اسكريبت حكاية الحب (كامل) بقلم هاجر نورالدين

اسكريبت حكاية الحب (كامل) بقلم هاجر نورالدين

 اسكريبت حكاية الحب (كامل) بقلم هاجر نورالدين


كنت قاعد في المستشفى في وقت الإستراحة وأنا مغمض عيوني وببتسم إبتسامة خفيفة أول ما فكرت فيها، لقيت عم محمد اللي مسئول عن الكفاتيريا جِه قعد جنبي وفي إيديه كوبايتين شاي وخبط على كتفي وهو بيقول بـِ مُداعبة:


_بتحب جديد ولا إي؟







فتحت عيوني أول ما سمعت صوتهُ وإبتسامتي وسعت، قد إي بحب عم محمد وبحب القاعدة معاه راجل طيب ووشهُ سمِح، رديت عليه بـِ سرحان وأنا عيوني بعيد عنهُ وقولت:


=والله يا عم محمد مش عارف، هو الحب دا بيبقى عامل إزاي؟


ضحك وشرب شوية من الشاي وقال:


_كل واحد الحب بالنسبالهُ مُختلف، أنا مثلًا الحب كلهُ إختصر في عيون ميرڤت.


غمزتلهُ وقولت:


=الجو بتاعك؟


ضربني بـِ خفة على كتفي وقال بإبتسامة:


_أنا أقول إنت لأ.


إتنهد وقال بإبتسامة وعيونهُ سرحت في مكان بعيد، مكان مش هنا خالص:


_عارف، مكنتش بحب أسمع أم كلثوم خالص، يعني كنت بحس بِـ ملل كدا وكنت بقول الكلام اللي هي بتقولهُ دا آي كلام ومشاعر مُبالغ فيها، حُط آي كلام حُب في أغنية وبتنجح ودا اللي كنت مفكرهُ، بس لما شوفت ميرڤت وإبتسامتها وعيونها، بقيت بحس كل أغاني أم كلثوم، بقيت نفسي أقولها كل كلمة بتتقال في الأغاني بتاعتها وزيادة.


إبتسمت وقولت بتساؤل:


=وهي كانت بتحب أم كلثوم؟


إتنهد وقال بإبتسامة واسعة:


_هي مكنتش غاوية غير أم كلثوم وأنا كنت غاوي عيون ميرڤت.


إبتسمت وقولت بـِ حماس وإستمتاع:


=طيب تعرف منين برضوا إنك بتحب الشخص دا مش معجب بيه بس؟


شرب شوية من الشاي اللي في إيديه وقال وهو بيفتكر:


_عارف يا حبيب لما كنت بعرف بس إنها هتعدي من الشارع دا بكرا كنت من الفجرية أقف على أول الشارع لحد الوقت اللي تيجي فيه عشان بس ألمحها وهي ماشية، كانت السعادة كلها بتتلخص لما بشوف إبتسامتها، بعد ما إتجوزنا مكنش في آي حاجة تشيل هموم الدنيا والشغل وكلهُ غير بس لما أروح وأسند راسي على رجليها، مجرد ما بسند راسي كإنها بتفضى عن كل الدوشة اللي كانت حواليها، كإنها دوا خفي بيتسلل كدا لـِ جوا عقلك تنسيك سنينك الوحشة كلها مش تعب اليوم بس، الحُب يا حبيب بيتعرف من الراحة، طول ما إنت مرتاح مع الشخص دا إنت كدا بتحبهُ، طول ما إنت حاسس بالأمان معاه فـَ إي اللي هيخليك في يوم من الأيام تفكر تسيبهُ، بيديك إحساس الدفا كدا في نُص الشتا والتلج، مُجرد ما تشوف عيونهُ تسبح ربنا على كل الجمال اللي شايفهُ فيها وعلى قلبك اللي بيدق كل دقة والتانية وإنت جنبهُ هو بس.


سرحت مع كلامهُ بإبتسامة واسعة وأنا بفكر فيها، بفكر في رانيا، قد إي هي بسيطة وجميلة، قد إي ببقى مشتاق إني ألمحها حتى لو هقف من الفجرية لآخر الليل عشان بس أشوفها دقيقة، كسر سرحاني عم محمد وهو بيقول بإبتسامة:


_شكلك وقعت ومحدش سمّى عليك، قولي هي مين؟


بصيتلهُ بإهتمام وقولت:


=متعرفهاش، هي معايا في المنطقة بس بصراحة مش عارف أقولها إي ولا أجيبهالها إزاي.


بصلي وقال بـِ جدية:


_هسألك سؤال الأول عشان أعرف أجاوبك، الحُب بالنسبالك إي؟


بصيتلهُ وقولت بإبتسامة واسعة بعد دقيقة:


=الحب بالنسبالي هو عيون رانيا.


ضحك وقال:


_كدا نعرف نتكلم، بُص يا بني، ما دام بتحبها يبقى خُد خطوة على طول، البنات اليومين دول شايفة إن أسهل كلمة بالنسبة للي بيسموا نفسهم بيحبوا هي كلمة "بحبك" فـَ عايز تكبر في عينيها وتفكر فيك صح، إعمل زي الرجالة وإتقدملها.


بصيتلهُ بتردد وقولت:


=بس خايف ترفضني.


_ترفضك وإنت في نظرها راجل ولا ترفضك وإنت بالنسبالها مُجرد عيل، وبعدين إنت عرفت منين إنها هترفضك وترفضك ليه أصلًا، متسبقش الأحداث وروح ريح قلبك وإتقدملها وإن شاء الله تطلع هي كمان قلبها ويا حبيب وتوافق عليك.


بصيتلهُ وقولت بتفكير:


=تفتكر!


شرب أخر شوية في الشاي وقال قبل ما يقوم:


_متضيعش وقت يا بني، لو كنت لقيت حد يقولي الكلام دا في بداية حُبي لـِ ميرڤت كان زماني عيشت معاها ذكريات أكتر من دلوقتي، ودلوقتي أنا وحيد الذكريات معاها، عايش على ذكرياتنا سوا لحد ما أروحلها، خُد خطوة وريح قلبك، مش جايز هي كمان مستنياك!







سابني ومشي بعد ما طبطب على كتفي وأنا إبتسمتلهُ وكلامهُ حفزني إني أروحلها وأتقدملها وأخليها من نصيبي وجنبي، خلصت شغل وتاني يوم نزلت بِـ حماس وشوفت والدها قاعد على القهوة اللي جنب البيت، قعدت معاه فجأة وهو إستغرب وقال:


_في حاجة يابني؟


بصيتلهُ وقولت بإبتسامة وتوتر:


=كنت عايز آخد من حضرتك ميعاد عشان أتقدم لـِ رانيا بنت حضرتك.


ضحك على التوتر اللي أنا فيه وقال:


_ماشي يابني بس متتوترش كدا مفيهاش حاجة، هحدد يوم معاهم وهبلغك، مش إنت دكتور حبيب اللي ساكن هنا.


إبتسمت وهزيت راسي بسرعة وقولت:


=أيوا أنا، هستنى حضرتك بـِ فارغ الصبر.


مرّ 3 أيام وبقيت قاعد في بيتها قدامها وهي مُبتسمة وشايف في عينيها وإبتسامتها العالم كلهُ، تاني يوم وافقت عليا، الفرحة مكنتش سيعاني وأنا سامع من والدها في المكالمة إنها وافقت، البنت اللي بحبها خلاص هتكون من نصيبي، يمكن عشان إتقيت ربنا فيها ربنا مكسرش بِـ خاطري، يمكن عشان بحبها وربنا عارف ومحبش يكسر بـِ خاطر عبدهُ الضعيف قليل الحيلة، ويمكن عشان..بتحبني!


عم محمد قاعد في الكفاتيريا وبيشرب شاي وهو مُستمتع ومغمض عيونهُ ومشغل في الخلفية مقطع لـِ أم كلثوم بتقول:


"طول عمري بقول

لا أنا قد الشوق وليالي الشوق

ولا قلبي قد عذابهُ، عذابهُ

وقابلتك إنت لقيتك بتغير كل حياتي

ما عرفش إزاي حبيتك

ما عرفش إزاي يا حياتي"


#هاجر_نورالدين

#الحُب

#تمت

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا  

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×