رواية زهرة الفصل الثامن 8 بقلم مجهول
#قصة_زهرة_ااجزء_الثامن
..... تمر الأيام وظهرت النتائج فحصل محمود على مجموع الهندسة وأحمد على مجموع كلية الصيدلة وإحتفل الجميع بالنجاح ثم ذهب أحمد مع أصحابه في رحلة
بينما ذهب محمود للقرية التي ولد فيها مع أبيه وأمه
وهناك قابلت هالة أخاها محمد وزوجته وإبنته الفاتنه زينب
او زهرة كما يطلق عليها الجميع وكما سميتها في القصة
ذات الشعر الطويل والعينان الزرقاء الواسعة
إحتضنتها هالة وقالت لأخيها لم اعتقد أن عائلتنا تمتلك هذا الجمال
رد الأب ليس هذا فحسب فهي الأولى في مدرستها طوال السنوات الماضية
إقتربت هالة من اخيها ثم همست في أذنيه اياك أن تفرط في زهرة فلقد حجزتها لأحد الأولاد
رد عليها بصوت منخفض لا يسمعه غيرهما لأحمد فقط
فأنا لا أريد أن يذهب ورث العائلة الذي حافظت عليه كل تلك السنوات وكبرته لأحد غريب ولكن أبن أختي هو أبني وهو الوحيد الذي استطيع أن أترك ابنتي واملاكي بين يديه وأنا مطمئن
قالت له هالة طبعا يااخي ابنتك في الحفظ والصون
قررت هاله أن تستغل الفرصة من أجل أن تقرب زهرة من ابنها
فاخذت هاله ابنة أخيها وجلست معها واخذت تعرض عليها صور أحمد بحجة أنه لم يحضر معهم ووصفت لها في لطفه ووسامته ثم همست في اذنها أنها تتمني أن يتزوجها بعد أن تتخرج
عندما نظرت زهرة للصور وجدت أن أحمد وسيما طويلا هادئ الملامح فوقعت في حبه من النظرة الاولي
ثم طلبت هالة من زينب نقل الصور لديها على هاتفها حتي تتذكر عمتها وأبناء عمتها ولا تنسي أشكالهم وهي تعلم أن الفتاة لازالت صغيرة و في المرحلة الإعدادية ولكن كانت خطتها أن تتعلق بأبنها منذ الصغر حتى يسهل عليها اقناعها بعد ذلك بالزواج منه
أما محمود فقد كان في زيارة لأهل أمه ولكنه حضر ليسلم على أخو أمه التي ربته ولكن للاسف عامله الخال ببرود شديد فهو لا يعتبره أبدا إبن أخته حتى أن هالة أخذته ليسلم علي زهرة ولما ذهب ليسلم علي تلك الفاتنه ومد يده لها
قام الاب وطلب منها الدخول لغرفتها
ففهم الشاب أنه لا يريد أن يتعرف عليها وأن هذه الفتاة الجميلة حلم لا يمكن الوصول إليه
وبعد أن قضت هاله وقتا ممتعا مع أسرة أخيها غادر الجميع للبقاء عند اسرة خالد حتي يسلموا عليهم ويقضوا معهم يوما قبل أن يرجعوا مرة أخرى الي مدينتهم
في اليوم التالي غادر خالد وهاله وابنهما محمود عائدين لبيتهم
مرت الأيام سريعا وأصبح الأطفال شبابا فاحمد صار استاذ مساعدا في كلية الصيدلة ومحمود اصبح مهندسا وسافر الي احدي الدول العربية بسبب تخصصه النادر وبراعته وعمل هناك في مجال الانشاءات
أما زهرة إبنة خالهم فقد أصبحت في السنة النهاية لكلية الصيدلة فهي تصغر أبناء عمتها بأربع سنوات
كما ذهب أحمد ليعيش في شقته الكائنة بالقرب من الجامعة التي يدرس فيها بدلا من شقة أبيه التي تبعد مسافة عشرين كيلو عن الجامعة التي يعمل مدرسا مساعدا بها
اما هاله وزوجها فكان سعيدين بما حققه ابناؤهما من نجاح
ولكن السعادة لا تدوم فقد جاء إتصال هاتفي من محمد أخو هالة يخبرها بوفاة زوجته
ذهبت مسرعة وسافرت مع زوجها لتلقي العزاء
وبعد انقضاء أيام العزاء جلس محمد مع أخته وذكرها باتفاقهم من زوج أحمد وزينب لأنه مريض بالقلب وحالته سيئة للغاية ولا يريد أن يترك ابنته وحيدة في هذا العالم
وهي الآن في السنة الاخيرة في كلية الصيدلة
فأخبرته أنها ستتنتظر حتى تتخرج هذا العام ثم ستزوجها لابنها أحمد
فسأل الأخ هل مهدت لابنك وتكلمتي معه في هذا الموضوع لأن شباب اليوم مختلفون عنا وعن عصرنا فعلي أيامهم كان الاهل يختارون والأبناء يطيعون أما هذا الجيل يحب أن يختار بنفسه شريك حياته
أجابته أنها لم تكلمه بعد ولكن أبنها سيستمع لها وينفذ كلامها فهذا ما يفعله دائما فهو إبن بار بها
ثم تسأله عن رأي زهرة
فأخبرها محمد اخوها أنها سكتت عندما فاتحها في الأمر
والبركة في تلك الصور التي اعطيتها لها عندما كانت صغيرة فهي دائما ما تشاهدها كما انها تتابع أخبار أحمد من خلال صفحته على الفيس بوك ولكن بإسم مستعار دون أن يعلم أنها ابنتي وأنا اشجعها على ذلك حتي لا تترتبط عاطفيا بشخص غيره
قالت هالة اذا توكلنا على الله ثم تقول في نفسها أرجوا أن يتزوج أحمد من زهرة إبنة اخي فهو لم يري شكلها قط ولا يعرف حتي أن اسمها زينب وان زهرة إسم أطلقته عليها أمها المرحومة منذ ولادتها حتي أن الكثيرين لا يعرفون اسمها الحقيقي وهو زينب
لذلك كانت هاله خائفة من رد فعل أحمد فهي تعلم تماما أن شخصيته قوية وهو لا يفعل إلا ما يقتنع به ولا يقتنع بكلامها بسهولة كما أخبرت أخيها والمشكلة الأكبر انها عرضت عليه الأمر من قبل ورفض الارتباط بي إبنة عمه لأنه لا يفضل زواج الأقارب أخذت تقول لنفسها ماذا افعل الآن في هذه الورطة