رواية زهرة الفصل الرابع عشر 14 بقلم مجهول
#قصة_زهرة_الجزء_الرابع_عشر
...... خرج العريس وقد لبس بدلة العرس السوداء وتوجه إلى غرفة الضيوف حيث يعقد القران
بينما لبست زهرة فستان الزفاف ووضعت طرحه الزفاف على وجهها كعادة أهل القرية ووضعت كمامة مدعية أن تخاف من عدوي الكوفيد المنتشرة ولكن السبب الحقيقي هو ألا يري أحمد وجهها ثم أتي أحد الاقارب يسألها هل تقبل الزواج ومن وكيلها فقالت أقبل وأنها توكل أباها وتتم إجراءات عقد القران
قام العريس ليصطحب العروس وهي مغطاة الوجه وركبت العروس السيارة بعد أن ودعت أباها الذي ركب سيارة أخرى هو ووالد أحمد متجهين إلى المطار لكي يسافر لعمل العملية الجراحية
بينما وضع جهاز العروس في عدد من السيارات لنقله لبيت الزوجية في العاصمة وركبت العروس بجوار عمتها هالة بينما العريس في الامام يقود السيارة متوجها لأحد الفنادق
لقضاء ليلة الزفاف حيث حجز لهم الخال غرفتين أحدهما لاخته هالة والأخرى للعروسين
ظل أحمد صامتا طوال الطريق ولم يتفوه بكلمة واحدة
وزهرة كذلك لم تنطق بكلمة ولم ترفع طرحة الزفاف عن وجهها حتى وصلوا للفندق فخرج أحمد متوجها نحو استقبال الفندق بينما العروس وهالة مشيا خلفه ثم أخذ أحمد مفاتيح الغرف من الاستقبال وتوجه نحو أمه واعطها احد المفتاحين وهم بالانصراف
نادت هالة على ابنها واخذته علي انفراد واخبرته أن يأخذ عروسه معه الي غرفته وهنا أخبرها أحمد أن تأخذ زهرة معها إلى غرفتها فهو لا يطيق وجودها معه وانه تزوجها فقط حتى لا يأثر ذلك علي خاله المريض قبل العملية وأن عليها أن تاخذها الان من أمامه وإلا طلقها وتسبب لها في فضيحة وسط الفندق
طلبت منه هالة أن يسكت حتى لا تسمع زهرة حديثه
وقالت له اذهب حيثما شئت فليس هذا هو المكان المناسب ولا الوقت المناسب للجدال ثم مسكت بحقيبة زهرة وجرتها نحو غرفتها وإصطحبت زهرة لتنام معها في غرفتها
وبعد دالك جلسا الاثنتان على الاريكة ليتفقا على باقي الخطة
في اليوم التالي إستيقظت زهرة وهاله من نومها وبعدها إتجهت هالة لغرفة ابنها في الفندق فوجدته قد غادر كما توقعت ناذت أحد العمال ليوفر لهم سيارة خاصة تقلهم إلي المطار حيث حجز اخوها تذاكر طيران إلى العاصمة
وبالفعل ذهبت كلاهما للمطار ثم ركبت الطائرة هي وزهرة
بعد ساعتين وصلت زهرة الي بيت عمتها وبعد أن إستراحا الاثنان من عناء السفر إتصلت بالموظف الذي ارسله أخوها مع جهاز العروس وسألته عن سيارات الجهاز فأخبرها أنها وصلت إلى العاصمة وقد فتح لهم شقة الحج محمد أبو العروس التي تقع بجوار شقة العريس تماما ووضعوا فيها الجهاز اخبره الموظف أنها لو تريده أن يبقي حتي الغد
ليرتب معهم الجهاز فهو علي استعداد
شكرته هالة وأخبرته انهم لم يستريحوا من عناء السفر بعد
وأن العرسان في أحد الفنادق يقضيان شهر العسل
وفي تلك الأثناء ستكون قد وفرت عمالا لتنظيف الشقة وترتيب ثم شكرته وطلبت منه المغادرة مع سيارات حتي لا يتأخر عن الأعمال التي كلفه بها أخيها في القرية
طبعا قالت هالة ذلك حتى لا يعرف الموظف أن أحمد ترك عروسه وهرب ليلة الزفاف فيخبر اخيها
بعد مرور يومين انتظرت هالة حتي غادر ابنها شقته وذهب الي الجامعة واخذت بعض العمال ورتبوا جهاز العروس بالطبع كانت زهرة معهم ولكنها كانت تضع الكمامة حتي لا يتعرف عليها أحمد اذا حضر فجأة
بعد أن نظمت جهازها في شقة زوجها وضعت معظم الثياب التي تحتاجها في شقة أبيها لتستخدمها حين تبدأ خطتها التي قررت تنفيذها هي وعمتها
وبعد أن انتهي ترتيب كل شئ حضر أحمد فجأة ولما سمعت زهرة صوته من خلفها وضعت الكمامة جيدا وغطت وجهها بيدها بسرعة و اتجهت مسرعة نحو باب الشقة لتخرج وتختبئ في شقة أبيها ولكنها اصطدمت بأحمد أمام باب الشقة وكادت تسقط ارضا فأمسك بها بسرعة وجذبها نحوه لترتمي في احضانها ثم سألها من أنت
إبتعدت زهرة بسرعة ونظرت بعيدا ولم تجب عن سؤاله
و لكن هالة كانت قريبه وشاهدت ما حدث فأسرعت قائلة إنها إبنة صديقة لي جاءت لتساعدني في ترتيب الشقة
إنتزهت زهرة الفرصة بعد أن انقذتها عمتها في الوقت المناسب وذهبت بسرعة إلى شقة ابيها التي امام شقة أحمد مباشرة وكان العمال قد فتحوها ليأخذوا منها جهاز العروس لترتيبه في شقة العريس ثم دخلت الشقة ووقفت خلف الباب وقلبها يرتجف فلو تكلمت سيتعرف أحمد علي صوتها وتفشل خطتها
أما هالة فكانت لا تزال في شقة ابنها فطلبت منه الجلوس قليلا لتتحدث معه ثم قالت له مرحبا بالعريس الذي ترك عروسه وهرب يوم زفاف
قال أحمد أنا قبلت فقط لإنقاذ حياة خالي ولن أعتبرها زوجة لي أبدا
قالت الحمد لله أن ابيك وعمك قد سافرا وإلا لحدثت مصيبة
ثم أخبرته أن زهرة ستبقي معها في شقتها إلي أن يحكم عقله ويأتي لأخذها
قال إن شاء الله في المشمش
قالت ولكني علي يقين أنك ستأتي قريبا جدا لان موسم حصاد المشمش قد اقترب و الأيام بيننا يا صغيري
ثم خرجت وأغلقت الباب خلفها و ذهبت للشقة المجاورة وأخدت زهرة وإنصرفت حتى يكملا خطتها التي ستجعل الفتي يركض خلف عروسه دون أن يعلم