رواية تزوجت كاتبة الفصل السابع 7 بقلم ايلا ابراهيم
وفتحت الشات بأيد مرتجفة وقلبها يدق بخوف، ولكن وجدت شيء صدمها
فقالت بصدمة: يعني محمود طلع متجوز قبلها، طب ليه اتجوز هدير طالما متجوز أصلا وإزاي يخدعوهم، طب ممكن الصور دي تبقى مفبركة؟ طب أنا هعمل إيه دلوقتي لو دا صح
أنا هرن وخلاص عالرقم دا وأشوف مين اللي بعت الصور دي وعرف منين
رنت بأيد مرتجفة وانتظرت الرد عندما فتح الخط قالت بتوتر: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ممكن أعرف مين حضرتك؟ وإزاي تتهم شخص بحاجة زي كدا، وإيه غرضك من تدمير فرحة صاحبتي
أتاها الرد وكانت ست وقالت: مش بتهمك وأنا أبقى حماة محمود واللي في الصورة دي بنتي، كنت عايزه أبعت لهدير حقيقته عشان تسيبه لبيته ومراته وابنه
همس بصدمة ودموع: يعني دا حقيقة ليه يضحك على صاحبتي وأهلها وإزاي أهله يوافقوا على حاجة زي دي ويخبوا عليهم الموضوع دا
الست: أهل محمود مايعرفوش حاجة عن بنتي، يعني مايعرفوش إن محمود متجوز أصلا، ولحد الآن
أنا بردوا لسه عارفه النهاردة من بنتي لما كان عندنا قبل ما يمشي يروح يجيب العروسة من الكوافير، ولما عرفت قررت أجيب رقمها من موبايله عشان أخليها تلغي الفرح وتسيبه
بنتي زعلانة بس مش مبينة لكن أنا حاسة بنتي وبقهرتها، واحنا غلطنا لما وافقنا إنه يتجوز بنتي بدون ما أهله يبقوا عندهم خبر، بس هما مش راضين ببنتي لما فاتحهم في الموضوع من سنة ونص وقرر يخبي عليهم ويتجوزها وفضل يقولنا إن دي حياته
هو ومش هيقدر يمشي على مزاج أهله، وإنه هيقدر يحافظ عليها ويصرف عليها، كان وقتها بيشتغل في مطعم وماطلبناش منه فوق طاقته قولناله يجيب اللي يقدر عليه وصراحة كنا بنساعده في إيجار
الشقة آخر فترة، طالما طموح ومتمسك ببنتي، لما قولناله افرض أهلك غصبوك عالجواز من بنت تانية هتعمل إيه، قال أنا مش عيل عشان يجوزوني غصب عني، قال هيفضل يرفض أي بنت يقولوا عليها لحد ما يزهقوا وبعدها يعرفهم إنه اتجوز البنت اللي اختارها ويظهرها ليها
ولكن من فترة عرف بنتي عشان أهله ضغطوا عليه وإنه كمان والده هدده بالشغل اللي اشتغله في شركة وهو خاف من كدا فقال يهاودهم وبعدها يفسخ الخطوبة، ولكن ماعرفش يعمل حاجة، وحددوا ميعاد الفرح، وأنا لسه عارفه النهاردة، وبعد لما مشي كنت هتصل على العروسة، لكن بنتي منعتني وفضلت تعيط عشان قالت تستنى لما يعرف أهله بيها
أنا قولت ما كدا حياة بنت هتدمر تاني لما تعرف الموضوع بعدين وتكون خلاص اتدبست ولا بقت حامل وقتها هتعمل إيه ولو انفصلوا ابنهم هو اللي هيتأثر، ولكن أنا رجعت بيتي وفضلت أرن وماحدش رد عليا قولت أي حد معه الموبايل هيرد وأقوله ووقتها يعرفوا العروسة أو أهلها والموضوع ينتهي، حتى لما أهله يعرفوا وأيا كان قرارهم
كانت همس بتسمعلها وهي بتقول في نفسها: إزاي الواحد مايبقاش عنده ضمير ومخادع كدا
فقالت للست: طب هنعمل إيه دلوقتي؟
بقلم إيسو إبراهيم
الست بحيرة: مش عارفه، لو عرفوا بكرة أكيد أهلها مش هيرضوا يطلقوها عشان الناس ممكن يجيبوا العيب عليها، بس بقول يعرفوا وممكن ينفصلوا بعد شهرين لو مش حابين تكمل، لكن لو كنتوا عرفتوا بدري كان أفضل
أنا بنتي عمالة ترن عليا من ساعتين كدا بس ماردتش عليها، مش قادرة أسمع شكوتها ولا تألمها إنه اتجوز عليها، وأنا صراحة مش قادرة أواسي وأنا عايزه اللي يواسيني إني عملت كدا في بنتي
همس بقلق: خلاص بكرة هعرف أهلها لأن مش هعرف أكلمهم دلوقتي، ونبقى نروح لها ونواجهه ونشوف هدير هتقرر تكمل ولا إيه
الست: تمام حتى لو كملت فدا حقها هي هتعمل إيه أكيد هتخاف على سمعتها، ولو رفضت تكمل أكيد يعني مش هنكون مبسوطين إن حياتها اتدمرت وفي تلك الحالتين هنبقى زعلانين
همس: ربنا يسترها، هقفل بقى بعد إذنك
الست: تمام يا بنتي مع السلامة
جلست همس تفكر فيما عرفته، فدماغها لم تعد تتحمل أي شيء آخر، قامت لتتوضأ وتصلي قيام الليل وتدعي ربنا يطلعهم منها على خير، وتدعي لهدير بالصبر على ما ستعرفه فحقا خبر صعب
عند هدير انتهت من الصلاة ومن تعب اليوم دخلت لتنام لحين أن يأتي محمود ووقتها ستصلي الفجر
عند محمود دخل عندما فُتح الباب وقال بسرعة: يلا بينا عالدكتورة اللي كنتِ متابعة معها بيه، هتصل بيها عشان لو كانت نايمة
مراته: حاضر يلا بينا
أخذ منه ابنه ونزل وهي خلفه، بعد فترة وصلوا عند الدكتورة وبدأت تفحص ابنهم وكانت حرارته مرتفعة فكتبت له على العلاج، ذهبوا إلى صيدلية تعمل أربعة وعشرون ساعة أتوا بالدواء، وعادوا للبيت
أعطت ابنها الدواء الذي هدأ قليلا من الإبرة الذي أخذها في الصيدلية وأتت له بالكمدات، وقالت لمحمود بحزن: آسفة يا محمود إني جيبتك في وقت زي دا ويوم فرحك
محمود: مافيش حاجة يا منى أنا أصلا حاسس بتأنيب الضمير وإني ظلمتها لامتى هفضل مخبي عليهم وكمان بظلمك معايا
منى بحنان: هتتحل إن شاء الله أنا عن نفسي هستحمل، يلا الحمد لله ابننا سكت أهو، قوم بقى روح لهدير زمانها قلقانة عليك
كان سيتحدث، ولكن توقف ونظر لها بحزن، ماذا سيقول وماذا سيفعل فهو تورط للغاية
خرج من البيت وهو حزين مهموم
أما عند همس كانت ستنام، ولكن وجدت هاتف هدير يرن برقم آخر، فقالت بقلق: لأ كفاية صدمات لحد كدا أنا غلطت لما نسيت الموبايل بتاعها معايا بفكر أرميه من الشباك أو أصحى لو كان دا حلم
عاد الاتصال مرة أخرى، وقالت: هرد وأمري لله
فتحت المكالمة ووجدت بنت تقول: السلام عليكم أستاذة هدير تعالي المستشفى ضروري حد من طرفك في غرفة العمليات بسبب حادث عالطريق
كانت تسمع الكلام بصدمة وخوفه
يا ترى مَن هذا الشخص؟
#تزوجت_كاتبة
#بارت7
#إيسو_إبراهيم