رواية اشقاؤها الثمانية بلوتي الفصل الثاني والستون 62 بقلم ايليا


 رواية اشقاؤها الثمانية بلوتي الفصل الثاني والستون 62 بقلم ايليا


#أشقاؤها_الثمانية_بلوتي

الفصل الثاني و الستون


   مـروى بعـدما نزلت من العـربية شدت ابنها لـورا بتحاول تتصرف بس حست بالعجز و اتجمـد الدم في عروقـها _ " مبتتنفسش ، هي مبتتنفسش .. " 


  سلطـان ركن و جاي عليهم جري لما سمعـها بتصوت بتعلن توقـف تنفـسها وقف و حس بالدنيـا لفت بيه وقع على ركـبه مش حاسس بللي حواليه_ " نيـاط .. " 


   هاجـر بتحاول تلف وشه ناحيتها توعـيه بس عيونه مركـزين في نقطة وحدة لا سامع لا شايف بتهـزه بتزعق و هي بتعيط _ " اعمل أي حاجة ، متسبهاش تمـوت .. " 


   مصطفـى بيكلم ابنه يحاول يوعـيه وضعه مكـنش أقل من وضع أخوها آخر ما زهق من فشل محاولاته شايف البنت بتضيع قدامـه ضربه كف ، بيزعق _ " بقلك شيلها طلعـها من العـربية ، اتحرك قبل ما تضيع منك .. " 


   عثمـان زي ما يكـون سمـع الكلام بس عقله مسـتوعبش بص في وش أبـوه منطقش _ " .. " 


   مصطفـى _ " عثمـــــــــان .. " 


الوقت البطيء اللي مـر عليه و هو بيحاول يستوعب ، مكـنش غير كم ثـانية ، حاول يمسح فكـرة خسارتـها من باله طلعها من العـربية نيمها على الأرض بيعملها إنعـاش إيديه بيرعـشو و مش سامـع غير صوت خبط قلبه بين ضلوعه ..


   سلطـان قام يشوفها بس مقـدرش يوازن جسمه رجع وقع جنبـها حط راسـه على إيديها _ " نيـاط ارجوكـي متعمليش فيـا كـده ، يلا اصحي .. " 


   هاجـر بتحاول تشـده لـورا _ " سلطـان ، اسمعني هتكون كـويسة هتعـيش .. " 


   سلطـان منهار جنبـها _ " نيـاط يلا فتحي عيونك عشـان خاطري  مكـنتيش عايزاني امشي خلاص هفـضل جنبك و هسمـع منك بس متمشيش نت و تسيبيني همـوت .. " 


   مصطفـى _ " رجعت تتنفـس ، بتتنفـس .. " 







هي كـلمة وحدة بس رجعت الأمـل و الحياة لقلوب كـل الموجودين ردت فيهـم الروح ، صوت الإسعـاف اللي اتصـل فيها مصطفـى قبل بسيب قرب المستشفـى وصلت بسـرعة ، و المسعـفين بدأو يشوفو شغلهم ..


   هاجـر بتحاول تسمـح دمـوعها و تسـاعد بالمعلومات اللي تعـرفها بما أنهـم كلهم لسـا مصدومين _ " هي حامل بالشهـر السابع و كانت بتتوجع و مبقتش تتنفس و احنا بطريقنـا على المشفى .. " 


المسعـفين نقلوها على عربية الإسعاف و عثمـان طلع قعد جنبـها و لقاهم بيقطعو فستانـها و مش فاهـم حاجة ..


   عثمـان شايف العـربية مبتتحركـش بالنسبة له المفـروض العربية تتحرك بسرعة عشان يلحقوها ، زعق _ " انتم مستنيين إيه مـراتي هتموت .. " 


   واحد من المسعـفين _ " اهـدى حضرتك .. " 


    عثمـان زعق _ " متقـليش اهدى .. " 


مردوش عليه متفـهمين وضعه بس مركـزين على حالـتها ، محدش منهم كان عارف انها قبل ما تفقد وعيها و نفسها كانت بتولد البيبي راسه كانت باينه مكنش في مجال يستنـو يوصلو المشفى اضطرو يولدوها ..


   عثمـان شاف إبنـه بيجـي على الدنيـا بس منبسـطش ، الإحساس  بالحب و الابـوة اللي المفـروض يحس فـيه معـدوم _ " مش بنـوتة زي ما كـنت عايزه تماما يلا قومي شــوفي ابنك ، نيـاط اصحي يلا  افتحي عيونك .. " 


في ممر المشفـى ، ميعـرفوش قد إيه من الوقت مر و هما مستنين كل واحد منهم بيعـيش في وجع ميعلمش بيه غير ربنـا ، مـراد قام فجأة من مكانه ..


   مـراد مسك عثمـان اللي قاعـد عـلى الأرض مبيـديش أي رد فعـل بيشـده من رقبة قميصه بيزعق لـه فنص عياطه _ " اختي بتمـوت بسببك ، لو مكنتش تجوزتها مكنش كـل ده حصل .. " 


   مصطفى بيحاول يهـديه ، مفيش حد غـيره أصلا من الموجودين واعي لنفسه ليهدي غـيره _ " متقلش كده يا ابني ده قدر ربنـا بس هي هتكون كـويسة متخفش .. " 


   سلطـان حاطط راسـه بين إيده بيشـد في شعـره _ " كـله بسببي  معـرفتش أحافظ على أمانة أبـويا .. " 


قام و مشـي بعيد عنهم و هاجـر قلبها مطمنهاش لحقـته على طول لقته في تاني مـرر بيخبط راسـه في الحيط ، مش على لسـانه غير _ أنا السبب _ صرخته سمعها كل اللي بالمشفى قبل ما ينهـار و هو بيعيط فحضنها ..


   هاجـر _ " متعملش في نفـسك كده ، حرام عليك .. " 


   سلطـان بوهن _ " كـانت بتولد في نص الفـرح و احنـا مبسوطين و هـي بتمـوت من الوجـع لوحـدها و محدش حاسس بيـها ، قد إيه أنا واحد غبـي .. " 


   هاج  ضمته ليها أكـثر _ " شـوو ادعي لها انت بس هتقـوم قريب بالسلامة ، ربنـا هينجيها .. " 


   عثمـان زعيقه بيتسمـع من بعـيد _ " متقـليش ابنك كـويس مش عايز أعـرف عـنه حاجة مبتفهمش ، كلمنـي عن نيـاط و بس مـراتي هي كـويسة صح ؟.. " 


   الدكـتور _ " ممكن تهـدى حضراك .. " 


   مـروان _ " انت لسا هتهديه ، هي أختي كـويسة ؟.. " 


   الدكـتور _ " تحسن وضعها بس ..


يتبـع


            الفصل الثالث والستون من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا     

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×