رواية زهرة الفصل العاشر 10 بقلم مجهول
#قصة_زهرة_الجزء_العاشر
.....كانت زهرة تنتظر متحمسة ظنا منها أن أحمد سيرسل صورتها هي ولكنها إنصدمت عندما أرسل لها صورة سمر فشعرت أن قلبها قد انكسر ولم تدر ما تقول له
فكتبت له لقد احسنت الاختيار بالتوفيق أستاذ أحمد
ثم استأذنت منه بحجة أن أحدهم ينادي عليها و أغلقت الهاتف وجلست في غرفتها وهي تبكي على حظها فهذا الشخص الذي من المفترض أن يكون زوجها يحب إمرأة أخرى وسيذهب لخطبتها
بينما هي لم تفكر في أحد غيره منذ سنوات طفولتها
وكانت كل يوم تقلب في هاتفها لترى صوره ليتضح في النهاية أن هذا كله كان مجرد وهم ولن تجتمع معه أبدا
لم يكن أحمد أيضا يعلم أن الفتاة سمر تستغله حتى تتخرج وتكون معيدة في الجامعة وأنها كانت قد أوقعت أحد رجال العمال الأغنياء في حبالها بالرغم من معرفتها أنه متزوج وذلك كله رغبة في الثراء السريع
أخذ احمد خاتم الخطبة وذهب ليفاجئ صديقته سمر في الجامعة فقرر أن يذهب ليبارك لها بحصولها على لقب معيدة بالجامعة و يعرض عليها الزواج و يقدم لها خاتم الخطبة
بينما في طريقه قابل صديقه المقرب سيف فأخبره أحمد بما سيفعله من خطبة سمر
قال له سيف إذا لم تصلك الأخبار بعد لقد أخبرتك أن الفتاة تستغلك لتصل لغرضها والآن لن تقبل بك فقد حصلت على دعمك حتى وصلت لمبتغاها
قال أحمد أنك تظلمها دائما ياصديقي ولن أقبل أن تتحدث عنها بهذا الشكل من الآن فهي ستصبح زوجتي
قال سيف أنت تحلم بالتأكيد ثم أعطاه بطاقة دعوة وقال له
افتح هذا الخطاب وأقرأ ما فيه حتى تعرف الحقيقة
فتح أحمد بطاقة الدعوة فوجدها دعوة لحضور حفل زفاف
سمر حبيبته وابن أحد رجال الأعمال المعروفين وهو معهم بالجامعة
قال أحمد هذا ليس صحيحا وان كانت الدعوة حقيقية
من المؤكد أن أهلها قد أجبروها على فعل ذلك
فتح له سيف صفحتها الشخصية على الفيس من أجل أن يرى الصور التي نشرتها ومدى سعادتها بهذا الزواج
إنصدم أحمد مما رأى وإتصل بها على الهاتف
أغلقت سمر الاتصال أكثر من مرة دون أن ترد عليه
قال سيف هل صدقت الآن
فأخبره أحمد أنه سيذهب لها في بيتها ليعرف منها الحقيقة
ولكن سيف أوقفه و أخبره أنه سيطلبها مكالمة فيديو
ويجعلها ترد عليه ثم إتصل سيف بسمر
ردت عليه فقال لها أن أحمد يريد الحديث معك وإن لم تقبلي سيأتي إلي بيتك وتكون هناك فضيحة كبيرة
ثم اعطي الهاتف لأحمد قال لها أنا لا أصدق مايحدث قولي أن اهلك أجبروك قولي أي مبرر وسوف أصدقك
ردت عليه سمر بكل برود أنا لم أعدك بشئ أنت من كان يمني نفسه بشيء لن يحدث لقد كنت صديقتك فقط وليس ذنبي أنك فهمت شيئا آخر
قال لها أنت تكذبين لا صداقة بين رجل وامرأة وكل نظراتك وافعالك كانت تدل على حبك لي
ردت عليه وماذا ينفع الحب في زمن كهذا لقد تربيت في الفقر وحرمت من كل شئ وجاءتني الفرصة كي أعيش
لقد اهداني خطيبي سيارة أحدث موديل وشقة فخمة وخاتم من الألماس النادر ماذا كنت ستقدم لي أنت غير عيشة متواضعه براتبك الزهيد هل ستطعمني وتكسوني بهذا الحب
قاطعها قائلا كم من فتاة تربت في أسرة فقيرة ولكنها حافظت على كرامتها وملكت اخلاقا عظيمة ولكنك انسانة طماعة وجشعة تبيعين اي شئ مقابل المال والمصلحة
أنا نادم علي كل لحظة فكرت بها فيك
قالت يكفينا من هذا الكلام الفارغ فأنا عند الكوافيرة أستعد لزواجي أما أنت فأبحث عن زوجة متواضعة الجمال تقبل بك
وليست فتاة رائعة الجمال مثلي ولا تنسي أن تختارها ذات اخلاق رفيعة مثلك ثم ضحكت و أغلقت الهاتف في وجهه
توجه سيف نحو صديقه أحمد وإحتضنه فلقد سمع الحوار كله وقال له لا تحزن يا صديقي لقد نجاك الله من هذه المرأة
ويجب أن تحمد الله أنك عرفتها على حقيقتها قبل الزواج
فهذا النوع من النساء لايهمه سوي مصلحته وكانت ستتركك في أي وقت لو سنحت لها الفرصة لذلك
قال أحمد لقد وثقت بها وأحببتها بإخلاص حتى أنني لم انظر لغيرها أبدا كما اعطيتها كل ما طلبته من مال وهدايا لقد كنت انفق عليها معظم راتبي من الجامعة وحافظت عليها ولم أحاول أن ألمسها بل أوصيت عليها جميع اساتذتي وزملائي في الجامعة حتى وصلت لما هي عليه الآن واصبحت معيدة
كيف تخونني بهذه الطريقة البشعة
رد سيف لأنه اختيار خطأ منذ البداية ولقد حذرتك أكثر من مرة أنها فتاة لعوب وانها دائما تجري وراء فادي ابن رجل الاعمال المعروف وتلاحقه في كل مكان بالرغم من انه متزوج
ولكنك لم تستجب لي واخبرتني أنني اتوهم وحسب
بل ظللت شهرا كاملا وانت تتجنب الحديث معي
قال أحمد معك حق ياصديقي صدق القائل بأن الحب أعمى
والان بالاذن منك سوف اتمشي على شاطئ البحر قليلا
قال سيف هل اتي معك ونتحدث قليلاً حتى تخرج من حالتك هذه
قال لا لا أريد أن اكون وحدي بالاذن منك