رواية رغد وتميم (كاملة جميع الفصول) بقلم وردة

رواية رغد وتميم (كاملة جميع الفصول) بقلم وردة

 رواية رغد وتميم (كاملة جميع الفصول) بقلم وردة


- انتى يا أنسه!!

- اللهم طولك ياروح 

- يا أنسه؟!

- خير فى ايه؟! عايز ايه؟! "أردفت بها بعصبيه"

- مش دا مكتب المحاميه رغد 

- هو بعينه ،عايز ايه بقى؟!

أردف بتعجب :

- عايز اقابل المحاميه 

- أنا المحاميه رغد ،أومر

- نعم؟!

- شوفت اديك اتصدمت أنا قولتلهم أنا منفعش ابقى محاميه بس ازاى العيله كلها تبقى محاميين وبنتهم تطلع صيدلانيه كان مالها الصيدله أنا نفسى أعرف ،بقولك ايه خد بعضك وارجع تانى من مكان ما جيت وشوف محاميه غيرى وخلينى أنا أعرف اتهبب وأنام


" أنهت كلماتها وهى تلقى رأسها على المكتب وتعود للنوم مره اخرى بعدم أهتمام"


- يا أنسه!! 

- يوه بقى أحنا مش هنخلص النهارده ،عايز ايه تانى؟؟

- محتاج اتكلم معاكى بخصوص قضيه

- أنصحك بلاش ،أنا أخر واحد جبتله مؤبد واللى قبله انتص فيها ١٠ سنين ،واللى قبلهم ....

"قاطعها بصدمه"

- هو لسه فيه إللى قبله؟! أنتى فاتحه المكتب دا ليه؟!

- أفتح ايه بس صلى على النبى ،دا مفتوح كده منظره 

 عشان بابا اصر يفتحه اصله كان عايز يتفشخر بيا فى وسط العيله ،يعينى ما هو ميعرفش إللى فيها ولا كان على باله انى هقضى على تاريخ العيله ،يلا حصل خير ما هو برضو الغلطان حد كان قاله يدخلنى حقوق


"قاطعها بملل"

- وأنا مالى بكل دا ،أنا مش جاى أسمع قصتك يا أنسه

- قصه حزينه مش كده؟؟

"رمقها ببلاهه وهو يعود للخلف يزفر بحنق من تلك الورطه التى ورطها لنفسه" 

- أنا ايه اللى جابنى هنا بس ياربى!! دى طلعت هبله

"نظر لها مجددآ ليجدها قد عادت للنوم مره أخرى ،ليضرب على مكتبها وهو يصيح بها فى حنق "


- انتى هتنامى تانى؟!

"رفعت رأسها إليه ببرود دون ان تتحرك من مكانها"

- وهو أنا كنت نمت أولانى!! يعنى ياربى لا برتاح فى البيت ولا المكتب ،دا ايه الشغلانه الهباب دى!!


- أنا بقترح عليكى تقومى تشوفى أكل عيشك أحسن بدل النوم ،هو مش دا أكل عيشك برضو ولا انتى فاتحه المكتب دا عشان تيجى تنامى وبس؟!


"رفعت رأسها وهى ترمقه بتعجب وكأنه عرف شيئآ خطير"

- ايه دا انت عرفت ازاى ،أصل بابا .... "قاطعها بهدوء"

- بدون تفاصيل يا أنسه ....

صمت وهو يقول داخله بعدم تصديق:

- دى طلعت هبله بجد

- بقولك ايه ما تاخد الباب وراك وتكسب فيا ثواب وتخلينى أنام عشان انت صدعتنى من ساعه ما جيت 


"فتح فمه ببلاهه من حديثها "

- ها؟!!!!!

"تجاهلته وهى تعود للنوم مره أخرى دون أهتمام بوجوده وبالفعل لم تمر ثوانى وكانت غفت فى النوم

زفر بحنق وهو يجلس على الكرسى الذى أمام مكتبها ،يضع يديه على خديه مقتربآ من أذنها يقول بصوتآ هامس "

- هما بيعذوبوكى ومانعينك تنامى فى البيت ولا ايه؟!


أردفت بنوم :

- بنام ٢٠ ساعه يادوب دا غير الواد سيف أخويا المفترى بيدينى قضايا كتير ،عمرك شوفت اخ كده؟!


"لوى فمه بسخريه"

- لا مالوش حق ازاى يديكى قضايا المفروض يسيبك تنامى باقى اليوم ،حرام دا انتى حتى شقيانه


"تحدثت دون وعى"

- شوفت حتى انت كمان شايفهه مفترى ،يلا مش مهم هرفع عليه قضيه استغلال موظفه فى العمل وهخرب بيته وهخليه يدفعلى ١٠٠ الف جنيه غرامه وتعويض


- وتهمته ايه ان شاء الله بقى؟؟ متقوليش عشان مش  بيخليكى تنامي "أردف بها بسخريه"

- صح برافو عليك عرفت ازاى؟؟ 

- دا انتى لقطه ،دا أخوكى هيفرح بيكى أوى بس مع تعديل بسيط انت إللى هتدفعى ١٠٠ ألف جنيه .


"إجابته ببساطه دون أهتمام "

- ما أنا مقرره أفلس العيله واخليها تشحت 


"رمقها لثوانى بتعجب وهو يقول بداخله"

- هى ازاى بتكلمنى وهى نايمه؟! 

"صمت لثوانى وهو يفكر فى شئ ليتحرك بعدها ويقف بجانب كرسيها قائلآ بغضب :


- شو هالوقعه ياالله ،من وين اجتنى هالمصيبه ياربى

" انتفضت من مكانها وهى تقول بفرحه"

- انت قولت ايه؟! انت مش مصرى صح؟!

"تراجع فورآ إلى الخلف بصدمه من نهوضها المفاجئ ليضع يديه على موضع قلبه قائلآ بفزع :


- يخربيتك شو عم تعملى ،فيه حدا عاقل بيسوى هيك؟!

قلبى كان راح يوقف ...."قاطعته بتصفيق كالأطفال"







- قول يخربيتك مره كمان 

"رمقها ببلاهه" - نعم؟! 

- تؤتؤ مش دى ،بقولك ايه ما تقول شو مره كمان 

التفت ينظر حوله بتعجب ثم عاد ينظر إليها ببلاهه:

- فى ايه مالك؟! بتبصلى كده ليه!!

- بحاول أتاكد اذا كنتى المحاميه رغد بجد ودى مش الكاميرا الخفية!!


- يعنى مش ناوى تقولى يخربيتك تانى؟؟

- عجبتك؟! 

- أوى 

- مش هقولها بس ممكن اقولك حاجه أحلى 

- ايه؟! "اردفت بها بسعاده"

- انتى أسوء محاميه ريئتها بحياتي ،كان يوم مشؤم يوم أجيت إلى هنا ،ريته أبوكى تركك لكسلك ولا رئيت هالوجه ،أنا شو جابنى إلى هنا يالله ،أنا شو عم عملت بحالى؟! شو هالورطه ياربى؟!

تجاهلت حديثه السابق وهى تقول ببسمه لطيفه :

- ممكن اسجلها 


"رمقها بتعجب "

- هى ايه؟!

- كلمه شو اصلها بتروق الأعصاب أوى

- وانتى بتحرقى الأعصاب أوى ،عارفه أنا أول حاجه هعملها بعد ما أطلع من هنا انى هروح دوغرى على نقابه المحامينن وهقفلك المكتب دا وهشمعهولك بالشمع ،وابقى خلى النوم ينفعك بقى 


"أبتسمت بسعاده وهى تهتف بفرحه عارمه"

- بجد أحلف كده ،يعنى خلاص أخيرآ هنام براحتى وهرتاح من نومه المكتب 

"أغمض عينيه وهو يكتم غضبه ويحاول الهدوء "

- مش هتعصب،مش هتعصب ،أهدى يا تميم متتعصبش 

مفيش حاجه ،تجاهلها دى هبله 


- ممكن أنام بقى ولا هتصحينى تانى؟؟

- انتى ازاى كده؟! ازاى بجد؟!  "أردف بها بصراخ"

- وطى صوتك مبحبش الصوت العالى 

- لا دا أنا هزعق وهزعق وورينى هتعملى ايه؟؟ دا لو تعرفى تعملى حاجه غير النوم من أساسه!!

"اردفت ببرود"

- بقولك ايه يا حليوه العصبيه مش حلوه ليك وانت الضغط لو على عليك هتفرفر منى وأنا مش هقدر أقوم

- هو أنا لو انجلطت دلوقتى هيحصل حاجه؟؟والله ما هيحصل اى حاجه!!


- ولا هيحصل اى حاجه ،انجلط انت بس ومالكش دعوه وأنا هطلبلك الإسعاف "أردفت بها ببساطه"


- تصدقى اقنعتينى 

- محاميه بقى وكده ...."قاطعها بصراخ "

- بقولك ايه يابت أنتى أنا جبت أخرى منك

- محاميه لو سمحت

"جز على أسنانه وهو يستشيط غضبآ من برودها مغادرآ المكان بيأس من تصرفاتها"

- استنى ،انت كنت جاى ليه؟!  "أردفت بها بجديه"

- قضيه بس شكلك مش فاضيه يا محاميه  "قال الاخيره بسخريه"


- أتفضل على المكتب عشان نعرف نتكلم براحتنا بخصوص قضيتك  "اوقفها وهو يرفع حاجبه بسخريه:


-والنوم هتعرفى تستغنى عنه؟؟ 

- هحاول بس موعدكش 

- وحياه الله انتى خارج تكونى محاميه ،ما بعرف مين هيدا الحمار اللى نصحنى بالجيه إلى هنا 


- دا شكله حد بيعزك أوى

- للأسف ما انى متذكرهه والا هلا كنت بشبعه ضرب على هالورطه إللى ورطنى ياها


- ندخل فى تفاصيل القضيه لو سمحت عشان وقتى ضيق "تجاهل حديثها وهو يردف بجديه"


- عايزك تبقى المحاميه بتاعتى 

- يازين ما أخترت "تجاهلها للمره الثانيه قائلآ بقلق"

- ربنا يستر 


" صمتت ثوانى وهى تتحدث بعدها بجديه لا تليق بما كانت تفعله مند دقائق "

- ودلوقتى أنا سمعاك ،انت متهم فى قضيه ايه؟؟ 

"حمحم بأحراج "

- تحرش 

- نعم ،قضيه اييييه ؟!

عاد إلى الخلف عندما وجدها تصيح به بصوتآ عالى :

- تحرش وجايلى برجليك ،دا أنا مش هجبلك مؤبد دا أنا هجبلك أعدام 

" اردف بعدك تصديق "

- انتى بتردحيلى يا أنسه!!

- هو انت لسه شوفت ردح ،دا أنا هسسفك بلاط المحاكم وهوديك فى داهيه ،بقى أنا المحاميه رغد اترافع فى قضيه تحرش!!







نهض وهو يضرب على المكتب بيديه بغضب :

- أسكتى بقى فى ايه؟! هو أنا لسه شرحت حاجه دا انا يادوب بقول تحرش وانتى اتفتحى فى الكلام ،عارفه لو اتكلمتى كلمه كمان هطربق المكتب دا فوق دماغك 


عدلت ياقه قميصها وهى تقول بتهكم :

- هتنازل وأسمعك دا عشان أنا فضوليه بس مش اكتر ولكن أنا مصره على رأيى ومش هغيره أبدآ يا أستاذ 

"أنا مقبلتش أسمعه عشان خوفت منه تؤتؤ ،دا عشان اسفلته بلاط المحاكم "

- شكرآ لكرمك يا أنسه والله ما عارف أقولك ايه

"وضعت يديها على المكتب وهى تقول بسخريه لاذعه :

- واتحرشت بمين بقى ان شاء الله ؟! 

- اولآ أنا متحرشتش بحد وكل دا افتراء وكذب ،ثانيا هى موظفه عندى فى الشركه وتبقى السكرتيرة بتاعتى 

- قول كده ،هو انت طلعت منهم أصحاب الشركات ،ما العيون الزرقا دى برضو من أول ما شوفتها مريحتنيش .


سألها بتعجب :

- ايه علاقة عينى الزرقا بقضيتى؟!

- مفيش حد عينه ملونه بييجى من وراه حاجه عدله

 وعلى رأى استاذه فدوى 

- بس انتى عينك ملونه "أردف بها بسخريه"

- يادى الكسوف يا أستاذ هو أنا عينى ملونه 

- اه ،عينك خضرا

- أنا استثناء يا أستاذ

- يعنى ايه استثناء؟! يطلع ايه الاستثناء دا؟!

- أنا ست وانت راجل فبالتالى اى راجل عينه ملونه يبقى خاين وبصباص وعينيه زايغه ...."قاطعها بملل"

- ومين إللى قال الكلام دا؟!

- أنا ودا بعد دراسه عملتها أنا واصاحبى البنات

- اه كده معقوله شويه .

 "صمت لثوانى ليصيح بعدها بحنق" 

- هو أنا جاى هنا عشان تحليلى قضيتى ولا تعمليلى فحص وتحليل لعينى؟!


تجاهلت حديثه وهى تريح ظهرها على الكرسى خلفها وأردفت بنبره هادئه :

- والبنت دى الأدله إللى معاها ضدك عباره عن ايه؟؟

"ابتلع ريقه بتوتر وهو يقول بهدوء"

- تسجيل فيديو 

- التسجيل دا معاك؟؟

- للأسف لا ،بس ممكن أشرحلك إللى موجود فيه 

- ثانيه من فضلك"أردفت بها وهى تبحث فى احدى ادراج مكتبها وأخرجت دفترها وقلمها وبدأت بتدوين كل ما يقوله بأصغاء وتركيز "


- اتفضل يا أستاذ تقدر تبدأ بس ياريت تحكى كل حاجه بالتفصيل ،وحاول متهمش اى معلومه حتى لو كانت تفصيله صغيره عشان ممكن تكون مهمه فى القضيه .


" قام بسرد كل شئ يتذكره حتى أنتهى بقوله لأخر كلمه"

- ودلوقتى رافعه عليا قضيه تحرش فى المحكمه باثبات الدليل إللى بيدينى وهو الفيديو طبعآ


- للأسف مش هقدر أقبل قضيتك

- ليه؟!  "أردف بها بصدمه"

- عشان انت مش صريح معايا ،ولو فضلت مصمم على أسلوبك فالأفضل تشوف محاميه غيرى تمسك قضيتك 


حك ذقنه يفكر فى شئ ليقول بعدها بهدوء :

- أنا هقولك على كل حاجه بس ارجوكى مترفضيش 

- اهو كده نعرف نتفق واقدر أساعدك بجد 

- كنت مرتبط بيها ولما فكرت اسيبها اتقربت منى وأنا عشان بحبها اتجاوبت معاها للأسف لكن بعدها فوقت لنفسى وبعدتها عنى فورآ بس هى استغلت دا واثبتته بتسجيل الفيديو وأنا مكنتش أعرف ان كل دا لعبه منها وطبعآ لما رفضتها وحصل إللى حصل مسحت الجزء إللى يخصني وأنا بهزقها وبطردها من مكتبى وبعدها حاولت تبتزنى بالفيديو وطلبت مبلغ مالى كبير ولما أنا رفضت قدمت شريط الفيديو فى المحكمه واتهمتنى انى بتحرش بيها وبكده أكون حكيتلك مختصر إللى حصل وانتى فى أيدك القرار ياتقبلى قضيتى ياترفضى







- وانت فعلآ مظلوم ولا اتحرشت بيها زى ما قالت؟؟

- ظلم والله أنا لا يمكن اتحرش بيها او بغيرها

- كلهم بيقولوا كده "أردفت بها ببساطه"

- هما مين؟!

- الاوباش المتحرشين إللى بيكونوا فى هيئه بشر

- بغض النظر انك بتتفرجى على أفلام كتير لحد ما لحست دماغك وبقيتى دراما كوين أنا مش متحرش

- كله الا مسلسلاتى يا أستاذ عقلك يوزك تجيب سيرتهم على لسانك هبوظلك قضيتك دى خالص ادينى قولت

- ياه لو تسكتى ،صدقينى هترتاحى وتريحى

- بص أنا هدرس القضيه وبعدين هرد عليك ،سيبنى يومين وبعدها هكلمك وتشرفنى فى المكتب

" امأ لها وغادر فى صمت لكنه تذكر شيئآ وعاد مجددآ إلى مكتبها ليجدها غرقت فى النوم ليردف بسخريه"


- بقى هو دا إللى هتفكرى دا انتى هتلبسينى التهمه

"زفر بحنق وهو يقول بصوتآ عالى نسبيآ"

- استاذه رغد ،يا انسه رغد

- انت رجعت تانى!!

- تقدرى تقوليلى هتكلمينى ازاى ورقمى مش معاكى؟!

- ايوه صحيح دا أنا نسيت اخده!!

- الرقم اهو وياريت تقرى القضيه وتردى عليا فى أقرب وقت "أنهى حديثه وهو يضع الكارت الخاص به على مكتبها وغادر بعدها المكان "


          "بمكان أخر على البحر بطاوله فخمه"

- بقى أنا تبعتنى عند محاميه كفته زى دى ،دى ردحتلى ياسليم ،أختك ردحتلى يا سليم بقى أنا يدردحلى


أردف بصدمه :

- أحلف كده البت رغد ردحتلك؟!

- ومالك مبسوط أوى كده انها ردحتلى؟!

- غريبه ،اصلها طول اليوم هاديه ومحدش بيسمعلها حس فى البيت لدرجه اننا نسينا صوتها 

- وهتسمعوا صوتها منين وهى طول اليوم نايمه!!

- انت عرفت دى كمان "أردف بها مع تزامن تعالى ضحكاته "

- يابنى دا نامت أكتر ما كلمتنى 

- هى صحيح دماغها ضاربه شويه بس شاطره وهتجبلك البراءه يعنى متقلقش على ضمانتى

-دى بتقولى هجبلك أعدام يا سليم 

- هى وصلت لأعدام طالما قالتلك كده يبقى تطمن

- قصدك أقلق مش اطمن انت مشوفتش عملت فيا ايه

- كلهم كام سنه ياتميم ،يعنى بالكتير ١٠ سنين أختى برضو قلبها ابيض اصلها طالعه لأخوها 

- أومال لو مكانش قلبها ابيض كانت عملت فيا ايه؟!


- شو حلو حبيبى شو حلو هالقمر ما أجمله

- هو مين دا يا عين أمك؟! 

" أردفت بها عفاف بسخريه"

- دا واحد قمر ياماما وعليه واحده شو بتخلينى أطلع قلوب من عينى بس ناويه بعون الله اجبله ١٠ سنين 

" قطع حديثهم صراخه الذى ملأ المنزل"

- انتى يازفته ياللى أسمك رغد انتى فين؟!

- أنا هنا ياحبيبى 

- وليكى عين تبقى رايقه يابرودك ياشيخه ،بقى أنا ابعتلك صاحبى فى قضيه تقومى تقوليله هجبلك أعدام 


- طيب والله الإعدام شويه عليه المتحرش دا ،وبعدين انت مالقيتش غير المتحرش دا وتصاحبه؟!

" اردف بغضب وهو يجز على أسنانه"

- صاحبى مش متحرش ،انتى على اى أساس بتحكمى عليه أنا نفسى أعرف مين اللى عملك محاميه؟!

- أسال أبوك

- وبتجيبى سيره ابوه دلوقتى ليه ياقليله الأدب؟!

- وأنا مالى ياحاج ما تسأل أبنك 

- عملتلها ايه يازفت؟؟ 

- انت هتصدقها برضو يابابا ،هى دى حد يعرف يدوسلها على طرف دا مستقويه وجاى على الغلابه اللى زيى

"أردفت ببراءه وهى تجلس بجانب والدها"

- بص أبنك بيقول ايه يابابا بقى أنا مستقويه

- اه مستقويه

- حتى انت يابابا؟! صحيح نسيت انكم بتضطهدونى

- ايوه أعمليلى فيها بقى ست سعاد حسنى ....







- هو فى ايه مش عارف أنام ،ايه الدوشه إللى على المسا دى؟!

- مسا ايه يا أبن العبيطة احنا بقينا بعد نص الليل 

" ليستكمل الاب وهو يقول بسخريه"

- يازين ما خلفتى يا عفاف واحده مبتعملش حاجه غير انها بتنام والتانى شرحها مبيعملش حاجه غير انه بينام برضو والتالت زى ما انتى شايفه .....

" قاطعه وهو يقول بضيق من تكرار  نفس الموضوع"

- وأنا مالى يابابا وهو عملت ايه أنا كمان؟!

- مش عاوز تتجوز ياروح أمك وخلاص قربت تقفل التلاتين ولسه قاعد جمبى أنا وأمك 

- هو أنا بنت عشان اتجوز بدرى؟!

- يابنى الله يهديك ما تفكر فى موضوع الجواز وتفرج قلبى أنا وأبوك احنا نفسنا نشوفلك حته عيل دا انت شعرك قرب يبيض ومفيش بت هتبص فى خلقتك 

- ايه شعرى !!

- خد يولا انت رايح فين؟!  "أردفت بها عفاف بغلب"

- شايفه أبنك زى العاده سمع الكلمتين وجرى من قدامنا

- ياشماته العدوين فى عيالى والصغير نافع ولا الكبير

- قوليله ياماما أحسن مش راضى يسمع كلامى

- بس يابت انتى محدش طلب منك تتكلمى،ويأختى كنت انصحى نفسك وفرحى قلبى ووافقى على العريس

- سلام عليكم أنا داخله أنام 

- اهو دا يا أختى إللى انتى فالحه فيه كل ما اقولك حاجه تهربى على اوضتك ابقى خلى بقى النوم ينفعك

- فين الشعر الأبيض دا ياماما أنا مش شايف حاجه

" أردف بها وهو يمسك المرأه وينظر على شعره بقلق"

- من ورا ياعين أمك هتشوفه ازاى

"أردف بها بسخريه ليستكمل بعدها وهو يصفع ابنه الذى ينام على كتفه براحه غير مهتم بما يجرى حوله"

- ما تقوم انت كمان يا أخويا تنام فى أوضتك كتفى نمل 

- هو مفيش حد يعرف ينام فى البيت دا 

- غور يلا "ومع جملته القى بشبشبه على رأسه ليصدم به بالفعل "

- ماما قوم معايا اصبغيلى شعرى بلا جواز بلا هم


فى صباح يومآ جديد كان يجلس على مكتبه يتابع عمله عندما دلفت السكرتيره إلى الداخل بعدما أذن لها بالدخول وأردفت قائله بأحترام :

- مستر تميم مرات حضرتك بره 


"كان يرتشف من كوب القهوه يوقع على بعض الاوراق  ليجيبها بدون تركيز :

- اوك دخليها ...." ثوانى حتى انتبه لحديثها ليوقفها قبل خروجها قائلآ بصوتآ عالى أخافها "

- انتى قولتى مين؟! 

- المدام ....

يتبع


               الفصل الثاني من هنا 

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×