رواية هوس العشق الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم نور


 رواية هوس العشق الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم نور


قال اسر- شوفتى عفريت

-استاذ اسر

نظرت الى الباب قالت- نت بتعمل اى هنا

قرب منها رجعت لورا قالت- دخلت ازاى اصلت

قرب منها اكتر مبقتش عارف ترجع حط ايده جنبها وهو يحاوطها قالت-اسسر، خليك بعيد

قرب وجهه منها بتمسك ف الحوض جامد بس بيقف وينظر فى اعينها قال-افتكرتينى دلوقتى

نظرت له من اعينه الصقريه ،قال اسر- عامله نفسك مش عارفانى يا ليلى

-ابعد حالا عنى

قرب منها قال -ولو مبعدتش

كانت مضايقه وتهرب من عينه،قال اسر- اتجوزتى يا ليلى... خلفتى... كونتى عيله

نظرت له قالت- انت شوفت يزن فين

-صدمتك يا ليلى

سند بايده ع المرايه وراه قالت- اسر قولتلك ابعد

-اى، خايفه... خايفه منى دلوقتى

جمع قبضته قال- خايفه منى ولا منه

-الى بتعمله ده غلط

-غلط؟! الغلط هو الى احنا فيه....

ضرب المرايه جامد خافت قال- لى عملتى كده... لى

-احنا اتطلقنا واخلصنا..خلصنا من زمان

-ده يديكى حق لجريمتك

نظرت إليه ضرب بقوه اكبر تكسرت المرايا شهقت بصدمه قال بغضب

-تخلفى منه.. خلفتى من شخص غيرى

ضرب المرايا اقوى انكشفت بخوف

قال اسر- لى...لى انا الى كنت لااا.. لى عملتى فينااا كده

صار يضرب المرأه الى ان اصبحت مئه قطعه والد.ماء تسيل من يده ورجعت جروحه تتفتح، بصيت على الشاش الى اتغرق د.م

-اسر.. ايدك بتنز.ف

- النز.يف من هنا يا ليلى

مسط أيدها نظرت له وحطها عند قلبه قلبه

-الوجع الاكبر هنا، ده بينز.ف من سنين

نظرة إليه من اعينه كالذئب الجريح، بصيت لايدها اتكسفت وسحبتها بس هو اشتد عليها نظرت له-اسر

-بتحبيه

-سيب ايدى يا اسر

-ردى عليا، بتحبيه

-اسر ابعد

قرب منها قال- فرحانه وانتى معاه

زقته جامد بغضب قال- لو سمحت كفاااايه بقاااا

نظر لها قال ليلى بحده- اياك تلمسني تانى انت فاهم

-مجوبتيش ع سؤالى يا ليلى

-بدام سألت هجوابك، اه بحبه...مفيش واحطه تعيش من واحد السنين دى وتخلف منه ومتكنش بتحبه...

هنا كان كفيل بأن تقتى كل ما تبقى له

قالت ليلى- اسامه يبقى جوزى، انت واقف قدام واحده متجوزه انت لا تمت لها بصله... أنا مش مراتك نفسها

نظرت له واردفت - انا مش نفسها ليلى المهانه

طالعها بشده قال-مهانه؟!

-هنسي الى انت عملته، كل كلمه كأنك مقولتهاش... بس صدقنى لو اتكرر مش هيحصل طيب

مشيت من جنبه بس سحبها جامد واتصدمت ف صدره وحضنها، اتسعت اعينها من موقعها ذلك وهى بين زراعيه القويه

قال اسر- السنين دى نسيتك ان اسر مبيتهددش

حاولت تتملص من ايده- انت اتجننت اى الى بتعمله ده

-اتجوزتى برا، خوفتى اقت.لهولك لو عرفت

-بقولك ابعد ما اصوت واعملك فضيحه

- الفضيجه تبقى ليكى انتى، صوتى يا ليلى...

اضايقت جامد قال يغضب- صوووووتتتتتى

اتخضت من صوته سكتت من عناقه لها قالت بصوت ضعيف يشوبه ابحزن

- ابعد.... ارجوك

كانت اعين اسر بها دمع يحاول يخفيه وهى بين زراعيه متذكر الماضى قال

 - شايفه بعدتى عنى ازاى، شايفه الحواجز الى بينا..شايفه خوفك من قر.بى

-كفايه

-لى عملتى كده

-مكنتش هستناك... الحكايه خلصت من زمان ياسر... مبدأتش عشان تخلص

نظر إليها قالت-يارتنى ما قابلتك تانى.. ندمان انى رجعت مصر بسببك

اصابه سهم ف قلبه قالت ليلى

-لسا زى منتا، متسلط ومغرور والقوه هى سيادتك.... مارس تسلطك على حد غيرى...

بعظت عنه قالت- انا ليلى اسامه الشهارى... اتمنى تعرف اسمى ده كويس وتعرف حجم الفجوه الى مينفعش تتخطاها

-خلصتى

نظرت اليه ليقول ببرود مخيف -متندميش اننا اتقابلنا، زى ما قولتى احنا انتهينا المقابله لا هتقدم ولا هتأخر... اوعدك انك م هتشوفينى تانى ولو حصلت الصدف العجيبه دى تانى،.. انا اول واحد هينكر معرفته بيكى.... هاخد دورك الى مثليه بس واقعى

كان ينظر الى كلتا عيناها بجديه تامه قال

-قبل ما تتكلمى يمدام ليلى الشهارى اعرفى انك بتكلمى اسر.... اسر الجوهرى

سكتت من جملته قالت- عن اذنك ي استاذ اسر

بتاخد شنطتها بتبص فى المرايا وتهشمها ود.مائه المتصقه بها بتمشي وتتركه خلفها

بتيجى علياء وتشوفها- ليلى هانم ن..

بتمشي ومش بترد عليها استغربت كثيرا بتمشي بس بتقف فجأه بصدمه لما شافت أسر فى الحمام النسائي ايضا بصيت لايظه والمرايا

بيلف خافت خرج من هناك قال

-خليهم ييشيلو الازاز

-ح..حاضر

رجعت التصوير بس استغربت قالت-راحت فين دى كمان







قعد اسر فى مكتبه بتدخل نرمين قال-اسر بيه

نظر إليها -بتعملى اى هنا

-جيت اشوفك روحت فين

قربت منه وقفت بجانبه قالت- اصل وجودك بيخلى المكان ف جاذبيه تانيه

-اخرجى من هنا نا مش فاضيلك

اتكسفت بس شافت ايده قالت- اى ده، ايدك

سحبها بحده قالت- انا مكناش اقصد

-روحى..شوفى..شغلك

-انت شغلى

نظر إليها قربت يدها الناعمه من شعره قالت-انا اسفه ع الى بعمله بس.. تبقى غبيه الى تقاومك

مسك ايدها وزنقها ف الحيطه قالت- ايدك تبقى جنبك فهمتى

ابتسمت قالت-اكتر من كده

بعد عنها بي مسكته وبصيت ف عينه قالت

-بتحبها

نظر إليها من ما تقصده قالت

-استاذه ليلى، شوفتكو سوا

لوى ايدها اتألمت قال- شوفتى اى

-اه ايدى.. نا مقصدش

-اتكلمى

-كنت بتتكلمو، مشيت علطول صدقنى

-اياكى تقولى الكلام التافه ده تانى

-لى هو ف حاجه فعلا

-سمعتينى

-حاضر

زقها وهى اتحسست ايدها من قسوته مشيت من مكتبه فورا


بتوصل ليلى ع شركه وتدخل قالت السكرتيره

-ليلى هانم

-اسامه جوه

-اه هديله خبر

-لا نا عايزه افجأه

مشيت ودخلت ع مكتبه بابتسامه

-هقاطع عن....

بتسكت اما تلاقى بنت معاه بتبعد فورا اول ما بتدخل

قالت ليلى- عن شغلك

وبيكون اسامه مش ع بعضه قال

-ليلى، اى الى جابك

نظرت له بشده قال- تيجى طبعا ف اى وقت مستغرب بس

-كنت عايزه اعملك مفاجأه بس انت فاجأتني. اكتر

بتقولها وهى بتبص على البنت وساقيها المكشوفه والجيبه المرفوعه عن وضعتيها

قال اسامه- طب امشي انتى يا سلمى

-عن اذنك

بتخرج وتسيبهم راح اسامه حضن ليلى قال

-تعالى يا حبيبتى. واقفه لى

مش بتبادل وبتكون وبتبص على قميصه بتعقد قالت

-اول مره اشوفها

-اه دى شغاله جديده بقالها اسبوع... انتى خلصتى شغلك بدرى.. غريبه

-معنديش طاقه اكمل

-لى، حصل حاجه

-لا

-متأكده.. 

لمس وجهها قال- حاسس ف حاجه وكبيره... مش كنتى عند الجوهرى بردو

 -عرفت منين

-انا جوزك ياحبيبتى طبيعى اعرف عنك كل حاجه... قوليلى عملتى اى

-سيبتهم يكملو هما

-شكل كان ف اعاقه ف الشغل، منتى بردو الى مختاره نرمين موديل مبتدئه

-عارف بحب أدى فرص للبنات كحافز لى

-بس ده شغلك، كنت اختارى ماجى مثلا

-ماجى؟! اشمعنا يعنى

-جميله وفاهمه الشغل مش اول مره.. باحت عرض معاكى كذا مره وكنت بتمسكيها اهم تصميم ليكى

-اممم شكلك مهتم بشغلى اوى يا اسامه

-مش مراتى

-انا ولا ماجى

نظر إليها قالت- حسام قالى انه شافك واقف معاها لما كنت مستنينى ف المطعم

-وهو يقولك بتاع اى اصلا

-يعنى، كنت بسأله يشوفك واقف تحت فشافكو انتو الاتنين بتتكلمو

-كنت بسألها عليكى مش اكتر

-اممم... قولتلك بلاش تستناني ياحبيبى عشان بتأخر

-لا عادى

نظرت له من اهتمامه مسك ايدها وباسها قال- بحب نروح سوا

اومات له بتفهم قال اسامه- معاكى سوره اصدار الجوهرة

-اه

وريته الصوره انبهر من جماله قال-اى الرمز ده

-دمغه لصناعة الجوهرى، ع اصدارتهم كلها

-ذوقهم فريد

-جدا

-عجبك

نظرت له قرب منه قال- اجبهولك

-مش عايزه يا اسامه، شكرا

-هكلم اجيبلك...

-وحش يا اسامه مش عابزاه

استغرب منها وساب التليفون- ماشي خلاص


فى القصر كانت نيره قاعده مع والدتها

قالت فاتن- هو مش قايل جاى

-اتأخر، هو مكنش عايز يعقد هنا.. عارفه بيستريح ف بيته

-ما ده بيته كمان

جت خدامه قاطعتهم -نيره هانم، عصام بيه...

مشيت نيره برا قالت فاتن

-براحه يا نيره

بيكون عصام بيتكلم مع صالح

-متوقعين إصدارات كبيره منكو

-اسر بيفاجأنا

-هو فين صحيح

-منغرس ف الشغل

-مش هيتغير غير ما يكمل نص دينه

جه صوت نيره- عصام

حضنها بابتسامه قال- زى ما نا اتعدلت كده

ضحكت فاتن قالت نيره- اتأخرت ليه

قال صالح- قولتله نتقابل ونيجى سوا، زعقيلى أنا

بصتله بضيق وخدت عصام مبينهم قالت- عملت اى لما ككنتش ف البيت

-روحت البيت اتعشيت ونمت لوحدى

عقدت زراعيها قالت-بتتريق

-اعمل اى بس، هكون عملت اى.. جبت نسوان البيت مثلا

قال صالح بصوت عالى- بتقول اى

-اسكت انت

بيرن تليفون صالح راح رد

-الو

-ده طلع رقمك بجد

-مين؟!

-اى يبنأدم انت، نسيت عربيتك

-بنأدم، هو انتى

-اه انا

-جبتى رقمى منين

-لقيت كرت باسم صالح عماد الجوهرى ف عربيتك الخربانه

-خربانه؟! انتى عارفه العربية بكام

- عرفت لما وديتها تتصلح

-وعايزه اة انتى

-خد عنوان الشركه عشان لما تتصلح تاخدها فى ا...

-انا كلامى واضح... حطيها زى ما كانت

- احطها اى، منا بقولك روح خدها 

- انا عايز امرمطك

-  يعنى اى هاخدها وارجعها البنزينه تانى والف عشانك

-  اه، كلمينى تانى لما تبقى موجوده

أنهى مكالمته ورجع الى جلسته تانى


بيكون اسامه بيتكلم ف التليفون بعيدا

-عايزك تعرفلى كل حاجه عن اسر الجوهرى

-ف حد ميعرفش اسر الجوهرى يا اسامه باشا

-عارف ياغبى نا عايز علاقاته... حاجات خاصه بعلاقته سواء زمان او دلوقتى

-حاضر يباشا

-وليلى

-ليلى هانم

-عايزك تعرفلى كل حاجه عنها

-مرات حضرتك

-اه

-هو ف حاجه

-حاسس ان ف حاجه بتربط ليلى بالشخص الى اسمه اسر ده

-ازاى يعنى، بتشك فيها

-اخرس، نا عارف مراتى كويس بس عايز اعرف ف اى

-حاضر، هجبلك كل حاجه ف ظرف يومين

قفل معاه ونظر الى ليلى وهى جالسه مه يزن تبتسم

-معاملتو مع بعض فيها حاجه غريبه بتحاولو تخفوها بس انا مش غبى عشان محسش.... خصوصا شرطك اول جوازنا يا ليلى ان. مدورش وراكى

بتذكر قديما لما كانو ع وشك الجواز

"موافقه نتجوز بس بشرط يا اسامه"

"شرط اى"

"مدورش ورايا، لا عن طريقى ولا عن عيلتى"

"م من حقى اعرف عيلة مراتى"

"ونا قيلالك انى وحيده، هى دى مراتك"

"ماشي، موافق"

كان مضايق من خلف وعده لكن لطالما كان يريد أن يعرف من تكونن هي


فى الليل بيكون اسر قاعد فى الجنينه لوحده مع سيجارته المشتعله

"اعرف احنا بقينا فينا يا اسر، نا مش نفسها ليلى المهانننه بتعتك"

اخذ نفسا من سيجاره

"انا ليلى اسامه الشهارى، ندمانه انى قابلتك تانى... انت اكتر حاجه ندمانه انى رجعت شوفتها"

القى بسيجاره بعيدا وكانما كان هو من يحترق، نظر إلى السماء فإلى من يشكو

-لو مكنتش مشيت بدرى مكنش زمان ابنك كان هنا.....يعالم لما امو،ت هعرف اشوفك ولا لا... مكانى هيكون بعيد عنك يبابا

تنهد بحزن عميق قال-.. لحد دلوقتى مش عارف هقابلك ازاى ونا اكتر حد مشتاق اشوفك


فى الفيلا كانت نايمه على السرير وعينها مفتحه، باصه لسقف بشرود مخيم فوق رأسها

بتبص جنبها لاسامه الذى كان نائم بثبات، قامت وقفلت الروب على جسدها جيدا

خت وراحت لاوضه كان نايم فوق السرير يزن، دخلت جنبه وأخذته فى حضنها

-ماما

قالها بنعاس وقد قلق منها ربتت عليه قالت

-شششش

حضنها وأخذته، اخل صدرهة كقطه من فؤادها، ربتت على شعره بحنان وحب يملأ كلتا عيناها

-انت الحسنه الى ف حياتى يا يزن... انت عوض ربنا عن الوجع ده كله

قبلته بحب واعينه تمتلأ بدمع خفيف


بعد مرور يومان دخل خليل الشركه وقفت السكرتيره لما شافته

-خليل بيه

-اسر هنا

-اه ف مكتبه

دخل خليل متوجها إليه شافه يتحدث الى الهاتف قعد وهو ينظر إليه

قال اسر- اكلمك بعدين

بينهى مكالمته وينظر الى خليل قال

-كنت ف المصنع ولا اى

قال خليل- عرفت منين

-مش انت لوحدك الى تقدر تعرف تحركاتنا

نظر إليه جلس اسر قال- سبب الزياره؟!

-عرفت انك خلصت سيشن الإصدار

فتح اسر درج وخرج ظرف أعطاه اياه فتحه ليجد صور فائقه الجوده والعقد الماسي يبهر من يرا على تلك الرقبه الناعمه

قال اسر- هينزل النهارده

-جبت العارضه منين

-ليلى ساعدتنا

لم يتفجأ خليل وكأنه كان يعرف بلأمر قال

-شكلها كانت متوصيه اوى عشان تطلع النتيجت كده

لم يعلق اسر قال خليل- تعالى يا اسر

-فين؟!

-عايز اوريك حاجه

بيخرج من الشركه بتكلمها وبيشاورله ا السياره ذلك كله تحت علامات تساؤل اسر، حتى انه لم يخبره عن واجهته

قال اسر- رايحين فين

-هتعرف لما نوصل

-هو سر

-بتسبالك اه

بيسكت فبرغم علاقته بعمه وما يفعله وكانما درعا له ف المصائب، الا انه يتشائم حين يذخب معه الى مكان بمفردهم... وطانما يأخذه الى المو.ت كأخر مره







كانت ريم قاعده معاها قالت- ف اى يا ليلى

-مفيش

-ع اساس انى مش عرفاكى، اسامه زعلك

لم تجاوب قالة ريم- متقولى ف اى

-اسر

-انتى قابلتيه!!

-قابلته، مكنتش مره واحده... كتير واتعرف ع اسامه

-عرف انك اتجوزتى يعنى

-وعرف عن يزن....

نظرت لها ريم تنهدت ليلى بضيق قالت

-من ساعتها ونا خايفه

-خايفه من اى يا ليلى

-انتى عارفه كل حاجه يا ريم

-ومحدش فينا يعرف فبلاش الخوف بتاعك ده... عندك ابن وعيله... فيها اى دى

-نا ايدى الى ف النار... مش بعد كل الى عملته السنين دى اجى هنا وكل حاجه تنتهى

-هتعملى اى، ليلى بلاش اى رد ذكى

-هرجع لندن

-عارفه ان اسامه نص شغله برا بس شغله هنا كمان

-يخليه ونرجع انا ويزن...وده هيكون احسن لكوارث ممكن تحصل

ربتت ربم على ايدها قالت- ممكن تهدى، كى حاجه هتكون بخير

اومات لها بتفهم جت الخادمه قالت

- الاكل يهانم

قالة ريم- عملتى السويشى الى بحبه

ابتسمت ليلى قالت- عملته، يلا ناكى سوا

-اوكى


على السفره كانو قاعدين يأكلون سويا

-امال يزن فين

-ف المدرسه

-وانتى مرحتيش الشغل

-لا، تعبانه شويه

-شكل الموضوع مأثر فيكى اوى.... التعب باين من عينك

-امشي من هنا وكل حاجه هتتحل

-انتى عامله اى انتى واسامه

-مفيش حاجه مهمه تتقال

-مش فاهمه

-مش مهم

كلت وريم استغربتها بيرن تليفونها بترد

-الو

-الصيانه خلصت لعربية حضرتك

-تمم كويس، هبقى اعدى عليكى اخدها... تمم شكرا

بتقفل فالت ليلى- مين؟!

-ده مهندس الميكانيكا بيكلمنى عشان العربيه

-عربيتك بايظه؟!

-لا عربية شخص تانى

-شخص تانى ازاى وبيكلموكى انتى

-اكيد انا إلى بصلحهالو

-بطلى غباء السؤال هنا بتصلحيها لى

-مهو انا إلى خبطته

تركت الطعام ونظرت إليها بشده

-عملتى اى ياريم

-معملتش حاجه عارفه لكل فعل ردة فعل

لقتها بتعقد زراعيها وبتبصلها ببرود تنهدت قالت

-كنت ف البنزين وواحد ساعد عليا الطريق ونا مستعجله عشان الشغل، قعدت ازمرله يبعد قال عليا متخلفه فمشيت وراه و....

-كملة

-خبطته من ورا بس العربيه باظت شويه، كنت اقصد حاجه خفيفه

-سكتلك

-كان هيودينى القسم بس قالى اخدها اصلجها افضل لما لقانى بنت، شكله راحل ذوق... لو مكنش شتم

-بعدين

-بصلحها زى ما نتى شايفه

-باباك اكيد ميعرفش بالى حصل

نظرت اليها قالت-ليلى....

-مش هروح اقوله متقلقيش

تنهدت قالت- كان معاه انه ميسلمكيش عربيات من غير سواق

-الغلط عليه يا ليلى، بقولك شتمتى..مهو لو كان يعرف نا مين مكنش شتم

-تو لو مش شخص محترم مكنش سابك يا ريم بعد الى عملتيه

-هيعمل اى يعنننى

سكتت ليلى بقلة حيله منها قالت

-مفيش فايده منك

-قصدك اى

-هعمل قهوه

-اعمليلى معاكى


بتقف العربيه بينزل اسر واستغرب جدا بص لعمه قال

-جايبنا عند مدرسه لى؟!

-بص قدامك وانت تعرف

نظر اسر مستغرب بس وقعت عينه على طفل صغير يخرج منها، ذات الأعين البنيه والبشره الصافيه... كان ذلك يزن

نظر خليل الى اسر الى قال

-جايبنا هنا لى

-بصله كويس يا اسر وبص لحجم فشلك قدامه

-فشلى؟!

-مقدرتش تنسي بس هى نسيت، لسا انت واقف وهى بتتقدم... عمرك بياخدك ومقدرتش تعمل ليك ولد يشيل اسمك.... لو كنت اتجوزت كان زمانك خلفت قده

سابه ومشي نظر خليل الى عدى الطريق وراحله

قال خليل- اسسر

وقف اسر عند يزن الذى نظر ومن ذلك الطول الفارغ الذى حجب الشمس والضوء

اما اسر فقد علق ف تلك العينين البنيه الذى تذكره بها

عاد ذلك الطفل للخلف شعر اسر انه اخافه، انحنى امامه على احدى ركبتيه

قال اسر- اى الى موقفك كده فين ماما

-جايه

بص لانفه وشفاه، لقد ورثها عن امه اما الملامح فهى حاده كملامح ابيه.. جعل ذلك الامر يشعره بالضيق وهو ينظر إليه بتسأؤل

 وقعت عينه على بائع حلوى شاور للرجل الذى أتى إليه اخذ خمس منهم واعطاه مال وفير ليسعد الرجل، كلها هذا تحت أنظار خليل

أعطاه ليزن لكن الصغير لم ياخذه قال

-ماما قالتلي مخدش حاجه من حد غريب

ابتسم اسر قال- اسمع كلامها دايما

مسك ايده واعطاه اياه قال

-بس انا مش غريب.... 

-نت مين

-اسر

-اسمك ا..اسر

اومأ اليه وقفت عربيه سريعا بجانبها ونزلت بنت

-يزن بيه نا....

بتبص لأسر قال- اتاخرتى عليه لى

-السواق والله، هو وقف كتير

-ابقى خلى بالك، وقوفه كده غلط لوحده

اومات له بيمشي اسر

قال يزن- عمو اسر... شكرا

كان يقصد الحلوى لكن نبرت الصغير وابتسامته البريئه جعلت اسهاما تمزق نياط قلبه، رجعله ونظر إليه قليلا حضنه والحرارة تملأ اعينه الصقريه

-لو امك كانت سامحتنى، كان زمانك ناديتني بابا

منع غصته القويه بعد عنه تحت نظرات المربيه

-حضرتك مين...

بيمشي ومبيردش عليها بيروح لخليل

قال اسر- خلينا نمشي

يدخل العربيه ويتبعه خليل ويغادرون، بصتله المربيه باستغراب بصيت ليزن قالت

-استاذ يزن.. تعرفه

نفى الصغير برأسه بمعنى لا قال- بس عمو طيب

فتح الحلوى ليأكل منها قال- بلاش ممكن تكون فيها حاجه

خرج السواق قال- مش هنمشي، ليلى هانم بتتصل

-اه يلا

ركبو هما ايضا وغادرو


فى القصر قال اسر بغضب

- استفدت اى لما ودتنى هناااك

- بوريك الفارق الزمنى الى حصلك

- الى حصلى!!!!! نا مش شفقه عشان توريني ابص ع حالى....

- لو شايف نفسك ان حياتك مظبوطه ف انت مش مظبوط يا أسر

- انا حياتى كده من زمان، حياتى مرنيه ا عدم مشاركه ومرتاح

بصلهم صالح بقلق فال- هو حصل اى

قال اسر- يوم اما شاركتها مكنتش برضاك، انا بمشي ع نصيحتك... بمشي ع انى مقعش لمره التانيه واكون ضعيف مذلول

-وانت شايب نفيك كده مش ضعيف

قال ببرود-لو كنت مكنتش اعتمدت علية بحاجه، بء انت عارف وكلنا عارفين انى بفضل واحد... اسر مفيه الى انت عايزه بس شايف اسر مبقاش عاجبك

-نا بنصحك، بنصخك لانك.....

-لأنى ايييييه.... نت عايزنى اجبلك وريث... عندك صالح..قوله هو بس انا لا.... عارف لبه

قرب منه واردف- عشان نا نش مؤهل للمشاعر دى ولا عندى عشان اديها لحد.....

بصله بجديه وكمل- كنت نصحت نصحت قبلللى ياعمى... ولا عشان شايف نسخه منك قدامك مش عايز تكرر الى عملته

-عشان شايف نسخه قدامى مش عايزك تكرر الى عملته

نظر له اسر وخليل يطالعه قال

-انت حر ف حياتك يا اسر... قولتلك باى نصيحه بيها ليك بتبقى من أب لابنه

-بشكرك، بس وفر نصايحك... لحد غيرى

قال صالح- خلاص يجدعان محصلش حاجه

مشي اسر وتركهم وخليل ينظر إليه بشفقه







بيقف اسر ف جناحه يشعل سيجارته ويضعها بين شفتيه ليأخذ نفس عميق منه ويخرجها الفراغ وكانه يزيح اختناقه

بتيجى نيره وتشوفه- أسره

-اخرجى بره

نظرت إليه من ما قاله - ما سمعتيش

بتمشي فورا من عنده وعينها مدمعه من حدته اتخبكت ف جسد نظرت كان ذلك عصام الى بص ع دموعها وشعر بالغضب الشديد

-عصام

حضنها قال- تعالى

-هو مكنش يقصد اكيد مش كده

-يلا يا نيره

مشيت معاه وبعدو عنه


بتكون ليلى واقفه ف الصالون وف ايدها التليفون بيرن الجرس بتروح الخدامه تفتح

-ماما

بتروح اول ما تسمع يزن وتحضنه جامد بشوق وكأنه لم يكن هنا ف الصباح لكنها تشتاق إليه كثيرا

قالت ليلى- اتاخرت ليه

قال السواق- انا اسف يهانم الطريق كان زحمه

-متتكررش

اومأو لها بتأنيب بتاخذ ابنها بس بتشوف الى ف ايده قالت

-اى الشكولاته دى

-من عمو

-عمو مين؟!

-عمو اسر 

بتقف لوهله وتنظر له بشده- اسر

اومأ لها ببرائه خدته المربيه ومشي اما ليلى بقيت والغضب امتلكها بتاخد تليفونها وترن عليه

بيشوف اسر مكالمه مجهوله رد

قال ليلى- اى الى وداك عن يزن يا اسر

-كان عندى شغل وشوفته؟!

-شغل اى الى يكون عند مدرسة يزن بذات

-انتى كويسه؟! ولا تكونى خايفخ من 

سكتت فكانت منفعله قالت- ه..هخاف لى بعنى

قال اسر- يبقا تتكلمى عدى، اشكرينى انى مسبتوش، كان ممكن يتخطف ع اهمالك

-اهمالى؟!!

-عايزه اى يا ليلى

-عايزاك تبعد عن عيلتى يا اسر، قولت مش هتتعرضلى تانى.. نسيت كلامك

-ابنك عندك... نا مش مهتم بعيلتك يا ليلى، ولا حتى بيكى كان صدفه وخلصنا

-ماشي يا اسر

بيقفل السكه ويرمى تليفونه جنبه، راح عند الدولاب فتح الخزنه وخرج علبه فتحها وكان فيها خاتم، لم يكن خاتما عاديا اول كان نفسه الخاتم الخاص بها، بقى معه كل هذه السنوات وان الأوان.... ان الاوان لرميه

بيروح عند الزباله ويرميه كخرده لم يعد بحاجه لها


كان قاعد ف مطعم قالت ماجى

-المطعم حلو اوى يا اسامه بيه

-مبسوط انه عجبك

-بس اى سر العشا ده

-شغل اكيد

ابتسمت بمباعه قربت منه قالت- شغل اى، نا بشتغل مع مراتك

-منا وليلى واحد

-ولو استاذه ليلى عرفت

-تفتكرى دى حاجه تهمنى

مسكت ايده قالت- بحب الراجل المسيطر... دايما بشوفك حاجه كبيره اوى

ابتسم قال- مش هناكل ولا اى

-وبعد ما ناكل

-لينا طالعه تانيه

ضحكت بخبث على ما يقصده وبادلها


فى المساء كانت قاعده بجانب يزن الذى كان يلون بألوان على كتاب التلوين

-ماما بصى

-جميله ياحبيبى

بتسمع صوت من التليفون وكانت رساله بتفتحها بتكون صوره متاخده لاسامه وهو ف العربيه مع ماجى وحاضنين بعض شبه ملتصقين بتجمع قبضتها وتقفل التليفون وقلبها يشتعل غضبا

بيدخل اسامه فى ذات اللحظه

-بابا

بيركض إليه فرحانه بعودته بيشيله اسامه قال

-بطلى، عامل اى

-تعالى العب معايا

-بابا جاى تعبان، ممكن بكره

-شرط

-اشرط

-ودينى جنينه

-حاضر

بتيجى ليلى قالت- داده، خدى يزن نيميه

نظر لها اسامه قربت المربيه بينزل يزن وتاخده وتمشي وتطلع ليلى ع الاوضه هى كمان

تبعها اسامه قال- اى يا ليلى بتاخدى يزن من ايدى لى

-قولت هينام

-جت ع الخمس دقايق الى بكلم ابنى فيها

-منتا لو بتيجى بدرى كنت قعدت معاه

-منتى عارفه انى مشغول والشغل بيقعدنى لحد دلوقتى

-الشغل اه... ربنا يعينك يا حبيبى شغلك صعب اوى

-انتى بتتكلمى كده لى

-مش عجبك كلامى يا اسامه

-اه مش عجبنى، ده بدل ما تستقبلينى زى اى واحده بتستنى جوزها يرجع من الشغل

-انا مش الواحده دى يا اسامه... عارف لى

قربت منه وتشممت رائحته نظر إليها قالت

-عشان نا جوزى بيبقي. مع  النسوان مش شغل

قال بغضب-نتى بتقولى اى.. نسوان اى دى تانى

-تانى وتالت ورابع... مش ناوى تتعدل

-شكك ده مش هيخلص يا ليلى

-ياريته كان شك، بس حقيقه وبتلب تلف وهما يبعتولى بلاويك ونا اخدها واسكت

تنهد منها قال- انا جوزك تصدقينى انا

-مش مكسوف من نفسك، ده ريحتها ملياك

-ده ع اساس انى شغلى تعامله بس مع رجاله.... انتى بتخلقى مشاكل بتخلينا نبعد عن بعض

-بخلق مشاكل!! لا معاك حق

بتخرج تليفونها وتحط الصوره ف وشه حليته يسكت

قالت ليلى- حلوه مش كده... هو ده الشك يا اسامه.. ده السبب ورا عدم ثقتى فيك... لانها مش اول مره

ابتسم ساخره قالت- لا وماجى كمان العارضه الى عندى.. ونا اقول بتتكلم عليها كتير لى... معرفش ان ف استلطاف بشكل ده... وبتيجى تستناني ع اساس مهتم بشغلى ف الفتره الاخر تخلينى اقول ف اى...طلعت بتهتم بالى ف الشغل

-ليلى

بيقرب منها نفرته بضيق قالت- ابعد عنى، خليك بعيد

-الصوره دى كدب انا...

- متحاولش تبرر..نا عارفه كل تبريراتك الى بتتكرر يا اسامه فمتحاولش

-عايزين يوقوعنا ف بعض، انتى عارفه انى بحبك انتى.. ايا كان الى بعمله ف....

-ده ع اساس ان علاقتنا مترابطة اوى يا اسامه

-انا اسف

 -لاخر مره بحذرك يا اسامه، لو الموضوع ت دت تتكرر المره دى انا هبعد بجد.. هتنتتى بطلاقنا

نظر لها بشده قالت ليلى- ابعد انت وتصرفاتك عنى وعن ابنى.. مش عايزه صور زى دى تتنشر من تهورك واحنا الى نتضرر

-ده إلى يهمك

-اه

مشيت وسابته ضرب المنضده بغضب لكن لم تهتم به


 فى الصباح كان اسامه بيشرب قهوه وينظر الى ليلى وهى قاعده تمسك هاتفها ولا تعطه وجها

-بابا نا رايح الاسكول

-ماشي ياحبيبى

حضن ليلى بادلته راح حضن اسامه قال

-باباد ماما زعلانه لى

-مفيش ياحبيبى مشغوله بس

بيلف يزن إليها قال- ماما، متتاخريش عشان مقفش لوحدى 

-حاضر يا يزن هيجولك قبلها بنص ساعه

قال اسامه- تقف لوحدك امتى... امبارح

اومأ يزن إليه قال اسامه- هما بيستعبطو امال بدفعلهم الفلوس دى كلها لى

قالت ليلى- الكريق طان زحمه

- يبقى يخو بدرى، يقفو عن، المدرسه لحد ما يخلص بعد كده

-  اسامه خلاص، نا زعقتلهم

نظر إليها قامت تتكلم ف التليفون قال اسامه

-وقفت لوحدك كتير

نفى يزن إليه قال- عمو كان معايا

استغرب قال- عمو مين

اغمضت ليلى عيناها بضيق رجعتلهم قالت

-يلا يزن اتأخرت

مسكه اسامه قال- استنى، عمو مين يا يزن.. بتقف مع واحد غريب لى

-عمو اسر

احتلته دهشه شديده- اسر

جت المربيه ذهب يزن معاها وسابه اسامه اخيرا بس كان شارد الذهن بص الى ليلى وسكوتها قال

-تعرفى حاجه عن الموضوع ده

-اه يزن قالى 

-بكلمك ع اسر مش يزن

نظرت له قال اسامه- يزن عرف اسر منين.. اى الى ودا اسر عن، مدرسته اصلا

-قالى كان عنده شغل وشافه

-قالك؟!!

توترت قالت- اه منا اتصلت بيه بشكره عشان مسبوش لوحده  عرفت انه كان بيمر من هناك وشافه

-امممم واسر يعرف يزن منين

حسيت ان قلبها بيتقبض بصلها اسامه قال

-ولا وقف معاه وهو ميعرفوش

-اه.. مكنش يعرفه لحد منا اتصلت بيه واتفجأ انه ابننا

اومأ لها رن تليفونها قالت- اتأخرت ع الشغل

مشيت قال اسامه- استنى اوصلك

بيخرج سوا وبيكونو ف العربيه صامتين طول الطريق لكن اسامه ينظر الى ليلى توصل وتيجى تنزل بيمسك ايدها

-ممكن متزعليش منى اكتر من كده، مش شايفه يزن حس ازاى ومعرفتش اقوله اى

تأخرت ايده قالت- نا عندى شغل

نظر لها بتنزل من العربيه وتصعد على الشركه بيكون لا يزال جالسا يناظرها

قال السائق- اسامه بيه

-زى ما فهمتك، اى حد تقابله واى مكان تروحه تدينى خبر... فهمت

-حاضر يابيه


بيكون صالح واقف ف المكان نفسه وبيتصل بحد

ردت اخيرا قال- فين العربيه

-مستعجل اوى

-انتى متصله وقليله العربيه موجوده... العربيه فين

بتقف عربيه ف وشه بتنزل منها قالت

-مش هخظها واهرب..تصدق كنت اعملها عشان تلففنى بيها اوى كده

-هاخدك ع القسم المره دى

بيلف ورا نظرت له قالت- بتعمل اى

-بشوف العربيه رجعت زى ما كانت ولا اى

-انت عارف عملتهالك فين اصلا، دول مهندسين كبار ...

-مش عايز اعرف

نظرت له بضيق بيركب بدون اهتمام قال

-بقولك...

-عاااايز ايييه

-شكرا

نظر له من شكره إليها بتلك النبره الرجوليه

قالت ريم- معملتش حاجه

مشي نظرت له ضاقت ملامحها -انسان عديم الذوق

بتقف على الرصيف وتنظر لعل تلتقط اى تاكسي، جت عربيه نزل صالح الشباك نظرت له

-عايز اى تانى

-اطلعى اوصلك

نظرت له قليلا قالت- ده العادى اصلا، المفروض طنت تقولها من نفسك بس اتأخرت خمس دقايق

-انتى معجونه بايه

ركبت جنبه ولبست نضارتها قالن- يلا امشي


فى المكتب كان اسامه جالس بيدخل رجل عليه

-مشغول

-تعالى يا عمر عملت اى

-جبتلك كل حاجه عن اسر...

-ليلى

-مكنش موجد لها اى حاجه بس عرفت حاحه مهمه وأدخلت ف السجل وشوفت قسيمة جوازها قبلك

قلبف ورق اسر قال- لقيت اى

-من ٨ سنين اسر كان متجوز من نسرين جبران، كانت بنت وزير داخليه بس مكملوش كتير وحصل مشاكل بسبب زوجته الأولى...

-يعنى نسرين كانت زوجت تانيه

 -اه، زوجته الأولى مكنش ف اى صوره ليها بس قدرت اعرف اسمها، بيقولو كانت حامل بس سقطت واطلقو ولما اتجوز من نسرين رجعها بعدين اطلقو تانى

-مش معقول شخص زى ده ملهوش علاقات غير زوجاته

-ملهوش

نظر اليه اوما عمر بتأكيد قال- مراته الأولى والتانيه

-اسمها اى الأولة

-ليلى

نظر له بشده اومأ اليه قال- ليلى مصطفى... زوجة حضرتك

رمى الورقه من ايده قال- انت بتقول اى

-أسى الجوهرى يكون طليقها

-طب امشي

خرج وسابه بص اسامه للورق وافتكر يوز المزاد

"انت الر خسرت مراتى اول مزاد تدخله"

"مراتك، ليلى تبقى مراتك"

"نت تعرفها"

"لا سمعت اسمها ف المزاد"

كيف غفى عن تلك نظرات وارتباك ليلى وقتها، لما قابله تانى ف المطعم ونظراتهم وهو لا يعلم حقيقه العلاقه، قام ورط زوجته فى شغل مع طليقها وهى لم تمانع

شعر بالغضب قال- هتقول ال وهى محبيه عنى اصلا.... لى يا ليلى.. لى خبيتي عنى حوار طليقك... ف اى

جمع قبضتيه قال-معقول يكون ف لسا حاجه مبينهم







فى الليل كانت قاعده بترسم تصميم وهى مركزه بشده

دخل الخدامه- القهوه يهانم

-شكرا، حطيها هنا

حطتهلها ومشيت دخل اسامه ونظر إليها

-بتعملى اى

-بشتغل

قعد جنبها قرب منها قال- سيبى الى ف ايدك دلوقتى

-بشتغل يا اسامه

خد الدفتر منها تنهدت منه خرج عليه واظهره لها كان عقد الماس نظرت إليه

-اى ده

-هديه

-بمناسبه اى

-اعتبريه تكفير ذنب... محاول تصليح خطأ

لم تهتم كثيرا ازاح شعرها قال- البسهولك

-هبقا البسه انا

بيشوف ذلك العقد الملتف حول عنقها قال

-انتى مبتقعلهاش

خبيت السلسله قالت- اقلع اى

-السلسله الى ف رقبتك دى

-بقلعها اكيد

اوما لها بتفهم قامت بتحبك الظفترت أصبح وراها وحضنها من خصرها

-وحشتينى يا ليلى

-عايزه انام يا اسامه

-بقولك وحشتينى

نظرت له ازاح شعرها وقبل عنقها بعدت عنه قالت

-ونا بقولك عايزه انام

-يعنى اى

-يعنى روح لماجى... هتفرح اوى او لواحده تانيه.. علاقاتك ملهاش حدود

نامت وغطت نفسها ده كله تحت نظراته إليها


فى اليوم التالى فى مكتب كانت ريم قاعده قالت

-شكله جنتل مان اوى يا ليلى

كانت ليلى تمسك قماش وتنظر فيه جيدا

قالت ريم- وصلنى لحد البيت واول مره نتكلم بهدوء كده... حسيته راجل... راجل من النوع الى نا نفسي فيه

قالت ليلى- مخدتيش رقمه

-معايا بنهيألى ممكن تعرفيه

-اعرفه منين

-اصل من عيلة الجوهرى

بتقف ليلى وتنظر لها بشده

-ازاى

-اسمه صالح

بصتلنا بصدمه قالت- صالح

-تعرفيه يعنى

-ابن عمة اسر، اى الى وقعك فيه يا ريم

-بتتكلمى بجد.. ابن عمته

تنهدت بضيق وجلست قالت ريم

-هى العيله كلها حلوه كده

-ريم نا مش نقصاكى

-خلاص معلش، نا عملت حاجه غلط طيب

-يزن يا ريم

-ماله الصغنن

-شاغل بالى اوى

-انتى بس الى بتفكري كتير


فى مكتب كان  اسامه ماسك جهاز وبيطلع صوت ليلى وريم

-طلعت ريم تعرفك قبلى وماضيكى يا ليلى


قالت ليلى- مش بفكر بس شعور وحش

-ليلى انتى عملتى كل ده لى.. مش عشان ابنك... كى الى حصل غصب

-اسامه بيسأل عن اسر كتير

-ردى عادى كأنك متعرفوش... وبخصوص يزن... اسامه هيفضل ابوه... اسامه وبس


بيقف اسامه عند هذه الجمله الى اخترقت ودنه


قالت ليلى- هكلم نرجع لندن

-فكره كويسه بردة


بيرمى الجهاز وهو ف صدمه كبيره

"اسامه هيفضل ابوه"

-هو المفروض مكنش انا... بتقول اى دى

بيخبط الباب -ادخل

دخلت بنت وكانت نرمين

-حضرتك طلبتنى

-اعقدى يا نرمين

قعدت معاه قالت- هو ف شغل جدي، مع حضرتك ولا اى

-عملت ف شغلك مع اسر الجوهرى

-الحمدلله نجح طبعا

-مش عايزه عرض تانى زى ده يتكرر

قربت منه قالت- بجد، ياريت

-العرض ولا اسر

-قصدك اى

-كلهم لاحظو تصرفاتك وانتى بتقربيلو، هتعمليهم عليا

بصتله بشده قالت- انت بتقول اى

-صوتك ميعلاش

-لا يعلى، انت بتلبسنى جريمة مراتك...

نظر لها بشده قالت- روح شوفها بتعنل اى ف الحمامات مع الرجاله

بينزل جامد جامد ع وشها وعينها حمراء كالد.م قال- عارف بتتكلمى عن مين، ادفنك هنا قبل كلمه واحده

عيطت قالت- نا مبتكلمش، ده إلى بيحصل

-اخرررسي

-لو مش مصدقني... اهو... اتفضل شوف

خرجت تليفونها وبتحطه ف وشه بيبص وهنا كانت الصدمه لنا شاف اسر يعانق ليلى لتحزر اعينه بطريقه مخيفه

قالت نرمين- كنت راحه الحمام شوفتهم وصورتها.. قولت ممكن استنفع بالصور دى...

بيمشي قالت-تليفونى، واخده ورايح فين

زقها جامد قأل- لو مش خايفه ع حياتك اقفى ف وشي دلوقتى

نظرت له خرج من هناك وسابها


فى المكتب كان اسر يعمل، دخلت عليا قالت

-اسر بيه

-نعم

-مكالمه لحضرتك

تنهد بضيق قام ورد قال- نعم

قال خليل- قافل تليفونك لى

-بتلاقى حلول بديله

-اعرفها نهاية حوار الصفقه الى مش راضيه تخلص، بيهاود فيها وشكله مش هيدفع

-متتقلقش هيدفع


فى العربيه قالت ليلى- شكرا يا ريم مكتاش قادره اسوق

-لا عادى، نتقابل بكره 

-ماشي

بتودعها وتمشي بتدخل الفيلا بتكون طالعه ع اوضتها شافت اسامه واقف

-اى الى جابك بدرى

-اى الى جابنى بيتى يزبااااله

بينزل قلم على وشها جامد بتتصدم منه وتنظر له بشده بينزل بالقلم التانى

-بتستغليننننى....

نزل بقلم تتلت بقها اتجرح قال- بتستغفلينى انااااا يابنت الكل.ب

كانت مش قادره تستوعب والألم امسك وجهها بتلمس شفتها المجروحه

-بتضر،بنى.... انت اتجنننننت

شدها من شعرها صرخت بوجع- اه، اوعععى سيبيبنى

-كنتى فين... كنتى ف الشغل ولا مع عشيقك

-انت بتقول اى... فكرنى و.سخه زييك

-زييي، نا كنت فكرك نضيفه بس طلعتي او.سخ منى

ضربها بقوه اتألمت ليلى نظرت له قالت

-والله لند.مك يا ايامه... وحياة امى لدفعك تمن القلم ده

شظها من شعرها -اههههه

-منتى مش هتلحقى... عارفه لى... عشان هقت.لك يا ليلى

- اوعىىى سيلنى يامجنون

- -هقت.لك واسرب من د.ممك انتى وهو

- انا مش عارفه بتتكلم عن ايييه، سبنى بقاااا

- اسسسسر

حسيت ان الاسم اخترق ودنها قبل قلبها

قال اسامه- اسر عشيقك يروح امك... بتحنى لطليقك... بتستغلفي اساااامه الشهااارى

-اوعى شيلل ايدك دى عنننى، اسسر ده طليقققى... طليقى وبببس وكل الى بتقوله ده كددددب

-بتحورى عليا يا روووح امممك، من اول ما ظهر وانتى بتتكلكى وتبعدى عنى عشانه... دلوقتى بتهديدنى بالطلاق لما شوفتيه تااانى

ضر.بها بقوه صرخت ليلى بو.جع بيمسكها جامد من وشها وكأنه هيكسر كفها بين ايده

-انتى طالق يا ليلى سمعتينى..... طاااالق

كانت دموعها بتنزل على خدها

قال اسامه- راحه تشتغلي معاه وتخون.ينىىى

-اخرررس، نا عمرى ما خنتك والله ما عملت حاجه.. معملتش حاجه

-اى دهههه

لسانها اتشنج لما شافت الصور والارض مشالتهاش

قال اسامه بغضب- ما ترررررردى، بتعملى اى ف حضضضنه

نظرت له وكأنما عرفت ان هذه نهايتها

-ردى علياااا، الصور دى ايه

سكتت احمرت اعينه غضبا ونزل بقلم اقوى وصرخ فيها

-يااااازبااااله

نزلت دموعها بوجع وبكيت قالت

-والله مش زى ما نت فاهم يا اسامه

-امال زىىى ايهه، لا وخايفه اعرف انه طليقك... خايفه اشوفكو مع بعض واعرف خياااننك

-مخونتكش والله مخونتكش

قرب منها بفحيح مرعب قال

-يعرف يزن منين

نظرت له من قاله قال اسامه بحده

-يزن ابببن مييين

حسيت ان قلبها هيقف قالت- انت اتجننت يا اسامه

فى لحظه حط مسد.س عن دماغها اتصدمت ونظرت له بشده واترجفت بين يديه

-يزن... ابن مييييين،نااا سمعتك....سمعت كلامك مع ريم... سمعت كل حاجه يزبااااله... وعرفت كل حاجه

كانت ترتعش قال اسامه- بتخونينى اناااا...

 انا يا ليللللى..

نزلت دموعها قال- حرام عليك يا اسامه متعملش كده

ضربها صرخت وقعت باكيه والحزن يملأها

-ماما

نظرت الى الباب بصدمه من صوت ابنها نظرت الى اسامه الى بص للباب كشيطان

-ماما، ماما افتحى

كان الصغير خائف ع والدته من صوتها الى سمعه

قام اسامه مسكت ليلى رجله قالت- متعملش حاجه يا اسامه... حرام عليك ده طفل

-ابعععدى

-اياك تلمسه... مشكلتك معايا مش معاااه.. بظن النك متعملوش حاجه

- ولو مطلعش ابنى

نظر له قرب منها والنار بتكلع من عينه بصوره مخيفه

-هدفنكو بالحياه.. ههليكى تشوفى ابنك وهو بيمو،ت ولسا فيه النفس...

نظرت له برعب قالت-عايز اى يا اسامه

-قولى الحقيقه... عملتى كده كام مره... الموضوع وصل بيكى لفييين

نظلت دموعها قالت- انت حقققير







-هندمك يا ليلى، وحيات امك لاخليكى تندمى ع اليوم الى عرفتينى فيه... هخليكى تكرهى الحظه الى فكرتى تضحك. فيها علياااا

ضربها جامد نزلت دموعها سحبها قال

-اطلعى بره

-بتغلط يا اسااامه... بتغلططط

-اطلععععى براااااا

فتح الباب خرجت ليلى ودموعها بتنزل بتروح عن يزن الى طان واقف مع المربيه مرعوب

-ماما

بيجرى عليها مسكتت المربيه راحتله ليلى بس اسامه مسكها فال

-اخررررجىى

-هاخد ابببنى

-ملكيش ابببن... اطلعىىىى

-العععد عنى بقولك عايزه ابننننى...هتعمل فيهههه اى

زقها للخارج قال- يقوووولك براااا

-ابنى يا اسااامه، حرااام عليك..هاخد ابنى وامممشي

-هندمك عليه يا ليلى، اكلععععى برا..متورنيش وشك تانى

-اسااامه

قفل الباب جامد ف وشها ضربه بقوه لقيت الحراس بيقربو منها

-ابعدوووو عنى

خروجها برت رغمة عنها تحت صرخاتها

-يزززززن.... عايزه ابنننننى

بيقلو الباب دون سماع إليها بتضربها بقوه كالمجنونه وكانما تستطيع كسرها

بتنزل دموعها من رعب -يزززن... جرام علبك يا اسامه... حرام عليك

نظرت الى منزل والفرع ف قلبها ع ابنها


فى قصر الجوهرى كانت فاتن جالسه مع سمر

قالت نيره-بتعملى اى ياعمتو

-بدور ع عروسه لصالح

قالت فاتن- صالح يعرف بالكلام ده

-انا ادرى بابنى

تنهدو منها بقلة حيله


كان أسر واقفا فى مكتبه يتحدث

-خلي الشحنه تيجى ع أجزاء... انا كلامى واضح

طرق الباب شاف حارس

قال اسر- تكون متجزئه للحوادث. اكلمك بعدين

بيقفل تنهد قال- ف اى

-اسر باشا، ليلى هانم

نظر إليه من قول ذلك الاسم

-ليلى هانم تحت وطالبه تشوفك فورا

استغرب كثيرا- ليلى

اومأ اليه اجابه نزل اسر نظرت له عائلته لم يهتم وراح الصالون شافها واقفه لفت وبصتله، اتفجأ جدا من شكلها ونظر إليها بشده

-ليلى...

راحتله فورا وامسكت فيت قال- الحقنى يا اسر 

نظر الى وجهها وملابسهل- ف اى، واى الى عمل فيكى كده

-اسامه

نظر لها باستغراب قالت ودموع بتنزل من عينها

-اسامه عرف بعلاقتنا يا اسر

-عرف اى مش فاهمه

-ف حد.. حد صورنا واحنا مع بعض وبعتله الصور دى، اسامه شافها وعرف انك طليقى افتكر انى ع علاقه بيك

بصلها بشده قال- بعدين

-طردنى من الفيلا، مخلنيش اخد يزن وهددنى بيه... بيحسبنى بخونه وحالف ياذيك انت كمان

-الخوف مش عليا الخوف عليكى.. شخص غبى زى ده مظنش خسارته مهمه

 مسكت ايده قالت-ساعدنى يا اسر ارجوك

نظر الى يدها المثلجه-اساعدك ف اى؟!!

-رجعلى يزن ارجوك.. هيقت.له، حلف ليقت،لنى بس هو سبنى معناته هيضرنى بيزن

كان مستغرب منها قال- بتقولى اى

-احميه ارجوك، رجعهولى نا جيالك عشان عارفه محدش هيقدر عليه غيرك.. نة خايفه عليه اوى

-اطمنى، مس شايفه سبب لخوف ده كله منه... ده ابنه مستحيل يأذيه

نظرت له بعد عنها قال- مفيش حاجه هتحصله

-اسر

-ارجعى يا ليلى

كان هيمشي قالت ليلى- اسامه عرفه ان يزن مش ابنه

بصلها بصدمه قال- يعنى اى عرف... هو مش ابنه

نفيت ودموعها متحجره ف عينها قالت

-مش منه

وقف قدامها وعينه تأكلها-امال من مين

شطتتت بصلها اسر مسكها قال

-ردىى، ابن مين

-يزن ابنك يا اسر

احس بصاعقه تنهال ع راسه

قالت ليلى- ابنك انت يا اسر


هوس العشق

بارت٢٨


           الفصل التاسع والعشرون من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا     

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×