقفل التلفزيون دا
"جلس على أحدى الكراسى وهو يضع يديه على رأسه
بيأس من استيقاظها مرددآ بتساؤل "
- كيف لك ان تنامى بهذا السلام؟!
- نق عليا بقى نق ما هى ناقصه!!
" أقترب من وجهها وهو يقول بنبره هادئه بعض الشئ "
-من فضلك أستيقظى ودعينا نتحدث فقط لخمس دقائق
" فتحت يقين عينيها براحه وهى تنظر حولها باحثه عن مصدر الصوت حتى أبصرت شاب أشقر ذو عيون زرقاء ففركت عينيها مردده بتعجب "
- ايه إللى طلع بطل الفيلم من التلفزيون قدامى؟!
- الشكر لله وأخيرآ استيقظتى يا فتاه
- هو انت بجد ولا تهيؤات ولا دى أحلام العصر؟!
" نظر لها بتعجب وهو يجهل حديثها ويتأمل الساعه التى بيديه قائلآ "
- مازالنا فى الظهيره بعد!!
" ظهرت الحيره على ملامح يقين التى أقتربت منه وهى تقول بصدمه "
- أنت مين؟! ودخلت هنا ازاى؟!
- أنا جاكى
- جاكى مين؟!وايه إللى دخلك مكتبى؟!هو أنت حرامى؟!
- وهل هذا مظهر حرامى يا عربيه؟!
- بصراحه لا؟! ...."صمتت وهى تستكمل بعدها بشك"
- ثانيه واحده أنت بتفهم عربى؟!ولما أنت بتتنيل وبتفهم عربى قارفنى من الصبح ليه وعمال ترطم بالانجليزى؟!
" نظر لها جاكى بعدم تصديق وهو يقول بتعجب وذهول"
- هل أنتى حمقاء ،الم أقل لك منذ لحظات أسمى جاك هل برأيك بماذا سأتحدث؟! هل بالعربيه مثلآ ؟!
- أنت أجنبى على كده؟؟
- نعم "أردف بها ببساطه"
- وواحد أجنبى زيك جاى يعمل ايه فى مكتبى؟!
" أردف بجديه وهو يجلس أمامها على المكتب واضعآ قدم على الأخرى "
- أريدك فى قضيه
" رمقته يقين بشك وهى تقول "
-وايه إللى يخلى واحد أجنبى زيك يسيب كل محاميين بلده ويجيلى أنا؟! مش حاجه غريبه برضو!!
- سمعت عنك فى الفتره التى قضيتها هنا ولهذا أريدك فى قضيه هامه ...."أردف بها ببساطه "
- للأسف أنا مشغوله ومعنديش وقت متسع عشان أقبل بالمزيد من القضايا
" أردف ببرود غير مهتم لنظراتها المتعجبه"
- لكنى أعلم جيدآ ومن مصادر موثقه انك لا تملكين سوى قضية واحده،اذآ فمن أين جئتى بباقى هذه القضايا!!
- خلاص ابقى تعالى بعد شهر أكون خلصت القضيه إللى فى أيدى ...." توقفت عن الحديث وهى تنظر له بصدمه بعدما استوعبت حديثه"
- أنت قولت ايه؟! وعرفت منين انها قضيه واحده؟! أنت بتراقبنى؟!
- شئ مثل هذا ...." أردف بها ببساطه"
- وأنا متراقبه ليه؟! هو أنا عملت ايه؟!
- هو انتى مفكره نفسك الملكه اليزابيث ،دا انتى حته محاميه لا راحت ولا جت؟!
- طيب ما أنت حلو اهو وبتتكلم عربى أومال قارفنى من الصبح ليه لحد ما وجعت دماغى؟!
- أفهم اللغه العربيه ولكنى لا أستطيع التحدث بها
"ضمت حاجبيها بعدم أستيعاب مردده بأستنكار"
- ودا ايه دا بقى ان شاء الله؟! ازاى يعنى؟!
- لا طاقه لى على أعاده حديثى مره أخرى
- وأنا بقى المفروض أقعد اترجم وراك؟؟
- كيف تكونين محاميه؟! أنا إلى آلان لا أصدق انك بالفعل محاميه ؟!
- ولا أنا مصدقه وياريت تروح تقول الكلمتين دول لبابا وتقنعه يقفل المكتب دا "أردفت بها بهدوء"
- ماااااذا؟!
- فل أوى أطلع بره بقى
- ماذا؟!
- بره ..."أردفت بها بوقاحه:
- ماذا؟!
- شايف الباب دا ...."أردفت بها وهى تشير تجاه الباب
فهز رأسه ببلاهه وهو يعطيها الفرصه للحديث"
- ايوه الباب الأزرق دا بالظبط وأنت طالع أبقى خده فى أيدك "نهت حديثها وهى تعود للنوم بعدم أكتراث لوجوده"
- انتى يا فتاه هل انتى حمقاء ام انتى بالفعل كذلك؟!
- أنا كده فعلآ كلهم مأكدلى فى البيت
"وفى لمح البصر كان يقف أمامها ونظراته لا تبشر بالخير فالتصقت بالكرسي خلفها وهى تشير باصبعها فى وجهه بتهديد وخوف"
- متحاولش تقرب أنا بحذرك اهو ،أوعى تفكرنى خايفه من نظراتك المرعبه دى أبدآ ولا اتهزلى شعرايه
- ستكونين محاميتى رغمآ عنك والآن لا أريد سماع صوتك فقط أستعمى إلى ما سأقوله جيدآ
" وقبل ان تتفوه بأى كلمه كان يشير بيديه بتحذير فلم تجد أمامها سوى سماعه حتى تتخلص من هذا المختل"
- أريدك فى قضيه ميراث فمنذ هده سنوات ترك لى والدى تركه بأسمى ولكن أعمامى الثلاثه قاموا بالاحتيال على وأثناء شجارى مع أحدهم قتل وها أنا الآن متهم بقتله رغم ان المحكمه على علم ان هذا تم عن طريق الخطأ ولكن هذه ليست مشكلتى الاساسيه فأنا بالفعل تم تبرأتى من هذه القضيه لكن الآن الاثنين يرفض إرجاع ميراثى رغم انى وعدتهم بترك نصف التركه ولكنهم لم يقبلوا بهذا لذلك أريدك أن ترفعى قضيه لأجل استرداد اموالى من هذان القذرين
" كانت يقين تتابعه ببلاهه وهى لم تستوعب حديثه بعد وكل ما تفعله هو التحديق به فقط "
- ماذا قلتى؟؟ هل وافقتى؟؟
- هااااا؟!
- وافقتى صحيح
- نعم أقصد لا
- نعم ام لا ...." أردف الاخيره بتحذير"
- ما تشوفلك محاميه غيرى أنا اساسآ متورطه فى قضيه تحرش وانت قتل وأنا منفعش والله
" أردف بعدم أهتمام"
- لكنى أريدك أن تكونى محاميتى
- ياعم وأنا لا أريد هو بالعافيه؟!
" أخرج ملف القضيه وهو يلقيه على المكتب قائلآ بهدوء"
- هذا هو ملف القضيه اقراه جيدآ وغدآ سأنتظر منك مكالمه والا انت تعلمين جيدآ بما يمكننى فعله ....
" كان يهددها بشكل واضح وهو يعبث بالسلاح الظاهر جزء منه داخل بنطاله فأبتلعت ريقها برعب وهى الآن تتأكد ان تقف أمام مختل وان فكرت ان تصرخ فى وجهه فبالتأكيد سيقوم بقتلها بهذا السلاح الذى معه فقررت مجارته حتة يغادر وبعدها ستبلغ عنه الشرطه"
- هو أنا لسه هقراها دا أنا وافقت اساسآ
- حقآ؟! ...." أردف بها بشك وهو يرميها بنظرات متفحصه"
- ايوه طبعآ هو فيه حد عاقل يرفض الرزق بأيديه
- حسنآ سأحاول تصديقك لكن إذا فعلتى اى شئ لا تلومى غير نفسك ،تذكرى حديثى هذا جيدآ
" نهى حديثه وهو يغادر من مكتبها بخطوات واثقه وعندما تأكدت يقين بخروجه زفرت براحه وهى تردد بتعجب"
- ما هو لأزم يطلع مختل وهو فيه حد عاقل يلبس بالطو فى الحر دا!!
" أستكملت ببسمه ساخره وهى تلقى بالملف من النافذه"
- هو أنا كنت ناقصه مجانين؟! مش كفايه المجنون التانى وإللى عمله فيا أمبارح
" فلاش باك"
- بابا
- فى ايه؟! مالك مبلمه كده ليه؟!
- بابا " أردفت بها بصوتآ هامس"
- ايييييه؟!
- بابا وراك
- اييييييه "أردف بها بصدمه وهو يستدير خلفه يبحث بنظرهه عن والدها "
- انت بتبص على ايه؟! دا على أساس انك عارفهه يعنى؟!
" ضم وسطها بقوه مرردآ من تحت أسنانه"
- كلمه كمان وهقطعلك لسانك إللى فرحانه بيه دا
- سيبنى بابا هيشوفنى
-أعتذرى
- نعم؟!
- أعتذرى
- مش متنيله وأبعد بقى بدل ما ابوظلك حفلتك
- مش باعد وورينى هتعملى ايه؟؟
- طيب أنت إللى أخترت
" ومع أخر كلمه كانت تضربه أسفل قدمه فتلوى بألم وهو يتركها سريعآ وقبل أن تركض من أمامه كان يمسكها محيطآ إياها من ظهرها فحاولت الافلات منه لكنها لم تستطيع وقبل أن تتفوه بأى حرف كان يهمس بجانب أذنها وهو يقول "
- تؤتؤ أنا كده أزعل وأنا زعلى وحش أوى واظن انتى مش هتحبى زعلى فأحسنلك تبطلى شغل العيال دا
" تضايقت رغد من ببروده وهدرت بصوتآ عالى نسبيآ"
- يابنى أدم بقولك بابا وراك،وأنا كدبت عليه وقولتله أنا رايحه خطوبه واحده زميلتي ،انت عايز تعملى مشكله؟؟
" وأثناء حديثها معه وجدت والدها يدير وجهه له فأختبئت فى صدر تميم سريعآ قبل ان يراها والدها"
- خرجنى من هنا بسرعه ياتميم
- دى قرصه ودن صغيره عشان لو بعد كده عاندتى معايا
- أنهى حديثه وهو يسير بها وهى مازالت تخبئ وجهها داخل صدره حتى خرجا من المكان بأكمله وما ان رأت الشارع أمامها حتى ابعدته عنها بعنف "
- أنت إللى خليت بابا ييجى الحفله؟؟
- ايوه ..." أردف بها ببساطه"
- أنت أكيد اتجننت؟! انت ازاى تعمل حاجه زى دى؟!
- صوتك
- بل صوتى بل هباب بقى أنا بساعدك وانت بتضرنى؟!
- أنا مكونتش هخليه يشوفك وبالفعل مخليتوش يشوفك ...." هتف بها بببرود"
- ولو كان شافنى؟! كان ممكن يشوفنى
- ومشافكيش يبقى ايه لأزمه الكلام دا؟!
- ايه البرود إللى أنت فيه دا؟! أنا ماشيه وأنسى قضيتك دى خالص والا ساعتها هحكى لأخويا كل حاجه
" نهت حديثها وهى تتركه وتشير لتاكسى ان يقف وبعدها استقلته وغادرت المكان "
" العوده "
- يعنى اخلص من مصيبه أقع فى مصيبه تانيه!! هو أنا المصايب ورايا ورايا ياربى
________________________________
" فى الأسفل كان يقف أمام المبنى وهو يمسك الملف بين يديه بعدما سقط على رأسه بقوه وتسبب فى جرح بسيط بوجهه كام سيصعد لها مجددآ ولكن تحكم بغضبه بصعوبه حتى لا يقوم بقتلها ،فأخرج هاتفه من جيب البالطو وهو يطلب بعض الأرقام بيد سريعه وما ان جاءه الرد حتى هدر بغضب "
- الويل لك يا لعين ما هذا الذى فعلته بى،كيف ترسلنى إلى هذه الفتاه المجنونه
- ماذا حدث؟!
- تسألنى ماذا حدث هل تمزح؟! هل تريد معرفه ما حدث بالرغم من انك تعرف جيدآ ما الذى تستطيع
فعله هذه المجنونه وتتظاهر ايضآ بعدم المعرفه؟؟
- هل اخبرتنى ما حدث رجاءآ؟؟
- لقد تسببت فى خدش وجهى وجعلتنى أبدو كالمجرمين ...."قاطعه بسخريه"
- عزيزى أنت مجرم بالفعل
- ولكن لا أبدو كالمجرمين ولكن هذه الفتاه المجنونه جعلتني الآن أبدو مثلهم
- أذهب إلى الطبيب جاك انه مجرد جرح بسيط ياراجل
- بالتأكيد ستقول هذا فالجرح ليس بوجهك انما بوجهى أنا ،وأنا لست أنت لذلك ألامر لا يهمك لكنى أقسم اننى لن أترك هذه الفتاه قبل ان اشوه وجهها هذا حتى أجعلها تبدو كمتشرده ولكن مهلآ
- هل اتصلت بى فقط من أجل هذا الأمر
- حقآ...."أردف بها وهو يغلق الهاتف فى وجهه بغضب ليجده بعد ثوانى يتصل به ففتح المكالمه ولكنه لم يعطيه فرصه وأنفجر به قائلآ بصراخ"
- هل أحضرتنى من امريكا خصيصآ لأجل هذه الفتاه؟؟
- نعم
- لن أبقى ولا لحظه واحده هنا بعد الآن وسأعود إلى أمريكا وهى أمر منتهى "أردف كلماته بغضب شديد"
- اهدأ يا عزيزى وسأفعل لك ما تريد ولكن بشرطٍ واحد ان تستكمل مهمتك
- سيزيد المال الضعف
- موافق
- عندى شرط أخر
- ماذا تريد؟؟
- لا تدخل فى اى شئ سأفعله مثل السابق
- حسنآ ،والآن سأنهى المكالمه ولكن سأحادثك لاحقآ وداعآ
_________________________________
بعد منتصف الليل كانت تجلس فى غرفته تتناول بعض المقرمش وهى تشاهد مسلسل قديم وهى مندمجه بشده ولكن فجأه وجدت هاتفها يرن فتجاهلته ولكن الرنين أستمر ما يقرب إلى النصف ساعه فتركت اللاب من يديها وهى تلتقط الهاتف من على الكومودينو بجانبها بملل وهى تقول "
- مين البارد التنح إللى بيتصل فى وقت متأخر زى دا؟!
- أنا
" جاءها الرد من الناحيه الأخرى فنظرت إلى الهاتف بين يديها بعدم أستيعاب وهى تنظر إلى الرقم وهى تلعن نفسها فكان يجب عليها التأكد قبل ان تجيب "
- عايز ايه فى ليلتك الزرقا دى؟!
- أنزلى
- هو أنت استحليتها ولا ايه؟! هو ايه دا إللى كل شويه أنزلى وكمان فى نص الليل دا انت عايز تفضحنى بقى!!
" تجاهل صريخها وهو يستكمل ببرود"
- أنزلى وبلاش كتر كلام
- أنا هجاوبك بحاجه واحده بس
" وقبل ان يستوعب شئ كانت تغلق المكالمه فى وجهه وهى تردد بضيق "
- هو كل شويه أنزلى هى حكايه جاتك القرف على المسا
"أمسكت باللاب مجددآ وهى تعاود تكمله المسلسل حتى حل عليها وهى مازالت على حالها تشاهد المسلسل بأستمتاع حتى قطع رنين هاتفها متعته فتنهدت بضيق وهى تقول "
- هو أنا مش هخلص النهارده
" أردفت بها وهى تنظر إلى الهاتف ولكن الرقم كان غريب وليس لتميم لذلك تجاهلت المتصل لكنه عاود الاتصال مره أخرى ففتحت المكالمه وهى تنوى بوبيخ المتصل ايآ كان على اتصاله فى هذا الوقت المتأخر"
- هو مفيش حاجه اختروعه اسمها ذوق يابهايم!!
- هل قمتى بسبى الآن؟؟
" نظرت إلى المكالمه بصدمه وهى تردد بعدم تصديق"
- دا ايه الحظ المهبب بتاعى دا؟!
- يا فتاه أين ذهبتى؟!
- وأنت جبت رقمى منين؟!
- بسيطه فأنا لا يصعب على اى شئ
- نفس الكلام ونفس البجاحه هو بعينه بيتكلم
- من تقصدين؟!
- واحد بجح زيك كده معندوش دم ولا ذوق بيتصل على الناس عشان يقلقهم ،هو انت معندكش ساعه؟!
" أردف بعدم أكتراث لحديثها"
- لا يهم فأنا أريد التحدث معك الآن
- الآن؟! أنت عارف الساعه كام دلوقتى؟!
- الرابعه ...." أردف بها ببساطه "
- أنا عاوزة اقولك حاجه واحده بس
" وسريعآ كانت تغلق المكالمه فى وجهه وبعدها أغلقت هاتفها بأكمله وهى تلعنهم سويآ وهى تقرر النوم"
_________________________________
" صباح يوم جديد أستيقظت بتأفف وهى تستمع إلى صراخ والدتها وهى تطلب منها الاستيقاظ فورآ"
- فى ايه ياماما عايزه ايه منى على الصبح؟!
- صبح ايه يا أختى صباح الفل احنا الضهر قومى يا أختى نومسيتك كحل ما كل دا يسبب الهباب إللى انتى سهرانه عليه طول الليل ،طيب والله لأقول لأبوكى يشيلك الواى فاى دا خالص من أوضتك
" اردفت رعد بنوم "
- هو كل يوم نفس الكلام هو احنا مش هنخلص؟!
- قومى يازفته أنزلى هاتيلى خضار عايزه أطبخ وأبوكى زمانه جاى
- طيب ما تبعتى يوسف ياماما هو لأزم أنا يعنى؟!
- أخوكى فى الكليه ولسه مرجعش
- شوفى سليم خلاص
- أخوكى فى شغله يا هانم ،قومى بقى واخلصى ورايا طبيخ " أردفت بها بنفاذ صبر "
- حاضر قايمه ياماما
- عارفه لو فى خمس دقايق ملاقيتكيش جاهزه يا رغد
- ادينى قومت " أردفت بها بتكاسل وهى تبعد اللحاف عن جسدها وبعدها ارتدت عباءه سوداء ونزلت إلى ألأسفل بعدما أخذت المال وورقه بالطلبات التى ستحضرها وبعد مده بسيطه كانت أحضرت كل شئ وفى طريقها للعوده ولكن فجأه أحست بشخصين ملثمين يسحوبها بقوه داخل سياره بيضاء كبيره حتى أختفت تمامآ داخلها ومع دفعها سقط من يديها كل شئ"
- يالهوى دا أنا أمى هتموتنى ،طيب سيبونى أنزل الم الحاجه واوديها لأمى وبعدين اخطفونى براحتكم ،هى حبكت يعنى تخطفونى فى اليوم إللى أمى هتبعتنى فبه السوق ،دا أنا أمى دلوقتى هتفكرنى طمعت فى ال ٢٠٠ جنيه ومش بعيد تفكرنى هربت بيهم وعمرها ما هتتخيل انى اتخطفت يا ميله بختك يا رغد ياسوادك
- بس أصرخى من ساعه ما ركبتى وانتى نازله رغى
" أردفت بدموع وهى تردد بخوف "
- انتوا واخدينى على فين؟! أنا معملتش حاجه عشان تخطفونى ،لو خاطفينى عشان الأعضاء فأنا بأكل اندومى يعنى أعضاءى بايظه مش هتستفدوا حاجه
- حطلها حاجه على بوقها خليها تسكت أنا صدعت
" أردفت بتهديد وهى تحاول الصراخ "
- إياك حد يقرب منى انتوا فاهمين
" ولكن لم يمهلها الفرصه ووضع منديل على فمه ولكنها انتهزت فرصه يديه القريبه من فمها وعضتها بشده مما جعله يصرخ بألم وهو يبتعد عنها سريعآ وهو يمسك بيديه بغضب شديد "
- أربط البت دى لحد ما ييجى ويستلمها ونخلص من البلوه دى!! بنت الجزمه كلت لحم أيدى بأسنانها
" وبالفعل قام زميله الاخر بتكتفيها وربط فمها جيدآ ولكن ظلت تتحرك بقوه وهى تبكى لعل اى أحد يلاحظها وينقذها وبعض وقت ليس بالقليل توقفت العربيه ونزل منها الشاب وهو يسحبها خلفه "
- أمانتك اهى خدها وادينى باقى حقى
" القى المال إليه بعدم أهتمام وهو مازال يجلس داخل سيارته والاخرى تحاول ان ترى من هذا الشخص الذى دفع بها كل هذا المال الكثير ولكنها فجأه وجدته يشير بيديه ليقترب بعدها أحد الرجال يسحبها ويلقيها داخل السياره وقبل ان تستوعب اى شئ كانت تجد السياره تتحرك مسرعه ، فنظرت بعينيها إلى الجالس بجانبها وثوانى حتى جعصت عينيها بعدم تصديق وحاولت ان تلقى بنفسها من السياره ولكن يديه كانت أسرع فقام بالأمساك بها قبل ان تسقط وأغلق جميع أبواب السياره حتى لا تحاول أن تفعل هذا مجددآ وبعدها فك وثاقها وزازال المنديل عن فمها فأردفت بخوف وهى تحاول أخذ نفسها بصعوبه "
- أنت ............
يتبع