رواية ضحية عزام (كاملة جميع الفصول) بقلم حبيبه الشاهد

رواية ضحية عزام (كاملة جميع الفصول) بقلم حبيبه الشاهد

 رواية ضحية عزام (كاملة جميع الفصول) بقلم حبيبه الشاهد


: شوفتي عزام الراوي اللي عايزني اتجوزه جاب نسـ وان.. متأجرين بالفوس و انا رجعه من الشغل طلعه عليا مسكوني و كتفوني و قصلي شعري عشان رفضته 


شهقت بصدمه و ذهول و اتكلمت بقهر

: يا مصبتي مصوتيش ليه و لميتي عليه الناس كانوا جبوله الشرطه 


اتكلمت اروي من وسط شهقتها

: كان فيه واحده منهم حطتلي قماشه في بؤي عشان مصرخش و صوتي يطلع انا مستحيل اتجوزه دا عربجي و سوابق و غير كدا قتـ ال.. قتـ لاه كل حاجه في حياته بياخدها غصب بفلوسه


فريده حطيت ايديها على دماغها و اتكلمت 

: هو عايز مننا ايه تاني حرام عليه مش كفايه موت.. واحده هيـ موت.. التانيه منه الله يروح 


اروى بصتلها بأعين حمرا من البكاء و قعدت تحت رجليها و اتكلمت برجاء 

: تعالي نهرب من هنا 

نروح في اي مكان بعيد عن هنا ارض الله واسعه و هبيع الدهب اللي معايا و نشوف مكان نقعد فيه و هدور على شغل في مستشفى او اي شغلانه تجبلنا قرش بس بالله عليكي مشيني من هنا و متجوزنيش ليه عشان خاطري 







فريده دموعها نزلت بحزن شديد 

: انا خايفه عليكي احنا الاتنين ولايه و هتبقي في الشارع لوحدنا من غير راجل نتسند عليه 


اروى بصوت مبحوح من فرط بكائها

: ما احنا طول عمرنا لوحدينا و عايشين عشان خاطري يا ماما تعالي نمشي من هنا انا لو اتجوزته هموت 


فريده 

: بعد الشر عليكي متقوليش كدا تاني انا مش هستحمل يجرالك حاجه أنتي كمان 


اروى قامت من على الأرض و مسحت دموعها بقوة

: يبقي تسمعي كلامي و نمشي و نهرب منه نروح اي مكان هو ميقدرش بتلاقينا فيه


بعد حوالي ساعه فتحت اروى باب المنزل لتنصدم بوجوده امامها بنظراته القاتله


ابتسم بحدا و فحيح 

: على فين العزم ان شاءلله واخده شنطك و خرجه اقدر اعرف ريحين فين 


اروى اترعبت منه و رجعت خطوات للخلف و اتكلمت بقوة رغم خوفها المفرط منه

: أنت ايه اللي جابك هنا كل يوم هنتلقيق في وشنا 


دخل و قفل الباب وراه و قعد على الكنبة و حط رجل على الأخره و اتكلم بجمود

: كنتي مفكره انك هتهربي مني شكلك لسه معرفتيش مين عزام الراوي كويس أنتي لو في بطن الارض هجيبك رجعي شنطتك تاني و لا اقولك مترجعهاش وفرتي علينا وقت عشان المأذون لما يجي نتجوز و نروح بتنا على طول من غير عطله 


اروى بنفعال و صوت مرتفع

: أنت مجنون جواز مين انا مش هتجوز واحد مجرم زيك بيتعامل مع ارواح الناس كانه بيلغب شترانج


عزام ببرود

: بتدخلي في كلام الكبار ليه خليكي في نفسك يا دكتوره اروى متلعبيش في النار لحسن تلسعق و مش اي نار دي جهنم الراوي 


اروى خافت من تهديده و اتكلمت بصوت غاضب منافي خوفها

: افهم بقا أنا مش هتجوزك و لا هدخل بيتكوا اصلا عايز مننا ايه بعد كل اللي عملته فينا سبنى في حالنا بقي 


تميم وقف قدامها ببرود و طلع التلفون و حطه قدام عينيها بفحيح

: ايه رأيك لو الصوره دي نزلت على التواصل الأجتماعي و عليهم كلمتنين حلوين يليقه على الصوره 


قلب الصوره و جاب صوره تانيه و كمل كلامه

: و لا اقولك نخليها الصوره دي او اقولك بلاش ننزل حاجه لانك برضو هتتكتبي على أسمي و اللي يمسك يمسني انا كمان نقول مبروك


رفعت وشها بصتله بدموع متجمعه في عينيها و اتكلمت 

: يا ابن.. 


حط ايديه على بؤها بقوة و بصلها في عينيها و اتكلم  بجبروت

: لو اتجرائتي و قولتيها تاني صدقيني هقطعلك لسانك و مش بهزر و انتي عارفه انا اقدر اعمل ايه كويس 


شال ايديه من على وشها و رفع ايديه يلمس وشها بعدت عنه.، مسكها من ايديها بقوة و شدها عليه و مسحلها دموعها باسبابته و ميل على وشها و همس جنب اذنها بفحيح

: الدموع دي لسه وقتها مجاش اجليها شويه و رحمت ابني اللي مات غدر لا اخليكي تتمني الموت و مش هرحمك و اخليكي تطوليه 


اروى دموعها نزلت على خدها اكتر و همست بصوت مبحوح

: بس انا مليش ذنب في اللي حصل و موتهم أثر فيا انا كمان ابوس ايدك سبني اعيش في حالي 


عزام

: حق ابني اللي راح مش هسيبه و مش هسيب حد من عيلتك غير لما اخد بتـ اري.. منه حتا لو متبقاش من عيلتك غير اخر فرد فيها برضو هاخد حقي منه


بصتله بنظرات خائفه و مقدرتش تنطق بولا كلمه


ابتسم عزام بفحيح

: طيب اسيبك تجهزي و تلبسي فستان و تحطي شويه من الاخضر و الأحمر على وشك لحد بليل انتوا عارفين مصلحتكم و رجلتي تحت لو لمحه  واحده فيكوا بصه بس من البلكونة انا أمرتهم يموته.. على طول من غير ما يرجعه لي سلام يا مراتي 


خلص كلامه و خرج من المنزل  ، دموعها نزلت و هي بتتلفت حوليها بتدور على حل 


اروى

: اعمل ايه اتصرفي اعملي اي حاجه بدل ما أنتي واقفه كدا 


فريده 

: هعمل ايه زي ما أنتي شايفه مش في ايدي حاجه اعملها


اروى مسكت رأسها بتفكير و هي رايحه جايه في الصاله

: انا كدا ضعت حياتي انتهت الشرطه لازم ابلغ الشرطه هما اللي هيعرفه يأمنوني كويس 


طلعت التلفون فتحته و لسه هتكتب الرقم اخدته منها فريده و اتكلمت بعصبيه

: أنتي هتعملي ايه عايزه تبلغي عليه مفكره ان اي حد على وجه الارض هيقدر يقف قدامه لو خايف من الشرطه بصحيح مكنش قتـ ل.. و لا اشتغل شغلنته دي أنتي مش هتعملي حاجه غير انك هتفتحي علينا ابواب جهنم الحمرا اكتر من كدا 







اروى بصتلها بصدمه انها منعتها و اتكلمت 

: يعني عايزني اعمل ايه اوافق اتجوز واحد زي دا اكيد لا احنا لازم نهرب


فريده 

: مش هنهرب نروح في حتا أنتي شوفتي بعنيكي لما بس فكرنا عمل معانا ايه 


اروى 

: خلاص على الأقل اكلم عمار يجي ينجدني من اللي بيحصل دا و نتجوز قبل ما الشخص ده يعني 


فريده بتحذير

: أنتي مش هتهدي غير لما تموتينا التلفون هيفضل معايا و مش هتكلمي حد دا لو خايفه على عمار بجد عزام لو شاف عمار هيقـ تله.. و يقتـ لك عشان اتحدتيه


سابتها و دخلت اوضتها قفلت الباب عليها بالمفتاح و رمت نفسها على السرير و بكت بنهيار 


في المساء الجرس رن و فريده فتحت الباب و كان عزام و معاه المأذون 


فريده حسيت برهبه منه اتكلمت بتلعثم

: اتفضلو 


عزام دخل و معاه المأذون و اتنين من رجالته الشهود قعد على الكرسي و اتكلم بجمود

: نادي العروسه عشان المأذون مستعجل 


فريده هزيت رأسها و رحت عند اوضتها خبطت على الباب بحزن شديد 

: اروى انا عارفه ان اللي بيحصل غصبن عنك بس هنعمل ايه سامحيني مش في ايدي حاجه اعملها افتحي يا حبيبتي عزام جه و معاه المأذون 


مسمعتش رد منها فتحت الباب و دخلت لاقيت نور الاوضه مقفول  ، فتحت النور متلقتهاش راحت عند الحمام و فتحت الباب و اترعبت انها مش موجوده خرجت البلكونة ملهاش أثر جت تخرج من الاوضه لاقيه في وشها  ، حطيت ايديها على قلبها بخضه


عزام بحدا 

: في ايه مالك و فين رؤيه 


فريده بصتله بخوف و اتكلمت بصوت مهزوز

: العروسه مش موجوده في اوضتها شكلها هربت 

يتبع....


#رواية_ضحية_عزام

#الكاتبة_حبيبه_الشاهد


               الفصل الثاني من هنا

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×