رواية زهرة الاشواك الفصل الاول 1 الجزء الثاني بقلم نور
-بتبص كل شويه فى الساعه ليه
-يعقوب اتاخر.. ده الكل خرج الا هو
-تلاقيه جاى بعد شويه.. عايزين نعرف هنعمل اى ف الاجازه
-الجو محتاج مصيف
جت بنت مسيبا شعرها ولابسه قميص وبنطلون جينز قالت
-ازيك يا علاء وتامر... يعقوب فين
ابتسم علاء وقال-اهو جه
دخل شابا ذو الشعر الأسود والاعين البنيه التى تميل إلى عسلى ورثها من أبيه
قعد معاهم وقال -متنحين كده ليه
قال علاء- اتاخرت ليه
-مفيش كنت بسأل الدكتور ع حاجه.. عامله اى ياميرنا
قال تامر- انت خلصت سنه اولى مش سنه التخرج
-بس بقا.. فكرتو هنروح فين
-لسا كنا بنفكر
-سفارى
صافحوه بموافقة
قال علاء- اطلعى معانا ياميرنا
-اناا؟! هاجى اعمل معاكو اى
قال تامر -انتى مش غريبه اتوقع حد غيرك يقول كده
وهذا لأن ميرنا فتاه ذات شخصيه وجريئه بعض الشئ بسبب حياتها السابقه الذى أجبرتها على ذلك لتتاقلم مع تلك الدنيا
بصت فى الساعه قالت - أنا ماشيه عشان الشغل
قال يعقوب-استنى هوصلك أنا رايح الشركه
ودع صحابه ومشيو وهما فى العربيه قالت- لابس نضاره الشمس ليه بيبقى شكلك غريب بيها
-غريب ازاى
-مغرور مثلا.. عكس عينك إلى يشوفها يحس بهدوء
خلعها وهو يضعها جانبا قال- مش عارف دى مجامله ولا انتقاد بس اشكرك
ابتسمت إليه قال- مش تطلعى معانا ليه
-انت عارف الشغل.. كنت مقصره فيه الايام إلى فاتت بسبب الامتحانات
-لو عشان الشغل هخلى بابا يديكى اجازه كترفيه.. متاخديش الحياه كلها جد كده
نظرت له وهو يتحدث مهتم بها نظر لها قال- ولا مش هتستريحى
-مش انت هتبقا موجود
ابتسم وقال-اكيد انا إلى قايل على السفريه
-يبقى مفيش حاجه اخاف منها
نظر لها على ما قلته وتلك النظره ابتسم إليها قال مغيرا الموضوع-انتى ما يتخفش عليكى اصلا ياميرنا
نظر أمامه مركزا على قيادته وهى لا تعلم أن كانت تلك ميزه بالنسبه لها مع الجميع لكن تراه عيبا معه فقط
وصلو الشركه صعد وذهب إلى مكتب اباه قال-امال فين عمتو
-قصدك البشمهندسه يارا.. فى سفاريه بتخلص تشيد
اومأ لها بتفهم جت تمشي على شغلها قال -متنسيش تجهزي نفسك.. هتيجى ده هما ٣ ايام
نظرت له ميرنا ذهب وتركها ابتسمت وكأنه يجبرها ازاحت شعرها خلف اذنها وذهبت، وصل يعقوب للمكتب اوقفته السكرتيرة
-استاذ يعقوب
-استاذ؟!!! نعم
-ياسين بيه مش ف المكتب
-امال فين
-مجاش الشركه النهارده
***
فى المصنع كان الجميع يعمل بهمه بينما كان هناك من ياخذ مقياس احد الزوايا كان نائب المدير واقف ينظر الى العمال والموظفين نظر الى ذلك من يقف بهيبته كتفيه العريضه وجه المطاول ذقنه والحواجبه المميزه بانحنائما تلك العينان وذلك الشعر الاسود الذى بدأ ظهور بعض الشعيرات البيضاء متخفيه تدل على تقدم العمر الى انها زادته هيبه ووقارا
قال النائب-هو المصنع عايز يتصلح ياسين بيه
-هيحصل شوية تجديدات"المدير" عايز كده
نظر له قال باستدراك- فريده هانم
لم يرد بينما كان يتابع ما يحكدث قال النائبلو عايزنى أفضى المصنع كلو عقبال ما حضرتك تخلص
-ملهوش لزوم نعطل الشغل خلى كل حاجه تمشي صح
اقترب العمال منه اومأو له انهم انتهيو ابتسم النائب لكن قال ياسين- هاتلى ملف الحسبات
-لى؟! اقصد فريده هانم بترجعه كل يوم
نظر له من مماطلته أومأ له فورا وذهب ضحك الموظفين على النائب الذى كان يعمل باضطتهاد ولا كأنه مصنعه
***
كانت واقفه فى الجنينه بتسقى الزرع قالت
-هاتى المبيد يامنى
كانت بتلبسها بلطافه وفى حط واقف ورا بتابعها جت منى ومعاها المبيد خده منها ومشي
لاحظت تأخر الخادمه عليها لفن لكن اتخبطت فى جسد صلب ولما رفعت وشها ابتسمت
: ياسين، جيت امتى
اشال ورقه من شعرها وقال -من اول المبيد.. دخلتى فى الشجره نفسها ولا ايه
-حاولت اقصه بس ما طولتش
-عندك الجناينى مش لازم تتعبى نفسك.. انتى عارفه انك قصيره
-ياسين
تنهد وهو يرفع زراعيه ويحاوطها مقربا ايها إلى صدره قال- نعم
نظرت إلى عينه ابتسمت اقترب منها فاتى صوت صراخ-اى إلى بيحصل ده
ابتعدت فريده لترى صاحب الصوت وكان يعقوب قال - ماما.. بابا..مكنتش اعرف انى هعيش اليوم ده
قال ذلك متأثرا تنهد ياسين وقال - مش هتبطل فزعتك دى متعرفش انك بتخض والدتك
نظر يعقوب الى فريده قال - شرير أنا
نكزته فى كتفه ابتسم لها قال-روحت الشركه ملقتكش هناك
-عايز اى
-لا وحشتنى قولت اجى اشوفك
قالت فريده- الامتحان كان عامل اى
اقترب منها وضع زراعه على كتفها وقال- اطمنى، جميل،وحليت صح، واهم نفسيتى تمام وهقفله أن شاء الله
بادلته الابتسامه قال مغيرا الامر-انا جعان
قالت سريعا- خمس دقائق غير هدومك واخليهم يحطو الاكل
اقترب منها ليقبلها أبعده ياسين قال - عارف أوضتك فين
ضيق عينه بخبث وقال- عارفها
-يلا
اوما له وغادر نظر إلى فريده الى كانت بتضحك عليه قال- ابنك
-ابنك انت كمان... ياسين ممكن اسالك سؤال
-ايه ياحبيبتى
-انت كنت كده وانت صغير
-ع حسب
-يعنى ايه
شرد قليلا منغرث فى ذكرياته وقال - فى لحظات كنت معرفش نفسى فيها
أخرجته من صمته المهيب وهى تقول - يبقا اكيد واخد الجنان ده منك.. اوقات لما بكون عايزه أتخيلك وانت صغير أبص ليعقوب
ابتسم وهو ينظر لها بهيام قال - أنا معاكى بكل حالاتى
بادلته الابتسامه اخذها وذهبا
***
كانو قاعدين بياكلو ع السفره قال يعقوب - بابا ممكن عربيتك
-لى.. منتا عندك
-بتعتك احدث ومحتاجها لسفر
نظرت له فريده قالت -رايح فين
-هنسافر سفارى ونيجى قبل أما الاجازه تخلص
شعرت بالحزن فهى تنتظر إجازته كالعاده لكى يجلس معاها فياسين أيضا يكون مشغولا فى عمله
قال ياسين-رايح امتى
-بعد يومين.. هزهق ماما منى شويه
ابتسمت له قالت-خلى بالك من نفسك
قال ببراءه - خايفه عليا
تنهدت منه اقترب منها وكان سيقبلها نظر إلى أباه قال - ينفع استاذ ياسين جابر ابوس امى
ابتسمو عليه قبلها من راسها قال - لو مهددك قولى أنا ابنك بردو
نظر ياسين إليه قام وقال - شكرا على الوجبه
***
فى اليوم التانى دخل ياسين الشركه وقف الموظفين لما شافوه، راحتله ميرنا وكانت هتتكلم قال
-ابعتى ليارا تيجى
-بس
-فورا
-حاضر
مشي استغربت قليلا منه
دخل ياسين المكتب قام بتشتغيل الاب التوب يعرض سجل أمامه سما صوت دقات الباب دخلت ميرنا قالت
-ياسين بيه فى واحد عايز يقابل حضرتك
-حد مين
-معرفش اول مره اشوفو بس قالى انك عارفه كويس
ولم تكمل كلامها حتى دخل من ورائها لتتبدل ملامح ياسين لرؤيته تلك الهالت الغامضه التى ملأت الأركان
-مرت سنين كتير يا... ياسين
الام الانتقام
زهرة الاشواك2