رواية ضحية عزام الفصل الخامس 5 بقلم حبيبه الشاهد


 رواية ضحية عزام الفصل الخامس 5 بقلم حبيبه الشاهد


الفصل الخامس 


الساعه اتنين بعد منتصف الليل دخل الجناح و هوا بيترنخ.. و مش شايف قدامه من الشرب و بعديها دخل اوضتها بصلها و هي نايمه بعمق و راح عندها 

حسيت بحد بيقعد جنبها على السرير صحيت من النوم و اتخضيت لما شافته قدامها ميل عليها و منعها تتحرك 

: اسكتي متخافيش دا انا عزام 


مدت ايديها على الكمود فتحت نور الابجوره و هي بصله و اتكلمت بسخرية 

: اذا كنت أنت اكبر ماخوفي 


حاوط وشها بين ايديه بحنيه جديده عليها و همس بصوت هادي

: اسف 


برقت بصدمه و اتكلمت بعدم تصديق 

: انت بتتأسف عزام الراوي بيتسفلي أنت سخن و لا شارب حاجه


عزام مرر ابهمه على الكدمه اللي في خدها بحنان 

: انا اول مره اكون مفوق لنفسي اوي كدا كل ما بشرب عشان انسي بفتكر الموضوع اكتر مبقتش عارف اعمل ايه يخليني انسى 


اتوترت من حركاته و بعدته عنها و قامت من على السرير و اتكلمت بارتباك شديد 

: أنت ايه اللي جابك اوضتي تاني امشي روح اوضتك 


قرب منها و هوا بيتكلم

: دي اوضتي انا سبتك بس عشان أنتي تعبانه بس خلاص بقيتي كويسه 


بعدت لأخر الاوضه بخوف و هي شيفه بيقرب عليها لحد اما لازقت في الحيطه  ، وقف قدامها و حاصرها بين ايديه و نزل بجسمه عشان وشه يبقى مقابل وشها


بصتله عن قرب بخجل و ارتباك من قربه

: ابعد لو سمحت مش مكفيك كل اللي عملته فيه عايز ايه تاني 


اتكلم بصوت ضعيف 

: عايزك تسامحيني على كل حاجه عملتها معاكي عارف اني ظلمتك كتير معايا 


اروى بصتله بسخريه و اتكلمت بسخرية اكبر

: و الله لسه عارف دلوقتي انك ظلمتني لا كتر خيرك ابعد يا عزام عني و سبني في حالي اللي عملته فيه مكنش شويه 


قاطعها بصوت حنون

: اسف 

عزام الراوي واقف قدامك و بيتأسفلك و مستنيكي تقولي سماح 


حطيت ايديها تقيس حرارته و اتكلمت بتلقائيه

: مش سخن يعني عشان اقول بتخرف 


بصلها في عينيها بنظره مقدرتش تفصرها 

: لا مبخرفش انا في كامل قوايا العقليه انا عمري ما اتزليت لحد بالشكل ده و لا اتسفت 


بعدت ايديه من جنبها و بعدت عنوا و اتكلمت بسخرية 

: اللي عملته فيه مكنش هين عشان اسمحك عليه تصبح على خير 


نامت على السرير و قفلت الابجوره و غمضت عينيها و هي بتمثل النوم و جواها فرحه و ساعده انها قدرت تكسر.. منخير عزام الراوي  ، طلع جنبها على السرير و نام


فتحت عينيها بصتله بغضب 

: أنت رايح فين قولتلك روح اوضتك 







عزام بضيق شديد 

: نامي يا اروى و مسمعش صوت عندي شغل بدري الصبح و خلي اليوم يعدي


اتدته ضهرها و دفنت وشها في المخده بخوف شديد  من وجوده ، سحبها لحضنه و دفن.. وشه في شعرها و همس بحنان

: متخافيش اوى كدا مش هعملك حاجه 


قلبها دق بسرعه من قربه المفرط بدات تهدى و نامت بعمق  ، شدها عليه اكتر لما حس بنتظام انفسها و نام 


في الصباح

صحيت من النوم متلقتهوش موجود اتنفست براحه كبيره ، حنين فتحت الباب و دخلت بابتسامة و رقه


حنين بابتسامة 

: صباح الخير يا مدام اروى تحبي تفطري هنا و لا تحت 


اروى بملل

: خليني تحت انا بقالي شهر متحركتش من الاوضه 


حنين ساعدتها تقوم من على السرير بسبب رجليها اللي في الجبس دخلت الحمام غيرت ملابسها و خرجت من غرفة تبديل الملابس نزلت تحت 


كانت قاعده على السفره بتفطر هي و حنين  ، دخل عزام عليها و استغرب من اروى جداً انها مقعده معاها حد من الخدم على عكس اختها 

حنين قامت باحراج شديد  ، بصتلها اروى بستغرب و اتكلمت بهدوء 

: مالك وقفتي كدا ليه مره واحده كانك شوفتي عفريت اقعدي كملي فطارك 


حنين باحراج

: انا شبعت هتحتاجي مني حاجه تانيه اعملها


اروى لاحظت وجود عزام و عرفت سبب احراج حنين و هزيت راسها بتفاهم

: شيلي الأكل انا كمان شبعت بس أنتي زعلتيني منك يا حنين بعد كدا حتا لو مين اللي جه متقوميش من على الأكل بالشكل ده اتفضلي 


حنين شالت الصنيه و خرجت بسرعه 

عزام دخل و قعد قدامها على السفره و اتكلم بحرج

: مكنتش اعرف انها هتقوم من على الأكل و تشيلني ذنبها 


بصتله ببرود و اتكلمت بمنتها البرود

: و أنت عارف ربنا كويس مش عارفه مرعبب الناس منك بالشكل دا ازاي


عزام شبك ايديه في بعض و اتكلم بهدوء 

: ممكن نغير طريقتك في الكلام معايا شويه لانها مش عجباني و بعدين انتي اللي بتزعلي في الأخر


اروى بضيق شديد 

: إيه اللي رجعك من الشغل بدري اوي كدا مش عويدك ترجع الضهر


عزام 

: أنتي ناسيه ان فيه معاد دكتور انهارده عشان تفكي الجبس 


غمضت عينيها و هي بتعاتب نفسها انها نسيت حاجه مهمه زي دي  ، بصتله و رديت ببرود

: لا منستش بس مكنتش مستنياك تيجي معايا هكلم ماما تيجي معايا 


كور ايديه محولة امتصاص غضبه من ذكر اسمها قدامه و اتكلم بهدوء 

: خلي مامتك في حاجه تانيه انا اللي هاجي معاكي 


خلص كلامه و قام من على الكرسي ميل لمستواها و شالها  ، شهقت اروى بصدمه و بصتله بخجل مفرط


اروى بخجل ممذوج بغضب 

: أنت بتعمل إيه نزلني انا بعرف امشي لوحدي على فكره مش محتاجه مسعدتك 


كان ماشي ببرود بصلها و اتكلم بمكر

: مبحبش اتعب اللي قدامي لازم اريحه على الأخر 


خدودها اتوردة بخجل 

: استنى طيب نزلني هنا هخرج ازاي قدام العمال بالمنظر ده 


عزام بابتسامة اظهرت وسامته

: هتخرجي طبيعي خالص و لا كأن حاجه حصلت انتي تعبانه و مش عارفه تخرجي بسبب الجبس فـ جوزك شالك و بعدين انا مالي و مال الناس انا مليش دعوه بحد 


خبت وشها في كتفه بخجل مفرط من نظرات الحرس  ، حطها في العربيه و لف ركب جنبها و السائق اتحرك بيهم 

وصله المستشفى بعد فتره عزام نزل فتح الباب 


شاورة بأسبابتها قدام وشه بتحذير

: مش هسمحلك تشلني تاني و لا تلمسني أنت فاهم 


مهتمش لكلامها و دخل بجزئه العلوي العربيه و شالها ودت وشها الاتجه الأخر بضيق شديد 


همس جنب اذنها و هو كاتم ابتسامته بصعوبة 

: صبعاك دا هكسره في مره و اعدلي وشك بلاش قلبت البوز دي 


بصتله و اتكلمت بعصبيه

: دا اللي عندي مش عجبك روح شوفلك واحده تانيه على الأقل تحل عني شويه 


دخل غرفة الكشف حطها على السرير و اتكلم بفحيح

: هتستحملي اتجوز واحده تانيه عليكي 


اروى 

: اوعا تكون مفكر اني هزعل انك هتتجوز عليا أنت مش فارك معايا اصلا دا يوم المنى لما تشوف واحده تانيه غيري 


عزام قرب من وشها اوي و اتكلم و هوا بصص في عينيها

: من ورا قلبك كل الكلام دا مافيش واحده تستحمل تشوف جوزها مع واحده غيرها حتى لو كانت بتكره 


اروى بصتله في عينيه بقوة رغم خجلها من قربه

: انا مبكرهش ادك يا عزام و نفسي يجي اليوم اللي اخلص فيه منك بأي طريقه حتى لو هتتجوز عليا انا موافقه 


قاطعهم دخول الدكتور بصله عزام نظره ارعبته و اتعدل في وقفته و اروى حسيت بخجل مفرط من الوضع اللي الدكتور شافهم فيه

الدكتور قرب منها بتوتر و مسك ايديها اللي فيها الجبس بخوف شديد من نظرات عزام 

عزام كان واقف مكور ايديه و بيحاول ميمسكش الدكتور يقـ تله.. في ايديه من فرط الغيره و بصص على ايد الدكتور بحدا 

اترعبت اروى لما شافت شكل الأده اللي هيفتح بيها الجبس مسكت في هدومه بقوة و خبت وشها فيه حاوط كتفها بحنان و حس بتوتر شديد و خوف عليها برغم انه شايف انها حاجه عاديه و مش صعبه بس خوفها قتـ له.. 

الدكتور خلص و خرج و عزام بعد عنها بارتباك  

قامت وقفت على رجليها بحريه و بصيت على ايديها و حركت صوبعها بسعادة  ، و خرجه من المستشفى وصلها لحد القصر


اتكلم عزام بهدوء 

: انزلي انتي انا رايح الشركه هخلص كام حاجه و هاجي على طول مش هتأخر 







فتحت باب العربيه و نزلت

: روح و ياريت مترجعش مش عايزه اشوفك 


رزعت باب العربيه و مشيت من قدامه دخلت القصر  ، بصلها بغيظ و خرج من القصر رجع الشركه 

دخلت البيت و طلعت على السلم لاقيت سيده نزله من على السلم بصتلها بستغراب 


بصتلها بستغراب من وجودها و اتكلمت بشئ من الحد

: أنتي هنا بتعملي إيه و عرفتي طريق البيت ازاي


اروى وقفت قدامها و اتكلمت بارتباك و خوف

: انا.. انا ابقى مرات عزام يا طنط هوا مش معرفك


اتكلمت سميه بصدمه و ذهول 

: مراته اتجوزته امتا و ازاي توافقي على حاجه زي دي هوا مش كان جوز اختك برضو 


اروى حسيت بأحراج اتكلمت بدموع

: بقالنا شهر متجوزين عن اذنك هطلع اوضتي 


جت تطلع مسكتها سميه من ايديها و اتكلمت بجمود 

: لا أنتي مش هتطلعي في حتى انزلي معايا فاهميني على كل حاجه بتحصل هنا من ورايا و انا نايمه على وداني 


في المساء 

رجع عزام البيت دخل القصر لاقه والدته قاعده في مدخل القصر في أنتظاره اتفاجئ من وجودها راح عندها و قبل راسها بحب 


اتكلم بتفاجئ و استغرب 

: إيه الزيارة الغريبه دي مرنتيش عرفتيني انك جايه ليه كنت عملت حسابي


سميه رفعت وشها بصتله بهدوء 

: كنت هتعمل حسابك في ايه هي دي حمدالله على السلامة بتاعتك ما علينا انا جيت اشوفك من وقت اللي حصل و أنت حابس نفسك هنا و معرفش عنك حاجه سألت لحد ما عرفت عنوانك و جيت اشوفك 


قعد قدامها و اتكلم بهدوء 

: أنتي تيجي تنوري في اي وقت البيت ببتك 


سميه بنبرة صوت حاده

: البيت بيتي إيه بقا خلاص راحت عليا و لا كأني امك روحت اتجوزت من ورايا لا كمان تبقى اخت مراتك الأولى كان عقلك فين و أنت بتتجوزها هااا مش دي برضو اللي اختها خنـ تك و قتـ لتلك ابنك رايح تتجوزها يا عزام طب ليه تعمل في نفسك كدا يابني انت عايز تخليني طول العمر قلبي وجعني عليك مش بعيد تعمل زي اختها و تخـ ونك


قاطعها عزام بجمود

: اروى مش زي ما أنتي فكره و غير اختها 


اتكلمت سميه بشئ من العصبيه

: كانت اختها لبس وش الملاك اكتر منها و اديها غرقتك انت متعرفش نوياها ايه بعد موت اختها اللي زي دول تتغداء بيهم قبل ما يتعشه بيك 


عزام بنبرة صوت هاديه

: صدقيني اروى مش زيها خالص احنا بقلنا شهر متجوزين و عرفت كل حاجه عنها


رفعت حجبها بتهكم حاد

: و الاولى اتجوزتها كام سنه خمس سنين و في الاخر طلعت مكنتش تعرف عنها حاجه و الله و اعلم اللي مات دا ابنك و لا ابنه 


بصلها بجمود و اتكلم بهدوء منافي بركان النار اللي ولعته بايديها

: ابني متقلقيش مافيش واحد بيموت ابنه و اذا كان طرف سكت و مهتمش التاني يمكن يكون عنده ذرة حنان و يصعب عليه انا طالع اريح شويه نورتي بيتك 


قام من قدامها طلع و هوا جواه حاجه مكسوره  ، و الدته جايه تفتح كل الجروح اللي لسه مدوتش 

محدش هيحس بجرحه و لا هيقدر يشيل الحزن و الانكسار اللي في قلبه 

قطعه منه مدفونه تحت التراب و غاب اسمه عن البيت و اذنه بس لسه بيتردد في عقله 

دخل الجناح و هوا مهموم و باين عليه الحزن 

كانت اروى قاعده على الكنبة بتقراء روايه بصتله و اتفاجئت من هيئته حسيت كانه كبر ميت سنه و بقا عجوز من الحزن المرسوم على وشه  ، دخل غرفة تبديل الملابس 

و هي رجعت بصيت للكاتب حاولة تكمل قراءة فيه بس عقلها معاه هوا بتفكر في ايه السبب اللي خله بكل الهموم دي  ، خرج من غرفة الملابس و خرج البلكونة و هوا مش مديها اهميه 


استغربت هدوئه قفلت الكاتب و قامت خرجت البلكونة و اتكلمت بصوت فيه شئ من الغضب

: أنت إيه اللي جابك اوضتي تاني انا مش قولتلك تشوفلك مكان تاني تقعدلك فيه 







نفخ دخان سجارته و بصلها بأعين حمراء من فرط غضبه و اتكلم 

: هريحك مني و مش هتشوفيني خالص الفتره الجايه 


اترعبت من نظرته و اتكلمت بارتباك 

: ياريت يكون في اسرع وقت لاني مش حابه اشوفك كل شويه 


رما السجاره من البلكونة و اتلفت ليها

: بتكرهيني 


اتصدمت من سؤاله و بصتله في عينيه و مردتش  ، كمل كلامه بصوت هادي

: مستغربه ليه هوا سؤال واحد و عايز اجبته بتكرهيني 


اروى اتكلمت بقوة 

: انا عمري مكرهت حد غيرك 


اتكلم بصوت جمهوري غاضب هز كل اركان الغرفة

: و انا مكرهتش ادها و بكره إي حد من يمتها 


مسكها من ايديها و سحبها بقوة و دخل الغرفة وقف قدام المرايا و مسك فكها في ايديه و خلها تبص لنفسها في المرايا  ، كان ضغط على فكها بغل.. حسيت ان غظام وشها هتتكسر في ايديها من قوة قبضته 


اتكلم بصوت منخفض غاضب 

: بصي لنفسك في المرايا

شايفه مين قدامك هااا طلعيلي اختلاف واحد بس يفرق بينك و بينها اتكلمي انا بكرهك و مكرهتش قداك انتي واختك كلكوا زي بعض خينه 

كان نقصها ايه عشان تدور عليه مع حد غيري فلوس و عندها فلوس بالهبل و عيشه كويسه مقعدها في قصر حب و ادتها و خلفه و ربنا كرمنا هدايا و خروجات و محرمتهاش من حاجه عايز سبب واحد يخليها تخني 


اتكلمت بصريخ بألم.. من قبضته

: معرفش.. معرفش انا مليش دعوه بيها انا مش هي فوق بقا و بطل اللي بتشربه دا و شوف الحقيقه بعنيك روئية ماتت خلاص مبقتش موجوده و انا اروى 


سابها و مسك كل حاجه كسرها في الأوضة بغضب و هوا بيطلع غضبه في الغرفه و بيحاول ميقربش منها عشان ميأذهاش  

اروى كانت واقفه مرعبه من شكلوا و خايفه يعملها حاجه بس صعب عليها جدا بسبب الحاله اللي داخل فيها بسبب اختها  ، قربت عنده بحذر شديد


اروى بصوت رقيق حنون 

: ممكن تهدى 


دفعها بقوة و بعدها عنه و اتكلم بغضب 

: ابعدي عني مش عايز اشوفك 


وقعت اروى على الأرض و أتاوهت بألم بصيت على الدم.. اللي على الارض و صرخت برعب  ، بصلها عزام و اتصدم بـ..

يتبع..... 

#الكاتبة_حبيبه_الشاهد

#رواية_ضحية_عزام

              

               الفصل السادس من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا 

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×