رواية اشقاؤها الثمانية بلوتي الفصل الستون 60 بقلم ايليا
#أشقاؤها_الثمانية_بلوتي
الفصل الستون
عثمـان قعد وراها ساند ظهـرها على صدره _ " متكنش الكتكوتة بنتـي مستعجلة تجي على الدنيـا ولا لتكون مخططة تشـرف ففرح خالـها بكره .. "
نيـاط ضربت إيده اللي على بطنها _ " متقلش على ابنـي كتكوته هـو ولد متفضلش تحكي عنه بصيغة المـؤنث هيزعل ، صح يا ماما هتزعل منه .. "
عثمـان رجع لف ذراعاته حوالين بطنـها _ " مش هتزعل مني هي بنـوتة و هتشوفي ، مش خالتك مـروى عارفة جنسه و هـي قالتلي انها بنت .. "
نيـاط نفخت خدودها _ " يعـني بجد هي بنـوته بس ازاي قالتلك هي وعدتني تسال الدكتوره بس مش هتعرف حد مننا عشان تبقى مفاجأة .. "
مـروى قاطعتها و هي داخلة بالصينية _ " كذاب مقلتلوش حاجة متصدقهوش ، أنـا وعدتك مش عـرف حد غـير لما أنت تطلبي مني بس لـيه زعلتي لما قال إنـها بنوته .. "
عثمـان ضحك _ " هتبقى أم بعد شـهرين و بتغـار من بنتها .. "
نيـاط بغيظ _ " خالـتي .. "
مـروى ضربته على قفـاه مدتله طبق الشوبه _ " يلا خد أكلها من سكات متتريقـش على بنتي .. "
طلعتله لسانـها عشان تغبضه بسرعة دخل ملعقـة الشوربة في بقـها و مسبـهاش تنطق حرف غـير لما شربتـها كلها ، رجعـو يتخانقـو من ثاني بنت ولا ولد لين ما نامت في حضنه بس فاق الصبح ملقهاش جنبه ..
عثمـان نزل لتحت يدور عليها ، لقـا أبوه قاعد في الصالة _ " هي نيـاط فين ؟ .. "
مصطفى ضحك _ " بدل ما تقـول صباح الخير مراتك طلعت مع مـروى من الصبح ، فـرح أخوها المـسا هتكـون فين يعـني في بيت أهلها .. "
طلع غـير هدومه بسـرعة يطير عند مراته هـو مآمن بفكـرة اخواتها ميتأمنش عليها معـاهم بيلهـوها عنه ، على باب بيت أخواتـها خبط مـراد فتحله ..
عثمـان حب يغيظه _ " السلام عليكم ، مراتـي جوا صح ؟ .. "
مـراد لقاه هيخطي لقدام قفل البـاب في وشه دخل قعـد بمنتهى البرود _ " واحد تايه في العنـوان منعرفوش بيدور على مراتـه الله أعلم هي مـين .. "
مـروان سمع البـاب رجع بيخبط _ " هـو ده مجنون بيرجع يخبط لـيه ما دام عرف العـنوان غلط .. "
عمـران مشي يفـتح البـاب من تـاني و رجع وراه عثمـان _ " هـو ده اللي الله أعلم مراتـه هي مين .. "
مـراد بتريقة _ " ايوه هـو انا هعـرف مراته منين .. "
سلطـان ضربه بالمخدة بعصبية _ " مش وقت الخنـاق مش عايز أشـم ريحة أي خلافات اليوم فاهمين انت مـراد حط عقلك براسك أحسن ما أكسـره لك .. "
نيـاط من الاوضة فـوق نادت _ " سلطـان .. "
زيـد لما لقـا عثمـان قام من مكانه _ " رايح عـلى فين ؟.. "
عثمـان برفعة حاجب _ " طالـع .. "
مـراد كشر _ " هـي ندهت على مين سلطـان اسمك عثمـان يبقى خليك مرزوع مكانك ، قال طالـع قال .. "
اترزع و ظل ساكت إيده على خده مستنى نيـاط تخلص شغلها مع عريس الليله عشان يرجعو على بيتهم يتجهزو و فعلا وصل الوقت و على غير العادة عثمـان المتأخر ..
مصطفى قاعد في الصالة مكشر _ " ابنك بيعـمل إيه فوق كل ده إن كان مراته خلصت و قاعدة هو العريس و منعـرفش ده في يوم فرحه متأخرش كـل ده .. "
مـروى ضحكت _ " يومها كـان مستعجل عشان يشـوفها ( ميلت عيونها بتشـاور على نيـاط لقت ملامحها متتفـسرش قلقت ) مالك انت كويسة .. "
نيـاط حاطة إيدها على بطنها و بتاخد نفـسها بالراحة _ " مفيش بس بيتحرك وجعنـي .. "
مصطفـى _ " اهـو الأمير شرف ، كل ده بتلبس عطلتنـا عن الفرح يلا خلونا نمـشي .. "
عثمـان برق _ " اتأخرت لسا طالع البس من عـشر دقايق ، قلولهم إنـي تأخرت بسـببك ، مش خليتينـي أعملك شعـرك و ساعـدتك في اللبس .. "
نيـاط سبلت عيونـها _ " محصلش .. "
سـايته مصدوم و مشيت مع مـروى ، سانداها رايحين على العربية اللي ساقها عثمـان بعدما فاق من صدمته على الفرح للي مقدرتش نيـاط تركـز في تفاصيله ، طـول الوقت قاعدة مش مرتـاحة بتمثل إنها مبسوطة بتضحك ..
مـروى حاطه إيدها على بطن نيـاط بلهـفة _ " يا بنتـي الوجع ده مش طبيعـي .. "
نيـاط بتنهج _ " لا متقلقيش ، اممـم ، اه انـا كويسه .. "
مـروى اتعصبت _ " إيه ليه متقلقيش ؟ مش شايفـه وشك عامل زاي مش هسكت على الموضوع أكثر من كده هقلهم و اللي يحصل يحصل .. "
نيـاط باعتراض بتلف راسـها يمين و شمـال _ " لا عشان خاطري مش عايزه أخرب عليهـم فرحتهم ، و الله أنا كويسة بس مرتحتش في القعـده على الكراسي ديه عايزه اتمـشى شويه .. "
عثمـان اللي واقـف بعـيد ، اجا جري بعـدما لاحظ انـو في حاجـة غلط هو من بدري حاطط عينه عليها مش مرتاح _ " في إيه مالـها مش مرتـاحة ؟.. "
مـروى شافت نظرات نياط المتوسلة لها _ " هي تعبت من القعده على الكـرسي ، اسندها تتمشى شـويه .. "
نيـاط ساندة و يا دوب مشيت شوية وقفت ميلت لقـدام و طبعا إيدها مبقتش تفـارق بطنـها ، شدت على ذراع عثمـان _ " اااه اممم بطنـي ، اااه .. "
عثمـان وشه اصفر من الخوف عليها _ " وضعك ده مش عاجبني خلينـا نروح المشفى .. "
نيـاط أخدت نفس _ " خلاص محصلش حاجه .. "
عثمـان مكملتش معـاه نص ساعة مشـي وقفت أربـع مرات نفس الوضع ، وشـها عرقان و بتنهـج و فهـذيك الحظة رجليها مبيبقـوش شايلينها _ " لا كده كـثير أوي ، لتكوني هتولدي .. "
نيـاط بلعت ريقـها _ " ولادة إيه بس أنـا لسا في السابع ديه مش أعـراض الولادة .. "
عثمـان بتركيز _ " طيب هي إيه أعراض الولادة .. "
نيـاط اتلبكت _ " معرفش .. "
عثمـان لطـم _ " يعـني ممكن تبقـى ولادة بجد الأعـراض ممـاثلة لأعراض الولادة .. "
نيـاط اترعبت _ " هي إيه أعـراض الولادة ؟.. "
عثمـان ببلاهة _ " معـرفش .. "
نيـاط زعقت _ " يعـني انت مصر تولدنـي و خلاص ، الاهي .. "
عثمـان قاطعـها _ " لا استنـى ، انت حامل و تعـبانة دعـواتك كلها مستجابة بإذن الله ، مـتدعيش عليـا ، بكره تقـومي الصبح تلاقيني بقيت دودة براس كلب .. "
يتبـع ..