رواية الخادمة التي الفصل الثالث عشر 13 بقلم اسماعيل موسي


 رواية الخادمة التي الفصل الثالث عشر 13 بقلم اسماعيل موسي


#الخادمه_التى


               ١٣


تحققت بتول من ساعتها وهمست، ياه معقول الساعه خمسة العصر؟ كان المغرب على وشك الأذان، نهار الشتا قصير مثل الكذب

شنطة بتول مرميه على الكرسى جنبها، مركونة زى حياتها التى لم تبداء بعد

لمست بتول جلد الحقيبة البارد، يلا بينا كفاية كدة، وضعت قلمها داخل الحقيبة ثم نهضت

وقصدت باب المكتب، نزلت درج السلم كان هناك بعض الموظفين لا زالو داخل مقر الشركه مما اشعرها بالأحباط

تحب بتول ان تمشى فى الشارع شوية تتأمل وجوه الناس الى عايشين حياتهم بطريقه عاديه، العائله التى حرمت منها

تبتعد بتول عن اماكن تكدس الناس لكن ذلك مستحيل فى القاهره بعدها وقفت تنتظر الباص

ومثل العمل الردى لمحت شاب الشركه يمشى تجاهها، تنهدت بتول بضيق، هى ناقصاك انت كمان ليه بتصعبها عليه؟

فيه ناس مش بتسيبك فى حالك ابدا حتى لو بعدت عنها

ناس لزجة لا يمكنها العيش دون أن تقرف خلق الله

تصمت انت مدان، تتحدث فأنت مدان لانك بتتكلم بحجات هم مش عايزينها، قررت بتول ان تصمت، هترمى نفسها فى الاتوبيس وتخلص من الورطة دى

وقف الشاب قريب منها ومن عنيه كان بيبص عليها من تحت لتحت







تحركت فتاه كانت بتفصل بينهم فأصبح الشاب يقف جنب بتول على طول

كان بمقدور بتول ان تركب تاكسي لكن بتول مش جبانه ولا تحب الهرب الا فى حالات نادره

ازيك انسه بتول. ؟

سمعت بتول الصوت وكما ذكرت من قبل بتول مش طرشه

صمتت بتول لم ترد

تحدث الشاب ببطيء وهمس انا اسف !؟ ++! انا غلطت فى حقك وارجو انك تقبلى اعتذارى

رفعت بتول ايدها محصلش حاجه حضرتك لكن ممكن تسيبنى فى حالى؟

همس الشاب، طيب ممكن تدينى فرصه من فضلك؟

لا،.. ردت بتول بثبات، للأسف انا مش محتاجه ولا بفكر ولا عايزه أدى اى شاب فرصه

انا مرتاحه كده وذى ما قولت لحضرتك الأمر لا يتعلق بك خالص ولو سمحت بطل تكلمنى فى الشارع قدام الناس !!

بضيق قال الشاب هيحصل ايه يعنى؟

انتى ليه كده؟

استغفر الله العظيم تنهدت بتول، يا اخ افهم انا انسانه عاجبه نفسى بعقدى وكلاكيعى ومش عايزه حد يكلمنى او اتكلم مع حد، احترم خصوصيتى من فضلك


.... انت فاكره نفسك إيه؟ ارتفع صوت الشاب

انا عارف كل حاجه عنك، الموضوع مش سر يعنى، انتى كنتى مجرد خدامه ليه بتتصرفى بتعالى وتكبر كده؟

ليه عايزه تعيشى بقية حياتك تخدمى فى بيوت الناس

انا بقدملك فرصه !!

طيب كويس جدا أن حضرتك عارف الحكايه، انا خدامه وراضيه بحالى خلاص بقا

راضيه بحالك؟ عاجبك تخدمى تيمور عن انك تكونى انسانه ليكى مكانه وكيان

مش شغلك حضرتك، توقف عن مضايقتى متجبرنيش اطلع اسواء ما فى ؟

براحتك انسه بتول، لو كنتى فاكره انى هفضل أجرى وراكى تبقى غلطانه انا الف مين يتمنانى

وانا اتمنالك الخير مع غيرى وكان الباص وصل، استعدت بتول تركب الباص

صرخ الشاب، استنى عندك !!

تراجعت بتول مره تانيه، عايزه ايه؟ كملتك باحترام اكتر من مره، لو مبعدتش عن طريقى همسح بكرامتك الأرض

ميغركش لبسى ومظهرى انا اعرف ادافع عن حقى كويس


همس الشاب بسخريه، مش غريبه عليكى، هنتظر ايه من واحده خدامه يعنى

رفعت بتول ايدها وبكل عزمها ضربت الشاب على وشه وركلته فى معدته واخيرا ضربته بالشنطه فى دماغه

ثم لحقت بالباص قبل ما يطلع


وقفت بتول جوه الباص مذهوله مش عارفه هى عملت كده ازاى؟

وكان بعض الناس بييصو عليها، الناس إلى شافو الخناقة

اقعدى يا بنتى جدعه والله، الشباب مبقاش عندها حياء

خاطبتها امرأه مسنه من عمر والدتها

قعدت بتول فى المقعد متيبسه من غير كلام حتى وصلت القصر.


اخدت بتول اليوم التالى أجازه، محبتش انها تروح الشركه وتشوف الشاب ده او غيره او حتى تسمع كلام من تيمور

مودها كانت متغير وممكن تنفجر فى اى شخص

قضت يومها فى الغرفه تذاكر وتراجع دروسها وتشتغل على المهمات إلى حددتها لنفسها

وكانت شغاله على موضوع حساس من فتره طويله منتجات شركة تيمور

دراسه تفصيليه للمنتجات، المميزات والعيوب وكيف يمكن معالجتها

كان بقالها فتره بتابع تعليقات المشتريين وبتشوف ردود أفعالهم على المنتج وقدرت تحدد مجموعه من العيوب لازم الشركه تحسنها منتظره الوقت المناسب تقول لتيمور عليها

وقامت بدراسه عميقه خلال شبكة الإنترنت، دراسه اكاديميه لأيجاد حلول







قبل العصر رن تليفون بتول برقم تيمور

... تيمور ؟؟ غريبه جدا هو بيتصل ليه وعايز ايه؟

فتحت بتول الهاتف، خير تيمور بيه اقدر اخدمك ازاى

انا اخدت أجازه رسميه

عارف، عارف، قاطعها تيمور قبل ما تكمل كلامها

انتى كويسه!؟ سألها تيمور بنبره هاديه

الحمد لله بخير تيمور بيه


انتى مريضه؟ فيه حد ضايقك فى الشركه؟

تحب بتول ذلك الشعور، الاحساس ان فيه شخص مهتم بيك

شخص بيوفرلك الحمايه

انسانه تقدر تلجاء اليه وقت أزماتك، لكنها عارفه ان المشاعر دى بتجر عليها نكبات كتير بعد كده وان تيمور سريع التحول

انا مش مريضه كنت عايزه يوم أجازه مش اكتر


متأكده انك كويسه؟

ترددت بتول، لطالما حلمت من زمان ان يكون هناك شخص تقدر تحكيله عن الحجات إلى بتحصل معاها

شخص ممكن يسمعها ويضحك معاها او يضحك على الى عملته

كانت تفتقد تلك المشاعر ضريبة العزله

متأكده تيمور بيه


دخلت صوفيا، سمعت بتول صوتها وهى بتقدم الملفات لتيمور علشان يوقعها

صوتها الناعم مثل النغمه الموسيقيه انتظرت ان يغلق تيمور الهاتف فى وشها


لحظه واحده يا انسه صوفيا بكلم بتول

.... بكلم بتول؟ للحظه مصدقتش بتول بتسمع ايه

دا مقلش الخدامه

مقلش بكلم اى حد

متحرجش يقول انه بيكلمنى


هو انا بحلم؟

بتول؟ رن صوت تيمور فى السماعه انا مضطر اقفل

لو احتجتى حاجه كلمينى


ياه تنهدت بتول وهو مذهوله بعد ما المكالمه انتهت، انا فى حلم ولا علم؟

.. مرت لحظة شك فكرت فيها بتول ان تيمور بيعمل كده قدام صوفيا علشان يبين انه انسان كويس


لكن بعد مرور دقيقه ابتسمت، دى مش طريقة تيمور

هو فيه عيوب كتيره، لكنه مش مضطر يعمل كده خاصه انه اكتر من مره هزقها وأنبها قدام صوفيا وغيرها

             

             الفصل الرابع عشر من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا 

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×