رواية زهرة الفصل السادس عشر 16 بقلم مجهول


 رواية زهرة الفصل السادس عشر 16 بقلم مجهول


#قصة_زهرة_ااجزء_السادس_عشر

..... لبست زهرة واستعدت للذهاب إلى الجامعة وجلست قريبة من الباب حتى تسمع أحمد عندما يخرج 

أما أحمد فقد أغلق الباب بهدوء شديد ليخرج دون أن تسمع الفتاة صوت إغلاق الباب مهما ذالك فقد إنتبهت لخروجه فهو يريد الابتعاد عنها قدر المستطاع حتى لا يتعلق بها ولكن زهرة سمعت صرير الباب وخرجت على الفور وقبل أن يغلق باب المصعد امسكت به ثم قالت  وهي تبتسم أهلا بك دكتور أحمد


إبتسم  أحمد وقال لها أهلا بك

سألته لماذا لم يدق جرس بابها لتخرج معه كما اتفقا بالأمس

 فهي لا تعرف مكان الجامعة

إعتذر لها بأنه نسي الأمر لأنه كان مستعجلا فقد شعر أنه تأخر عن موعد خروجه ولم يعتد علي الأمر بعد 






وصل المصعد للطابق السفلي فخرج الاثنان من المصعد 

ثم اتجه هو وزهرة نحو سيارته وفتح لها باب السيارة فركبت إلي جواره وانطلق بالسيارة نحو الجامعة وهو يشير لها علي بعض الأبنية ويقول هذه الجامعة  تظهر من بعيد فهي لا تبعد سوي بضع دقائق بالسيارة 


عندما وصلا إلى الجامعة خرجت زهرة من السيارة فوقف جميع الطلبة لينظروا مذهولين إلى تلك الفتاة الفاتنة التي دخلت جامعتهم للتو فبالرغم من ثيابها الطويلة المحتشمة وتحجبها والنظارات الشمسية التي تحجب نصف ووجهها الا أنها تخطف الالباب


قال أحمد في نفسه  أنا شخصيا اعذركم فلقد حدث معي نفس الشيء عندما رأيتها أول مرة فهي تشبه أميرات القصص الخيالية ولكن لن ادع فرصة لأحد منكم  للتعرف عليها 

 ثم قال لها إذ سألك أحد من الطلاب عن هويتك فقولي 

إنك قريبتي او ابنة عمي حتى لا يتجرأ أحد منهم على ازعاجك 


قالت له زهرة كنت سأقول الشئ نفسه حتى لا يتحدث أحدهم عني بسوء عندما يراني معك ولكن إذا سألني  احدهم سأقول انني إبنة خالك لأن إسم  ابي مختلف عن إسم ابيك

 لذا فلن استطيع القول بأنك ابن عمي


قال  أحمد ممتاز ثم قال في فسه ليتك إبنة خالي فعلا بدلا من هذه الفتاة الفظيعة التي تزوجت بها ثم ذهب  معها إلي شئون الطلبة بنفسه وطلب منهم انهاء إجراءات نقلها بأسرع وقت ممكن ثم إصطحبها بعد ذلك إلي مكتبه 

إجتمع كل زملائه للتعرف علي هذا الوجه الجديد في الجامعة


أخبرهم أحمد أنها ابنة خاله وانها مخطوبة حتي لا يتجرأ أحد منهم للنظر إليها ثم إصطحبها إلى ندوة لأساتذة الجامعة تضم افضل الأستاذة في كلية الصيدلة وموضوع  الندوة الاكتشافات العلمية والبحوث الحديثة في مجال الدواء وجلست زينب في المقاعد الأمامية المخصصة للطالبات ثم بدأت الندوة وقام أحد الاساتذة بالشرح للطلاب وأثناء المحاضرة توقف الاستاذ فجأة عن الشرح


 ثم أشار إلى زينب بصوت غاضب وقال لها أنت أيتها الطالبة أنا احاضر  هنا وانت تقومين باللهو علي الحاسوب 

فقامت زينب  من مكانها وقالت له أبدا أستاذي الفاضل لقد كنت اسجل بعض الملاحظات التي تكلمت عنها ويمكن أن اشرحها  لو سمحت لي


فقال لها تفضلي لنري إن كنت تستمعين فعلا ام تلعبين علي الحاسوب كل هذا وأحمد وضع يده على قلبه  فهو لا يريد لزينب أن تهان وسط تلك الحشود من الطلبة واساتذة الجامعة   


ولكن زينب وبواسطة جهاز الهلوجرام المرفق بحاسوبها النقال تشرح ما قاله الأستاذ الجامعي وعلقت على كل نقطة قالها وأدلت على ذلك بالأبحاث العلمية الحديثة حتى أن جميع الحضور من الاساتذة اخذوا يصفقون لها فقام  الطلاب واخذوا يصفقون لها أيضا ثم قال لها عميد الكلية يا ابنتي أن مكانك بيننا  هنا على المنصة وليس بين الطلاب في المدرج


أخبرته  زهرة أنها معيدة في كلية الصيدلة بجامعة الفلانية في مدينتها وهي  قد انتقلت حديثا لهذه لجامعة وسيكون لها الشرف بالالتحاق بكليتهم العريقة فطلب منها الاساتذة أن تصعد وتجلس معهم فوضع أحمد كرسيا بجواره

 فقالت للأساتذة استأذنكم بالجلوس بجوار ابن عمتي الدكتور أحمد 


فنظرو الأساتذة لأحمد وقالو له لم تخبرنا أن لديك ابنة خال جميلة وذكية لهذه الدرجة 

إبتسم أحمد وهو يقول لنفسه أنا شخصيا لم أكن اعرف أنها ستصبح ابنة خالي الا من دقائق معدودة ثم يكمل الاساتذة ندوتهم


اثناء الشرح يميل أحد الأساتذة على نحو أحمد ويهمس في أذنه أنه يريد أن يكلم زينب ابنة خاله على انفراد لأنه يريد خطبتها لابنه 

فأخبره أحمد أن ذلك غير ممكن لأن كتابها قد كتب منذ وقت  قريب على قريب لها

تأسف الدكتور على هذا الحظ السيئ بينما أحمد كان سعيد بإبعاده عن زينب بالرغم أن هناك منافس آخر بالنسبة له وهو خطيبها وفي نهايه المحاضرة خرجا أحمد وزينب نحو السيارة عائدين للبيت






 بعد ركوب السيارة يقول أحمد لم ار فتاة مثلك قط لقد جمعتي بين الجمال والذكاء لقد انبهر الجميع بطريقتك في الشرح 

قالت له  شكرا على هذه المجاملة اللطيفة

قال أنها ليست مجاملة أبدا لو شاهدتني منذ يومين فقط كانت لي نظرة سيئة في النساء جميعا ولكن في يوم واحد استطعتي أنت تغير تلك النظرة

قالت هل هذا بسبب سمر خطيبتك السابقة

قال لم تكن يوما خطيبتي و أنا أحمد الله انني عرفت حقيقتها قبل أن نرتبط

قالت هل يعني ذلك أنك قد نسيتها في هذه المدة القصيرة


قال لن اكذب عليك مازلت أتذكرها ولكن فقط تقتصر ذكراها علي اليوم الذي خانتني فيه ولكنه يقول لنفسه

لا أعرف لماذا أخبرتك عن سمر ليتني لم افعل ذلك

ثم قالت زينب وهي تغلق باب السيارة بعد أن وصلوا اسفل العمارة وزوجتك التي عقدت قرانها


قال لن تصدقي لو قلت لك أني لم اجلس معها أبدا غير  يوم زفافي اثناء ذهابنا إلى الفندق ولمدة عشر دقائق  فقط 

ولم ارى وجهها سوي مرة واحدة من بعيد عندما اشارت لي امي نحوها ولم اتبين ملامحها جيدا ولم اتكلم معها قط 

قالت ولما لم تحاول الحديث معها فقد يتغير رأيك بعد أن تشاهدها وتتحدث معها فليس من الانصاف أن تحكم على شخص لمجرد أنك رأيته لمرة واحدة


قال لست مستعد لذلك في الوقت الحالي ربما في وقت لاحق

قالت  وهي تفتح باب المصعد لتخرج فقد وصلا الي الشقة 

أنت معزوم عندي اليوم اريد أن اشكرك على اختيار هذه الشقة الجميلة


قال شكرا جزيلا لا أريد ازعاجك 

قالت  ابدا ليس هناك ازعاج وأنا مصممة على دعوتك للغداء فقط اذهب لشقتك لتغير ملابس الخروج وعليك أن تأتي بعد نصف ساعة أكون قد جهزت كل شيئ فلقد جهزت الطعام قبل خروجي وسوف أقوم بتسخينه فقط

قال  مادمت مصرة فسأحضر  ثم توجه إلى شقته لفتح الباب


بينما تدخل زهرة إلى شقتها وهي تقول في نفسها لولا أنك زوجي لما ادخلتك إلى الشقة أيها الذكي وها هي خطة عمتي تسير بنجاح وأري أنك معجب بي عندما أنظر إلى عينيك وسوف نرى من سيفوز في النهاية


           الفصل السابع عشر من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا 

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×