رواية الخادمة التي الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم اسماعيل موسي
#الخادمه_التى
٢٥
كان الشاب غافى جوار بتول، تكاد تشعر انه هارب من مشرحة بعد أن قام الطبيب بفتح بطنه وإخراج معدته
جسده كله مغطى بالدم وانفاسه تخرج بصعوبه
بتول لم تكن تعرف أي شيء عن السواقة، المره الوحيده التى ركبت فيها سياره ملاكى كانت مع تيمور
لعنة بتول غبائها لما كذبت؟
فكرت بتول انا قلت مش اووى وهذا اقرب إلى عدم المعرفه
لكنها فى داخلها رغبت فقط أن تكون ذات فائده
اغمضت بتول عينيها وشغلت السياره ثم ضغطت بنزين قفزت السياره ثم انطفأت
اضغطى على البنزين بخفه ثم حركى عجلة القياده هكذا قرأت بتول فى كتاب التعليمات عندما كانت تحلم بامتلاك سياره
اشتغلت السياره مره تانيه، همست بتول ارجوكى، ارجوكى تحركى
ضغطت ببطيء على البنزين وغيرت عامود الغيار تحركت السياره تتقافز
مثل شخص مصاب بالكحه يسعل بأستمرار، واصلت بتول التحكم بعجلة القياده تقود فى خط مستقيم بيد مرتعشة
من حسن حظها ان الطريق كان خالى ولا توجد به منعرجات
بعد ساعه من المكافحه وصلت بتول الشارع الرئيسى ثم قادت مثل السلحفاه متحمله سباب الماره وسائقى المركبات
حتى وصلت العنوان، أوقفت السياره، كان منزل قديم خالى
أنزلت الشاب ثم جرته داخل المنزل
كان هناك سرير صغير تمكنت بتول بطلوع الروح من وضع الشاب فوقه
بحثت فى الدرج ووجدت هاتف من قائمه الأسماء اتصلت بصديق الشاب الذى وعد أن يحضر بسرعه
جلست بتول جنب الشاب كانت بحثت عن قماشه تمسح بها دمائه، مررت بتول القماشة على وجه الشاب وجسده
مسحت بقع الدماء الملتصقه به لكن الجرح فى نهاية ظهره كان ينزف دون توقف
وضعت بتول قماشه على الجرح واوصلت الضغط عليها
ثم همست اوعى تموت خليك حى، انا كنت بكرهك لما خطفتنى وكنت عايزاك تموت لكن دلوقتى قلبى واجعنى وخايفه تمشى وتسبنى لوحدى، مش عارفه ليه بقول كده
بس انا وحيده وعمر ما شخص اهتم بيا او دافع عنى
انت عملت كده، انت دافعت عنى وحسستتى ان لى ضهر اتكى عليه
حتى تيمور إلى كنت فاكره انه بيخاف عليه تخلى عنى
ثم وضعت يدها فوق صدر الشاب وانطلقت دموعها
خليك ارجوك، مش عايزه احس بالوحده مره تانيه
فتحت بتول الباب لما سمعت الطرقات
كان شاب عشرينى تظهر عليه ملامح الذكاء
ايه ده؟ صرخ وهو بيحط ايده فوق صدره هو مات؟
بعد الشر متقولش كده هو عايش، دا مش بيموت انتى مشفتش عمل ايه
بص الشاب على بتول يسأل نفسه مين دى؟
لكن الوضع كان ضيق وحرج ساعدينى ننقله العربيه
بتول.. هتاخدة فين؟
الشاب.. لازم اروح بيه على المستشفى ممكن يحتاج عملية
كبيره؟
بتول طيب والشرطه؟
الشاب.... متقلقيش انا هتصرف انا هرتب كل حاجه
اخد مفتاح العربيه من بتول ولما بتول راحت تركب معاه
قال لا، انا معرفش الحصل معاكم لكن اعتقد انك تفضلى هنا
آامن وأفضل
خليك جوه البيت ومتفتحيش لأى شخص ومتخرجيش الشارع انا هكلمك
قاد الشاب السياره وابتعد وترك بتول داخل المنزل
احتاج الشاب أكثر من عمليه جراحيه ونقل دم ومحاليل واشاعات
وبعد تقطيب الجروح ورغم انه كان فى غيبوبه قام الشاب بنقله مره اخرى إلى المنزل القديم
كان الوضع خطر جدا واحتمال وصول الشرطه سيجعلة فى ورطه
ظلت بتول جوار الشاب ثلاثة أيام لم يغمض لها جفن وكان الشاب الآخر يحضر ويمنح صديقه جرعات الدواء بأستمرار ويحضر الطعام لبتول
كانت بتول نائمه على المقعد عندما فتح الشاب عيونه
كان ريقه ناشف ويرى بصعوبه
همس انت؟
بتول؟
بتول؟
اطلقت بتول صوت غريب كانت تحلم
لم يتمكن الشاب من تحريك نفسه
همس انتى يا زفت قومى؟
ربما لأنها متعوده على سماع الأهانه فتحت بتول عنيها بلهفه وخضه
عايز اشرب
حاضر، صرخت بتول بفرحه
شرب الشاب وهمس ايه إلى حصل؟
انا نمت كتير؟
بتول... انت كنت ميت والله
حكت بتول للشاب إلى حصل وهو فاقد الوعى
الشاب ... انتى مهربتيش ليه؟
بتول... اهرب اروح فين
قال الشاب بصعوبه... يا بنتى انا كنت خاطفك، ليه مهربتيش؟
بتول... اهرب اروح فين؟
انا مليش مكان اروحه
الشاب... انتى عبيطه يابت انتى؟
بتول... متقولش بت
الشاب... هو دا كل إلى همك؟
بتول... ايوه متنساش انى انقذتك انت مدين لى بحياتك
انت مشفتش انا عملت ايه، انا ضربت ماتريكس
الشاب..... ماشى، شكرآ يا ستى
بتول... انت جعان صح؟ لحظه اجبلك اكل
انطلقت بتول نحو الثلاجه اطلق الشاب ابتسامه، تعجب مع طيبة بتول وبرأتها
احضرت بتول الطعام وقعدت جنب الشاب، افتح بقك؟
الشاب... انتى هتأكلينى كمان؟
بتول بغضب... لو مش عايز، كل لوحدك؟
كانت بتول عارفه انه مش قادر يحرك ايده
.. همس الشاب ماشى اهو
سمعت بتول حركه خارج باب البيت وبصت على الشاب إلى أمرها بالسكوت
ثم طرق باب البيت، سحبت بتول سكينه ومشيت ناحيت الباب