رواية تزوجت كاتبة الفصل العاشر 10 بقلم ايسو ابراهيم
وصلوا عند بيت هدير وطرقوا الباب، فُتح الباب وكان محمود وكان يملأ وجهه الغضب، دخلوا كلهم وجدوا هدير تبكي
جرت والدتها عليها بخوف وقالت: بتعيطي ليه يا حبيبتي؟
نظرت لها هدير وكان وجهها عليه علامات أصابع يد
همس بصدمة من شكلها قالت: هدير إيه اللي عمل فيك كدا؟
نظرت هدير لمحمود وقالت: الأستاذ مد إيده عليا عشان اكتشفت حقيقته القذرة، وكمان بيغلطني وبيقولي احمدي ربنا إني سايبك تشتغلي والله أعلم بتكلمي الرجالة إزاي، بيقولي مراتي الأولى أحسن مني ومش بتشتغل ومابتحبش تتعامل مع رجالة
همس بصدمة أكتر: إيه؟ أنتِ عرفتي إنه متجوز عليكي
هدير باستغراب: أيوا، بس أنتم عارفين؟
والد هدير بغضب: أنت واحد غشاش وقليل الأصل والتربية بتمد إيدك على بنتي عشان تداري على غلطتك وبتلبسها مصيبة عشان تحط مبرر لعملتك السودا دي، ولما أنت مش واثق فيها متجوزها ليه؟
في الوقت دا دخلوا أهل محمود وجدوا الوضع كله غضب فقال والد محمود: في إيه يا جماعة جبتونا على ملى وشنا
نظر محمود لهم بصدمة وتوتر عندنا يعرفون ما فعله، ماذا سيفعل
قالت والدة هدير بعصبية: أنتم إزاي تخدعونا وتخبوا علينا إن ابنكم متجوز
والدة محمود باستغراب: متجوز إزاي؟
والدة هدير بغضب: أنتم هتعملوا نفسكم مش عارفين حاجة، أنتم هتلفوا وتدوروا علينا ليه، طالما ابنك متجوز قبل بنتي ومخلف كمان جه يتجوز بنتي ليه؟
والد محمود: متجوز قبل ما بنتكم؟ محمود الكلام دا صح؟
لم ينظر له محمود فقالت هدير: أيوا طلع متجوز قبلي وعنده ولد كمان، وأنا عرفت لما صليت وهو كان دخل الحمام، جاله اتصال من واحدة
وهي بتقوله: أنا آسفة يا محمود إني بتصل دلوقتي بس مش عارفه أسيب ابننا وهو دلوقتي محتاج علبة لبن لأني نسيت أقولك امبارح لما كنا في الصيدلية قول لحد يجيبها ويبعتهالي أنت طبعا عارف نوعه، دلوقتي هو بيعيط زي ما أنت سامع ومش هعرف أنزل بيه وهو تعبان كدا عشان مايتعبش أكتر من البرد، وأمي مابتردش عليا، ولما لقتني أنا اللي رديت قفلت بسرعة
فوقتها استنجت إنه ماكانش في الشغل، أصل المدير عارف إن دا يوم فرحه، أكيد لو في حاجة كان هيشوف حد غيره، وماكنتش صراحة مقتنعة بكذبته بتاعت امبارح بس قولت أصدق وخلاص يمكن كلامه صح، لكن الأستاذ كان عند مراته الأولى عشان ابنه تعبان
والد محمود بصدمة: إزاي واحنا مانعرفش، انطق يا محمود الكلام دا صح ولا لأ؟
محمود دون أن ينظر لهم: أيوا
والدة محمود بصدمة: ليه يا محمود طالما متجوز ماقولتش ليه؟
محمود: عشان أنتم مش راضيين بيها، عشان ناس طلعت عليها كلام كذب صدقتوه وأنا عارف إنها كويسة ومحترمة بس عشان والدها متوفي أهل أبوها بيكروها وقالوا عنها كدا
هدير ببكاء: وفوق دا كله لما واجهته وزعقتله واتهمته بالخيانة، قالي إن احنا مختلفين وفضل يقارن بيني وبينها، وإن أهله خافوا منها مع إنها قاعده في البيت، ووافقوا عليا وأنا بشتغل وبتعامل مع ناس برا رجالة وستات ومش خافوا ليكون مشيي كدا ولا كدا، ولا قولتله إني محترمة غصب عنه وإن مشيه هو اللي مش بطال وخاين وبتاع ستات وعينه وزايغة مد إيده عليا
بقلم إيسو إبراهيم
ماعرفش بعد دا كله كان مستنيني أسقفله ولا أشجعه ولا إيه، دا كله عشان عرفته حقيقته وإنه مايسواش أي حاجة ولا له كلمة وشخصية ضعيفة وهو فعلا كدا واحد جبان راح يصلح غلطة بغلطة أكبر وهو إنه ظلمني
وكمان بيقولي الله أعلم بكلم الرجالة إزاي وأكيد مش حاطة حدود بيني وبينهم وبضحك معاهم عادي ويمكن في تلامس هناك أصل مفكرني بشتغل في مكان استغفر الله، أصل مايعرفش إني أصلا
مابقابلش رجالة وكل شغلي لإما بيتبعت للمدير وقليل جدا لما حد بيبعتلي على ايميل الشركة لما يكون معايا ووقتها بشوف الفكرة اللي هكتب عنها من غير ما أرد أصلا عالشخص دا، وبعدها ببعتها للمدير يرفعها على صفحة الشغل، أصل أنا بخاف من ربنا وعارفه إنه مطلع عليا وبصير بالعباد، فتيجي وتتهمني في شرفي، وكمان تضربني عشان كشفت كذبتك فعايز تعملي أي حوار وخلاص، أنا عمري ما اتكلمت مع أي حد غير محارمي، ولو حصل بيبقى في الضرورة القصوى وعيني بتبقى في الأرض، ولا بحب أقعد جنب راجل في المواصلات ولو حصل
بيبقى غصب عني وبحط شنطتي ما بينا، تقوم تيجي تقولي إني بتعامل مع الرجالة في الشغل، دا مافيش غير المدير والكلام بيبقى في حدود الشغل مش بشوفه غير وأنا داخلة المكتب الصبح، وأنا خارجة للبيت وكمان دا أكبر من أبويا وعمري ما هزرت معاه، والقسم بتاعي أصلا مافيهوش رجالة هما بنتين معايا في نفس المكتب، والكل بيشهد بأخلاقي في شغلي، وعمري ماركزت اللي بعت عالايميل دا راجل ولا ست أنا بعمل سكرين وببدأ أشتغل في الفكرة على طول ومابردش على أي رسائل حتى لو بكلمة تمام
اقتربت والدتها منها ورفعت يديها ونزلت على وجهها بصفعة، وضعت يديها على وجهها بسرعة وهي تنظر لوالدتها بصدمة
يا ترى ما سبب ضرب والدتها لها؟
#تزوجت_كاتبة
#بارت10
#إيسو_إبراهيم