رواية الخادمة التي الفصل العاشر 10 بقلم اسماعيل موسي


 رواية الخادمة التي الفصل العاشر 10 بقلم اسماعيل موسي


#الخادمه_التى


            10


قعدت بتول قادم شاشة الكمبيوتر بثبات تقفل شغلها المتأخر

الشغل إلى صوفيا امرتها تشتغل عليه

همست صوفيا  _انا مكنتش متخيله ان واحده زيك ممكن تتكلم كورى؟







بتول _ليه يعنى!؟

لانك مش متعلمه تعليم جامعى اعتقد انك اخر حاجه وصلتى ليها الشهاده الاعداديه؟ اردفت صوفيا بسخريه

وبعدين شغلك كان بعيد عن السكرتاريه وفى مجال الخدمه ودا ملوش علاقه بشغلنا

  - بتول __ وملفتش نظرك انسه صوفيا درجاتى فى الشهاده الاعداديه؟

__صوفيا، بصراحه لا وضحكت جامد، دى شهادة اعدادية يا بتول مش شهادة جامعه علشان اركز فيها

وبعدين ايه الشيئ المميز فى شهادتك


بتول __ملوش لازمه خلاص

صوفيا _لا بجد قولى

بتول __انا كنت واخده ترتيب على المحافظه

صوفيا _بضحكة ساخره ما شاء الله واضح جدا

طيب ليه وقفتى تعليم واشتغلتى خدامه؟

بتول _النصيب بقا

صوفيا __ النصيب ده هو الى جابك هنا، لانك خدامة تيمور اشكرى النصيب يا بتول

وكانت بتول تعرف ان صوفيا تسخر منها وكلما شعرت بالأهانه صممت ان تثبت للجميع أنها تستحق افضل من ذلك

وانها ليست اقل منهم

وشعرت بالحزن لأن الجميع يعرف انها كانت خادمة فى قصر تيمور ولا تعرف من الذى نشر أخبارها داخل الشركه

حتى ان الجميع ينظر إليها الان نظره مختلفه، تحولت نظرة الاحترام إلى نظرة سخريه فى عيون الموظفين

حتى النادل إلى بيجيب الشاى ليها بقا بيبص ليها بسخريه

نهضت صوفيا وقربت من كمبيوتر بتول ثم انحنت خلف ضهرها ماسكه جيبتها حتى لا يظهر بدنها تحت القميص الأبيض وهمست ايه خصلتى ولا محتاجه مساعده؟

خلصت همست بتول بضيق انا خلصت كل المهمات

ضرب تيمور جرسه داخل المكتب

وعندما يضرب تيمور جرسه تذهب له واحده من السكرتاريه حسب الترتيب

صوفيا ثم هدى

بينما بتول كما وضحت صوفيا لا تذهب للمكتب مطلقآ

منح تيمور الأوامر لصوفيا إلى خرجت بسرعه ناحيت مكتب الحسابات

وبعدها بدقيقه ضرب الجرس

هدى مكنتش موجوده، وصوفيا راحت مكتب الحسابات

بصت بتول حواليها وبعد كده مكنتش عارفه تعمل ايه

والجرس فضل يضرب وقررت تفضل فى مكانها لحد ما تيمور خرج من مكتبه ناحيت مكتب السكرتاريه

وصرخ ايه طرشتى؟ مش سامعه الجرس؟

بتول __ انا ممنوعه ادخل المكتب حضرتك، انسه صوفيا محرجه عليه ادخل مكتبك

ومن امتى بتحترمى الأوامر يابتول!؟ لو كنتى بتحترمى الأوامر كان زمانك لسه فى القصر

صمتت بتول مفتحتش بقها وهى تسمع الإهانات تتكرر

قال تيمور على العموم افضل انها ما سمحتش ليكى تدخلى مكتبى

اول ما صوفيا توصل خليها تدخل المكتب عندى

حاضر







وبعدما رحل تيمور كادت بتول تبكي مره تانيه، دا حتى مفكرش يشكرها على إلى عملته وترجمة الاجتماع

يا ريتها رفضت تترجم والصفقه كلها تبوظ

وزاد من حنقها وغيظها ان تيمور صرف لكل الموظفين فى الشركه  شهر

ما عدا بتول لأنها رفضت داخل مكتبه تاخد الشهر علاوة

وكان فى البدايه يحترمها الموظفين لأنها من طرف تيمور

لكن بعد أن وصلت الإشاعات الخاصه بعملها كخادمه فى قصر تيمور وانه عطف عليها واحضرها هنا لأنها فقيره

بأفكار احتقاريه خبيثه وبدأت تسمع الهمسات فى كل مكان تذهب اليه

الكل يتحدث خلفها ويأتى بسيرتها حتى شعرت بتول انها مش هتقدر تكمل اليوم فى الشركه

فأخذت اذن وتركت الشركه ورحلت

فى الشارع بكت بتول كتير جدا لحد ما نقلبها تبلل بالدموع

ولأول مره تشعر انها وحيده فعلا

وانها تحتاج حضن والدتها، الجميع يناصبها العداء وهى لم تفعل اى شيء سيء


مسحت بتول دموعها واكلت فى مطعم فى الشارع ثم ذهبت إلى مدرستها القديمه وسحبت أوراقها من المدرسه وفى اليوم التالى طلبت أجازه من شؤن العاملين وحصلت عليها

ومع شروق الشمس كانت لابسه وجاهزه وخارجه من القصر

تيمور شافها، رايحه فين؟

رايحه مشوار بعد اذنك

وبالنسبه للشركه؟ انتى فاكره نفسك شغاله فى القصر؟

كل ما تتعبى تروحى غرفتك؟

همست بتول انا اخذت أجازه رسميه من الشركه يا تيمور بيه

أجازه؟

معقول؟

همس تيمور بقلق وكاد يسألها مالك فيه حاجه؟

لكن بتول استأذنت ومشت ببطيء تجاه الشارع

اخدت تاكسى وغابت عن عينه

                

            الفصل الحادي عشر من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا 

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×