رواية لعنة العشق الاسود (كاملة جميع الفصول) بقلم سارة علي
بِسْم الله الرحمن الرحيم ...
البداية ...
ليلة شتوية باردة للغاية تشبه ليالي هذا الشتاء ذو البرد القارص ...
فيلا راقية وضخمة مظلمة بالكامل بإستثناء غرفة واحدة ينبعث منها ضوء خافت للغاية ...
في الداخل نجد جسدين عاريين لرجل وإمرأة يمارسان الفحشاء على السرير ...
لا يشعران بأي شيء حوليهما ... تسيطر عليهما نشوة اللذة المحرمة ...
وفِي الخارج تقف امام الفيلا سيارة سوداءعالية مصفحة .... يهبط صاحبها منها ويتبعه رجاله ...
بإشارة واحدة توقف الجميع متراجعين الى الخلف بينما تحرك هو متجها الى داخل الفيلا و إلى تلك الغرفة تحديدا ...
اقتحم الفيلا الخالية من أي شخص عداهما واتجه الى الطابق العلوي وتحديدا الى الغرفة التي يسطع منها الضوء ....
وقف أمام باب الغرفة وأخذ يستمع لصوت لهاثيهما فأخذ يعتصر قبضة يده بقوة قبل أن يقتحم الغرفة عليهما ....
في نفس اللحظة فتح الضوء لينتفض الاثنان رعبا في مكانيهما ...
حاولت المرأة أن تتحدث لكنه سبقها وهو يوجه فوهة مسدسه نحوها ويطلق رصاصته اتجاه قلبها ثم تبعها برصاصة اخرى اتجاه قلب عشيقها ...
اتجه تحريمها وتأكد من كونيهما لفظا أخر أنفاسيهما...
ثم ما لبث أن اخرج هاتفه من جيبه واتصل بالشرطة قائلا :
" معاك مالك الصياد ... عاوز ابلغ عن جريمة شرف وخيانة في الفيلا بتاعتي .... "
***
تتحرك بعشوائية داخل غرفة نومها وهي تراجع مادة إمتحان الغد للمرة التي لا تعلم عددها …
متوترة كعادتها ليلة كل إمتحان رغم إنها من الأوائل على دفعتها على مدار الثلاث سنوات السابقة ..
جلست فوق سريرها بملامح مرهقة ..
تشعر بثقل غير مفهوم يحاوط روحها …
ثمة شيء غريب يبعث بروحها الرهبة ….
سحبت هاتفها تحاول الإتصال بخطيبها فهو وحده من يستطيع التخفيف عنها لكنه لم يجبها على غير العادة …
نهضت من مكانها مجددا تتحرك بتوتر وهذا الشعور الغريب يثقل روحها تعبا وهمّا …
عادت تسحب كتابها تحاول أن تنشغل به عندما صدح صوت صراخ غير مفهوم …
إندفعت خارج المكان بقدمين حافيتين وخصلات متطايرة تصيح بوالديها الذين يرتفع صراخهما أكثر :-
" ماما …"
إلتفتت والدتها نحوها بملامح مرتجفة تهمس بصعوبة وعقلها يرفض تصديق الخبر الذي وصل إليهما :-
" أختك .. أختك يا مرام …"
وما سمعته بعدها جعلتها تسقط بقدميها على الأرضية بعينين متسعتين وملامح فجعة …..!
رأيكم بالمقدمة ….؟!
الرواية مكتوبة كاملة تقريبا ♥️
#لعنة_العشق_الأسود
#سارة_علي