رواية غرام في قلب الصعيد الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم اسماعيل موسي


 رواية غرام في قلب الصعيد الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم اسماعيل موسي


#غرام_فى_قلب_الصعيد

                 ٢٩


كان فرغلى يمشى تجاههم بخيلاء ويهز عكازة الذى يشبه الشومه بين يديه، شاله الصوف يرفرف فوق كتفيه كنسر

شاربه الفاخر منتصب باستقامه تشعر انه يؤدى تحيه عسكريه وفى عينيه بريق مزيج بين الثقه والآمل، وكانت الريح خلفه تهز أعناق الحقول التى تمايلت برشاقة راقصة باليه روسيه

انت رجعت البلد يا ولد يا صقر؟ والله وجيت لقضاك

راح عقل عم صقر يقف ليرحب بفرغلى لكن صقر جذبه بقوه والصق مؤخرته بالدكه

عايز ايه يا فرغلى؟ ايه إلى جابك هنا؟ انت المفروض رجلك متطأش الأرض دى

لكن انا هحترم الأصول واطلب منك تمشى فى سلام

اطلق فرغلى ابتسامه ساخره

بقا انت يا ولا هتعرفنى الأصول، انت متعرفش ماذا يعنى اسم فرغلى داخل القريه؟

يعنى ايه؟ سأل صقر ببرود


يعنى الناس كلها لازم تحترمنى وأولهم انت وعيلتك

انا فرغلى ولد صقر، انا صاحب العكاز

انا صاحب السلسله غير المنتهيه من الانتصارات


نهض صقر بعصبيه ووقف فى وجه فرغلى، لو ما مشيتش من هنا يا فرغلى هقتلك ومش هيكون ليك ديه

تقتلنى؟ صرخ فرغلى، تقتلنى ازاى

رفع صقر عكازه وبكل قوته ضرب فرغلى فى جانبه ثم دفعه بقدمه اسقطه على الأرض

غير مصدق تمرغ فرغلى على التراب بينما ارتفعت حواجب اعمامه بقلق وخوف

نهض فرغلى بسرعه ونزع جلبابه والقاه على الأرض

ثم رفع عكازه والشر يتطاير من عينيه وعندما لمح سادين تنظر من الشرفه ارتفع الادرينالين فى عروقه

وصرخ بقا انت يا كلب بتاخدني على خوانه وانا فى أرضك


أحمد ربنا انى مقتلتكش يا فرغلى ولما اقول كلمه تعلم تقول حاضر

لو عندك مشكله معايا وقف تولول وتثرثر كيف الحريم

ارفع نبوتك وواجهنى راجل لراجل

دا لو كنت راجل

وكان فرغلى اول مره يسمع هذا الكلام من فم انسان حى

اذنه غير معتاده على سماع تلك الكلمات انه يظن انها غير موجوده فى القاموس

رفع فرغلى نبوته وضرب صقر لكنه وجد يد صخريه تصد الضربه وعيون مستعره بالغضب

صقر الذى رفع عكازه وصرخ صرخ مرعبه متجبرنيش اقتلك هنا يا فرغلى، انا عايز اقتلك والناس كلها حاضره

رفع فرغلى عكازه مره اخرى وضرب صقر ان رؤيته لسادين تتابع القتال إثارة حماسته ولن يخرج أمامها مهزوم مهما حدث






قفز فرغلى وسدد ضربه على رأس صقر، رفع صقر عصاه وصد الضربه قبل أن يتراجع خطوتين تمنحه مساحه للمبادرة

جاى فى ارضى وقدام بيتى تتحدانى يبقى ملكش عندى احترام ولا شفقه ورفع عصاه وضرب فرغلى ضربه علويه

ثم عدت ضربات

قبل أن يضرب جانبه وجانبه الآخر، كان صقر يضرب بسرعه وفرغلى يصد الضربات المتتاليه التى بقوة بلطه

ضربات تحركه من مكانه، ضربات مشحونه بالغيظ والكره

وكالعاده كان فرغلى يفكر بطريقة العصا، سينهد حيل صقر

سينهك ويتعب وحينها ستكون المبادره له، سيريه من يكون فرغلى حقآ

فى الجزيره عندما تعارك مع صقر تعب صقر فجأه والأمر يتكرر مره اخرى

وكان صقر يعرف كل ذلك، لقد تعلم الدرس مائة مره ويده القويه المتعرقه تهوى بالضربات على جسد فرغلى فى كل مكان

وعندما أصابه الاعياء تذكر تهجم فرغلى على زوجته فى شقتها فزاد من قوة ضرباته

ضرب لا يتوقف وفرغلى يكافح للوصول لسرعة صقر

برشاقه قفز صقر، اوهم فرغلى انه سيضربه فى رأسه

لكنه رفع عكازه فى اخر لحظه ودفعه طوليا فى صدر فرغلى

وشعر فرغلى ان صدره شق من قوة الضربه

الضربه الأخرى فى جانب فرغلى الخالى من الحمايه

ثم ركله من القدم اسقطته على الأرض

سوف أنهى كل شيء الأن

رفع صقر عصاه والثقه تغمره وتعمى عينيه تأخر للحظه سمحت لفرغلى ان يضربه فى قدمه وهو ساقط على الأرض

برقت عينى صقر ببريق مرعب

القى عصاه على الأرض وفتح صدره ثم قفز فوق فرغلى المتمدد على الأرض كبل يديه واجبره يسقط عكازه

ثم بلكمات سريعه أمطر وجهه ورأسه

لم يجد فرغلى طرقه سوى عصر جسد صقر ثم تمرغا على الأرض حتى سقطا فى الترعه

وصقر لاعب الملاكمه يسدد ضرباته لجسد فرغلى حتى أخرجه من الجهه الاخرى


امشى من هنا يا فرغلى ولو عينى لمحتك فى ناحيه تخصنى ورحمة ابويا جبر ورحمة جدى عبد الكريم لقتلك


ابتعد فرغلى عن صقر، لم يرى العراك احد من أهل القريه سوى عقل ودياب أعمام صقر وشهادتهم غير مقبوله

ان ما حدث لم يحدث بالفعل لكن داخله شيء اهتز ثقته بنفسه، كيف يواجه تلك الآله البشريه المدمره؟

كيف أصبح صقر بتلك القوه التى لا تمل ولا تتعب؟

غاص وسط الحقول حتى لا يرى اى شخص الطين على ملابسه والماء يغرقه

والله لقتلك يا صقر، هقتلك مهما كان الثمن


أطلقت سادين زغرودة مجلجه من الشرفه ونزلت تركض تجاه صقر

اخذت العكاز من بين يديه وهمست تعالى غير هدومك كفايه لحد كده

         

              الفصل الثلاثون من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا  

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×