رواية زهرة الفصل الخامس عشر 15 بقلم مجهول
#قصة_زهرة #كواليس الجزء_الخامس_عشر
...... قامت زهرة بالإتصال بأحمد عبر شبكة الإنترنت وتحدتث مع أحمد علي أنها زينب معيدة الصيدلة وأخبرته أنها يجب أن تحضر إلى العاصمة غدا من اجل التقديم ونقل اورقها من جامعتها إلى الجامعة المقبلة وللأسف خطيبها خارج البلاد في منحة دراسية
لذا لن يستطيع مساعدتها وطلبت منه أن يوفر لها شقة تكون قريبة من الجامعة لو أمكنه ذلك أو حتي مكان مؤقت
حتي تستطيع توفير مسكن مناسب
هنا طرأ على رأس أحمد فكرة فهي ممكن أن تبقي في شقة خاله المجاورة له لحين عودته من الخارج حتي يبحث لها عن مكان أخر وخاصة أن أمه قد أخبرته أنها سوف تأجر إحدى الشقتين التي يملكها اخوها وسوف تتبرع بالنقود كصدقة
قرر أن يتصل بأمه وطلب منها تأجير الشقة لأحد أصدقائه
ولم يخبرها طبعا أنها فتاة
وافقت الأم في الحال بعد أن اشترطت عليه أن يهتم المستأجر بنظافة الشقة ويحافظ عليها ثم اغلقت هالة الهاتف وهى تضحك ونظرت لزهرة وهي تقول خطتنا تسير على أكمل وجه وهو الان يستأجر لك شقة والدك
ولا يعرف أننا من خطط لذلك منذ البداية حتى تكوني بالقرب منه
لكن الخطة الاولي تعتمد علي جاذبيتك وخطف القلب من النظرة الأولى فهيا بنا لنشتري ثيابا أنيقة وبعض الإكسسوارات لنبهر هذا الشاب العنيد
بالفعل ذهبت زهرة وعمتها للتسوق واشترت العمة لزهرة ثيابا انيقة ومميزة
في اليوم التالي إتصلت زهرة بأحمد وأخبرته أنها ستصل لمحطة القطار بعد ساعة وعليه أن ينتظرها في المحطة
فأخبرها أحمد أنه لا يعرف شكلها فكيف سيتعرف عليها
أجابته زهرة أنها تعرف شكله من الصور الشخصية التي يضعها على صفحات الفيس بوك وغيرها وتستطيع التعرف عليه من خلالها بالإضافة أن الهاتف سيسهل لقائهم لو لم تتعرف عليه وجاء وقت اللقاء
#قصة_زهرة_الجزء_الخامس_عشر #التكملة
...... قبل الموعد المحدد ذهب أحمد إلي المحطة لينتظر تلك الفتاة التي يتحدث معها على الفيس منذ عام ليرى شكلها لأول مرة وجلس على أحد المقاعد في المحطة منتظرا قدومها
بينما هي وعمتها تريانه وتراقبانه من بعيد حيث تختفيان خلف أحدي الكبائن تنتظران وصول القطار القادم من مدينتهم حتي يحبكان المشهد و يصدق أحمد القصة
لما وصل القطار خرج الركاب من المقصورات فأنضمت لهم زهرة وسارت وسط الركاب وهي تجر حقيبة انيقة خلاها و عندما نظر أحمد الي الركاب القادمون إتجاهه
وجد بينهم فتاة طويلة ممشوقة القوام تلبس ثيابا غاية في الذوق تجمع بين الحشمة والاناقة وتضع حجابا يشبه لون السماء الزرقاء على رأسها ويشرق وجهها بإبتسامة تجعله ينير كأنه القمر وتلبس نظارات شمسية أنيقة تزيدها جمالا
ويتدلي من يدها سلاسل رقيقة ذهبية اللون
أخذ ينظر أحمد للفتاة القادمة نحوه منبهرا وهو يقول لنفسه هل يمكن أن تكون هي الفتاة المقصودة
ثم تمر زهرة أمامه ولكنها تتخطاه ببضع خطوات
فيقول أحمد لنفسه كنت أعرف أنها ليست الفتاة المقصودة ولكنها تستدير مرة أخرى وتنظر إليه
وتقول له هل أنت دكتور أحمد
قال لها نعم فإتجهت إليه ومدت يديها لتصافحه
فسلم عليها وهو مصدوم وهو يقول وانت زينب محمد..
قالت نعم ثم إبتسم ابتسامة صغيرة
قالت له زينب ما سر ابتسامتك
أجاب أحمد لا أبدا لقد تذكرت شيئا في الجامعة هيا بنا لنذهب كي ترى الشقة التي ستعيشين فيها
ثم أخذ الحقيبة من يديها وجرها بنفسه
كانت هالة واقفة من بعيد وهي تراقب ما يحدث
وتقول لنفسها أيها الأبن المشاكس العنيد لقد تركت زوجتك وأمك يجران الحقائب منذ يومين في الفندق
والآن تجرها دون أن يطلب منك صبرك يابني الغالي
لنري من سيربح في النهاية
توجه أحمد وزهرة إلي العمارة التي يسكن فيها
ثم سألت زهرة في أي طابق سأسكن
فقال لهارالطابق الخامس
وضعت يدها لتضغط على زر المصعد في الوقت الذي يضع يده هو الآخر فيمسك بيدها بدلا من زر المصعد فإعتذر منها
أخبرته أنها تعرف أنه لا يقصد ثم وصل المصعد للدور الخامس فخرجا من المصعد وأخبرها أن هناك ثلاث شقق في كل طابق وأن هذا الطابق لا يسكن فيه غيره فهذه شقته والتي أمامها حيث ستسكن ملك لخاله والثالثه ملك لخاله أيضاً ولكن دون أثاث وبها بعض اغراض خاله
وانها ستبقي في هذه الشقة المجهزة التي امام شقته
لحين عودة خاله ثم يمكنها وضع بعض الاثاث في الشقة الآخري والبقاء فيها اذا احبت المكان ثم أعطاها مفتاح الشقة
طلبت منه زهرة أن يحتفظ بنسخة لديه ربما تنسى مفتاحها
فهي معتادة على نسيان المفاتيح وهي غالبا ما تغلق من الداخل عند تواجدها بالشقة وهذا لا يعني عدم ثقتها فيه
وإنما تفعل ذاك للأمان فقط
شكرها أحمد علي هذه الثقة وقال لها إن شاء الله سأكون عند حسن ظنك بي
قالت ارجو منك لو سمحت أن تمر علي غداً عند ذهابك للجامعه فأنا لا أعرف الطريق إليها ثم خلعت النظارات الشمسية ونظرت في عينيه مباشرة وهي تقول
استأذن منك الآن
رأى أحمد تلك العيون الزرقاء الواسعة والرموش الطويلة
فوقف مذهولا دون أن ينطق بكلمة ثم يدرك بعدها بلحظات ما يحدث فقال لها اه تفضلي بالاذن منك ويفتح باب شقته ويدخل بسرعة
وقبل أن يقفل الباب يراقبها وهي تدخل شقتها
تدخل زهرة شقة أبيها وتقف خلف الباب وتقول لقد راهنت علي يا، زوجي العزيز بكوب من العصير سنري من سيشرب الكوب في النهاية والآن أعتقد أنني قد ربحت الجولة الاولي
ثم امسكت بالهاتف واتصلت بعمتها هالة واخبرتها ماحدث بالتفصيل
قالت لها هالة أن هذا ممتاز وبأنه يجب الانتقال للمرحلة الثانية مباشرة وهي مرحلة الهجوم لدخول المصيدة
ويكون هذا بداية من الغد ولكن عليها مراقبته جيداً حتي لا يفلت منها
دخل أحمد إلى شقته وهو شبه مذهول من روعة الفتاة وجمال عيونها ثم قال في نفسه ماذا فعلت بنفسي لو كنت أعلم انها بهذا الحسن والجمال لما تدخلت في الأمر
وكأن في عيونها سحرا يجذبني إليها دون أن أشعر حتي قلبي كان يدق بقوة عندما لمست يدها في المصعد ثم قال إياك أن تتعلق بها يا غبي فالفتاة قد عقد قرانها اي أنها من المستحيل ان تكون لك يوما ثم قرر أن يتجنب لقاءها بدأ من الغد